تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تذكروننا


عبدالحليم الطيطي
05-03-2019, 09:38 AM
**هل تذكروننا




1**

**لو سألتُ أحدهم في الجنّة !!،،: هل تذكروننا ،،!سيقول : نحن في حالة اتصال مع وهج الحياة ،، ويختلط في أعماقنا أفقها المنير،، لا نتّصل بالأحزان ونحن في هذا الحُبور ،،ولا نفهم ماهو الحزن ،، كما لا يفهم الطائر السعيد ،،أصوات الأرض المختلطة ،،،

.

….نحن كمَن كان يركب حافلة مكتظّة مزدحمة مليئة بالضجيج والخصومات ،،ونزَل منها الى الجنّة السعيدة ،،،،وبهوها الخالد المديد ،،لا نحبّ أن نذكر الشقاء

…. كما لا تذكرون أنتم أيام حياتكم في رحم الأم ،،،

..
،،قد صارت الدنيا حياة غريبة مختلفة ،،ليس فيها شيئٌ واحدٌ يشبه ما في حياتنا ،،لا نفهم ما هو المال ،، لانفهم ما هي القوة ،،قوّتنا ورزقنا بالله،،لا نتعادى،،لا شيء نختلف عليه ،،!لا نفهم ما معنى الخُصومات والكذب ،،
.
...شيْ واحد بقي عند بعضكم هو مما نعيشه ونفهمه ،،فرحتكم بجمال كلّ شيء ! ،،من كان منكم يفرح بما يُفرحنا كأنّه منّا يمشي بينكم ،،وأنتم تسعدون به أيضا،،وإنما هو غريب بينكم ينزع دائما إلى موطنه،،!
.
….لا نشبهكم ..كما لا تشبه الدنيا الحياة في رحم الأم ،،أو القبر ،،ودائما كنتم تألفون ما أنتم فيه من الحياة وتُنكرون كلّ حياة ثانية كما يُنكر الجنين في رحم الأمّ دنياكم،،
.
.. و كيف لا تصدّقون ما نحن فيه وقد رأيتم القُدرة ،،! - أنّ القادر على الخلق الذي رأيتموه ،، يخلق ما لا تعلمون -،،،دائما

.

.

.


2**قال ،،كنت دائما اشعر بالقلق ،، فسعيْتُ الى الغنى والقوّة ،، فصرتُ غنيا قويا ،،ولكنّي كلّما نظرْتُ الى الأفق هذا ،،أشعر أنّ فيه شيئا مجهولا ،، فأخاف ،كأنّي ما كنتُ غنيا يوما ولا قويا ،،متى أشعر بالسكينة والسلام ……

.

...قلتُ ،، لا سلام هنا ،،أنت تفكّر بالموت ،، تفكر بشيء سيحدث رغما عنك !،،،تلك أرض تملؤها الأحافير ،، فكيف تأمن على نفسك ،،وذاك أفق ضبابيّ عرم ،،لا تدري ما يخبئه ،،،فنحن كطائر صغير ينام في الغابات الخطيرة مهما قويَ لن يصير بقوّة ،،نسر فيها ،،! ،،

.

،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها ،،،فنقوى به ونشعر بالسلام ويذهب الخوف ،،،ولكن شرط الله علينا أن نطيع أرادته ونكافح الوحوش التي تختبىء خلف قضبان ارادتنا ،،نُطفىء نيران شرورنا لننعم جميعا بالسلام ،،،

.

.

.

.


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

عبدالحليم الطيطي
05-26-2019, 02:29 PM
،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها

عبدالحليم الطيطي
06-11-2019, 02:36 PM
.... رَجَع منتصرا لصاحبه كأنّه فاتح كبير ،،ألم ينتصر على نفسه الخائفة من السوط ولكن كان خوفها من السقوط في الحضيض أكبر ،،ذلك السقوط ، حين لا تميز نفسك ما هو شريف وماهو حقير ،،وكان فرِحاً أيضا لأنّه أعاد ذلك الوحش إلى مخبئه وأخرج منه خير نفسه ساعة ،،وألزمه نقاش ذنوبه
.
،،وقال لصاحبه : الحُرُّ هو من يصمّم على مقاومة من يريد استرقاقه ،،ولا يقدر على ذلك إلاّ عبدٌ لله يتّكىء عليه ،،ولم يقبل غير الله سيّدا عليه

.
.
.
.
.

