في عمر الأربعين

[يوسف الأنصاري]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
على روحي اقر بالشهادة والإسلام ، وان كانت بعض أعمالي تخالف ذلك ..
فهي من الهوى والشيطان ..

ربي لا تآخذني بما كتبته يداي خطاً خطأً خالف الصواب ، ولا بنية كانت لشر وسوء ، ولا لعمل وقول كان بعيد عن الحق كنت جاهله أو مكابراً فيه ..

قررت أن اخذ وقت كافي قبل الشروع في شغف الكتابة مجدداً ، من لم تكسبه الكتابة خصلة التواضع ، فهو ليس بكاتب ..
( في عمر الأربعين ) تشيب خصلات الشعر ، ولا تشيب المعرفة والتعلم ، تزداد الحكمة ويزداد الزهد في الدنيا ..

قررت ان تتمحور المدونة حول ذلك .. ، ربما المدونة شخصية جداً ، وربما تكون كئيبة أو محزنة في نظر البعض ، لكنها ليست لي وحدي .. انها ليست حول رجل في عمر الأربعين ، انها لا تخص الفتيات ايضاَ ، انها لا تخص احد ..

الكلمات ليست حكر على أحد ، كذلك الأفكار .. مالم تطاول حقاً أو تجلب فتنة ..
كتمان العلم خطيئة ، وكتمان الأفكار ربما كذلك ، لأن الأفكار هي محرك كل شيء ..
ولآن الإنسان يقيم بأفعاله وأفكاره ، ربما كان في موقف لم يملك المقدرة أو الجرأة للإتخاذ قرار مناسب يحرك افعاله ، لكنه على الأقل يملك أن يضيف قيمة الفكر في عقل يملك الوعي والإدراك لتحريك تلك الفكرة للحياة ..

لذلك لن أطلق عليك مجدداَ عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة ، هنا لاتوجد علاقة الكاتب والقارئ/ة ، هنا فقط مشاعر تقود إلى فكر واعي ..

سأخبركم أيها المختلفون في كل شيء ..
أنتم رائعون حينما تبقون مختلفون ويتقبل الجميع هذا الإختلاف المثمر ..
سأنهي المقدمة بعبارة اقتبسها من مسلسل كرتوني كنت امقت كل شيء فيه ..
ولعلي الآن ادركت لما كانت مشاعري بهذا السوء نحوه ..
لأنه مختلف ، ولأني متخلف في طريقة تقبلي له ..
والآن احاول جاهداً مواكبة فجوة التخلف بالرقي في طريقة التفكير الواعي واللاواعي ..
وفي مسؤولية الأقوال والأفعال ..

لنكن جميعاً في عمر الأربعين ..
دون أن نفقد روح الشباب فينا ..


" ليوم آخر " ..

[يوسف الأنصاري]

لا اعلم لما يجب أن نحزن ونكتئب ..
عندما نصف مشاعرنا ..

عندما نكتب لأنفسنا ..
عندما ننظر للواقع والحياة ..

قد تكون الحياة صعبة ومملة وكلنا فيها نتوجع ، ويؤول الحال إلى نهاية الموت ..لا حاجة هذا كله ..
ليس مبرر أن نعتبر حالنا محزناً بقدر ما يثمر فينا التغيير والإجابية والعمق للإيمان بمعنى الحياة الدنيا ، والحياة الآخرة ..

لذلك نعم خلق الإنسان في كبد ، لكن غمسة ابتهاج واحدة في نعيم كفيلة أن يجحد الإنسان كل الكبد والمشقة ..

من الآن من بيننا مستعد كي يُنسى الشقاء ؟! ..
ويرزق النعيم ؟؟؟ ..

" ليوم آخر " ..

[يوسف الأنصاري]

اتعس ما في المفكرة ..

انك تستطيع فيها ترتيب كل شيء عدا الأفكار ..
أفكار تطمح أن تحقق يوما ما انتصاراً بايصال مشاعر تعثرت امكانيات الكلمات على وصفها ..

