تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كُنْ أَنْتَ. الأَرْبَعُونَ رُشْدًا


ياسر إبراهيم خليفه
11-09-2018, 09:48 PM
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي. كُتَّاب وَشُعَرَاء وَأَعْضَاء أَبْعَادٍ أَدَبِيَّة.
تَحِيَّةٌ طَيِّبَة بِطِيبِ حُضُورِكُمْ.

نَثِّرِيه أَتَتْ عَلَى عِجْلٍ. فَأَتَمَنَّى أَنْ تَجِدَ لَدَيْكُمْ صَدْرٍ رَحْب




اُخْرُجْ كَالشَّمْسِ تُشِعُّ النُّور
مِنْ كَهْفِ البَحْرِ الْمَسْجُور

كُنْ قَمَرًا يُخْجِلُ
كُنْ بُرْكَانٌ وَيَثُور
لَا تَبْقَى أَبَدَ الدَهْرِ
كَصَخْرَةِ جَبَلٍ مَهْجُور

مَا أَنْتَ بِمُوسَى
إِذْ نُودِيَ مِنْ وَادِي الطُّور

وَلَا يُونُسُ حَتَّى تَعِيشَ
فِي حُوتٍ مَقْبُور

وَمَا كُنْتُ يَوْمًا أَيُّوبَ
لَتِكُون حَمَّالٌ وَصَبُور

يَا بُنٌّ الدُّنْيَا
ثَكِلَتْكَ الدُّنْيَا
فَهَنِيئًا لَكَ فِي عَيْشِ قُبُور

مَنْ أَنْتَ كَيْ تَسْعَدُ يَوْمًا
مَنْ أَنْتَ كَيْ تَعْلُو قُصُور

مَنْ أَنْتَ كَيْ تَهْنَأُ نَوْمًا
وَحُلْمُكَ أَفْرَاحٌ وَسُرُور

المُرُّ يَا وَلَدِي مُحَلَّى
بِمِلْحِ الدَّمْعِ المَسْكُوب

وَتَظُنُّ الحَسَنَاتِ مُطِلَّه
وَتَرَاهَا عُيُوبٌ وَذُنُوب

كُنَّ أَنْتَ وَنَفْسُكَ ضِدَّان
كُنَّ رَاغِبَ أَمْسٍ
وَاليَوْمَ المَرْغُوب

كُنَّ رَاهِبَ عِشْقِكَ
وَتَصَبِّر لَا تَكُنْ المرهوب

كُنْ شَمْسًا تَبْعَثُ أَنْوَارٌ
وَفَرْحَةُ بَدْرٌ لِلَيْلٍ مرعوب

كُنْ دَرْبًا تَهْوَاهُ الدُّنْيَا
لَا ضَالًّا فِيهَا بَيْنَ دُرُوب

كُنْ يوسِف إِذْ لاقَيَ الجَمْعُ
فَسَجَدُوا لَهُ وَاِجْتَمَعُوا

فَرَفَعَ أَبَوَاهُ وَخَرَّ
وَسَجَدَ بَاكِيَ وَالفَرِحُ يئوب

كُنْ يَعْقُوبَ وَنَادِي
عَسَى أَنْ تَتَبَدَّلَ
حُرُوبٌ وَكَرُوب

كُنَّ أَنْتَ وَنَفْسُكَ خِلَّانِّ
وَوَاسَى فِيهَا الخِلاَن

مَنْ عَاشَ يَا وَلَدِي كَرِيمٌ
لاَبُدَّ وَأنْ يَلْقَىَ الخُذْلَانِ
وَمَنْ عَاشَ يَا وَلَدِي رَحِيمٌ
فَلَدَيْهِ رَبٌّ رَحْمَن

كُنَّ أَنْتَ وَحْلِي بِدَمْعِكَ أَحْزَانَكَ
بِبَسَمَاتِكَ وَسِمَاتِ الفَرِحِ المَرْغُوب

وَمَنْ ظَنَّ الدُّنْيَا تَبْتَسِمُ
فْلِيبُكِي
وَاللهِ مَا ضَحِكْتُ
إِلَّا لِتَسَوُّقِكَ لِجَهَنَّمِ مَعْصُوب

