مشاهدة النسخة كاملة : رأي عباس محمود العقاد في الشعر الحر
عبدالله عليان
12-24-2018, 03:01 PM
الشعر الحر ده مهزلة
لأنه حر من ايه؟ يتحرر من ايه؟ يتحرر من البحور والقوافي!
معنى هذا ان الشعر يتحرر من الشعر لأن الشعر لا يفهم من غير قواعد و قواعده عندنا هي البحور والقوافي
صحيح يقولوا انه لكن الشعر الأوروبي ليست فيه بحور و لا قوافي نعم لكن له قواعده
قواعده التي تناسب لغته
و لا يوجد إنسان يعرف للغته كرامتها يريد أن يغيرها لا لشيء إلا لتصبح كلغة أخرى
فالواقع انه الفرق ...
عندك مثلا الشعر الأوروبي لا يخلو من القواعد
ااه لاحظ أولا السطر أو يلاحظ المقطع أو يلاحظ النبرة و أو أو بعض الأوقات يلاحظ الزمن التايم الذي ينشد فيه البيت أو السطر
و إنما يفترق عن العروض العربي بأنه شعرهم فنهم العروضي لا يزال ناقص يعول على الفنون الأخرى
يعول ع الرقص أو يعول ع الغناء ولذلك يسمون عندهم العروض الفييت القدم من ترتيب وقع القدم في حالة الرقص و يعتمدون عليه في الغناء
و بهذا يصبح فن الشعر قاصر و معتمد على غيره
بخلاف فن الشعر عندنا في اللغة العربية
فهو أتقن فن في لغات العالم جميعا لأنه استقل عن الغناء و استقل عن الرقص !
و وجدت له أوزانه في كل بحر بحيث أنه يمكن اننا ننشده و لا نغنيه و لا نرقص على إيقاعه
و سبب هذا
سببه ان هناك فرق هايل ما بين لغتنا و اللغات الأوروبية
لغتنا لغة اشتقاق تقوم على الوزن
لغتهم لغة نحت لا علاقة فيها للوزن على الإطلاق
ااه في لغتنا كل كلمة لها وزن
في لغاتهم ليس هناك كلمة واحدة لها وزن
لا يلاحظ في الكلمات الأجنبية أنها توضع على وزن معين لكن هذا يلاحظ في الكلمات العربية
وزن الفعل وزن الفاعل وزن المفعول
فعل يفعل فعل فعال مفعول كلها أوزان تتغير بها المعنى
من الفعل الى الاسم و من الاسم إلى الصفة تبعا للوزن
فالوزن هو أساس اللغة عندنا
و لا يعقل إن الكلمات تكون لها وزن و إن الشعر الي هوا أبو الموسيقى يبقى خال
و بعد كده نقول انتوا عاوزين تلغوا الوزن ليه؟
صعب؟ ماهواش صعب
بدليل بسيط
الزجالين الأميين الي عندنا الي كثير منهم لا يعرف القراءة والكتابة
ينظمون الشعر على أوزان العرب و منهم من نظم ملاحم شعرية كقصة أبو زيد الهلالي
قصة سيف ابن ذي يزن , قصة الزير سالم
هذه ملاحم كاملة نظمت على حسب أوزان العروض العربي
فإذا كان الوزن لا يصعب على العامي الأمي فكيف يصعب على الشاعر المطبوع المتعلم المثقف؟
و إذا كان صعبا عليه فالي صعب عليه ما يسيبه
صعب عليه سيبه بدل ما يغير في الوزن بلاش يحذف
يسميه نثر
و لهذا أنا أعتبر هذه الحركة مهزلة لا معنى لها ولا غاية و هي حركة ميتة
عباس محمود العقاد
عبدالله عليان
12-24-2018, 03:05 PM
كان فهم العقاد لمصطلح ( الشعر الحر ) ملتبسا فعامله معاملة( الشعر المنثور)
فالشعر الحر يقوم على التفعيلة ، ولا يتحرر من الوزن ومع الوقت جرى تصحيح المصطلح ليكون : شعر التفعيلة
عبدالله الغذامي
لكن هل تعتقد دكتور أن نظام الروي والقافية هو فعلاً مدعاة للملل والتكرار كما يصورها أصحاب هذا الشعر " شعر التفعيلة"،
!و أن الالتزام بها يقيد شاعريتهم، لا أعتقد أن القدرة أو الموهبة الشعرية ممكن أن تقيدها قافية أو وزن ..!
