مشاهدة النسخة كاملة : آثام الشجرة
ضوء خافت
10-31-2018, 09:52 AM
النبش في ورق الذاكرة ينعشها و لكن يقتل فينا تصبّرنا
...
كأن الورقة ما جف حبرها منذ سنوات خلت و ما برحت آثارها كالبذور في الأعماق
... يسقيها الحزن فتنمو ... و تتشابك أغصان الزمن و كأني بها ستظلّل المساء من هجير الهجر ...
فيأتي فأس الوقت و يقطع لحظة التذكّر ... و يبددها الواقع
(( رقعة من ثوب الحكاية الممزق )) أطلقت عليه اسم (( آثام الشجرة ))
التي خوى جذعها من الحياة ...
،
،
،
إلى أين المفر ...
و النار المشتعلة جذوتها في القلب !!
ما بين اشتياق لا يخبو ...
و احتراق لا يفضي إلى ترمّد الشعور ..
تصبح الأحزان سواسية .. و يضطرب الأمل ...
على أي كتفٍ يطبطِب ؟! .. و عند أي ساقية فقدٍ سيغرس الأشجار ؟!
هل أحكي حكاية ؟!
أم أن أوان الحكايا و سحر الألسن قد ولَّى ...
بل حلّ واقع هزم وقع الخيال و ختم على فاه الرواة بخَرَسٍ مثير للسخرية ...
إلى متى أُثقِلُ كاهلكَ بِأحلامي و آثامِي و جعبةً لم يثقبها اليأس ...
تسرَّب منها الحزن حين عابها اهتراؤها ..
تجاعيدها و شقوقها الكثيرة التي أتقن الزمن نحتها ...
انتفِض و تَخَفَّف يا قلبَهُ منِّي ...
و لا يقيدنّكَ وعـدٌ كانَ لن يستغرق بضعةً من شهور أو عصور ..
قد لا يشعر امرؤٌ بفارق يستحقّ أن نحصي الأيام التي أهدرت في الانسياق ..
لغواية شيطانةٍ في هيئة شجرة ... لا تثمر إلا تفاحاً فاسداً ... خنق آدم منذ الأزل ...
... اعبروا خِلسة ...
كي لا يورق الغصن المكسور ...
إبراهيم الجمعان
10-31-2018, 10:13 AM
*
الذِكرى أوراق كُتِبت ، والورق شجرةً كانت مثمرة
نمت من حبةٍ أُسقيت سنين طِوال
هي ظِل ، وشقاً يشلّ حينما نلتفت إليه
لو لم نراعيه .. ونتُركَ مخرجهُ مفتوحاً لم يغلق
سيّهب رياحاً موسميه حارقه حتى وإن كنّا في صقيع الشتاء
جميلاً أن نتركه ، ولا نتركه
نأخذ ثمار الشجر للفائدة ، ونترك الورق والأغصان لنحرقها
نأخذ جميلها ، ونترك شوائبها .. والشوك الذي يوخزنا بين فينةٍ وأخرى
أمنيتي التي أتمناها ، أن يكون الشجر ورداً
لأن نتأمل رؤيته ونبتسم .. وإن أردنا إحتضنّاه لعبيره
حمدان روسان
10-31-2018, 10:43 AM
المفر إلى الله ياضوء
والملاذ إليه
فيصل خليل
10-31-2018, 01:30 PM
إلى متى أُثقِلُ كاهلكَ بِأحلامي و آثامِي و جعبةً لم يثقبها اليأس ...
**************
الى حيث يأخذك البوح ... سيقف القلب مستمعا ... ما دام لرفقتك همه الوحيد
ما بين شوق بالغ الخيال
ولوعة فراق تفوق الأوصاف
يقف الحزن على قدم مساواة ... يعيث في أنسجة القلب نهشا
شعور الفقد مؤلم ... والأشد إيلاما .. دغدغة الذكريات لهذا الفقد .. ليسرح القلب بخياله .. موقنا أن تزيد آماله على شواطيء اليأس والقنوط..