عبدالحليم الطيطي
07-16-2019, 12:01 PM
،،.ومشى ذلك الطفل وقد عرَفَ كلّ الحكمة ،،بأسئلة نفسه الصادقة ،،وهو يتعجّب من كلّ ذلك العِلْم الذي جمعه من تلك الأسئلة ،،ويتعجّب من إنسان يعيش بلا أسئلة ،،والأعجب من ذلك : أن لا تعرف اجابة الأسئلة ...... عندها يعمّ الظلام هذا العالَم !،،لأنّ العالَم هذا موجود في عقل الإنسان ،، يفتح غرَفَه الكثيرة كلّ يوم بسؤال وإجابة ،،،،!.ومضى وهو يقول في نفسه : فمتى يوم الموت ! قال ذلك الشخص :،، - ولا يدري كيف حضر - : لو نعرف يوم موتنا نستقلّ العمر ،، ومهما كان طويلا سيبدو لنا يوما ،،،ولن تقبل أن تعيش يوما ،،لأنّه لا يستحقّ ان تعمل فيه بشيء ،،،!.ولا يعينُنا على العمل في الدنيا إلاّ الوهم ...والموت يستحقّ عملك مثل الحياة ،، لأنّه بوابة خلودك....





الكاتب /


عبدالحليم الطيطي ،،

عبدالحليم الطيطي
08-12-2019, 09:04 AM
.

..هذه الحياة كالمطّاطة كلّما شددْتها لتطول،،تدنو من الإنقطاع أكثر،، نحن نشدّ المطّاطة ننادي الحياة لا نريد الموت،، ونسينا أنّ الموت حادث يفعله الذي فَعَل الحياة ،،ونحن لا نشحذ إلاّ أمانينا ،،تُبرق في فضائنا الرحب ،،فنلحقها ضاحكين وبينما نحن في غمرة السعادة تلك ،، يُطفَاُ كلّ شيء ،،،وتُفلِتُ ايدينا كلّ ما تقبض عليه ..!،،ليُعيد الآخرون طريقنا وينسون الليل القادم مرّة أخرى ،،كما نسيناه ،، ولا يشترون الفانوس ،،،!!

.

عبدالحليم الطيطي
09-21-2019, 02:47 PM
.
ورايتُ وأنا خارج من البحر ،،أنَّ الموت لم يكن في البحر ،،بل في هذه الأرض ،،تلتمع عيون الموتى والجَوعى والمذعورين ،،،،،،،،!في شوارعهم المزدانة بالأضواء ،، والأشجار ،،
.
.

عبدالحليم الطيطي
09-25-2019, 02:44 PM
.
،،جسم من التراب يمرض كلّ حين وتبكي فيه الروح كلّ حين ،،،لا يساعد ني أن أدور في الأفق ،، أو أقطع البحر ،، أو أعلو إلى آخر السماء ……! يحاصرني هذا الجسم الترابيّ ،،ويحطّم قوّة روحي ،،ويمنع علوّها دائما ،،،،،،فلن أكون في داخله غير شيء حبيس ،،،وأعظم ما يعمله الحبيس ، أن يصارع حبسه ،،،،!
.

عبدالحليم الطيطي
09-29-2019, 07:32 PM
لو كان نصرٌ حنظلةْ....!!!!
مرّغْتُ وجهي وانتشلتكَ من ثَراك
وبكيتُ تحت ظلالك الكبرى هناكْ
ورَسَمْتُت وجه العُرب ..............في شيءٍ رآك...!!
وغسلتُ وجه عروبتي بضياك أو..........حَرّ دِماك
لو كان نصرٌ حنظلة
فإذنْ تشمّمْتُ عُلاك......................!!!

عبدالحليم الطيطي
11-01-2019, 03:14 PM
وأحيا قُبَيل الممات القريب بحُبٍّ عجيب ......!!

أمام البحار أُحسُّ اهتياجي ،، كأنّ طيوراً تُنقِّر صدري

وتَخرُجُ منّي ،، ،، تهدُّ الستار ،،تؤمُّ الغياب

وتغزو حِجاب المغيب المهيب

عبدالحليم الطيطي
12-10-2019, 01:52 PM
وحين يأخذنا بعضُ ايماننا إلى السماء ...
.
ألا يذهب شيءٌ معنا ،،،،،،،،من كلّ هذا العالَم الذي مررنا به ،،!أيها الرفيق !!
.

.
.
.

عبدالحليم الطيطي

عبدالحليم الطيطي
01-24-2020, 10:02 AM
أنت نسيج من خيوط تحرقها الشمس

فنحيا بضوء خيوطنا التي تتقطّع أيضا ،،

،،وستنتهي الخيوط التي كنّا نشتعل بها ،،،لنضيء حولنا بينما نموت

فأنا وأنت ،، لا نعيش سوى لحظة أكيدة !!

وفي باقي عمرنا ،،ربما نموت

وأحلام غدنا ،، جلّها في الموت ..............................!!

عبدالحليم الطيطي
02-06-2020, 04:43 PM
.
وهذا الشارع يسرق حريّتي ،،وكلّ ما يفعل الناس قيود
كن أينما تكون ،،في صحراء تائهة ،،أو في زحام شديد
،،ما دمتَ مع الله ،،فأنت مع الوجود .....
.
.

عبدالحليم الطيطي
02-06-2020, 04:49 PM
فأنا وأنت ،، لا نعيش سوى لحظة أكيدة !!

وفي باقي عمرنا ،،ربما نموت

وأحلام غدنا ،، جلّها في الموت .....