مشاهدة النسخة كاملة : الأمــــاكـــــن
يسرى طعمة
09-02-2018, 11:46 PM
https://scontent.fruh6-2.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/40552159_721079854906576_6666260555923193856_n.jpg ?_nc_cat=0&oh=c6aaeac1e5a5c4b998762741d49352c6&oe=5C363FEE
الأماكن
آخرُ الليل
وعبقُ الأصوات
يضجُّ في ذاكرة المكان
أنفاسُكَ المبعثرةُ في كل اللوحات
تتخللني كرعشةِ البرد
هسيس دخانها يطاردني
أُلملمها
أستردُّ طقوسها الطفولية
فأعودُ إلى طرقاتٍ
قاسمتنا الريحُ فيها ألحانَ الهوى والعطر
وترانيمَ المطر
ونهنهاتِ همسٍ ٍ
يقطُر تناهيدَ ندى
يفضُّ نشوةَ فجرٍ ٍ معتَّق
ملأ ما بين صحوي والغروب
عبقُ اشتهاء ٍ
لنظرة ٍ غامرة ٍ تطوِّقُ الوجدَ
كمنجلٍ ٍ في حقل سنابل
أتلمّسُ طيفاً كان هنا
تدلّى أكمامَ بيلسان
ينثرُ أريجَ صوتك
على جدران ٍ صمّاء
وعلى أجنحة الحنين
يعرج شغفي المركوم أطباقاً
صاعداً من شوق مدنفْ
هناك بقايا نبضٍ ماكث
يموج على شرفاتك المعلَّقة
كحدائق بابل
أسمعُ صداه
حين يعتريني أوارُ ابتسامتك
فأظنَّ الأمس عاد
رسائل مضرمة
ما برح ذاكرة القلب
في صدرٍ يتهدّج
تحت غطاء ليلةٍ رقطاءْ
تغـوي قمراً
خلف غلالة صبرٍ
يشفُّ من خلفها المُراد
حضنها ما أقفر
شرايينُ جداولها
تروي مساحاتِ صمتٍ
تمدّد بين شوقٍ ٍ وموت
وروحٌٍ ترجَّلتْ
في كل الأماكن
تقتفي أثراً إليك
فرّ من شرنقة عقيق ٍ وعنبر
وأسرى بعطرك أنهاراً
تجري من نور ٍ ونار
سُقيا
09-03-2018, 01:25 AM
،
إنه تخبّط التوق ، يعيركِ شَيئاً من عبثية حال ينشَأ بعدهُ صبر مغبة لا ترتَحِل
أتُرانا نضيعُ مع الريح و النسيم ؟
غبطة أن يكون الثباتَ هاوية نَخشى الانغِماس بتفاصيلها !
:
أيا جميلة الأبعاد ، سعيدة جداً بقراءتكِ .
سيرين
09-04-2018, 05:51 PM
تجود الاماكن بعطائهم الذي كان
حد يصبح لزاماََ عليها ان تغير من شكلها كي تتطابق مع مستجدات الواقع
ما بين الحنين واستعادة الذكرى أتى الحرف سامق الالق
سلمت يمناكِ مبدعتنا \ يسرى طعمة
مودتي والياسمين
\..:34:
بلقيس الرشيدي
09-05-2018, 04:01 AM
...
...
للذَاكرة فِينا صَوت يأبى أن يَنتهي !
مُمتعة سطُوركِ يايسرى فلروحكِ الريحان
.
يسرى طعمة
09-07-2018, 11:59 PM
سُقيا
إنه تخبّط التوق ، يعيركِ شَيئاً من عبثية حال ينشَأ بعدهُ صبر مغبة لا ترتَحِل
أتُرانا نضيعُ مع الريح و النسيم ؟
غبطة أن يكون الثباتَ هاوية نَخشى الانغِماس بتفاصيلها !
:
أيا جميلة الأبعاد ، سعيدة جداً بقراءتكِ .