الفاضلة ضوؤ خافت
أوراق ذكريات أصابت الواقع ما جعل القلم يبدع في البوح
قلم جميل وبوح راقي برقي روحك
دمت بخير وعافية
سيرين
10-31-2018, 01:36 PM
أي فوز من ثمارها يلهينا عن مصير الشتات .. حتى يدركنا الفناء
ونحن على ما نتمنى
فلنحمد الله على ما أتانا
ما اجمل الشجن بكِ ياضوء وفي قلمك كل هذا الصدق والعمق
باقات الود والسلام لروحك غاليتي
\..:icon20:
محمّد الوايلي
10-31-2018, 01:51 PM
كانتِ الخطئيةُ قدراً منذ الأزل فاحتملَ وزرُها رجُلٌ وشجرة وإمرأة
فلمْ تهبط الشجرة لأنها لمْ تُغوي …
وأُهبطَ رجلٌ وأُهبطتِ إمرأة
ونَسِي غيرهُما … ولم ينسيا شجرةَ الخُلدِ ومُلكٍ لايبلى
وكانَ منهما مَنْ نبشَ الذكرى يبحثُ عن المنِّ رُبّمَا ورُبما يبحثُ عنِ السلوى
فغاصت أقدامُهُ في وَحْلِ غفلةِ الشعورِ ولذةِ الذِكرى
وأسكرهُ صوتُ ماقَد مَضى
فبكى …
فرامَ صُعوداً فأثقلهُ الجَسَدُ المُكبَّلُ بِدنَسِ النّفسِ وخطئيةِ الذكرى
وتحررتِ الرُوحُ منْ شجرةِ آثامِهِ وبُكآءِ أيامهِ
فامّتطتْ صهوة … راحِلونَ إلى منْ قدْ مضى
عبدالرحمن عبدالله
10-31-2018, 03:59 PM
أما قبل
فقد تبادر إلى روحي وحيٌ سادرٌ في المدى
أضناه السفر تعب من غربته
تحمل أثامًا زجت إليه .. . فكانت قدر
الأيام تنطفي مثل شمعةٍ في الظلام
ويختفي الظل ولا متكأ لشخصي
ويخفت العمر
النجمة البراقة بلا ضوء
سادرٌ صوت الحب
وأنا معلقٌ آثامًا للشجر
بؤسًا في عيون البشر
ليست ياضوء هذه الشمس شمسي
ولا هذا النهار نهاري
منذ دلفت خطيئة الجسد والذكرى
أغصانٌ مزهرة بالقلق
على صوت الأغانية الحزينة
وزفرة موالٍ متهدج الحنجرة
بالله عليك ارفقي بنفسك من كل ذلك
رشا عرابي
10-31-2018, 07:28 PM
عبرناها موقنين بالنّضرة من غصنها المكسور
تهزّه الذكريات وتجبر كسره الدعوات
ضوء في العمق يا ضوء
يوسف الأنصاري
11-01-2018, 02:35 AM
العبور هنا يحتاج تأشيرة حضور .. لا خلسة ..
تلك الكلمات تلمس الكثير فينا ..
وما أجمل مزج حروفك الهادئة .. خلف معاني هائجة ..
نص من الروعة بمقدار ..
اعتقد هذا الشعور الذي وصفتيه .. كثيراً ما نتشاركه ..
ربما المسؤولية والتبلد ، بددت فينا رغبات الحياة ..
أو ربما اعادت للغريق نفس الحياة ..
دمت بخير ..
ضوء خافت
11-04-2018, 06:54 AM
*
الذِكرى أوراق كُتِبت ، والورق شجرةً كانت مثمرة
نمت من حبةٍ أُسقيت سنين طِوال
هي ظِل ، وشقاً يشلّ حينما نلتفت إليه
لو لم نراعيه .. ونتُركَ مخرجهُ مفتوحاً لم يغلق
سيّهب رياحاً موسميه حارقه حتى وإن كنّا في صقيع الشتاء
جميلاً أن نتركه ، ولا نتركه
نأخذ ثمار الشجر للفائدة ، ونترك الورق والأغصان لنحرقها
نأخذ جميلها ، ونترك شوائبها .. والشوك الذي يوخزنا بين فينةٍ وأخرى
أمنيتي التي أتمناها ، أن يكون الشجر ورداً
لأن نتأمل رؤيته ونبتسم .. وإن أردنا إحتضنّاه لعبيره
جميلها يشبع النفس لآخر مدى ... لما تبقى فينا من رمق ...
