تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيُّها البَعيد (2)


شمّاء
11-06-2018, 06:21 PM
أيُّها البَعيد

أمّا بعد:
عِندما كتبت آخر مرّة لم أكن أعلم أن الدائرة ستلف الحبل حول عنق الكلمة لتعود منصاعة لشيء يشبه منصّة الإعدام
أما أن تموت أو أن تموت
وأنت هُنا أما أن تكتب وأمّا أن تموت
الموت في كل الحالات ينتظرك
رحبّ به على طريقتك الخاصّة
أعدّ فنجان قهوة وتجهّز بكامل أناقتك واكتب وصيتك الأخيرة وامض.
أنا؟
لن أكتب وصيتي فجميع ماتراه لا ناقة لي فيه ولاجمل.
كلمات نثرتها لهم.. في لحظة استلامهم لها، أُخْلي مسؤوليتي.
دوّنت أطنانًا من المشاعر الجبانة أخفيتها في كوخ خشبي، وسط غابة لاتؤدي إليها خارطة.
وتركت رسالة لعاشقي اغتيال الطبيعة" في الغابة كوخ!"
أعلم أنّهم سيقتطعون الغابة ويدمّرون الكوخ ويقتطعون الأخشاب لأجل بيعها بثمن بخس.
ربما قطعة من كوخي الآن حطب ليل آثم.. أو يطهون عليها مالذَّ وطاب من طعامهم وفي نهاية يومهم هي رماد!
رماديّة حياتنا
بين الأسود والأبيض نقطن
نحمي سذاجتنا بأن نُريها الأبيض ونُرعب آمالنا بأن نريها الأسود
رسالتي ستنتهي عند آخر رشفة من فنجان قهوتك
وقبل أن تكتب وصيتك الأخيرة
تمهّل؛ وانظر لقلبك
هل يطيق الموت بعيدًا عن أحبته؟!

شمّاء

#رسائل ليست صادرة

نادرة عبدالحي
11-06-2018, 10:39 PM
عندما ألتصق في مجالس الرسائل الأدبية أي كان نوعها

ينتابني شعور بأننا نمتلك في داخلنا رسائل جمة إلى أخوة لنا في البشرية

إلى أنفسنا , إلى طبيعة تُخاطبنا تارة بعنف وتارة بصمتها . العزيزة الشماء أهوى السير فوق

الجسور التي يمنحني إياها الكاتب , فهذا التبادل الثقافي ما بين فكر وفكر هو حلقة الوصل والبريد

البشري لإصال الرسالة مهما كانت جهتها ,

بلقيس الرشيدي
11-07-2018, 05:34 AM
...
...

البُعد مَوتٌ تصنعهُ المسَافات الرُوحيَّة ويَستوطنهَا زاجِلُ الوَرق !
شمَّاء أنتِ بالقُربِ أجمل فابتسمِي ليبتسمَ هَذَا العالم معكِ

دُمتِ أناقة الشعُور ياروح .

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

حسن زكريا اليوسف
11-07-2018, 10:45 AM
أيُّها البَعيد

أمّا بعد:
عِندما كتبت آخر مرّة لم أكن أعلم أن الدائرة ستلف الحبل حول عنق الكلمة لتعود منصاعة لشيء يشبه منصّة الإعدام
أما أن تموت أو أن تموت
وأنت هُنا أما أن تكتب وأمّا أن تموت
الموت في كل الحالات ينتظرك
رحبّ به على طريقتك الخاصّة
أعدّ فنجان قهوة وتجهّز بكامل أناقتك واكتب وصيتك الأخيرة وامض.
أنا؟
لن أكتب وصيتي فجميع ماتراه لا ناقة لي فيه ولاجمل.
كلمات نثرتها لهم.. في لحظة استلامهم لها، أُخْلي مسؤوليتي.
دوّنت أطنانًا من المشاعر الجبانة أخفيتها في كوخ خشبي، وسط غابة لاتؤدي إليها خارطة.
وتركت رسالة لعاشقي اغتيال الطبيعة" في الغابة كوخ!"
أعلم أنّهم سيقتطعون الغابة ويدمّرون الكوخ ويقتطعون الأخشاب لأجل بيعها بثمن بخس.
ربما قطعة من كوخي الآن حطب ليل آثم.. أو يطهون عليها مالذَّ وطاب من طعامهم وفي نهاية يومهم هي رماد!
رماديّة حياتنا
بين الأسود والأبيض نقطن
نحمي سذاجتنا بأن نُريها الأبيض ونُرعب آمالنا بأن نريها الأسود
رسالتي ستنتهي عند آخر رشفة من فنجان قهوتك
وقبل أن تكتب وصيتك الأخيرة
تمهّل؛ وانظر لقلبك
هل يطيق الموت بعيدًا عن أحبته؟!

شمّاء

#رسائل ليست صادرة


شمّاء
صباحك أنفاس الياسمين
هذه الأناقة في التعبير تستحق الثناء
وربَّ رسالة أشعـلت بيادر هشيم
وأيقظت سبات لهفة
أنت مترفة الألق والإبداع يا شماء
كوني كذلك دائما
سلمت أناملك الورد
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

ربى خالد
11-09-2018, 03:02 PM
هنا امتداد للأفق الذي شهد عليّ هناك

رائعة شكاء

حمد الدوسري
11-15-2018, 12:16 AM
صباحك فرح ورضا وسعادة
ليتهم حين الوصايا يتركون القلوب
هكذا يفعل النبلاء آخر الحكاية
جميلة كلماتك جدا بطعم الألم
توليبه وسبع جوريات 🌹