تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخروج عَن النّص صّعوداً إلى الهاويه


صلاح سيد أحمد الغول
08-08-2018, 06:19 PM
الخروج عَن النّص
صّعوداً إلى الهاويه

ألا أبكي وعَشـتروتُ قد ذَهَبتْ
بآمــالي وكُلُّ خِــرافي قد نَفَقَتْ

ولم يبقَ سِــوَى كَبِـدي لأذبَحَهُ
وأكلَ الصّبرُ مِنسأتي وما وَثَقَتْ

عَمدتُ إلى عَصا شوقٍ توكأُني
أهُشُّ بِها مشاعِرَها وما رفَقَتْ

نُجيمــاتي تسَولـنَ السّــنا مِنـها
فلا مَــدَّتْ لهُـنَّ يـداً ولا شَــفقَتْ

سَرقتُ الهَمسَ مِن ثغرِ الكلامِ لها
وما أجدَى وطارتْ بالذي سَـرَقَتْ

قَضَتْ وطَراً وقبَلَ وداعِنا رَحَلتْ
فلاا أوفَتْ بِما وَعَدَتْ ولا صَدَقَتْ

طَوَتْ زَمَــناً تغلغَلَ في غياهِبها
بِلا زَمَنٍ وقد أغـوَتْ وقد نَزَغَتْ

إلى مَجْـدٍ تلـيدٍ ظَــلَّ هاجِسَــها
وهجَرتنا لِمـا حَنّتْ لهُ وصَبَتْ

تأمّلـها هُنــاكَ تُقَلِّـبُ الذِّكــرى
ورافقها إلى مـاضٍ لـهُ أَبَقَـتْ

ولا تأمَن لوعَـدٍ لا ضمينَ لــهُ
فما بجَـهامَ من أملٍ وإنْ بَرِقَتْ

تملّى في رِحابِ الفألِ لا تأسَ
وعاين في وِهـادٍ كم بِها عَبَقَتْ

ولا تفــرَحْ بِمــا أدركْتَ مِن أثَرٍ
ولا تحزَنْ وقد أفضَتْ لِما سَبَقَتْ

وغُضِّ الطّرْفَ لا تنظُر لِهالَتِها
فكم مِن ناظِـرٍ أعمَتْ وكم قَتَلتْ
.............
من ديواني
(نقشٌ على حاشي الخاطِره)

إيمان محمد ديب طهماز
08-08-2018, 06:32 PM
سَرقتُ الهَمسَ مِن ثغرِ الكلامِ لها
وما أجدَى وطارتْ بالذي سَـرَقَتْ

قَضَتْ وطَراً وقبَلَ وداعِنا رَحَلتْ
فلاا أوفَتْ بِما وَعَدَتْ ولا صَدَقَتْ

يا إلهي ما أجمل قريحتك
كلّما قرأت لك أتضاءل أمامك
و أجدني صغيرة جداً أمام هذا الطود الشامخ
و الشاعرية العظيمة
شاعرنا الجميل يكتب بنكهة الشعر الذي صار مستحيلا
الشعر عنده طوفان هادر يبتلع الكلام
و يلقيه قصائدا
ماشاء الله فيما أبدع
هنيئا لنا بك شاعرنا الرائع
سعادتي لا توصف عندما أكون
بحضرة أبيات بهذا الأفق
وهذا العمق
وتلك المقدرات
سلّمك الله
و بارك لك فيما وهبك

سيرين
08-08-2018, 06:56 PM
ولا تأمَن لوعَـدٍ لا ضمينَ لــهُ
فما بجَـهامَ من أملٍ وإنْ بَرِقَتْ

تملّى في رِحابِ الفألِ لا تأسَ
وعاين في وِهـادٍ كم بِها عَبَقَتْ

ما ابهاه نظم حين عزف على اوتار الحكمة ضوءاََ وسحراََ
سلم البنان وسحر البيان شاعرنا القدير " صلاح سيد أحمد الغول "
دام غيث قلمك مورق لابجديات اللغة
جل الود وتحايا الورد


\..:34:

سعيد مصبح الغافري
08-08-2018, 08:47 PM
نُجيمــاتي تسَولـنَ السّــنا مِنـها
فلا مَــدَّتْ لهُـنَّ يـداً ولا شَــفقَتْ