هادي المطيري
كل شيء مبعث للملل ، مالم يكن مبهرا من ناحية ما
كثير من الكتابات مجرد تكرار ومحاكاة
أما النص المبدع فهو ما يصنع الدهشة
شعرا كان أو سردا ، أو كتابة أوفكرا
النص حجة نفسه ، والقارئ الذواقة هو مصدر التمييز
عبدالله الغذامي
رشا عرابي
12-24-2018, 03:33 PM
الشعر الحر
جزء من الشعر لا يتجزأ
ولا يتجرد من الوزن والقافية
بل إن موسيقاه لا تخفى على ذي لبّ
أن نتعلّم لنميز بين الإنصاف والإجحاف هو زُبدة الإطلاع
وغاية المُتعلم
دمت نبراساً للضوء يا عبدالله
لك من أخيّتك تحية اكبار
شكرا أستاذ عبد الله على هذا الطرح والإفادة
هلا طرحتم هنا مثالا للشعر الحر أو شعر التفعيلة
مع امتناني 🌹
عبدالله عليان
12-24-2018, 05:39 PM
انشودة المطر
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحر
أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
يرجُّه المجداف وهناً ساعة السَّحر
كأنما تنبضُ في غوريهما النّجوم
أنشودة المطر
مطر .. مطر .. مطر
تثاءبَ المساء والغُيوم ماتزال
تسِح ماتسِح .. مِن دُموعِها الثقال
كأنَ أقواسَ السَّحاب تشرب الغُيوم
وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر
وتغرقانِ في ضبابٍ مِن أسن شفيف
كالبحر سرَّح اليدين
فوقه المساء .. دفءُ الشِتاء
وارتِعاشةُ الخريف
ويهطُلُ المطر
مطر .. مطر .. مطر
أتعلمين
أيَ حُزنٍ يبعث المطر
وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع
كأنَّ طِفلاً باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام .. فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود .. لابدَّ أن تعود
فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
كرعشةِ الطِفلِ إذا خافَ مِن القمر
مطر .. مطر .. مطر
ومُقلتاكِ بي تطيفانِ مع المطر
وعبرَ أمواجِ الخليج تمسح البُروق
شواطيءَ الخليج بالنَّجومِ والمحار
كأنها تهمُ بالشَّروق
أصيحُ بالخليج .. ياخليج
ويرجعُ الصَّدى كأنه النشيج
أصيحُ بالخليج
يا واهبَ الَّلؤلؤِ والمحارِ والرَّدى
وأسمع الصَّدى مِن لُجَّةِ القرار
وينثرُ الخليج مِن هِباتِه الكِثار
في كلِ قطرةٍ مِن المطر
هي إبتسامٌ في إنتظارِ مبسمٍ جديد
أو حلمةٌ تورَّدت على فمِ الوليد
في كلِ قطرةٍ مِن المطر
في عالم الغدِ الفتي .. واهبِ الحياه
ويهطِلُ المطر
للشاعر : بدر شاكر السياب
ما أعذبها من أنشودة ..
الحقيقة هذا النوع من الشعر يروق لي جدا .. شاعرية عالآخر !
شكرا أستاذ عبدالله ..وسلمت ذائقتك .
عبدالله عليان
04-20-2019, 06:36 AM
الشعر الحر
جزء من الشعر لا يتجزأ
ولا يتجرد من الوزن والقافية
بل إن موسيقاه لا تخفى على ذي لبّ
أن نتعلّم لنميز بين الإنصاف والإجحاف هو زُبدة الإطلاع
وغاية المُتعلم
دمت نبراساً للضوء يا عبدالله
لك من أخيّتك تحية اكبار
أهلا بسيدة الماء
ما ينطبق على محمود العقاد وحديثه عن الشعر الحر
ينطبق على قصيدة النثر حاليا البعض لا يرى أنها شعر لكن في النهاية لا بد أن يدرك أنها شعر قبل فوات الآوان وإلا فاته الكثير ..الكثير من قطار الدهشة وهانحن نتجاوز رأي محمود العقاد ولا نقف عليه رغم أحترامنا له كمبدع ! ولم تخيفنا مخالفته أبدا بل أنكرنا عليه والآن الشعر الحر في كل بقاع الدنيا شعر لا محالة ،
ولذلك أوردت رأي محمود هنا لكي نتصور الموقف !!!!
