تركي ناصر الحربي
02-11-2007, 10:58 PM
أنـ ضـ ال تش طيـر ــد ـــا !!!
مساء الخيرات......
عزيزي القارئ , أعلم جيداً فيما تفكر به وما حدث لغاليتيك .....من إعتلال جراء كل هذا التداخل
أرجو لك المتعة في رحلة البحث عن الأجوبة.......
-----
ذات أمسية صيفية كللها القمر بجلال حضوره , شرعت في إعداد كل ما احتاجه في رحلتي النتية اليومية , فعمدت لقدح الكابتشينو ( أرشفه بحذر) رغم كل ما سمعته من تقريع حول منشأها المنبعث من ذات المفردة لرهبان بــ.. روما لم يبقى منهم سوى الجماجم وهياكل عظمية مدثرة برداء الرهبنة الشبيه اللون بقهوتي..... ثم وزنت (ريش) التكييف لتستقر على امتداد قسمات وجهي وتعاريج جسمي .
شرعت أتصفح بريدي وأعاين ما يصله من دعوات مطرزة بالنبرة الأنثوية بحسب الصرعة الآن , و المكللة بعبارات الحب( ياعمري وياحبيبي) إمعانا في تقطيع أنياط القلب المهلهل والملهوف , فما ألبث أن أصدم بواقع أليم و بأنها لم تكن
( مقلب العمر) آتت بمباركة من قيمين لمنتديات أقل وصف يقارب كنهها هو السماجة والغباء المستشري في استجلاب المقلد المفارق لروح التخليق
ولعمري رحم الله تلكم الأيام الخوالي (عند انطلاقة النت في بلاد العرب أوطاني) حينما كانت جل المنتديات محصورة في أربعة يحتك فيها الأدباء والهواة سواء بسواء
أما اليوم فقلما يمر الوقت دونما دعوة للانتماء لجحافل متشرذمة على ذويها ,
في ساحات لا حصر لها ما يلبث إن تزدهر حتى يتمرد عليها حانق ما تصحبه جل الرفيقات ليبدأ المشوار مجدداً في خنق أرواحنا الشاكية جور الزحام الخارجي ناهيك عنه بين جنبات الشبكة العنكبوتية..... فيـــولد مولود آثم جديد..يطلب منا بث أشواقنا فيه !.....
المريب يكمن في ظاهرة اكتسحت الساحة النتية مؤخراً , حيث بات أغلب المطروح من نتاج الأقلام عبارات مجزئة وكلمات مشطرة في خواطر رائعة تمس الخافق لولا ما أدلهم بها من بلاء أجهد الأعين مثلما أجهدتها ( فديوكليبات النهود والأرداف حالياً ) , ينتابك من جرائها الحنق الشديد لما يلزمك من التفرس ملياً بهجاءاتها المبعثرة لتصل في نهاية المطاف لتيـــار لا يخرج عن إطارين
الأول : أما أن الشك ليتسرب إلى جوفك لينبأ حاسة العقل بأنك أصبحت من ديناصورات العصر الحجري وأن ما تعاينه هو أحد صنوف الأدب الحديثة ففاتتك تباشير مقدمه في كتب النقد ونظرياته , محمولاً فوق بنيان مقولب ومشبع بالحداثة , يثور فيها على النسق التقليدي من ربط الحروف ببعضها لتبدو العبارات جلية إلي نسق آخر يعنى بالتشطير..ربما لاستجلاب الرمز في العمق ..!!!
الثاني : وأما أن ما تعاينه لا ينفك يخرج عن صرعة كانت في الأصل ( سمتاً حضارياً ) وأسرف استخدامها للوجاهة الأدبية والتصنع المتورم في أحبار أقوام بمعزل عن إشكاليات الأدب ولا صلة تربطهم به سوى افتعال ( التعملق) فأصبحو منتشين لمجرد صبغ سمتهم الشاعري بالخارق ! أو لنقل الغرائبي عن النهج الحاصل في مجمل النتاجات.
وهنا يثير العقل تساؤلات عديدة , فلو افترض جدلاً بأن الحاجة للتغيير والرغبة الملحة في التطوير كانت مبررات أساسية لتسيير دولاب التميز , فهل يعقل أن تقرأ نصاً أدبياً مقطع الأجناب لمجرد فرية كالتي سبق ذكرها . وفيما لو سلمنا بأحقيتها كواقع يجب علينا لا ردعه ولا صده بل التجاوب معه وأخذه في مطار البحث وذاك الهدف من الموضوع ,فهل ثمة ذائقة شعرية أو قصصية تعنى بالهم الإنساني إجمالاً , تقوى إيصال مفرداتها المتهدمة الركائز..! فقط تخيل معي قصاصات لــ.. خاطرة من عشرين سطر بُعــــثرت ألف بائها.....
ا
ل
ح
ق
ي
ق
ة-------- تفيد بأن التقليد الأعمى هو المنحى الصارخ الآخذ في التزايد وبصرف النظر عن كون الظاهرة مضرة بالذائقة العربية أو باثة روح التجديد فيها فلا أعنى بها (ويشهد الله )التشهير بقدر التدبر في ماهيتها لأقترب أكثر من قناعات أولئك الخاطين أقلامها بالمجزأ من الحروف , وأقف على دواعيهم من انتهاج هذا المسار......
ف ل ه م ..... ول ك م ___ أقول
صفحة بيضاء بمداد الزمن , مارسوا فيها كل ما تريدون ( ضد أم مع ) لنفض ضباب الحيرة
أما أنــــــــا... فحتى أسمع مداخلاتكم الغالية على قلبي....
