صلاح سيد أحمد الغول
08-20-2018, 04:25 PM
يَـــوْمُ التّجلّي
وتَدفَّقَتْ كالمـوجِ يدفـعُ بعضـَهُ نحـوَ المَصَبِّ
وفـَدتْ إليـكَ تدافُعــاً وتتابُعــاً مِن كُلِّ صـَوْبِ
خاضَتْ عُبابَ الفألِ في عَجَلٍ وفي وَجَلٍ ورَهْبِ
يسـري بها شـوقٌ وآمالٌ وخـَوفٌ مِنكَ ربِّي
ويسـوقُها للمَحشـَرِ الأدنى بآهـاتٍ وسـَكْبِ
جاءَتْكَ أُمَّةُ سَيّدي المعصومِ ضارِعَةً تُلَبِّي
نَزَلَتْ إلى الوادي المُباركِ في خُضوعِ المُسْتَطِبِّ
حُبـْلَى تـَأَهَّبُ للخَـلاصِ وزادُهــــا لبَّيـْكَ رَبِّي
عَجـلَى تتـوقُ لِوَقـفَةً تُدني المُحِبَّ مِن المُحِبِّ
وتنـاثَرتْ كاللُّـؤلؤِ الوَضـَّـاءِ في ألـقٍ وذَوبِ
حتّى إذا رُفِـعَ النِّدا وأُجيبَ مِن عُجـْمٍ وعـُرْبِ
مـِن كـُلِّ رابيَــةٍ ومُنـحـًدَرٍ ومُتَّـكــأٍ وعُشـــْبِ
وتَحَلَّقـوا كعَمـائِمٍ زِينَتْ بهـا عَرفاتُ قُشـْبِ
وإلى الســُّفوحِ تسَـلَّقوا وتَحلَّقوا كرُماةِ حَرْبِ
وتَنافـَسَ الصَخـْراتِ أقـوامٌ تحـدَّوا كُلَّ صَعْبِ
الدَّمْعُ يغسـلُ ما ابتلَى الأعماقَ مِن وِزْرٍ وذَنْبِ
والطـَّلُّ يُذهِبُ عِلّةَ الأبـدانَ مِن سَـقَمٍ وجـَدْبِ
رَبــَّاهُ جِئِتـــُكَ مُثْقــَلاً وَجِـلاً ومُعـترِفَـاً بِـذنبي
بُشــرَى دُنوّكَ والتَّجـَلي بَلســَمي وجَـلاءُ كَـرْبي
ما أبتـَغِي مِن بَعْدِهـا وَرِضاكَ يا مولايَ حَسبِي
عَرفَـاتُ يـا وَعـْداً و يـا أمـَلاً تَغـَشَّى كُلَّ قَلبِ
مالي وقد نَفَر الحجيجُ جَفـوتُهُم وهَجَرتُ سـِرْبِي
وودِدْتُ لـو أبقـَى ولا أمضـي ولا ألحـَق بِرَكْبِ
شـيءٌ إليـــكِ يَشـــُدُّني ويُشــــِلُّ أركاني ولـُبِّـي
ســيظلُ يـا عرفــاتُ جَيَّاشــاً ونِبراسَــاً لــدربي
وتَدفَّقَتْ كالمـوجِ يدفـعُ بعضـَهُ نحـوَ المَصَبِّ
وفـَدتْ إليـكَ تدافُعــاً وتتابُعــاً مِن كُلِّ صـَوْبِ
خاضَتْ عُبابَ الفألِ في عَجَلٍ وفي وَجَلٍ ورَهْبِ
يسـري بها شـوقٌ وآمالٌ وخـَوفٌ مِنكَ ربِّي
ويسـوقُها للمَحشـَرِ الأدنى بآهـاتٍ وسـَكْبِ
جاءَتْكَ أُمَّةُ سَيّدي المعصومِ ضارِعَةً تُلَبِّي
نَزَلَتْ إلى الوادي المُباركِ في خُضوعِ المُسْتَطِبِّ
حُبـْلَى تـَأَهَّبُ للخَـلاصِ وزادُهــــا لبَّيـْكَ رَبِّي
عَجـلَى تتـوقُ لِوَقـفَةً تُدني المُحِبَّ مِن المُحِبِّ
وتنـاثَرتْ كاللُّـؤلؤِ الوَضـَّـاءِ في ألـقٍ وذَوبِ
حتّى إذا رُفِـعَ النِّدا وأُجيبَ مِن عُجـْمٍ وعـُرْبِ
مـِن كـُلِّ رابيَــةٍ ومُنـحـًدَرٍ ومُتَّـكــأٍ وعُشـــْبِ
وتَحَلَّقـوا كعَمـائِمٍ زِينَتْ بهـا عَرفاتُ قُشـْبِ
وإلى الســُّفوحِ تسَـلَّقوا وتَحلَّقوا كرُماةِ حَرْبِ
وتَنافـَسَ الصَخـْراتِ أقـوامٌ تحـدَّوا كُلَّ صَعْبِ
الدَّمْعُ يغسـلُ ما ابتلَى الأعماقَ مِن وِزْرٍ وذَنْبِ
والطـَّلُّ يُذهِبُ عِلّةَ الأبـدانَ مِن سَـقَمٍ وجـَدْبِ
رَبــَّاهُ جِئِتـــُكَ مُثْقــَلاً وَجِـلاً ومُعـترِفَـاً بِـذنبي
بُشــرَى دُنوّكَ والتَّجـَلي بَلســَمي وجَـلاءُ كَـرْبي
ما أبتـَغِي مِن بَعْدِهـا وَرِضاكَ يا مولايَ حَسبِي
عَرفَـاتُ يـا وَعـْداً و يـا أمـَلاً تَغـَشَّى كُلَّ قَلبِ
مالي وقد نَفَر الحجيجُ جَفـوتُهُم وهَجَرتُ سـِرْبِي
وودِدْتُ لـو أبقـَى ولا أمضـي ولا ألحـَق بِرَكْبِ
شـيءٌ إليـــكِ يَشـــُدُّني ويُشــــِلُّ أركاني ولـُبِّـي
ســيظلُ يـا عرفــاتُ جَيَّاشــاً ونِبراسَــاً لــدربي