تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ساقي الموت


علي آل علي
11-22-2018, 12:48 AM
؛: أيها الساقي كن على حكايتي ساقياً كسقياك على حكايات أخرى:؛
؟
هذا هو الموت الصغير ...
أكن له خيفة صغرى ...
وهو أحد ميتات صغرى والتي تؤدي بدورها إلى الموت النهائي ....
حينها يكون الرحيل عن نمط الحياة التي نعرفها إلى حيوات مجهولة ...
لم نرى كمثلها قط ...
ولن تتطابق مع أخيلتنا المحدودة ...
حتى وان احتلنا حيلةً على الغيب فلن نحدث من ذلك أمرا.
تطوي الميتات الصغرى زمناَ لتبدله بزمن آخر ...
كزوايا تبدل مسارات الحياة في نقطة محددة من طريق ...
لا خيار لنا ولا شأن ...
تضعنا أمام ساعة حساب لتحدد وجهتنا بعد ذلك حسب النتيجة ...
إن كانت كجمال الكون فلنا التوغل فيها برفق وسهولة ....
وإن كانت كقبح البواطن سلكنا طريق الخنادق ...
إما هالك أو مناضل.

لا أجد وصفاً لميتتي الصغرى هذه ...
أعلم عنها المسمى فقط ...
وإني أتساءل إن كان حديثي لأحد عنها يجلب لي معناها الحقيقي ...
أو إشارات ملغومة حينما أسير عليها تنفجر إجابات قد أهلك بعدها أو أنجو ...
بحسب إجادة هذا الجسد المقاومة إلى أن تعلن النفس استقلالها عن استعمار غاشم ...
عاث فساداً بداخلي برهة زمن كنت مخدوعاً فيه بأنه زمن جميل ...
إلى أن تعرى أمامي ماكراً حتى أنني لم أتمكن من مبادلته المكر وأنا أحيا فيه ...
لقد أصابتني نوبة الندم بعد الموت ...
فتباغتني الأماني تباعاً ...
ها أنا أردد القول : ألا ليت العودة إلى الماضي تتحقق كي أبدل ما كان من حال إلى حال أخرى.


هل يكتبني التاريخ ....
كي أقع في براثين المستقبل أسيراً للذكرى ....
إنه المؤلف ....
يشذب عني نوطاً من حقيقة لاستحضار حقيقة أخرى ...
تخدم المستقبل كما ينبغي ....
حتى مالت خطته إلى طقوسٍ يرجو منها نتيجة مرضية مقبولة ....
يا عزيزي اعلم رعاك الله أنها طقس للشهرة ...
وآخر للإلهام ...
يليهما طقس المثابرة والتجلد على ما يمارسه الزمن من تقلبات ...
كعقبات ومحن فكم من الكلمات التي سيكتبها ذلك المؤلف عني ؟؟ ...


ما حال الأوراق الجائعة ....
تنتهك أستار الفكر ....
وتستبيح مجالاً كبيراً قد تم إعداده مسبقاً ليخدم بنيّات أفكار ...
تكونت من سطوة اهتمام جيل جديد يأبى أن يكون مسخاً لآخر جيلٍ من أجيال القدامى ...
ما حال الأوراق ....
وهي تترقب قلماً من السماء يهوي تجاهها قاصداً إياها ...
كان مبشراً بأن يغشيها بحبرٍ ذراته حُبلى بالكلمات تكفي لشفاء الأوراق من جوع وهلاك..
ها هنا هناك ...
في البعيد ما بين موتي وبعثي ...
لعله دهر مضى ...
أم ألف سنة من حساب الزمن ...
لعله تاريخي في كتاب ...
هناك من يسافر عبر صفحاته إلي ...
يسابق الكلمات التي تصفني كي يشعرني باهتمامه بي ...
آه ... أعلمُ أنه زيف لكنه شعور رائع ...

-----------------------------------------------
علي آل علي
"في غياهب الشتاء من أربعين عاماً بعد ألف وأربع مئة سنة مهاجرة"
:34:

إيمان محمد ديب طهماز
11-22-2018, 01:54 AM
أهلا وسهلا بك أخي علي بعد غياب
أهلا بنصّ عميق الفكرة يأتي على غفلة من اللحظات
ليضعني أمام تساؤولاتي المتشعبة
مابين كان و يكون
و مابين ليت و لعل
هنالك حكايات و صدمات
و نفاط تحوّل جذرية
هذه هي الحياة
نحياها مرة ولكن نولد ونموت فيها نفسياً مرات تلو المرات

النّص يحمل رسالة عظيمة لكل من يعبر من خلاله
سلمت أناملك
🌺🌺🌺

نادرة عبدالحي
11-22-2018, 02:33 PM
الاخ الكاتب علي آل علي المكان إزدادَ نورا . أهلا وسهلا ببيتكَ الأبعادي

كالشتاء أنتَ تجلب الخيرات . لتكن بشرى خير هذه العودة الطيبة .