سَرقتُ الهَمسَ مِن ثغرِ الكلامِ لها
وما أجدَى وطارتْ بالذي سَـرَقَتْ

قَضَتْ وطَراً وقبَلَ وداعِنا رَحَلتْ
فلاا أوفَتْ بِما وَعَدَتْ ولا صَدَقَتْ
الشاعر الكبير المبدع / صلاح الغول
أي جبل عظيم أنت من جبال الشعر الشامخة لتبرز أمامنا بكل هذا الجلال الشعري المهيب ؟!
شكرا للقدر الذي ساقني إلى هنا لانعم بالجمال والموسيقى والشعر الذي على أصدق ما تكون اصالته وأصوله
اجلالي لك أخي الغالي
كن بخير

حسام الأمير
08-09-2018, 12:12 AM
الله الله ما أروع و أعذب و أشعر هذا الذي قرأت هاهنا...
لا فض فوك أيها الغارف من بحر الجمال لتمطرنا عطرا و سحرا...
جدير بهذه القوافي أن تزركش كعبة الشعر ألقا...
أبدعت شاعرنا الجميل مواكب الشكر تترا

حسن زكريا اليوسف
08-09-2018, 09:29 AM
الخروج عَن النّص
صّعوداً إلى الهاويه

ألا أبكي وعَشـتروتُ قد ذَهَبتْ
بآمــالي وكُلُّ خِــرافي قد نَفَقَتْ

ولم يبقَ سِــوَى كَبِـدي لأذبَحَهُ
وأكلَ الصّبرُ مِنسأتي وما وَثَقَتْ

عَمدتُ إلى عَصا شوقٍ توكأُني
أهُشُّ بِها مشاعِرَها وما رفَقَتْ

نُجيمــاتي تسَولـنَ السّــنا مِنـها
فلا مَــدَّتْ لهُـنَّ يـداً ولا شَــفقَتْ

سَرقتُ الهَمسَ مِن ثغرِ الكلامِ لها
وما أجدَى وطارتْ بالذي سَـرَقَتْ

قَضَتْ وطَراً وقبَلَ وداعِنا رَحَلتْ
فلاا أوفَتْ بِما وَعَدَتْ ولا صَدَقَتْ

طَوَتْ زَمَــناً تغلغَلَ في غياهِبها
بِلا زَمَنٍ وقد أغـوَتْ وقد نَزَغَتْ

إلى مَجْـدٍ تلـيدٍ ظَــلَّ هاجِسَــها
وهجَرتنا لِمـا حَنّتْ لهُ وصَبَتْ

تأمّلـها هُنــاكَ تُقَلِّـبُ الذِّكــرى
ورافقها إلى مـاضٍ لـهُ أَبَقَـتْ

ولا تأمَن لوعَـدٍ لا ضمينَ لــهُ
فما بجَـهامَ من أملٍ وإنْ بَرِقَتْ

تملّى في رِحابِ الفألِ لا تأسَ
وعاين في وِهـادٍ كم بِها عَبَقَتْ

ولا تفــرَحْ بِمــا أدركْتَ مِن أثَرٍ
ولا تحزَنْ وقد أفضَتْ لِما سَبَقَتْ

وغُضِّ الطّرْفَ لا تنظُر لِهالَتِها
فكم مِن ناظِـرٍ أعمَتْ وكم قَتَلتْ
.............
من ديواني
(نقشٌ على حاشي الخاطِره)



صلاح
صباحك النور
لم يتسنَّ لي الترحيب بك بيننا من قبل
فأهلاً وسهلاً بك في سرب الأبعاديين
شعرك جميل أصيل ونقيّ كأصالة ونقاء أهلنا في السودان
بوركت وسلمت
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

صلاح سيد أحمد الغول
08-10-2018, 06:28 PM
سَرقتُ الهَمسَ مِن ثغرِ الكلامِ لها
وما أجدَى وطارتْ بالذي سَـرَقَتْ

