محمود الجندي
01-27-2019, 11:01 PM
وصمة عار أنتَ يا سليل مُسيلمة الكذاب رمز الوعد المكذوب
فبين حنايا السطور ترقد كـ زغب مكبل مأسور
نسيَ موعد دخول صلاة العشاء و صلاها قبل الغروب
وتمادى بـ الصهيل المضلل المكشوف
لــ يحجب نور شمس فن رسم الحروف
عن عين قارئ محصن مفتون !
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2f541bc584.jpg
حين السقوط بين براثن الغربة المروع
كيف يتأنى لنا جمع رماد الضوء من غنج العيون
حتى نختصر ذوبان الشموع في ومضة نور متوهجة الهطول
ألم تتلاشى المسافات و الأسوار و الحدود
حين طار الحَمام من بين أصابع محمود درويش شمعة النور
و حطَّ على ظل من رخام
لا يُعانق غير الغمام
فما كان من نِزار إلا أن طرقَ باب العرافات
و خرج من بيته يمشط أرصفة الطرقات
يبحث عن بقايا الدمع العالق في الأحداق
بين سطور قصيدة علمني حُبكِ سيدتي أسوأ العادات
و ستبقى يا حرف رغم الجراح و تزييف الوجوه
رسالة أديب عظيم نذر روحه و قلمه المحمود
من أجل الحفاظ على تراث الجدود
و تدوين تاريخ أصحاب الأخدود
فــ بات حق أصيل لكل كاتب الحروف
أن يكتحل في كل ليلة بالإثمد المطحون
عشراً في كل عين من شر حاسد حسود
تعويذة و رقية حتى الغرق في بحر النون !
فـ هل نستطيع أن ننكر
أن الحرف مرآة لروح الكاتب الوليدة
تعكس ظله في كل الزوايا اللقيطة
و هي من تزين سطوره المضيئة
بحقول من زهور البنفسج الرقيقة
و سنابل القمح المهيبة
وتمنح طيور البلابل بهجة فريدة
حين تصدح فوق أفنان الجمال الجليلة !
و يجسد بدقة شديدة
ملامحه من خلال حروفه التي ينثرها حبره فوق سطوره المضيئة
حين تتقاذفه السهام و تصيبه في مقتل فـ تغتال الأحلام البريئة
أو حين تمتزج أرواح العشاق الجميلة
برباط وثيق الرؤى عتيق المشاعر النبيلة!
و ماذا نقول لتلك النفوس المريضة و الضمائر الواهنة
التي ترى في الحرف المقدس عند الأنبياء
أنه خُلق من محبرة مسمومة
لكي نحطم به قلوب العذارى الحيارى ؟
و متى يعلموا أن ما بين السطور
هي فقط لقدسية الحرف المتثور
و ليست رسائل على الحَمام الزاجل لـ من تعلقت بهم القلوب؟
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRiddxTp9VntaEcSKn85LNiq-i97nsba3pNkF63EEcz69B86KpR
الحروف و تأويلات مرضى القلوب
محاور تنتظر مداد أقلامكم الواعية
رؤية نورس النيل
يناير 2019
فبين حنايا السطور ترقد كـ زغب مكبل مأسور
نسيَ موعد دخول صلاة العشاء و صلاها قبل الغروب
وتمادى بـ الصهيل المضلل المكشوف
لــ يحجب نور شمس فن رسم الحروف
عن عين قارئ محصن مفتون !
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2f541bc584.jpg
حين السقوط بين براثن الغربة المروع
كيف يتأنى لنا جمع رماد الضوء من غنج العيون
حتى نختصر ذوبان الشموع في ومضة نور متوهجة الهطول
ألم تتلاشى المسافات و الأسوار و الحدود
حين طار الحَمام من بين أصابع محمود درويش شمعة النور
و حطَّ على ظل من رخام
لا يُعانق غير الغمام
فما كان من نِزار إلا أن طرقَ باب العرافات
و خرج من بيته يمشط أرصفة الطرقات
يبحث عن بقايا الدمع العالق في الأحداق
بين سطور قصيدة علمني حُبكِ سيدتي أسوأ العادات
و ستبقى يا حرف رغم الجراح و تزييف الوجوه
رسالة أديب عظيم نذر روحه و قلمه المحمود
من أجل الحفاظ على تراث الجدود
و تدوين تاريخ أصحاب الأخدود
فــ بات حق أصيل لكل كاتب الحروف
أن يكتحل في كل ليلة بالإثمد المطحون
عشراً في كل عين من شر حاسد حسود
تعويذة و رقية حتى الغرق في بحر النون !
فـ هل نستطيع أن ننكر
أن الحرف مرآة لروح الكاتب الوليدة
تعكس ظله في كل الزوايا اللقيطة
و هي من تزين سطوره المضيئة
بحقول من زهور البنفسج الرقيقة
و سنابل القمح المهيبة
وتمنح طيور البلابل بهجة فريدة
حين تصدح فوق أفنان الجمال الجليلة !
و يجسد بدقة شديدة
ملامحه من خلال حروفه التي ينثرها حبره فوق سطوره المضيئة
حين تتقاذفه السهام و تصيبه في مقتل فـ تغتال الأحلام البريئة
أو حين تمتزج أرواح العشاق الجميلة
برباط وثيق الرؤى عتيق المشاعر النبيلة!
و ماذا نقول لتلك النفوس المريضة و الضمائر الواهنة
التي ترى في الحرف المقدس عند الأنبياء
أنه خُلق من محبرة مسمومة
لكي نحطم به قلوب العذارى الحيارى ؟
و متى يعلموا أن ما بين السطور
هي فقط لقدسية الحرف المتثور
و ليست رسائل على الحَمام الزاجل لـ من تعلقت بهم القلوب؟
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRiddxTp9VntaEcSKn85LNiq-i97nsba3pNkF63EEcz69B86KpR
الحروف و تأويلات مرضى القلوب
محاور تنتظر مداد أقلامكم الواعية
رؤية نورس النيل
يناير 2019