أحتاج فكرا وفكرا أخر حينَ أُجالس أدبكَ الذي يأخذ من الحياة أسرارها ويمزجها في حبر محبرته

لتنتج إلهام مُختلف . يتوازن مع روائع كل جهات الإبداع الذي يكتشفه الإنسان بداخله ,

هذا هو حال من يُصافح الموت يبدأ بمخاطبته بمحاورته بإقناعه . ولا أدري

وهنا تساؤل استوقفني ما حال الأوراق الجائعة ...؟ اوراق جائعة الجائع في العادة يتمنى وجبة دسمة
بلا شك هذه الأوراق كانت تنتظر ما يُرضيها ويثأر من إنتظارها الطويل .لم تقف مكتوفة الإيدي
إنتهكت أستار الفكر واستولت على مجالا تم إعداده مسبقا ليكون طوع بنان الخواطر التي تتمسك بالفكر ,
ما حال الأوراق الجائعة ....
تنتهك أستار الفكر ....
وتستبيح مجالاً كبيراً قد تم إعداده مسبقاً ليخدم بنيّات أفكار

بلقيس الرشيدي
11-24-2018, 09:15 AM
...
...

يأخُذُنا الحنِين إِلى كُل شَيءٍ دفِين !
الماضِي يبقَى وَطنًا فِي ذَاكِرتنا يثُورُ شَعبهُ كيْ يَتساقَط دَمعاتٍ على الوَرق !

أهلًا كبيرة بأناقتك يَامطر

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

رشا عرابي
11-24-2018, 01:08 PM
علي آل علي هنا!
دعني أحتفي بك ذات بِدء
ثم سأخبرك بأمر، لا زلتَ متشبّثاً بجذور الكتابة الأصيلة
كما عهدي بقلمك
الهاجس الـ يُبنى على مسبّبات بائنة
والـ تحوطه إمارات الطمأنينة لا يُخشى سَطره

سعدت جداً بعودتك
وسعدت باقتراف القراءة والتأمل في مداءات حرفك


لك التحية وارفة

علي آل علي
11-29-2018, 07:13 AM
أهلا وسهلا بك أخي علي بعد غياب
أهلا بنصّ عميق الفكرة يأتي على غفلة من اللحظات
ليضعني أمام تساؤولاتي المتشعبة
مابين كان و يكون
و مابين ليت و لعل
هنالك حكايات و صدمات
و نفاط تحوّل جذرية
هذه هي الحياة
نحياها مرة ولكن نولد ونموت فيها نفسياً مرات تلو المرات

النّص يحمل رسالة عظيمة لكل من يعبر من خلاله
سلمت أناملك
🌺🌺🌺

أ. إيمان
صحبة حرف لا تنسى
كان الموت وانتهى إلى البعث من جديد
سررتُ بتواجدك هنا أيما سرور
شكراً نقية
ولك تقديري
آل علي

علي آل علي
11-29-2018, 07:15 AM
الاخ الكاتب علي آل علي المكان إزدادَ نورا . أهلا وسهلا ببيتكَ الأبعادي

كالشتاء أنتَ تجلب الخيرات . لتكن بشرى خير هذه العودة الطيبة .

أحتاج فكرا وفكرا أخر حينَ أُجالس أدبكَ الذي يأخذ من الحياة أسرارها ويمزجها في حبر محبرته

لتنتج إلهام مُختلف . يتوازن مع روائع كل جهات الإبداع الذي يكتشفه الإنسان بداخله ,

هذا هو حال من يُصافح الموت يبدأ بمخاطبته بمحاورته بإقناعه . ولا أدري

وهنا تساؤل استوقفني ما حال الأوراق الجائعة ...؟ اوراق جائعة الجائع في العادة يتمنى وجبة دسمة
بلا شك هذه الأوراق كانت تنتظر ما يُرضيها ويثأر من إنتظارها الطويل .لم تقف مكتوفة الإيدي
إنتهكت أستار الفكر واستولت على مجالا تم إعداده مسبقا ليكون طوع بنان الخواطر التي تتمسك بالفكر ,

النور نورك أ. نادرة
ونأمل أن نكون من أهل الخيرات كحسن ظنكم بنا

أسعدتني هذه الطلة
شكراً نقية
ولك تقديري
آل علي

علي آل علي
12-03-2018, 03:23 AM
...
...

يأخُذُنا الحنِين إِلى كُل شَيءٍ دفِين !
الماضِي يبقَى وَطنًا فِي ذَاكِرتنا يثُورُ شَعبهُ كيْ يَتساقَط دَمعاتٍ على الوَرق !

أهلًا كبيرة بأناقتك يَامطر

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

أ. بلقيس
أهلا بالغيم
سعيد بهذا الحضور النقي
شكراً نقية
ولك تقديري
آل علي

علي آل علي
12-03-2018, 03:28 AM
علي آل علي هنا!
دعني أحتفي بك ذات بِدء
ثم سأخبرك بأمر، لا زلتَ متشبّثاً بجذور الكتابة الأصيلة
كما عهدي بقلمك
الهاجس الـ يُبنى على مسبّبات بائنة
والـ تحوطه إمارات الطمأنينة لا يُخشى سَطره

سعدت جداً بعودتك
وسعدت باقتراف القراءة والتأمل في مداءات حرفك


لك التحية وارفة

الخنساء : رشا عرابي
احتفاء طاهر وحضور غني عن التعريف
أرتوي دائماً بتعليقاتك وكم تسرني رؤياك للنصوص دائماً
لقد سرني ما أشرت إليه بأن ما أكتبه له جذور الكتابة الأصيلة

تقديري وألف تحية
آل علي