سؤال وجواب

[طاهر عبد المجيد]

منذ قرابة ثلاثين عاماً كنت أقرأ في كتاب بعنوان «مشكلة الحب» من سلسلة مشكلات فلسفية. وكانت الفكرة الرئيسية في الكتاب تتلخص في أن الحب أمر غيبي ينتمي إلى عالم ما وراء الطبيعة، وبالتالي لا يمكن تفسيره أو الكشف عن أسراره، فراقت لي الفكرة آنذاك، وعبرت عنها بهذه القصيدة المتواضعة. وقد وجدتها بعد أن عدت إلى دفاتري القديمة، فأحببت أن أخرجها إلى النور.

سؤال وجواب
د. طاهر عبد المجيد

حين التقيتُ بها هُنا
ما كنتُ أعرفُ أنَّنا

نصفٌ يطاردُ نصفهُ الــــ
ـــثَّاني لكي يتكوَّنا

وبأنَّ شيئاً ما سيخــ
ـــتصرُ المسافة بيننا

وتقودنا خطواتهُ
من غير أن نُستَأذنا

وكأنَّما هو صحوةٌ
من غفوةٍ طالت بنا

قَدَرٌ يجيءُ وما لنا
إلا لهُ أن نُذعِنا

سألوا فقالوا ما الذي
أَغراكَ فيها قُلْ لنا

لِمَ لَمْ يكن أيُّ اختيا
رٍ آخرٍ لكَ ممكنا

إذ لَمْ نجد فيمن تُحــ
ـــبُّ من الخصالِ الأحسَنا

فأجبتهم ببساطةٍ
الأمرُ يبدو بَيِّنَا

حتى وإن بقي السؤا
لُ بلا جوابٍ أزمنا

إن كنتُ قد أحببتُها
وكأنَّها كلُّ المُنى

فلأنَّها هي من هي
ولأنَّني أنا من أنا

[هشام عفيفي]

رائعة جدااا ، فحواها ورصفها ومعانيها وموسيقاها تجلب الراحة والسرور والإعجاب ..
دمتَ بخير وسعادة .

[رشا عرابي]

بلا لِماذا ولا لِمَ !!
براءٌ هو القلب من آي تبريره للنبض

بل وَفَيت السؤال
عمق الإجابة

لك التّحايا من وريد الآن بيلسان

[إيمان محمد ديب طهماز]

يقال أن العشق بالذات هو شعور لا يُبرر
يأتي قدراً كالموت و الولادة
و لا ينتهي إلا بالموت
و أي حب كان لعلّة سيزول بزوالها

هكذا أخبرونا عن العشق و سطوته
و جاءت قصيدتك الرائعة تجسّد تلك الفلسفة الجميلة
بقالب شعري رائع

شاعرنا الجميل طاهر عبد المجيد
قدراتك في تطويع الفكرة بهذا الشكل الشعري الموزون
بحق مدهشة ، فالفكرة تأتي بانسياب لا يسيء لروعة الأبيات
و تذهل بطرحها دون تكلّف بقافية و أبيات

سلمت للشعر أيها الرائع
و سلم يراعك الذي لاينضب

[ضوء خافت]

منذ قرابة ثلاثين عاماً كنت أقرأ في كتاب بعنوان «مشكلة الحب» من سلسلة مشكلات فلسفية. وكانت الفكرة الرئيسية في الكتاب تتلخص في أن الحب أمر غيبي ينتمي إلى عالم ما وراء الطبيعة، وبالتالي لا يمكن تفسيره أو الكشف عن أسراره، فراقت لي الفكرة آنذاك، وعبرت عنها بهذه القصيدة المتواضعة. وقد وجدتها بعد أن عدت إلى دفاتري القديمة، فأحببت أن أخرجها إلى النور.

سؤال وجواب
د. طاهر عبد المجيد

حين التقيتُ بها هُنا
ما كنتُ أعرفُ أنَّنا

نصفٌ يطاردُ نصفهُ الــــ
ـــثَّاني لكي يتكوَّنا

وبأنَّ شيئاً ما سيخــ
ـــتصرُ المسافة بيننا

وتقودنا خطواتهُ
من غير أن نُستَأذنا

وكأنَّما هو صحوةٌ
من غفوةٍ طالت بنا

قَدَرٌ يجيءُ وما لنا
إلا لهُ أن نُذعِنا

سألوا فقالوا ما الذي
أَغراكَ فيها قُلْ لنا

لِمَ لَمْ يكن أيُّ اختيا
رٍ آخرٍ لكَ ممكنا

إذ لَمْ نجد فيمن تُحــ
ـــبُّ من الخصالِ الأحسَنا

فأجبتهم ببساطةٍ
الأمرُ يبدو بَيِّنَا

حتى وإن بقي السؤا
لُ بلا جوابٍ أزمنا

إن كنتُ قد أحببتُها
وكأنَّها كلُّ المُنى

فلأنَّها هي من هي
ولأنَّني أنا من أنا



سؤال يعبث في العقول و لا تملك له القلوب جواباً شافياً
هو بالتحديد ما ختمت به الأبيات :
فلأنَّها هي من هي
ولأنَّني أنا من أنا

