المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفاتــــــ الحكاياتــــــ


ضوء خافت
10-20-2018, 08:27 AM
لابـــــــــد من شواهد للقبور ...
إكراماً لما تبقّى فينا من حياة !!



(( حيـــــــاة لا سواها ))

ضوء خافت
10-20-2018, 08:36 AM
مات المئات ... و امتلأت أرض الذاكرة
ما بين ضاحكٍ و حزين ...
و عابس و لا مبالي ... و آخر دفن نفسه حيّاً !
و خلّف ثروة طائلة من الذكريات ... وملامحه
التراب ارتبك ... في ذاكرتي
مراسم التطهير و الإخفاء أو الاختفاء لا تسير على منهج ...
ما بين ( خذيه فغلّيه ) و ( بالرفق مزّقيه ) أو ( في القمة خبئيه )
تضيع من قواي الكثير ...
و تتبدد ملامح الوقت و الشعور ...
تحت جنح الخيبة ... يحدث كل شيء
تسير الجنائز ... و لا عزاء

ضوء خافت
10-20-2018, 09:01 AM
الوجوه لا ستر لها ... حتى في قبر النسيان
حدث أن مات أحدهم مشوهاً بالجحود ...
لكن عيناه لا زالتا بذات البريق... تبكيهما الكِذبة
عليه اللهفة كلما ساورني الخلود بين عينيه ...
إليك أخَ المهد كل الخيوط تصل ... بالدم

ضوء خافت
10-20-2018, 09:18 AM
باب ... تلو الباب
مشرعة كلها ... و العقل يشد وثاق القلب
متى ؟
لا ... ما آن أوان الغفران
لا زال في النفس وجعاً ...
الجثث لا تسأل ... لأنها لا تملك لساناً ناطقاً
إنها تتضاءل ... و أنا أتفاءل
النسيان آت مع قافلة الموت ...
سأشتري ذخيرة حيّة ... لعلي أقاتل بشرف و أراوغ الجبهات كلها ...
التراب مستوٍ ... و في الروح ما يشبه الكثبان
رمال الحكايات ... و رياح الوحدة الناعمة
لن أفسد اللوحة بالخطو إلى السراب ...

ضوء خافت
10-20-2018, 09:19 AM
(( كسر الخواطر شين )) و جبرها زين !!

ضوء خافت
10-20-2018, 01:57 PM
على السنين العجاف سلام ...
كنّا نستغيث لنغاث بالصمم و الخرس ...

و استكبار الروح عن ارتقاء اليُسر ... من أجل صدفة وَصل
ها هي السنوات كالدَّين الذي آن أوان استحقاقه ... بعُسر
قد لا نعود ... لكن دوائر الحياة لا تتوقف ... تصفعنا و تتصفحنا مراراً و تكراراً

أحاول تذكّر الحروف الأولى ... لأسماء فقدَت معناها
و يبقى الأخير ... ممحاة طالت كل الحكايات ...

ضوء خافت
10-21-2018, 03:47 PM
رأسي يؤلمني ... و دواءه (( صوت ))

ضوء خافت
10-24-2018, 02:08 PM
هناك فرق بين أن أختار الصمت ... أو تجبرني الحياة على السكوت !
أنا أخوض الاثنين معاً ... مخيرة مجبرة !

ضوء خافت
10-24-2018, 02:18 PM
سيجارُه - لا سيجارته - ! أيضاً هنالك فرق
فالسيجار والدي ... و السيجارة كل الرجال
أما بعد ... سيجاره حكاية قديمة جداً ...
روايات لم يحسِن كتابتها الأدباء و لم ينظمها الشعراء ...
قصص ما قبل الغضب بلحظات ... عندما يقطع خيوط الدخان ثرثرة عجماء ...
قبل بدء الثورة و التيه حول الفراغ ... و قبل أن يوصد باب السرد و كتم الأنفاس و إطفاء الخيال المشتعل

...
يجرني الحنين لأشعل سيجاره ... و أملأ برائحة تبغه العتيق رئتي !
و لن أختبئ هذه المرّة ... فالشاهد وحدتي ... ستراقص الدخان الشقي
كلما جسد طيفاً راحلاً ...

ضوء خافت
10-25-2018, 11:35 PM
المساء لا لون له ... و ريشة الغياب عبثت تحت جنح الظلام و رسمت على طريق الانتظار لوحة يأس على طول الطريق ...
و كأنه يطول و يطول و لا يؤدي إلا للفراغ ...

ضوء خافت
10-26-2018, 08:51 PM
الأميّة لا علاقة لها بالفطرة و السلوك القويم ... هناك تخلّف فكري لا يمكن أن يتطور أو يتغيّر بتعلّم القراءة أو الكتابة
و إلا لامتلأت مجتمعاتنا بالحكماء و الصادقين و المستقيمين و المتزنين من جميع النواحي ...