سأبقى ضــــــــــــد الــــــت ش طيـــــــر
مع أرق وأعذب تحياتي
روميو
مساء الخيرات......
عزيزي القارئ , أعلم جيداً فيما تفكر به وما حدث لغاليتيك .....من إعتلال جراء كل هذا التداخل
أرجو لك المتعة في رحلة البحث عن الأجوبة.......
-----
ذات أمسية صيفية كللها القمر بجلال حضوره , شرعت في إعداد كل ما احتاجه في رحلتي النتية اليومية , فعمدت لقدح الكابتشينو ( أرشفه بحذر) رغم كل ما سمعته من تقريع حول منشأها المنبعث من ذات المفردة لرهبان بــ.. روما لم يبقى منهم سوى الجماجم وهياكل عظمية مدثرة برداء الرهبنة الشبيه اللون بقهوتي..... ثم وزنت (ريش) التكييف لتستقر على امتداد قسمات وجهي وتعاريج جسمي .
شرعت أتصفح بريدي وأعاين ما يصله من دعوات مطرزة بالنبرة الأنثوية بحسب الصرعة الآن , و المكللة بعبارات الحب( ياعمري وياحبيبي) إمعانا في تقطيع أنياط القلب المهلهل والملهوف , فما ألبث أن أصدم بواقع أليم و بأنها لم تكن
( مقلب العمر) آتت بمباركة من قيمين لمنتديات أقل وصف يقارب كنهها هو السماجة والغباء المستشري في استجلاب المقلد المفارق لروح التخليق
ولعمري رحم الله تلكم الأيام الخوالي (عند انطلاقة النت في بلاد العرب أوطاني) حينما كانت جل المنتديات محصورة في أربعة يحتك فيها الأدباء والهواة سواء بسواء
أما اليوم فقلما يمر الوقت دونما دعوة للانتماء لجحافل متشرذمة على ذويها ,
في ساحات لا حصر لها ما يلبث إن تزدهر حتى يتمرد عليها حانق ما تصحبه جل الرفيقات ليبدأ المشوار مجدداً في خنق أرواحنا الشاكية جور الزحام الخارجي ناهيك عنه بين جنبات الشبكة العنكبوتية..... فيـــولد مولود آثم جديد..يطلب منا بث أشواقنا فيه !.....
المريب يكمن في ظاهرة اكتسحت الساحة النتية مؤخراً , حيث بات أغلب المطروح من نتاج الأقلام عبارات مجزئة وكلمات مشطرة في خواطر رائعة تمس الخافق لولا ما أدلهم بها من بلاء أجهد الأعين مثلما أجهدتها ( فديوكليبات النهود والأرداف حالياً ) , ينتابك من جرائها الحنق الشديد لما يلزمك من التفرس ملياً بهجاءاتها المبعثرة لتصل في نهاية المطاف لتيـــار لا يخرج عن إطارين
الأول : أما أن الشك ليتسرب إلى جوفك لينبأ حاسة العقل بأنك أصبحت من ديناصورات العصر الحجري وأن ما تعاينه هو أحد صنوف الأدب الحديثة ففاتتك تباشير مقدمه في كتب النقد ونظرياته , محمولاً فوق بنيان مقولب ومشبع بالحداثة , يثور فيها على النسق التقليدي من ربط الحروف ببعضها لتبدو العبارات جلية إلي نسق آخر يعنى بالتشطير..ربما لاستجلاب الرمز في العمق ..!!!
الثاني : وأما أن ما تعاينه لا ينفك يخرج عن صرعة كانت في الأصل ( سمتاً حضارياً ) وأسرف استخدامها للوجاهة الأدبية والتصنع المتورم في أحبار أقوام بمعزل عن إشكاليات الأدب ولا صلة تربطهم به سوى افتعال ( التعملق) فأصبحو منتشين لمجرد صبغ سمتهم الشاعري بالخارق ! أو لنقل الغرائبي عن النهج الحاصل في مجمل النتاجات.
وهنا يثير العقل تساؤلات عديدة , فلو افترض جدلاً بأن الحاجة للتغيير والرغبة الملحة في التطوير كانت مبررات أساسية لتسيير دولاب التميز , فهل يعقل أن تقرأ نصاً أدبياً مقطع الأجناب لمجرد فرية كالتي سبق ذكرها . وفيما لو سلمنا بأحقيتها كواقع يجب علينا لا ردعه ولا صده بل التجاوب معه وأخذه في مطار البحث وذاك الهدف من الموضوع ,فهل ثمة ذائقة شعرية أو قصصية تعنى بالهم الإنساني إجمالاً , تقوى إيصال مفرداتها المتهدمة الركائز..! فقط تخيل معي قصاصات لــ.. خاطرة من عشرين سطر بُعــــثرت ألف بائها.....
ا
ل
ح
ق
ي
ق
ة-------- تفيد بأن التقليد الأعمى هو المنحى الصارخ الآخذ في التزايد وبصرف النظر عن كون الظاهرة مضرة بالذائقة العربية أو باثة روح التجديد فيها فلا أعنى بها (ويشهد الله )التشهير بقدر التدبر في ماهيتها لأقترب أكثر من قناعات أولئك الخاطين أقلامها بالمجزأ من الحروف , وأقف على دواعيهم من انتهاج هذا المسار......
ف ل ه م ..... ول ك م ___ أقول
صفحة بيضاء بمداد الزمن , مارسوا فيها كل ما تريدون ( ضد أم مع ) لنفض ضباب الحيرة
أما أنــــــــا... فحتى أسمع مداخلاتكم الغالية على قلبي....
سأبقى ضــــــــــــد الــــــت ش طيـــــــر
مع أرق وأعذب تحياتي
روميو