تقديري لك أستاذ طاهر

[بلقيس الرشيدي]

...
...

الحُب يَصنعُ المُستحِيل ويُحِيلُ المُحال إِلى واقِع !
رائِع يَاد.طاهِر سَلم الله شعُورك ودُمت بِهكَذَا غيمٍ ومطر .


.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

[طاهر عبد المجيد]

أخي الكاتب هشام عفيفي:
أشكرك على رأيك بالقصيدة، وقد شرفتها بهذه الكلمات المختصرة والمعبرة عما في قلبك.
لك كل المحبة والتقدير. تحياتي.

[طاهر عبد المجيد]

أختي الشاعرة المتألقة والكاتبة رشا عرابي:
أشكرك على هذا المرور الجميل بالقصيدة. فعلاً كما قلت لا يحتاج القلب أن يبرر نبضه ولا يستطيع. أحسدك على قلمك الذي ينبض شعراً كما ينبض القلب حباً.
أتمنى لك مزيداً من الإبداع والألق. تحياتي.

[طاهر عبد المجيد]

أختي الشاعرة المتألقة إيمان طهماز:
اعذريني فأنا عاجز عن شكرك شكراً يليق بك. ما قلته يعبر عن الحقيقة تماماً وما قصيدتي هذه إلا خاطرة شعرية تجسد هذه الحقيقة بطريقة فنية أو بلغة الشعر. أرجو أن أكون قد نجحت في ذلك. وكما قلت لو أمكن تعليل الحب لزال بزوال العلة. وفي الفلسفة الماركسية يعرفون الحرية بأنها معرفة الضرورة بمعنى أنه إذا أمكن معرفة القانون الذي يحكم ظاهرة ما تحكمنا يمكننا التحرر منها كالجاذبية الأرضية. فبعد معرفة قانونها أمكن للإنسان التحرر منها والخروج إلى الفضاء والهبوط على القمر. وهذا يمكن أن ينطبق على الحب.
أما عن قدراتي على تطويع الفكرة فأنت تبالغين في تقديرها. هي مجرد محاولات قد تنجح حيناً وتفشل أحياناً. أعرف أن هذه المهمة صعبة وأن مهمة الشعر الأولى هي تجسيد الجمال وخلق عوالم جديدة من الجمال وليس تجسيد الأفكار الفلسفية. ولكنه رهان ورطت نفسي فيه ولم يعد يمكنني الفكاك من أسره.
أشكرك مرة أُخرى وأتمنى لك كل النجاح والتوفيق. مع خالص تحياتي.

[طاهر عبد المجيد]

أختي الكاتبة ضوء خافت:
أشكرك على مرورك بالقصيدة وأتمنى أن أكون قد أجبت على السؤال.
مع خالص تحياتي ومودتي.

[طاهر عبد المجيد]

أختي الكاتبة بلقيس الرشيدي:
أشكرك على إعجابك بالقصيدة وعلى هذا الإطراء الجميل.
تحياتي ومودتي.

[سعيد مصبح الغافري]

يهطل غيم شعرك لنعيش معه وفيه دهشة الزفات العذبة بين ما نثرت من عطر وزهر ومعنى ..
لك عميق تقديري وخالص محبتي أستاذي الشاعر المبدع د. طاهر عبدالحميد
كن بخير

[طاهر عبد المجيد]

أخي الشاعر سعيد الغافري:
أشكرك على هذا التعليق الشاعري الجميل وهأنذا ذاهب إلى غيم شعرك أروي بغيثه عطشي إلى الجمال والإبداع.
لك مني كل المحبة والتقدير مع خالص تحياتي.