شكرا جزيلا لطيب الحضور الراقي
سقيا مودتي لعبق الحرف العطر
إيمان محمد ديب طهماز
09-08-2018, 05:40 PM
جذبني العنوان فسعيت خلف الأماكن
لما أعلم عن جمال أحاديثها
و مصداقية بوحها
فلامست في نصّك صدى تباريحها على السطور
يسرى : قلم جميل
سلمت الأنامل
حسن زكريا اليوسف
09-09-2018, 09:33 AM
https://scontent.fruh6-2.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/40552159_721079854906576_6666260555923193856_n.jpg ?_nc_cat=0&oh=c6aaeac1e5a5c4b998762741d49352c6&oe=5c363fee
الأماكن
آخرُ الليل
وعبقُ الأصوات
يضجُّ في ذاكرة المكان
أنفاسُكَ المبعثرةُ في كل اللوحات
تتخللني كرعشةِ البرد
هسيس دخانها يطاردني
أُلملمها
أستردُّ طقوسها الطفولية
فأعودُ إلى طرقاتٍ
قاسمتنا الريحُ فيها ألحانَ الهوى والعطر
وترانيمَ المطر
ونهنهاتِ همسٍ ٍ
يقطُر تناهيدَ ندى
يفضُّ نشوةَ فجرٍ ٍ معتَّق
ملأ ما بين صحوي والغروب
عبقُ اشتهاء ٍ
لنظرة ٍ غامرة ٍ تطوِّقُ الوجدَ
كمنجلٍ ٍ في حقل سنابل
أتلمّسُ طيفاً كان هنا
تدلّى أكمامَ بيلسان
ينثرُ أريجَ صوتك
على جدران ٍ صمّاء
وعلى أجنحة الحنين
يعرج شغفي المركوم أطباقاً
صاعداً من شوق مدنفْ
هناك بقايا نبضٍ ماكث
يموج على شرفاتك المعلَّقة
كحدائق بابل
أسمعُ صداه
حين يعتريني أوارُ ابتسامتك
فأظنَّ الأمس عاد
رسائل مضرمة
ما برح ذاكرة القلب
في صدرٍ يتهدّج
تحت غطاء ليلةٍ رقطاءْ
تغـوي قمراً
خلف غلالة صبرٍ
يشفُّ من خلفها المُراد
حضنها ما أقفر
شرايينُ جداولها
تروي مساحاتِ صمتٍ
تمدّد بين شوقٍ ٍ وموت
وروحٌٍ ترجَّلتْ
في كل الأماكن
تقتفي أثراً إليك
فرّ من شرنقة عقيق ٍ وعنبر
وأسرى بعطرك أنهاراً
تجري من نور ٍ ونار
يسرى
صباحك الياسمين الدمشقي
هذه أيقونة يليق بها المكوث في متاحف الإبداع
لغة رصينة تمكنت من خلالها رسم معالم روح المكان
أسلوبك جميل وإحساسك شفيف
وبعض النثر يسكنه الشعـر
سلمت أناملك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
يوسف الأنصاري
09-11-2018, 05:58 AM
تبقى فرحة الذكرى تأسر ..
سعادتنا ..
وتزيد بهجتنا ..
وبكل طفولة .. نركض ورائها ..
نريدها أن تعود ..
كل التوفيق ..
يسرى طعمة
09-15-2018, 06:37 PM
تجود الاماكن بعطائهم الذي كان
حد يصبح لزاماََ عليها ان تغير من شكلها كي تتطابق مع مستجدات الواقع
ما بين الحنين واستعادة الذكرى أتى الحرف سامق الالق
سلمت يمناكِ مبدعتنا \ يسرى طعمة
مودتي والياسمين
نسائم حب تعطر حضورك الجميل
تقديري لحرفك ورقة مشاعرك
تحايا الياسمين
شكرا جزيلا
يسرى طعمة
12-16-2018, 11:17 PM
[quote=إيمان محمد ديب طهماز;1077349]جذبني العنوان فسعيت خلف الأماكن
لما أعلم عن جمال أحاديثها
و مصداقية بوحها
فلامست في نصّك صدى تباريحها على السطور
يسرى : قلم جميل
سلمت الأنامل
شكرا. جزيلا. الجمال في حضورك وذائقتك المترفة.
كالغيم
ومن المصافحة الأولى لنصك السابق أقررتُ ببديع بيانك وكنتُ في ترقُّبٍ
وها قد قرأتكِ في رائعةٍ أخرى
لله وهذه السلاسة اللغوية التي تنساب مِن دواتك كماءٍ رقراق
أسرني هذا المشهد ...
تحت غطاء ليلةٍ رقطاءْ
تغـوي قمراً
خلف غلالة صبرٍ
يشفُّ من خلفها المُراد
سلم يراعك
شكراً :icon20:
نادرة عبدالحي
12-17-2018, 09:10 PM
ما بين ذاكرة المكان وذاكرة القلب يتمدد الإبداع
ويُصيب الذهن بالإدهاش ,وتفتش شهية النفس بالتعمق أكثر في مساحات النص
التي لا تنتهي وبساط سحري ينقلكَ من مشهد لمشهد , الكاتبة يسرى طعمة باقات شكر
لأنكِ قاسمتنا نكهة الأماكن عبر نصكِ هذا,
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,