صلاح سيد أحمد الغول
12-30-2018, 02:24 PM
حيثَيّاتٌ اعتِقال
....
أكتُبُ لامرأَةٍ لا أفهم
تحضُرُ فأغيب
تتسلّلَني تخرُجُ مِنِّي
تأتي فأغيبُ أنا عَنِّي
لحظَتُها مَن أنا لا أعلمْ
توقِظُني تهمسُ في صمتي
وتعيدُ الكرَّةَ لا تسأمْ
تكبو لكِن لا تتلَكأ
وعلى كبوتِها تتوَكأ
وتهُشُّ بِها شوقاً أبكمْ
أكتُبُ لامرأةٍ تُدهِشُني
تخرُجَ مِن سِرّي جهرا
مِن خوفي تخرُجُ مِن غَضَبي
مِن حُزني تسرُبُ مِن فرَحي
مِن نَبضِ شرايينِ الذِّكرى
قد تهطُلُ مِثلَ الغيمِ
وقد تنسَكِبُ كضوءِ الفجر
أو تسري كرذاذٍ مِن
قارورةِ عطر غربيٍّ
يعبُقُ سِحرا
يجتاحً شذاها إحساسي
يُلجِمُني يُعلِنُ إفلاسي
ويُصادِرُ وَرَقي كلِماتي
يلتَهِمُ بِنَهَمٍ آهاتي
يكتُبُني مِن داخِلِ ذاتي
يرسُمُني بحجمي وقياسي
يستنسِخُني مِن كُرَّاسي
و يُلَوِّنُ حتّى أنفاسي
امرأةٍ ليستْ كالنَّسوانْ
لا وقتَ لديها للأحزانْ
لا تهضِمُ ذُلَّ الإغواءِ
لا يُغويها مَهْرُ غبائي
لا يخدَعُها كوني مكراً
وشّيتُ النّزغةً بِرجائي
تحصِرُني ترصُدُ أنحائي
تعصِرُني تمتَصُّ بهائي
تنحَرُني وتُريقُ دِمائي
فتُزَكّيني وقريني المَسْخ
الرّاضِعَ من أنثىِ شّيطان
تبحث عنّي بين ركامي
تذكُرُ وتُسمّي الرّحمن
إمّا وجدتني قد تلقى
ما يشبَهُ بصْمَةَ إنسان
..............
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)
....
أكتُبُ لامرأَةٍ لا أفهم
تحضُرُ فأغيب
تتسلّلَني تخرُجُ مِنِّي
تأتي فأغيبُ أنا عَنِّي
لحظَتُها مَن أنا لا أعلمْ
توقِظُني تهمسُ في صمتي
وتعيدُ الكرَّةَ لا تسأمْ
تكبو لكِن لا تتلَكأ
وعلى كبوتِها تتوَكأ
وتهُشُّ بِها شوقاً أبكمْ
أكتُبُ لامرأةٍ تُدهِشُني
تخرُجَ مِن سِرّي جهرا
مِن خوفي تخرُجُ مِن غَضَبي
مِن حُزني تسرُبُ مِن فرَحي
مِن نَبضِ شرايينِ الذِّكرى
قد تهطُلُ مِثلَ الغيمِ
وقد تنسَكِبُ كضوءِ الفجر
أو تسري كرذاذٍ مِن
قارورةِ عطر غربيٍّ
يعبُقُ سِحرا
يجتاحً شذاها إحساسي
يُلجِمُني يُعلِنُ إفلاسي
ويُصادِرُ وَرَقي كلِماتي
يلتَهِمُ بِنَهَمٍ آهاتي
يكتُبُني مِن داخِلِ ذاتي
يرسُمُني بحجمي وقياسي
يستنسِخُني مِن كُرَّاسي
و يُلَوِّنُ حتّى أنفاسي
امرأةٍ ليستْ كالنَّسوانْ
لا وقتَ لديها للأحزانْ
لا تهضِمُ ذُلَّ الإغواءِ
لا يُغويها مَهْرُ غبائي
لا يخدَعُها كوني مكراً
وشّيتُ النّزغةً بِرجائي
تحصِرُني ترصُدُ أنحائي
تعصِرُني تمتَصُّ بهائي
تنحَرُني وتُريقُ دِمائي
فتُزَكّيني وقريني المَسْخ
الرّاضِعَ من أنثىِ شّيطان
تبحث عنّي بين ركامي
تذكُرُ وتُسمّي الرّحمن
إمّا وجدتني قد تلقى
ما يشبَهُ بصْمَةَ إنسان
..............
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)