[سلطان الركيبات]

الشاعر الجميل طاهر عبد الحميد
دائما الشاعر الحقيقي يتجه للأسئلة الفلسفية
كي لا يجيب عليها
ولكن ليزيد غموضها غموضا
وحيرتها حيرة أكثر
ما خلق الشعر لكي يجيب على الأسئلة ويحل المشاكل
بل خلق ليثير كل ما هو راكد
ويخرج كل ما هو كامن
...
أعجبني تناولك الموضوع بعنوان (سؤال وجواب)
وقدرتك الشعرية الهائلة على صياغة الفكرة
رغم أنك كتبت على مجزوء البحر (مجزوء الكامل)
الذي يعطي القليل من المساحة بالتفاعيل للتعبير
وهذا يدل على تمكنك

فقط أشير لك لشيئين...
أولا: الأسلوب القديم وهو تقطيع الكلمة ما بين الصدر والعجز كقولك هنا



وبأنَّ شيئاً ما سيخــ
ـــتصرُ المسافة بيننا

لِمَ لَمْ يكن أيُّ اختيا
رٍ آخرٍ لكَ ممكنا

إذ لَمْ نجد فيمن تُحــ
ـــبُّ من الخصالِ الأحسَنا


يقتل شكل القصيدة ويشتت نوعا ما القارىء
اكتب الكلمة كاملة بالصدر ودعك من هذا الأسلوب
فالقارىء غير الملم بالعروض لن يهتم لذلك
والقارىء العارف بالعروض سيعرف أن البيت موزون

ثانيا: صدر البيت الأخير (فلأنها هي من هــي)
تعلم يا صديقي أن اشباع أي حرف دون تصريع كما مطالع القصائد
وفي غير بحر المتقارب والهزج غير جائز
وأنت اشبعت الياء بكلمة (هي) الثانية

كل الود والتقدير لك يا صديقي

[طاهر عبد المجيد]

أخي الشاعر سلطان الركيبات:
أشكرك أيها الصديق العزيز على هذا التعليق الجميل والمفيد. ولقد سعدت بنقدك هذا وأتمنى أن لا يتحرج أو ينزعج أحد من النقد في المنتدى كي نتعلم من أخطائنا.
في الحقيقة أعتبر نفسي حتى الآن هاويا للشعر أكتب الشعر على السليقة ولست محترفاً، وحين أكتب قصيدة لا أسأل نفسي من أي بحر هي، ولا أشغل نفسي بما هو جائز أو غير جائز في الشعر لعدم إلمامي بعلم البيان والعروض بما يكفي، ولكنني أملك أذناً حساسة للوزن الشعري وقد تفاجأ إذا قلت لك أنني بدأت بكتابة الشعر في سن متأخرة وكانت أول قصيدة أنشرها في سن الثلاثين. وهذه القصيدة هي من القصائد التي كتبتها في البدايات وكنت أفكر في التخلص منها مع مجموعة أُخرى من القصائد لمستواها المتواضع فنياً، ولكني عدلت عن ذلك حفاظاً على فكرتها، فلعلها تلهم شاعراً آخر فيصوغها في قصيدة أجمل منها.
الشعر بالنسبة لي ليس غاية وإنما وسيلة أسخر بها الشعر كحامل لأفكاري لسطوة الشعر على نفس القارئ العربي. والفكر عادة يضعف من جمال الشعر ويقلل من قيمته الفنية إلا إذا كان الشاعر متمكناً من الشعر بشكل كبير. وما أقوم به هو مجرد محاولات في هذا الطريق لتطويع الشعر ليكون رسولاً للفكر. وأرجو أن أكون قد حققت بعض النجاح. وربما تكون قصيدتي التالية في صلب هذا الموضوع أبين فيها موقفي من الشعر والنقد وطبيعة علاقتي بهما.
أشكرك أخي سلطان مرة أخرى وأتمنى أن لا تجاملني في تعليقاتك كي أتعلم منك أكثر.
لك كل المحبة والتقدير ومع خالص تحياتي.

[أكرم التلاوي]

الله الله الله

سلاسة وعذوبة وجمال يا دكتور
راق لي هذا العزف المميز بهذا الإنسياب المميز أيضاً وأشبعت الذائقة
قفلة القصيدة بها من البساطة ما يميزها عن أي صناعة قد تكون مبتذلة
أبدعت وأمتعت

[طاهر عبد المجيد]

أخي الشاعر أكرم التلاوي:
أشكرك على هذا التعليق السلس والعذب والجميل.
لم أجد أجمل من كلماتك كي أرد بها على تعليقك هذا. فاعذروني على إعادة استخدامها دون استئذان.
سعدت كثيرا برأيك وأرجو أن أكون فعلا قد أبدعت وأمتعت.
لك مني كل المحبة والتقدير مع خالص تحياتي.