متمنيا إني وفقت .. هذا والله أعلم .
أ. رشا عرابي ..
وجل التحايا لك وأثمنها لأنك هنا
الله عليك .
عبدالله عليان
04-20-2019, 06:43 AM
ما أعذبها من أنشودة ..
الحقيقة هذا النوع من الشعر يروق لي جدا .. شاعرية عالآخر !
شكرا أستاذ عبدالله ..وسلمت ذائقتك .
أ. رحيل
الشكر لك أستاذتي ولحضورك الذي أضاف للمتصفح
وأصبح أكثر أناقة بك !
الله عليك
سليمان عباس
04-20-2019, 05:05 PM
شعر التفعيلة
شعر له مساحات شاسعة يترنم اللحن به وتتزين به القافية وتتغذى روحه على الصور والبلاغة
وهذا لا يمنع أن الشعر العمودي هو سيّد الشعر وتاجه
فقواعده ومساحتة الضيقة عندما يجري المعنى بها بدون تكلف
فأنت تنهل من معين عذب قد احيطت ضفتيه المتوازية بحاجز من زبرجد يذهل العقل ويجعلك تقف احتراما لهذا الحبك والسبك المقيّد
وخلاصة الموضوع فإن الغير ممكن قد يكون ممكنا يوما ما
وبرأيي
جميعها شعر ولكن يبقى الشعر العمودي يسبق التفعيلة بدرجات
أنس المصري
04-21-2019, 07:25 AM
حقيقة الحرية والتجرد من القيود دائما
مثار للنقد من أصحاب النزعات الكلاسيكية
ولكن كلنا يتفق أن غاية الشعر هي
التعبيرعن خلجات النفس
والمهارة هنا في الموسيقى الداخلية
التي تتبدى في اللفظ واتساقه
مع المعنى وقوة إيحائه وتأثيره
كوسيلة لأسر السامعين
وصار التوقف عند الشكل النمطي للشعر
دربا من التكلف الذي ترفضه دورة الأيام
وسعيها الدائب نحو التغير والتطور
بما يلبي حاجات البشر
وهنا أتذكر قول الجاحظ
إن المعاني مطروحة في الطرقات
تأكيدا منه على أن الشعر صياغة فنية في الأساس ورغم أن العقاد ولاشك لايتفق معه تماما فهو ومدرسته ومن لف لفهم
أهل المعاني ولكن مع التمسك بتقليدية الشكل
الذي لايعدو من وجهة نظر أغلبنا
عن أنه شكل محض شكل
جزيل الشكر والامتنان أخي عبدالله
لما أثرت من قضية تؤصل وتؤسس لجوهر الشعر
عبدالله عليان
07-06-2019, 05:30 AM
الخافي من سرّ القوافي!
فهد عافت*|
2019-04-30
ـ لا يقدر الشعر على هجر القافية. حاول بعضهم إيهامه بمثل هذه الإمكانيّة، ولمزيد من الإيهام تم تقديم مغريات على هيئة فضائل جديدة يمكن كسبها: الحريّة، الانفلات من القيود، البحث عن الكلمة الأنسب لا الأطرب!.
ـ والمُراد بالأنسب هنا تلك الكلمة التي يمكن لها أن تَهْزُزْكَ بعد سنة ونصف من سماعها!، ثم أنْ تفعل ذلك إلى الأبد!. والمُراد بالأطرب طبعًا تلك الكلمة التي تَهْزُزْكَ لحظة سماعها، وللتقليل من شأن الكلمة الأطرب كانت تُهْجى من قِبَل دُعاة الكلمة الأنسب بأنها لا تقدر على أكثر من نشوة سريعة مؤقّتة وزائلة!.*
ـ مثل هذه الدعوات الادّعاءات، كانت وستظل مغرية وفاتحة طريق بالنسبة لنوعين: فائق الموهبة وعديم الموهبة!.*
ـ وللحصول على قَدْر أكبر من الإنصاف يتوجّب التحديد: مغرية لفائق الموهبة في أوّل العمر، ولعديم الموهبة على طول المدى!.