و تبقى فطرة الرغبة فينا ... للمزيد
إذا ما وصل الأمر لتشعر بأنك ( الشجرة ) ففصول الصمت و الكلام و طقوس الغياب و الأفول تعبث بك إلى درجة الخواء أو الامتلاء ...
ربما أينع غصن إذا ما لامسته يد الروح ... لكن بعضها المكسور لا يُجبر ...
الأستاذ إبراهيم الجمعان ... دائما لحضوركَ زهو
صالح العرجان
11-05-2018, 10:42 AM
ضوء خافت
قد لا يستقيم الاثم وسط تأثير التكميد
هنا
مرحلة متقدمة من المعاناة و حالة تنفيس روحية لما يعانيه الجسد
رد ود
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d65765d498.gif
ضوء خافت
11-06-2018, 06:14 PM
المفر إلى الله ياضوء
والملاذ إليه
و لا سواه ... سبحانه
...
شكراً لجميل مرورك أستاذ حمدان ...
ضوء خافت
11-06-2018, 06:19 PM
إلى متى أُثقِلُ كاهلكَ بِأحلامي و آثامِي و جعبةً لم يثقبها اليأس ...
**************
الى حيث يأخذك البوح ... سيقف القلب مستمعا ... ما دام لرفقتك همه الوحيد
ما بين شوق بالغ الخيال
ولوعة فراق تفوق الأوصاف
يقف الحزن على قدم مساواة ... يعيث في أنسجة القلب نهشا
شعور الفقد مؤلم ... والأشد إيلاما .. دغدغة الذكريات لهذا الفقد .. ليسرح القلب بخياله .. موقنا أن تزيد آماله على شواطيء اليأس والقنوط..
الفاضلة ضوؤ خافت
أوراق ذكريات أصابت الواقع ما جعل القلم يبدع في البوح
قلم جميل وبوح راقي برقي روحك
دمت بخير وعافية
و مهما بلغ بنا الأمل أو اليأس ... تنفد كل حيلِنا لاتخاذ خطوة خارج هذا القيد ...
أستاذي فيصل خليل ... تشرفت بحضورك و كلماتك التي تطيّب شيئاً من الألم ... ممتنة
بلقيس الرشيدي
11-07-2018, 05:40 AM
...
...
أُمنياتٌ تتعلَّقُ بهَذِهِ الشجرَة ظنًّا منها أنَّها سَتسقطُ فِي أحضانِ البَقاء !
سيمرُّ كُل شَيء ياضَوء وسَنتعبُ من الرَكض والغَرس وسَنضحكُ على خُطانا كثِيرًا .
أسعدكِ الله وأرضاكِ
.
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
نادرة عبدالحي
11-10-2018, 10:24 PM
العزيزة ضوء خافت أين المفر من بوح كبوحكِ هذا .....توقف فكري يستظل تحت شرفات من الورد
وخلايا في الفكر تصابت مُتسالة عن مالك شُرفات الورد . ...؟ وهذا ردا لخلايا في الفكر تسألت
مدخل النص عبارة عن تعريف وفي نفس الوقت يُبين النتيجة فتقول الكاتبة
النبش في ورق الذاكرة يُنعشها إي يُحيها ونتيجة هذا الإنتعاش للذاكرة
يقتل التحمل والصبر الذي عرفنا طريقهُ,
النبش في ورق الذاكرة ينعشها و لكن يقتل فينا تصبّرنا
وأجد هُنا تسأل إلى أين اللجوء من هذه النار المشتعلة ولها مصدرين
إشتياق لا يسكن ولا ينطفي فكما هو معروف أن للإشتياق نارا لا يطفئها إلا غيث اللقا ,
وإحتراق لا يُوصل إلى أن يصبح الشعور رمادا بمعنى لا يمكن للشعور أن يحترق .