ضوء خافت
10-27-2018, 11:17 PM
أستطيع أن أبصِر ما كــــــــان كأن لم يكن ... فقط لأستطيع إحيـــــــــاء زمن مضى بهم ...
كأني بهم وجهاً لوجه ... عيناً بعين ... لا يفصل بيننا إلا ألف عام ربــــــــما ...
وكأني لا أنتمي لهذا الليل ... و عيناي نابتتان في أوائل الفجر ...
أرتقب لطارق الصبح ... للنداء الآتي من عمق العشق ...
يذوي الصوت ... و يبقى الصدى يخرق الأعوام و يبدد كل زعم بأنهم ( رحلوا )

ضوء خافت
10-28-2018, 05:02 PM
للعيون التي تمر من هنا ... و تترك أثراً طيباً
لا أراكم الله إلا كل ما يسركم ...

ضوء خافت
10-28-2018, 08:04 PM
لا ندرِك كم أننا مرتبطين و محبّين لإنسان ما في فلك حياتنا إلا حين نفقده ...
نحن نعرف ... أو نظن أننا نملك عاطفة فطرية تجاهه ... كأمرِ مفروغ منه
لكن فقدانه هو الاختبار الحقيقي الذي يوضح معالم هذا الارتباط و تلك العلاقة التي لن تنتهي بالموت ...

ضوء خافت
10-30-2018, 06:53 AM
نازك ......... و أنا مثلكِ

ضوء خافت
10-30-2018, 06:58 AM
قال : أنا آتٍ ... بأحداقٍ ترفل بأحزانكِ ... فافسِحي لي لأشاطركِ الحلم و الكلم ...
قلت : إياك أن تعود ... لا أقوى هزيمة أخرى !

ضوء خافت
10-30-2018, 07:05 AM
سقوطها ... سقوطه
نهوضها ... وقوفه
صمتها ... ضجيجه
دمعها ... أنينه
نظراتها ... عينيه
رعشتها ... خوفه
ضفائرها ... سيفه
خضوعها ... انكساره
خطيئتها ... حبّه
ذنوبها ... تجاعيده
حزنها ... أنفاسه
و لكل شيء ... تتمّة ناقصة منقِصة للكمال فينا

ضوء خافت
11-04-2018, 09:44 AM
https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=1088239#post1088239

أنا لا أكتب دائماً ...

ضوء خافت
11-04-2018, 05:49 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5bb191d512.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5bb191d512.jpg)

وتساؤل غبيّ سدّدت بسهامه لأمي : فلمَ كل الرجال يهربون إذا ما لاح لهم بصيص العشق ؟!
حتى أنت يا أبي .. عندما وقعت أمي في هواك - أخيراً - فررت إلى الله ...
بدا لي أن العاشقات أشبه بكابوس ثقيل بعد وجبة حب دسمة في وقت متأخر من العمر ...
توبوا إلى الله ... و لا تزيغوا قلوبهنّ بالهجر أحياء كنتم أم أموات ...

... 1-10-2018
هذا الفجر كان عصيباً ...




ألــــــــــــــــــــــــم أقل لكِ يا أمــــــــي ...
و لـــــم أفعل شيئاً ... إلا أنني كنت أنــــــــــــا ... و هُم هــُـــــــــم
رقعة المقابر في اتساع ... و أرض ذاكرتي لم تعد فسيحة
عظام الحكايات القديمة التي صارت رمادًا ... سوف أذرّها للنسيان

ضوء خافت
11-09-2018, 10:33 AM
لِــــ التراب ... أسدّد طعناتي
و الدمع سلاح أحَدّ من كلماتي ...
ما بال الأرض ربَت و رَوَت ... من أينَ لكِ يا " مالحة " أن تتحدّثي باسمي ؟!
مَن الذي ... وهبكِ أصابعي لتتكاثَري ...
كل ما بقي لي منه إصبع يتيم ... أكتب به ... لَه ...
ثم ألعق راحة الحزن و أتذوق حنينكَ المُرّ ... يملأ راحَتي !
ما بالكَ ... أطلتَ الوجوم و السكوت ... و اعتنقتَ الغياب صاحب سفرٍ لا مُقام لكما ...
قد هيّأتُ لكما قبراً يليق بنا ... ثلاثتنا ...
سأردمه بفرحٍ فاحش ... إن عدتَ وحيداً ...
حتى لو لن تكونَ لي ...
سنلتقي جهراً ... عند قبر أبي ...
سأشكوكما ... لخالقنا ...
ثم أصفح عنكَ ... إن أنا ... عدتُ لنفسي !