قَضَتْ وطَراً وقبَلَ وداعِنا رَحَلتْ
فلاا أوفَتْ بِما وَعَدَتْ ولا صَدَقَتْ

يا إلهي ما أجمل قريحتك
كلّما قرأت لك أتضاءل أمامك
و أجدني صغيرة جداً أمام هذا الطود الشامخ
و الشاعرية العظيمة
شاعرنا الجميل يكتب بنكهة الشعر الذي صار مستحيلا
الشعر عنده طوفان هادر يبتلع الكلام
و يلقيه قصائدا
ماشاء الله فيما أبدع
هنيئا لنا بك شاعرنا الرائع
سعادتي لا توصف عندما أكون
بحضرة أبيات بهذا الأفق
وهذا العمق
وتلك المقدرات
سلّمك الله
و بارك لك فيما وهبك
بارك اللهُ لنا في وجودك بيننا تشِدين من أزرنا وتُجاملينا بالذي أنتِ لهُ أهلُ
ونحنُ ما أتى بنا إلى روض أبعاد إلا عبقُ حروفِكُنَّ التي لاتشبه ولا تُنافِس إلا نفسها..أديبات شاعرات وكاتِبات
روّضنَ التّفرُّدَ وامتطينَ ظهره واحتكرنَ ساحاتِه وأسواقَه .. بعد بضاعتهِنِ كلُّ سِلعةٍ مصيرُها الكسادُ والبَوار ..
ليستْ مِنّةً ولا مِنحَةً مِنّي ، ياسيّدتي، قدمتُ امثِثالاً لنداءِ حرفك الذي كانَ اوّل ما طالعتْ عيناي بهذا المنبر الفَذ المُعافي
فوجدتُك موشّحةً بتتويجك مشرفةً على أبعاد الفصيح وإنّكِ واللهِ لشرفٌ لهُ ..
طيّب اللهُ خاطرك ، أستاذه إيمان بما ظللتِ تطيّبين خواطر جميع الأبعاديين وأثلجَ صدرك بما يسعدك في الدّارين
..........

فتّشتُ في لُغَةِ الكلامِ فلم أجِد
ما يستَحِقُّ بأنْ يُزَفَّ إليكِ
فتركتُها وبحثتُ في لُغةِ الرّجا
ورجوتُ ربّيَ أن يفيضَ عليكِ
من نورِ رحمتِهِ فيغدو كًلَّ ما
في الكونِ ميسوراً وطوعَ يديكِ

صلاح سيد أحمد الغول
08-10-2018, 06:44 PM
ولا تأمَن لوعَـدٍ لا ضمينَ لــهُ
فما بجَـهامَ من أملٍ وإنْ بَرِقَتْ

تملّى في رِحابِ الفألِ لا تأسَ
وعاين في وِهـادٍ كم بِها عَبَقَتْ

ما ابهاه نظم حين عزف على اوتار الحكمة ضوءاََ وسحراََ
سلم البنان وسحر البيان شاعرنا القدير " صلاح سيد أحمد الغول "
دام غيث قلمك مورق لابجديات اللغة
جل الود وتحايا الورد


\..:34:
ودامَت سيّدتي الأديبة المُفكرة سيرين في اتّحادٍ وثيق العُرى مع عبقرية النّظمِ وجمال المُفردة والتّفرُّد
.
وزَكَتْ حروف الياسَمينِ ولم تزل
كالعَهْدِ تنفحني بطيبٍ فاخِرِ
يا سَعدَ حَرفي بالّذي وبوجهِهِ
ألقَتْ فرُدَّ بهِ بصيراً خاطِري
فجَلتْ همومي جُملَة،شُكراً لها
مولايَ متّعها بعيشٍ ناضِرِ

صلاح سيد أحمد الغول
08-10-2018, 07:10 PM
الشاعر الكبير المبدع / صلاح الغول
أي جبل عظيم أنت من جبال الشعر الشامخة لتبرز أمامنا بكل هذا الجلال الشعري المهيب ؟!
شكرا للقدر الذي ساقني إلى هنا لانعم بالجمال والموسيقى والشعر الذي على أصدق ما تكون اصالته وأصوله
اجلالي لك أخي الغالي
كن بخير
ولِمَن يبحث عن الجلال الشّعري والجزالة والأناقة واللّطافةِ اللّفظيّة أقول لهُ يا سيّدي
إنّها هُنا ( أرى في وجهِهِ حُلُماً .. يكادُ اليومَ أن يولَد)
ولا يتأتى هذا إلا لشاعِرٍ مُجيدٍ مُتمَكِّن .. سلِمتَ وزكَتْ قريحتُك وسَلِمتْ يمينُك أيُّها الشّاعر المجيد
.
بعينِ رضاكَ عنّي بدوتُ أكبر
متى أغمضتَها ستراني أصغر
وإنّيَّ يـا ســـعيدُ أقَـلُّ شــــأناً
ولـولا حِلمُــهُ مــا كِدتُ أُذكَـر

