د. فريد ابراهيم
05-26-2019, 03:10 PM
...
تقبع تحت القشرة الصلدة
كل الهموم الثقيلة
كل الافكار المقيتة
و الاعصاب المهترئة في عفن القلق..
و العقل مخٌ رخوٌ
قد لا ينفعك احيانا
قد لا يسحبك من الغرق..
في سحابة كثيفة
من إحتمالات مخيفة
أبشعها قد بَرَق..
قد لا ننجو اليوم يا صغيرتي
قد لا نفعلها كعادتنا في الايام الخوالي
فالقدر سهمٌ نافذٌ ..
ما أن رآنا .. إخترق
مزق في الغشاء
يتسرب منه الأمل في البقاء
و يبلل الارض تحت اقدامنا ندما و دما
فنُصلّي للوقت لنبقى على قيد الوفاء
فبالوقت تندمل الجراح و لكن..
بالوقت ايضا تشيخ الأنسجة
تاركةً في ارواحنا ندبة
لتذكرنا بأكبر كذبة
و بقلوبنا الساذجة
فـ ننقش قصتنا على صفحة البحر
و ندور في ذات الدائرة المغلقة
فـ الأفئدة لم تنفك تعشق جراحها
و الأعناق تبقى تشتاق المشنقة
فـ لنكتب على ماء البحر كما شئنا
فـ لن تصون صفحته ما كتبنا
و سيمحو الموج قلاعنا السامقة
فكم بنينا من الرمال.. الف صرح
و كم حصدنا من الترحال.. الف جرح
و كم شكونا عطشنا الى البحر
فما شربنا.. إلا الملح..
اليوم أسقط من شَعركِ نحو اللاشيء ..
أخرج من ثيابكِ عطرا دافئا حزينا ..
أجري كالماء على مرمر جسدك الأملس
أسقط على الأرض و أسكنها دفينا ..
و الوردة الحمراء التي زرعناها
عبدت شمسا احرقتها و احرقت ليالينا ..
فـ لا الورود -يا حبيبتي - خُلقت لتبقى
ولا نحن - انا و انت - بقينا ..
فريد 26/5/2019
تقبع تحت القشرة الصلدة
كل الهموم الثقيلة
كل الافكار المقيتة
و الاعصاب المهترئة في عفن القلق..
و العقل مخٌ رخوٌ
قد لا ينفعك احيانا
قد لا يسحبك من الغرق..
في سحابة كثيفة
من إحتمالات مخيفة
أبشعها قد بَرَق..
قد لا ننجو اليوم يا صغيرتي
قد لا نفعلها كعادتنا في الايام الخوالي
فالقدر سهمٌ نافذٌ ..
ما أن رآنا .. إخترق
مزق في الغشاء
يتسرب منه الأمل في البقاء
و يبلل الارض تحت اقدامنا ندما و دما
فنُصلّي للوقت لنبقى على قيد الوفاء
فبالوقت تندمل الجراح و لكن..
بالوقت ايضا تشيخ الأنسجة
تاركةً في ارواحنا ندبة
لتذكرنا بأكبر كذبة
و بقلوبنا الساذجة
فـ ننقش قصتنا على صفحة البحر
و ندور في ذات الدائرة المغلقة
فـ الأفئدة لم تنفك تعشق جراحها
و الأعناق تبقى تشتاق المشنقة
فـ لنكتب على ماء البحر كما شئنا
فـ لن تصون صفحته ما كتبنا
و سيمحو الموج قلاعنا السامقة
فكم بنينا من الرمال.. الف صرح
و كم حصدنا من الترحال.. الف جرح
و كم شكونا عطشنا الى البحر
فما شربنا.. إلا الملح..
اليوم أسقط من شَعركِ نحو اللاشيء ..
أخرج من ثيابكِ عطرا دافئا حزينا ..
أجري كالماء على مرمر جسدك الأملس
أسقط على الأرض و أسكنها دفينا ..
و الوردة الحمراء التي زرعناها
عبدت شمسا احرقتها و احرقت ليالينا ..
فـ لا الورود -يا حبيبتي - خُلقت لتبقى
ولا نحن - انا و انت - بقينا ..
فريد 26/5/2019