نازعة الجَوف .

[عبدالله مصالحة]

حين يجيبك النَّهم لبسط أشكالك المتعدّدة ذات غرق , يكفيك أن تَلج معترك الصّمت بكلّ عفويَّته وأن توقف الأرض بوافر النّسيان .
من داخل الأحجية : كان الوَرق يتَّسخ من عُريّ اللّحظات المسكوبة بلا أفق , يأخذ جميع أرصفة الرّاكضين نحو أنفسهم ويُتخم في سجن الفراغ , كذا يباغتني إتّساع القُدرة الباردة على رسم مدلولٍ يفيق بين أصابعي , لأثقل كاهل الورق بسطور يعتلي في أرجائها خيبة الوَقع الحقيق , فممارسة الضّيق حرفا ً ذات قارعة تنصب وجعك كشفقٍ يحتذي بنبرة الشّروق حين خاب اللَّيل المُزمع على رحيل , ويبدأ الوهج يغمر هيكل الأنسجة في صحو مثمر, فالحضور بلا تعقيب والهواء الطلق مسجون الأحداث , هناك في دقيق ما يُطمح له , ينفلق من شرنقة الذّات حيوات عِدَّة تزدري وجهة السّطور وتعتري نافلة القلم الكسير , لنلهث بلا غدٍ ولا صيرورة ويقتفينا حيّزٌ بلا نور .

عند تلكم الدّقات القلبيّة النافرة من أجواء القصيد , يتباين وجه الضُّحى في لون عينيك البهيج , يتكاثر من حولي فراشات بكماء تحوم في غايَة الفؤاد مبشِّرة , ويستدعيني الأمل لنصب الشَّوق على طاولة القمر , لحظوة الغد القزحيّ الذي يتكوّن في مستقبل الإشراق
كما جميع الفصول التي تربت على كتفي بالإنتظار , أتناثر وجعا ً على قارعة الوقت , أهيم بالفرادة دونك , وأغسل فائض الحُزن بماء الصَّبر , بحجَّة الإنفلات , وموازين الإحتراق .

الغاية في ان تجدك ذات فكرة أو عبرة مشوارٌ قسريّ للإبتعاد عن أرضيَّتك , جهةٌ متَّقدة بالنَّزوات العصيبة , قفر واسع لتأدية التَّمتمات المهولة عن مكان , وحين يرديك في الحيرة العنوان , تلمّ بقاياك الرقيقة ليخيب في القدمين الوصول .

[نازك]

؛
؛
حين تتكاثفُ سحائبُ الفقدِ في سماءٍ تليدة، يتقرفصُ القمرُ مُتّكِأً على بصيصِ وميضٍ مُرسَل
وتتكوَّمُ حولهُ أنجمٌ هرِمة
كذا هو حالُ المُستهامِ لقبسِ مُصافحةٍ عينيَّة أو حتى استراقِ خيط صوت !
وتتوحّدُ اللغاتُ الأرضيِّةُ جمعاء في حقيقةِ التخاطُرِ بِدءاً من أدقِّ عنصرٍ حيٍّ (الفوتونات) وحتى نبضِ قلبٍ أعياهُ الحنينُ ثم الحنين

سيدي السامق
نخُطُّ الحروف بماءِ المُقل فتتناسخ على رُقعةِ البياض لوحةًسُريالية عميقةُ التّأويل
تكتنِزُ الكلمات في أقبية اللاوعي ويُتخمُ الورق وهُوَّةُ الفقد هائلة !

شكراً للغتك المائزة وللنزهة اللغوية في بحرها

تقديري

[بلقيس الرشيدي]

...
...

نازِعةُ الجَوف لم تَخلُو مِن إِبتسامة الأمل بَينَ ملامِح كُل هَذَا الألم !
يبقَى الإِنتظارُ شَبحًا يَمتلأُ بِلوعةِ ذَاك الصَبر ولو تخلَّلهُ نسيمُ الربِيع .

لُغة فرِيدة لاتُشبهُ سِواها . مُبهرٌ حدَّ لذَة الإِنصات
أسعدك الله وأرضاك

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

[خالد صالح الحربي]

:
اللغة هنا كظبيةٍ تركض وتتقافز وتختبئ، بفتنةٍ كثيفة وشفيفة
والقراءة هنا تأخذنا لنفس حالة الكتابة ، تسرقنا من " عزّ " الصحو
لا من عز النوم كما قالت : فيروز ؛ من عز الصحو إلى التماهي معها وبها.
الورد لك وإليك ياعبدالله .
🌹

[عبدالرحمن عبدالله]