عمرو بن أحمد
08-11-2018, 02:06 AM
تموز من أشقاك
من خدعك ؟

لاهي وفت بما وعدت ...ولا مشاعره التي أخفى /به سكنت

قيامة الحرف هنا ..وروح القصيدة

صباحات الشعر يوشوشها عازف باحتراف وجمال ...

عذرا مابين الفينة والأخرى ألج متصفحك بحثا عن ديمٍ هاطل وأرض مخضرة وردائم فل ساحرة ..وآسرة ..

لك التحايا، ودام بك البيان والمدد.

صلاح سيد أحمد الغول
08-11-2018, 04:10 PM
الله الله ما أروع و أعذب و أشعر هذا الذي قرأت هاهنا...
لا فض فوك أيها الغارف من بحر الجمال لتمطرنا عطرا و سحرا...
جدير بهذه القوافي أن تزركش كعبة الشعر ألقا...
أبدعت شاعرنا الجميل مواكب الشكر تترا
يكفي وجودُك سيّدي
لأقول يا نفسُ اسعدي
هذا الأميرُ يخصّني
بحضورِه المُتفرِّدِ
عبَق المرور وطيبِهِ
مِن حرفِك المتوَدِّدِ
أعطى حروفي دَفعَةً
مَدَداً يُبلِّغها غَدي
ما جاءها من قِبَلِكم
خيرٌ من الذي في يدي
.......
نَعَم ، الشّعرُ والنّثرُ أخوان وفنّان كُلٌ لهٌ ما يميّزهُ من حُسنٍ وجمال
ولكنّني كلّما طالعتُ قولاً فريداً نضيداً قد احتكر كل بهاء حُريّة النّظمِ ليصوغَ منهاخرائدَ،
عقوداً وأقراطاً يزيّن بها جيد المُفردة، أبحثُ عمّن يبادلني مَلَكةً بملَكَةٍ ومعها ما تبقّى لي من عُمرٍ
فأرى نفسي بين ليلةٍ وضُحاها ناثِراً مُقتَدرا ..
شكري ومودّتي لكَ أخي الأديب الأريب حُسام الأمير..

صلاح سيد أحمد الغول
08-11-2018, 05:41 PM
صلاح
صباحك النور
لم يتسنَّ لي الترحيب بك بيننا من قبل
فأهلاً وسهلاً بك في سرب الأبعاديين
شعرك جميل أصيل ونقيّ كأصالة ونقاء أهلنا في السودان
بوركت وسلمت
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
أكرِموا مثواهُ ما أكرَمُهُ
مِن أتَى والوّدُ يتَقَدَّمُهُ
عَلَـمٌ أنعِم بِهِ مِن علَـم
أيُّ قـولٍ فيهِ قد يظلِمهُ
طالِعوا شِعراً وقولوا عَجَباً
واقرأوا نثراً وما أعظمًهُ
باءَ بالخُسرانِ مَن يجهَلُهُ
فهوَ نِبراسٌ لِمَن يعلَمُهُ
وهوِ نسطاسٌ بِمَشفَى الأدَبِ
كُلُّ داءٍ عِندُهُ بَلسَمُهُ
..
بدءاً أعتذرُ عن تأخُري في الرّد ثمَّ يا أستاذنا العَلم ، مجرّد قبولي بينكم أعتبرهُ
ترحيباً أعجز عن أداءِ شُكره وحضورُك يا سيّدي وشاحٌ أعلقُهُ على كتفِ المودة التي
يكنّها أهل السّودان لكم أخوة العروبة والإسلام ..