الرُّشْدُ حَلَّ فِي محرابك
فَأَفْتَحُ بَابَكَ

لَا تَدَعْ تُرَابَكَ
يوراي
نَوَّرَ الفَجْرُ المَطْلُوب

لَا تَصْلِبُ عُمْرُكَ عَلَى الأَعْتَابِ
مَنْ يَأْتِي فَلِقَلْبِكَ أَبْوَابٍ

وَمَنْ يَنْأىَ فَوَاللهِ بَعِيدًا
لَا يَحْلُو عَيْشُ الأَحْبَاب




بِقَلَمِي.
أَتَقَبَّلُ النَّقْدَ بِرَحَابَةِ صَدْرٍ

ياسر إبراهيم خليفه
بكاء بلادموع

عبدالرحمن عبدالله
11-10-2018, 06:00 PM
تلك الأربعين رشدًا حكمًا على
الصدور والقلوب والأنفس

كل الامتنان لك سيدي الفاضل

بلقيس الرشيدي
11-10-2018, 06:40 PM
...
...

طَابَ المَساءُ بقُربِ هذِهِ اليانعةُ حُسنًا فِي بهاءِ اللُّغةِ والشعُور !
لكَ الوردُ مُزكَّى بِالعِطر .

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نادرة عبدالحي
11-12-2018, 12:23 PM
مدخل النص غاصّ بالتوصيات التي تُظهر قيمة الأمل والخروج من الضيق
فالكاتب يوصي أخيه الإنسان أن يخرج من كهفه الجامد ويشرق كالشمس ليكون دليلا كالنّور
كن قمرا يخجل إي بمعنى أن كن أيها الإنسان كالقمر يضئ حلكة الحياة وبنفس الوقت تحلى بالإحتشام والتهذيب.
لأن صفات المحتشم الخلوق تتساوى مع النور نفسه .
- وصية ثمينة لا تبقى أبد الدهر كالصخر جامد أصم لا يتحركَ من مكانه .
ويسبق ذلك كن كالبركان ثائرا .

اُخْرُجْ كَالشَّمْسِ تُشِعُّ النُّور
مِنْ كَهْفِ البَحْرِ الْمَسْجُور

كُنْ قَمَرًا يُخْجِلُ
كُنْ بُرْكَانٌ وَيَثُور
لَا تَبْقَى أَبَدَ الدَهْرِ
كَصَخْرَةِ جَبَلٍ مَهْجُور


توصية رائعة التصالح مع النفس . لان التصالح مع النفس فيه الكثير من الحلول

للكثير من الامور ,

كُنَّ أَنْتَ وَنَفْسُكَ خِلَّانِّ

الكاتب ياسر خليفة من يجالس نصكَ يكسب الكثير من المتينة
التي نحتاج الرجوع إليها في مواقف عدة تواجهنا
وفقكَ الله ورعاكَ .

ياسر إبراهيم خليفه
11-13-2018, 01:56 PM
تلك الأربعين رشدًا حكمًا على
الصدور والقلوب والأنفس

كل الامتنان لك سيدي الفاضل

الفاضل: عبد الرحمن عبد الله

لك قوافل الإمتنان تطوف حول محراب الشكر


أنرت الحروف سيدي

ياسر إبراهيم خليفه
11-13-2018, 06:00 PM
...
...

طَابَ المَساءُ بقُربِ هذِهِ اليانعةُ حُسنًا فِي بهاءِ اللُّغةِ والشعُور !
لكَ الوردُ مُزكَّى بِالعِطر .

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)


بلقيس
وكيف يكون المساء دون هدهد يهدهد الحرف بحضورك

شكرا يا ملكة النبأ

ياسر إبراهيم خليفه
11-13-2018, 06:02 PM
مدخل النص غاصّ بالتوصيات التي تُظهر قيمة الأمل والخروج من الضيق
فالكاتب يوصي أخيه الإنسان أن يخرج من كهفه الجامد ويشرق كالشمس ليكون دليلا كالنّور
كن قمرا يخجل إي بمعنى أن كن أيها الإنسان كالقمر يضئ حلكة الحياة وبنفس الوقت تحلى بالإحتشام والتهذيب.
لأن صفات المحتشم الخلوق تتساوى مع النور نفسه .
- وصية ثمينة لا تبقى أبد الدهر كالصخر جامد أصم لا يتحركَ من مكانه .
ويسبق ذلك كن كالبركان ثائرا .


توصية رائعة التصالح مع النفس . لان التصالح مع النفس فيه الكثير من الحلول

للكثير من الامور ,



الكاتب ياسر خليفة من يجالس نصكَ يكسب الكثير من المتينة
التي نحتاج الرجوع إليها في مواقف عدة تواجهنا
وفقكَ الله ورعاكَ .

النادره

الحضور إكتفاء
والبوح طاب فأمطرت السماء


شكرا سيدة البوح