تلوحية من الذات خرجت إلى الذات دون كلفة
أو إبتذال .. تلك النازعة قرأت التفرد فيكِ وإليك
فجاءت الفكرة فراشاتٍ تتخلص من آثامها

في يومٍ كهذا وعلى صوت المطر كان نصك
رفيقًا وفيًا ملازمًا لي

دمت فاره الحضور واللغة والفكر

[ربى خالد]

القراءة هنا أكثر مما كنت أبحث
وأجمل مما كنت أعتقد

فوق الورد لك احترامي الكبير

[رشا عرابي]

يلزمُني استعارة سوقٍ كي أُهرول خلف لغتك الممتدة
بُغية تأويل
واللّهاث هنا له حقه من وزن إكبارٍ مهيب
شاسعة مداءات المأمول
قاصِرةٌ سُبل الوصول
والحيلة قيودٌ أكبر أوزارها عملاقُ الـ ليت!!!


السموّ هو لغتك أستاذي
والبلاغة طريقتك
وإنني لحرفك من أشدّ المتابعين والحريصين على التعلم

دمت بكلّ خير

[نادرة عبدالحي]

لغة «مراوغة» تبلغ هدفها دائمًا بطريقة غير مباشرة. ولذلك يمكننا القول بأن كل تعبير مباشر فى الأدب ثروة غنية وجدا

هى لغة مقصودة لذاتها . ولا شك أن العلاقة بين الصوت والمعنى تتفاوت بين فنون الأدب ,

وهُنا يهتم المُبدِع عبدالله مصالحه فى المقام الأول ببناء الموضوع الجمالى وتأسيسه داخل بنية عمله الأدبي

ومن روائع الصور الفنية أقتبس
أستطيع ان اقول أنها صورة حية تُصارع فكري فتغلبهُ . الداعي هُنا هو الأمل
المهمة تنصيب الشوق على طاولة القمر. طاولة القمر . الشوق . الأمل .وصاحب الإلهام وقارئا
لا يستطيع رفع فكره ونظره عن المشهد . جميع هذه الأمور الحية تُشكل قافلة من الإبداع الذي لا نهاية لهُ.
ويستدعيني الأمل لنصب الشَّوق على طاولة القمر

صورة ذهنية رائعة وكأن الفصول جميعها بلا إستثناءتمتلك الأكف وهذه الاكف تربت على كتفهِ.
وكأن هذه الحركة التربيت هامة جدا وهي تعني المساندة والوقف بجانب الإنسان صاحب الموقف العصيب ,

كما جميع الفصول التي تربت على كتفي بالإنتظار

هي الطريقة المثلى للتخلص من الحزن .الصورة الفنية هُنا تُبين كيفية التخلص من فائض الحزن
وهي غسله بماء الصبر إي ألتمسك بالصبر الذي أوصانا بهِ رب العزة .
وأغسل فائض الحُزن بماء الصَّبر

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : نازك
الغيم الكلميّ إذْ يعصر وجعه يتناسل من فيء مريد ليبلِّل حاجة الإلحاح الحبريّ ..

حضوركم تُخمة أدبية وزهو كلميّ يشرح المحتوى بجمال وحصافة , ممتنٌ للبياض الذي حضرك , تقديري الجمّ .

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : بلقيس الرشيدي

لعلّ الأمل هو سارية نعلِّق عليها الأمنيات ذات حنين مخضَّبٍ بالإنتظار
لوجودكم اتّساعٌ للأفق وبيانٌ للأحرف , جميع ألوان الشُكر والتقدير لمقدمكم .

[عبدالله مصالحة]

الاريب : خالد صالح الحربي

أهلا ً بك بعد طول إستكانة بدَّدت غبار الرّحيل , أبهةٌ لوجودك سادحة في معترك النّصوص يا طيِّب , ممتنٌ لثرّ إتيانك الخير هنا , تقديري .

[عبدالله مصالحة]

الاريب : عبدالرحمن عبدالله

أهلا ً يا جميل اللكنة في فضاء الحرف , عند الوفاء نلوّح لك بالإمتنان القلبيّ , وعند الكلمات يتراقص في مقدمك الحبر , شُكرا ً يا صديقي لوهجك .

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : ربى خالد

حضوركم الألق أخيَّة , شُكرا ً جزيلا ً لرقَّة مقدمك .

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : رشا عرابي

إهتمامكم وسامٌ ينتقي من عين الحبر تأويله , ويغرس الزهو في مكامن الكلمات , من القلب شُكرا ً لحصافة ما تأتين به , تقديري الجزل .

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : نادرة عبدالحي

تلاويح شُكر لقامة إجتثاثك الحرف ولبيان نهجك في إدلال النّصوص , جميع الشكر بحجم السماء أخيَّة , تقديري .