سلطان الركيبات
08-12-2018, 10:04 AM
شاعرنا السوداني البهي صلاح الغول
يا ابن النيل العظيم
نصك بديع مدهش يحمل عنوانا ملفتا
ويكتظ شاعرية وشجنا
ويدفعك لأن تقرؤه مرات ومرات
ربما كان من حسن حظي أن اقرأ النص من مكتب عملي
بهدوء وعلى فنجان قهوة سادة
وسيجارة لذيذة
وبوح موسيقا خافت يصدح من الحاسوب
وقبل فوضى المراجعين

رااااائع حقا وقليل تلك النصوص التي تدفعني لقراءتها كذا مرة
وابداء إعجابي بها كتابة
بحر قصيدتك صعب جدا
ونادر النظم عليه
وقليل من يبحر فيه
ولا أدري هل هو بحر المضارع؟؟

باقة ورد وود وصباحك شهد

صلاح سيد أحمد الغول
08-12-2018, 04:30 PM
شاعرنا السوداني البهي صلاح الغول
يا ابن النيل العظيم
نصك بديع مدهش يحمل عنوانا ملفتا
ويكتظ شاعرية وشجنا
ويدفعك لأن تقرؤه مرات ومرات
ربما كان من حسن حظي أن اقرأ النص من مكتب عملي
بهدوء وعلى فنجان قهوة سادة
وسيجارة لذيذة
وبوح موسيقا خافت يصدح من الحاسوب
وقبل فوضى المراجعين

رااااائع حقا وقليل تلك النصوص التي تدفعني لقراءتها كذا مرة
وابداء إعجابي بها كتابة
بحر قصيدتك صعب جدا
ونادر النظم عليه
وقليل من يبحر فيه
ولا أدري هل هو بحر المضارع؟؟

باقة ورد وود وصباحك شهد
يا نَسلَ مَن قالَها جَهراً وأسمَعَها
(والخيلُ واللّيلُ والبيـداءُ تعرِفُني)

(والسَّيفُ والرُّمحُ والقِرطاسُ) أجمَعُها
دانتْ لسـطوتِهِ في ســالِفِ الزَّمَــنِ

والقَلَمُ شَهدَ بما قد أبصَر الأعمى
وقُالها واثِقــاً والصُّـمُّ تسـمَعُني

شرَّفتنا سيّدي مَـرْحَى بمَقدَمِكُم
وليتَ حرفيَ يا سُلطانُ أسعَفَني
...
تاللهِ لقد أُسعِدتُ وأيّما سعادة بهذا المرور الذي تمنّيتُه وأُكرمتُ بهِ
ومِما زادني سروراً وغِبطةً أنْ أجد في ما خطَّ يراعي المتواضع ما راقَ لقامةٍ
أدبيّةٍ وشِعريّةٍ سامِقةٍ بحجم ووزن الأستاذ ، سلطان الركيبات ..

أجل يا سيّدي السُّلطان ، هو ذلك البَحر الذي أوجب الفراهيدي على أهلِ تلكَ الفترة
قبل أكثر من ألفٍ ومائتي عام ، ألا يُستَعمَلَ إلا مجزوءا ولا أخالهُ يغضب إذا نما
إلى علمه وبعد أكثر من اثني عشرَ قرناً من الزّمان،أنَّ ناظِماً متواضِعاً من السّودان تجرأ
ونظمَ على تمامهِ ومن غير قصدٍ ولا تَمرُّدٍ على أوامِره وإنّما جاءت هكذا عفو الخاطِر
لأنّني وبكلِّ صدقٍ لم أخترْ يوماً بحراً لأنظم عليه ولن أفعل وإنّما أدعه يسرُبُ هكذا
سرباً أو سَــلسَــلا ..
أهتمُ فقط بالمُفردة وبالأخيلة وبالمعنى وبالموسيقى ولا يعنيني كثيراً أنْ يأتيَ منضبطاً
وبقياس القوالب التي جعلَ كثيرٌ من العَروضِيين، لهمُ التّجِلّةُ ، منها صكوكَ غُفرانٍ
لكُلِّ غَثٍّ مُنضبطٍ عليها وسيفاً مُسلطاً على رِقبَةِ كلِّ ما يحيد عنها ومهما كانَ مُبهرا ..