فالتساؤل أين اللجؤ من هذه النار التي تكمن جذوتها في القلب .
إلى أين المفر ...
و النار المشتعلة جذوتها في القلب !!
ما بين اشتياق لا يخبو ...
و احتراق لا يفضي إلى ترمّد الشعور ..
إيمان محمد ديب طهماز
11-10-2018, 10:42 PM
إلى أين المفر ...
و النار المشتعلة جذوتها في القلب !!
ما بين اشتياق لا يخبو ...
و احتراق لا يفضي إلى ترمّد الشعور ..
تصبح الأحزان سواسية .. و يضطرب الأمل ...
على أي كتفٍ يطبطِب ؟! .. و عند أي ساقية فقدٍ سيغرس الأشجار ؟!
يالله يا ضوء
وضعت يد الحقيقة على مكمن الألم
دائما تدهشني لغتك و إسلوبك الجميل المميز
و تذهلني قدرتك على توظيف الخيال لمفردات الواقع بتلك الروح الحانية
مبدعة وربّ الكعبة 👍🏻👍🏻
اعبروا خِلسة ...
كي لا يورق الغصن المكسور ...
سأعبر بهدوء تام يا صديقتي 😘
ضوء خافت
04-29-2019, 12:19 PM
أي فوز من ثمارها يلهينا عن مصير الشتات .. حتى يدركنا الفناء
ونحن على ما نتمنى
فلنحمد الله على ما أتانا
ما اجمل الشجن بكِ ياضوء وفي قلمك كل هذا الصدق والعمق
باقات الود والسلام لروحك غاليتي
\..:icon20:
قبل كل شيء ... قد فاض بنا الشوق إليكِ يا سيرين ... و نحن على موعد مجهول مع القدر
بانتظاركِ ...
ثم أنه ... لله الحمد دائما و أبداً ...
لكنها ثورة النفس من تعب حين تتكالب المتناقضات ... و يصيبنا الضعف و مسّ من يأس ...
لكِ وابل من الحب و الشوق يا جميلة الأبعاد ...
ضوء خافت
04-29-2019, 12:26 PM
كانتِ الخطئيةُ قدراً منذ الأزل فاحتملَ وزرُها رجُلٌ وشجرة وإمرأة
فلمْ تهبط الشجرة لأنها لمْ تُغوي …
وأُهبطَ رجلٌ وأُهبطتِ إمرأة
ونَسِي غيرهُما … ولم ينسيا شجرةَ الخُلدِ ومُلكٍ لايبلى
وكانَ منهما مَنْ نبشَ الذكرى يبحثُ عن المنِّ رُبّمَا ورُبما يبحثُ عنِ السلوى
فغاصت أقدامُهُ في وَحْلِ غفلةِ الشعورِ ولذةِ الذِكرى
وأسكرهُ صوتُ ماقَد مَضى
فبكى …
فرامَ صُعوداً فأثقلهُ الجَسَدُ المُكبَّلُ بِدنَسِ النّفسِ وخطئيةِ الذكرى
وتحررتِ الرُوحُ منْ شجرةِ آثامِهِ وبُكآءِ أيامهِ
فامّتطتْ صهوة … راحِلونَ إلى منْ قدْ مضى
و كأنه وعد لا فكاك للبشر منه ... أن يولد و في جوفه بذرة الخطايا التي تنتظر من نفسه أن يسقيها ...
و لابد لها من ذلك ... و لو بقطرة على حين غفلة ...
و سرعان ما تصير شجرة ...
فإما أن يشنق من على أغصانها أو يقطعها من جذورها ... حتى لو قطع بعضه معها ...
قصة لن تنتهي ...
و لا أحد يملك أن يضع لها نقطة خاتمة ...
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,