ضوء خافت
11-13-2018, 10:27 PM
صمتي ليس غرور ... بقدر ما هو ركون لما وراء المستحيل ...
في وقتٍ غير معلوم ... سوف أَنسى و أُنسى ...
و تمضي فينا فطرة الإنسان المجبول اختياراً أو قسراً على النسيان ...
حتى يتمكّن من حث قدمي روحه و مشاعره على المسير باعتدال ... من جديد

ضوء خافت
02-04-2019, 11:18 AM
أعتذر للتراب ... لأني لم أحدثه عنكَ

ضوء خافت
02-06-2019, 11:40 AM
أعتذر للتراب ... لأني لم أحدثه عنكَ

ضميري يحبّه

ضوء خافت
06-11-2019, 04:45 PM
هي
صديقة الصبا و الشباب و الكهولة ... و لا تتساءلوا عن ( عدد ) لأنه مجرد رقم ...
هي
لا تشبهني مطلقاً ... و كيف اجتمع النقيضين و استمرّا ... هي الظروف و الأقدار و الحياة بعجائبها
أنا
لا أحمل لها مشاعر حب
لكني أهتم لها ... لأنها جزء لا يتجزأ من صفحات كتاب حياتي ...
لكن
المواقف تصرّ على أن تثبت لي أن في نفسي لها شيء مميز ...
عندما طال غيابها ... رحت أتفقدها
عندما خضعت لعملية جراحية ... ضاق صدري و رحت أبث خوفي و قلقي بعيداً عنها ...
عندما ماتت أمها ... بكيت كأنها أمي !!
لكني في كل مرّة ... أفرغ مشاعري خارج الحدود التي قد تجمعنا ...
لسبب أدركتُه لاحقاً ... خشيتي من أن تتجاوز حدودي ... هو دافعي لأن أتحفّظ بعلاقتي معها ... دون أن أقطع الخيوط كلها
أقطع واحدا و أفلت آخر و أصل ثالث و هكذا ...
أبقى عالقة - برغبة مني - في محيط حياتها
بدا لي و أنا أتجاهلها أحياناً ... أنني مذنبة نحوها
في الحقيقة ...
أنا لا أتحمل نبرة صوتها الحادّة ! و لا اندفاعها
...
لكنك يا أبي شددت على يدي ... عندما أسررت إليكَ عنها ... و أعلنت تأييدك لي !
لا أدري يا أبتاه ... لماذا أشعر بمسؤوليتي تجاهها ... !!
هلّا أتيت لتخبرني ما أفعل ؟!

ضوء خافت
06-12-2021, 11:04 AM
مما تعلمته منكَ و منه و من هذه الحياة التي تأبي أن تتوقف عن إعطاءنا دروس ... نعتقد أنها بالمجان لكنها تخصم من رصيد صبرنا و مشاعرنا و قوتنا و رغباتنا الكثير ببطئ شديد

لها مقدرة و أناة على أن تُحدِث فينا تغييرات عظيمة ... دون أن نشعر بأننا تغيرنا
كل ما نشعر هو الغربة ... كأننا غيّرنا المكان أو الزمان

لكن في الحقيقة الذي سبب هذه الغربة هو أننا صرنا اكثر من روح داخل هذا الجسد ... و ذاكرة متعددة و رغبات متناقضة و قرارات غير نافذة و إرادة مسلوبة ...

تعلمت منكَ يا والدي ... أن أشبع غليل الحاجة بالفتات ... حاجتي و حاجة غيري لي
و الحاجة مفهوم شاسع يحوي كل احتياجات الإنسان على مرّ سنيّ عمره ...
و في معرض أحاديثه و نصائحه الكثيرة التي لو أخذت بها في حينها لما وقعت في مأزق العمر ...
أخبرني عن معنى ( القانع و المعترّ )
ففي نفسي و نفسه و نفوس الخلق ... جانب يميل للقناعة و جانب آخر سمته الطمع
فقال في وقتها لا تتركي نفسك للجوع ... و لكن لا يغلب عليها الطمع
حتى في حبكِ لأمكِ ... و أخوانك و أبناءكِ الذين لم نراهم حتى الآن ...
حتى في حبكِ لمن قد يشاركك الحياة و يناصفكِ الهم و الفرح ...
اكتفي بالقليل ... و لا تمنحي أكثر مما يسد الرمق و يحفظ الود و الوصل الإنساني ...
حتى لا يصيبكِ داء التعلق ...
و على هذه النصيحة ... كنت أحاول
لكن غلبني الطمع ... و غلبني الحب يا أبي ...