تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملاذ الأرواح .!!


حمد الدوسري
01-17-2019, 01:48 PM
ذابت العتمة في الشفق
‎والبحر شجون سوداء
‎والفنار ضباب بلا لون
‎والضفّة يابسة كسولة
‎تمخضت الغيمة في استعراق
‎كانت خطواتها في العتمة
‎ تتجه للقناطر في انكسار
‎كانت تتنفس شعاع الضوء
‎وتصغي لأرجل اللاشيء
‎حنين يدير على النواعير
‎ المقدرة ثمار العشّاق
‎وكنت أرقب كأس الودق
‎إنسكب في أوشال الغروب
‎وتعصر الخمرة جنية صفراء
‎في حقول زرقة الأعناب
‎في أغصان هزتها الريح
‎ من البنفس , من الأوراق
‎ومضت الأشباح تغادر الأحراش
‎كانت كالعصافير الخرس
‎في صفرة عينيها لون الشمس
‎في توابيت تحملها أجنحة الحمام
‎يحتضر الشفق وحنوط الراحلين
‎والقمر يعصر أثداء النجوم لطفلة
‎أسقطتها أرجوحة الذكريات
‎كنّا قد قتلنا الماضي
‎وكفنا الذكرى والأشواق
‎بغيمة في كف السماء
‎وأذاب المغرب ألوانه
‎فوق الهدايا الوسنانه
‎لم يتبقى درب بدمع لم
‎ تسقط فية قطرة
‎ تلاقينا في مفترق الطريق
‎ ,نهاية الطريق
‎ تعرف دروب عيني
‎وأعرف وحمة صدرها
‎أحسسنا البهجة والتحنان
‎حتى في فمنا ,في الأقدام
‎أحسست بشيئ غريب يصرخ في الدم ,
‎في الأعين , في الأطراف
كالفرح , كالأرواح
‎حتى ترابيات المزارع الخربه
‎تلك الأشجار المكتئبه
‎تبسمت صنوبرة الصباح
‎يغمزلها ضوء القمر المشتاق
‎فرحت بها أزهار حيرى
‎لا فيها أغوار تسكن فيها
‎ الأدغال , ولا أشباح في الأحراش
‎لايوجد سوى بنت
‎القمر توشوش للقدر
ووقفنا في عينها نبحر
‎في الزورق والليل والموج ‎
ونغزل من الأنجم والثريا ‎
والأبراج لنا أطواق

رشا عرابي
01-17-2019, 04:04 PM
زخم وكمّ عظيم من المفردات
حاك صورةً تلو صورة
في مهرجانٍ حفلت بها الروح وتَخذَته ملاذ

أجمل ما في الأمر تحرّرك من السجعة

سلم المداد يا حمد

نادرة عبدالحي
01-17-2019, 09:46 PM
يستقبلك أيها القارئ المحظوظ صور فنية إبداعية أتية من فكر شاعر يحمل

أعمدة عملاقة على رؤوسها شُعلات لا تنطفئ من الإبداع

صور رائعة مُلهمة , خِصبة , تدل على الأديب يمتلك مكسب وثروة وجسور ترى

في الصور الفنية التي يمنحها لقارئه,

- ومن هُنا نشاهد ذوبان العتمة في الشفق

- والبحر اصبح حزن لونه اسود

- الفنار أصبح ضباب لا يهدي السفن لا يمدها بالضوء

- الضفة يابسة كسولة لا حياة فيها ولا نشاط
ذابت العتمة في الشفق
‎والبحر شجون سوداء
‎والفنار ضباب بلا لون
‎والضفّة يابسة كسولة

الشاعر الفاضل حمد ال جعيد أحسستُ أن السفن تفيض شعر

يُردده الثغر صاحب البسمات الوردية , دمت شاعرا ماجدا. يدرك الشعر الجميل دروبه.

جليله ماجد
01-18-2019, 04:17 PM
الحب..
هو الملاذ الأخير لكل الأرواح المتعبة...
هو من يشعل الدواخل نورا و نارا...
أ. حمد..
لك جرس موسيقي رقيق..
و إبهار صور حية...
لا أقف أمامها إلا مصفقة...
برافو...!

إيمان محمد ديب طهماز
01-19-2019, 04:41 AM
حمد كاتب يتلو الحبّ في محراب الروح
و يغمس تنهيدة قلبه بتنهيدة السماء
فتكون نصوصه أرقّ من النسمات العليلة

نص جميل جداً ياحمد
سلمت الأنامل

فيصل خليل
01-19-2019, 11:46 AM
والقمر في حضورها يتلألأ جمالا
والنجم من روعته كقلائد حسان

كتبت فأبدعت

دمت بخير وعافية

حمد الدوسري
03-23-2019, 07:02 PM
زخم وكمّ عظيم من المفردات
حاك صورةً تلو صورة
في مهرجانٍ حفلت بها الروح وتَخذَته ملاذ

أجمل ما في الأمر تحرّرك من السجعة

سلم المداد يا حمد

والله أجمل مافي الأمر وجودك
ياوخيتي الصغيرة يابياض
اي كان لا إراديا بالنثر تجي السجعه
لاني متعود على الشعر
وتخلصت منها
الله يسعد قلبك يارشا

حمد الدوسري
06-07-2021, 10:13 PM
يستقبلك أيها القارئ المحظوظ صور فنية إبداعية أتية من فكر شاعر يحمل

أعمدة عملاقة على رؤوسها شُعلات لا تنطفئ من الإبداع

صور رائعة مُلهمة , خِصبة , تدل على الأديب يمتلك مكسب وثروة وجسور ترى

في الصور الفنية التي يمنحها لقارئه,

- ومن هُنا نشاهد ذوبان العتمة في الشفق

- والبحر اصبح حزن لونه اسود

- الفنار أصبح ضباب لا يهدي السفن لا يمدها بالضوء

- الضفة يابسة كسولة لا حياة فيها ولا نشاط


الشاعر الفاضل حمد ال جعيد أحسستُ أن السفن تفيض شعر

يُردده الثغر صاحب البسمات الوردية , دمت شاعرا ماجدا. يدرك الشعر الجميل دروبه.

ودمتي درة في بحار الفكر والادب يانادرة لروحك السلام والرضا وكثير الشكر 🌹

عبدالرحيم فرغلي
06-08-2021, 12:03 PM
حين قرأت .. ذابت العتمة في الشفق .. عرفت أني أمام نص فاره .. جميل وعذب ،
فالمفردة ( ذابت ) في هذا الموقع لا تأتي إلا لممارس في الكتابة ومعالجة الألفاظ التي تليق
بمشاعر الكاتب وعاطفته.
وأنهالت بعده الصور من أمثال ..وتعصر الخمرة جنية صفراء..
والصورة الرائعة .. والقمر يعصر أثداء النجوم لطفلة ‎أسقطتها أرجوحة الذكريات
ـــــ
النص بدأ وكأنه حديث عن فراق وألم وعتمة النفس في شوقها وأرزاءها .. ونضت
عنها ثوب الحزن في نهاية النص .. فجاءت بإشراقة الروح وإشراقة الحب ..
كل التحية والتقدير

ميساء محمد
06-18-2021, 04:53 PM
وكأنّ نثرك هنا متحفاً فنيّا،لوحٌ إثر لوحة،وصورةٌ تحوي الكثييير من الحكايا،سلم اليراع🙏