ـ الحُجّة على ضيق أفق القافية يمكن إقامتها بشكل "صارخ": جرّب أن تكتب جملةً من عشر كلمات، كل كلمةٍ منها قافية، وسيكون المعنى هزيلًا ومُضحكًا، هذا إنْ كان!. بينما يمكنك بالتحرر من هذا الالتزام الخروج بجملة تقول كل ما كنت تريد قوله!.
ـ لو كانت مثل هذه الحجّة عقلانيّة حقًّا، لما كانت صارخة!. الصراخ لا يكون إلا لإخفاء معايب في القول ولستر فضيحة ما في المعنى!.
ـ العيب والفضيحة في الحجّة الصارخة السابقة هو أنّ الملح من مكوّنات الطعام وليس الطّعام نفسه!. الجوع الشديد مع الفقر الشديد استثناء!.
ـ ثمّ من قال إن الشاعر يكتب ليتمكّن من قول ما "يريد" قوله؟!. الشاعر حقيقةً يكتب ليعرف لحظة الكتابة أنه كان يريد قول ذلك فعلًا: الشاعر لا يعرف ما يريد إلا لحظة الوقوع عليه!.
ـ تحضر هنا حجّة أقل صراخًا، لتدلّ على عقلانية ما: إن كان الشعر هو القافية فإنه يمكن تدريسه وتعلّمه وبالتالي يصير الكل شعراء!.
ـ هذا صحيح، والشعر داخل فيه إلى رُكْبَتيه. لكن الحلّ البديل المُقَدّم متورّط فيه من أخمص قدميه إلى ما بعد قمّة رأسه!.
ـ القافية تستدعي الوزن، فهو أحد شروطها، وفي غيابه يكون حضورها مهزلة!. أسوأ الخواطر تلك التي يحرص أصحابها على وجود قافية في غياب وزن!.
ـ القافية لا تستدعي الوزن فقط، أو أن هذا أوضح ما تستدعيه وأبسطه. القافية تستدعي الحب!. الحب واللّعِب!. وهذا هو أهم وأعمق ما تستدعيه حقًّا!.
ـ يمكن للشعراء كتابة شعر دون قافية، وبالتالي دون وزن، لكنهم سيتخلّون بذلك عن سرّهم المُقدّس: الحب واللعب!. كارثة!.
ـ القافية مُهرِّج كبير!. لاعب سيرك مُبهِر. كلمات معدودة ومحدودة من بين آلاف الكلمات، وحدها المدعوّة والمسموح لها بالدخول، ومع ذلك فإنه على كل كلمة منها أن تُثبِتْ أهميتها وضرورتها وجمالها أكثر من أي وقت مضى!. عليها أنْ تُثبِتْ أنها الأحق بالحضور في هذه اللحظة أكثر من أي كلمة أُخرى!، وكأنها ما خُلِقَتْ إلا لهذا المكان في هذه الجملة في هذه اللحظة!. هنا مكمن اللعب: الإبهار القادر على استعادة طفولتنا، وتأكيد أن الزمن لم يتمكن من سرقتنا بعد!.
ـ فماذا عن الحب؟!. حسنًا: الحب قائم على التكرار!. تكرار نفس الكلمة "أحبك"!. مهما كانت العلاقة وثيقة بل وبالذات إذا ما كانت وثيقة ومؤكدة فإن كلمة "أحبك" مُستدعاة، ومُستحبّة الترديد!. في الحب تعود كلمة "أحبك" وعليها أن تُقال في كل مرّة بطريقة أفضل وبشحنة عاطفية أكبر، وبمزاج أعلى!. في كل قافية ذكرى حب!.
ـ للأمانة، أصوات كثيرة تداخلت، أو شعرت بتداخلها في هذه الكتابة: رولان بارت، فوزي كريم، آلان باديو، وآخرون لم أتبيّنهم بوضوح..!
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,