[يوسف الأنصاري]

كلمات بعضها اقتباس ..
وبعضها احتباس ..
___

استطيع أن اراه ..
هذا الحلم الشارد ..

هنالك صوت داخلي يقول ..
لن تصل له ..

كل خطوة ..
كل فكرة ..
حادة عن الطريق ..
لأجله ..

يجب ..
أن تبقى يداي..
تعلوا السماء ..

لأنه ..
هنالك دائماَ ..
جبل آخر أتسلقه ..

لأنه
هنالك دائماَ ..
معارك كافية ..
يجب اخسر بعضها ..

ليس الوصول سريعاً لهنالك ..
ليس ما ينتظرني في الطرف الآخر ..
هو الهدف ..

انه التسلق ..
تسلق ذلك الحلم
الذي يراودني ..

نعم ..
استطيع أن اراه ..
هذا الحلم الشارد ..

هنالك صوت داخلي يقول ..
لن تصل له ..

..
.
؟

[يوسف الأنصاري]

الشيء الوحيد الذي أتقن معرفته يقيناً ..
هو أني لا أعرف كل شيء ..

[يوسف الأنصاري]

أعذو بالله من الشيطان الرجيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..

قال تعالى :
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)


سورة النساء ..

[يوسف الأنصاري]

" السهر جميل حين تختاره ..
لكنه مؤلم حين يختارك " ..


جبران خليل جبران ..

[يوسف الأنصاري]

قريباً ..
( نثر بقلمي ) ..

تشويقة ..
________
في اليل ..
على العيون أن تغار ..
النجوم والقمر ..

..
...
...
....
.....
.....
....
...
..
.

إلى ذلكم الوقت يا سادة ..

[يوسف الأنصاري]

أتعزل دائما في الموت .. !
ليس لأني اعشقه ..

لأنه ما سرعان أن يحصرني في زاوية عتيقة ..
ويمتص الحياة مني ..

لأنه يحيط ذاته بهالة الغموض والعظمة ..

لأنه يمتلك سجل لا يمكن التغلب عليه ..

لأنه يعلم كيف يغير رأي في آخر لحظة حول كل شيء ..

لأني أتحاشا جرأة النظر مباشرة إلى تفاصيله المثيرة ..

لأنه يعلم يقيناً بأني يوماَ ما ..
سأكون ضحيته القادمة ..

ليوم آخر ..

[يوسف الأنصاري]

لو فرضنا النية في مطلقها حسنة ، صادرة عن أفعال عقلاء .. ستكون كل الأفعال فضيلة راقية..
لكن توجد مبررات دنيئة للأمر من المفترض انه فضيلة ( وهذا هو تعريف الرذيلة ) ..

تعرف ذلك !؟ كونه ..
يبدأ بـ ( سأفعل كل/أي شيء لأجل .. ) ..
............................... (((( مبرر )))) ..
لينتهي الأمر بهم بالإنحلال في وحل دبق ..

بخلاف
الأمر الجيد في غالبه هو الذي يبدأ بدون مبررات ..
وينتهي كونه بحد ذاته مبرر ..
( وهذا هو تعريف الفضيلة ) ..

#مجرد_رأي ..

[يوسف الأنصاري]

لدينا شعب مفلس فكرياً ..
لدرجة أنه يتمسك بهراء فوري لعلاج البؤس البشري ..
؟!

اعني كل ما علينا فعله هو فقط أن نفكر قليلاً ..
دون الإنصياع لمقارنة كل قصص النجاح فائقة الوهم ..
لنبني عليها أمل نتعلق فيه دون أي ارادة حقيقة ..

يجب أن نعي ذلك حقاً .. ؟!

[يوسف الأنصاري]

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f097c9247b.jpeg

[يوسف الأنصاري]

أحياناً تعري الكتابة أكثر مما تستر .. !؟
أحياناً تكون مجرد مسكن لعلة لا رجاء فيها .. !؟
أحياناً الكتابة مثل سارب بقيعة يحسبه الظمآن مخرجاً ..

لا أتحدث عن حرمان النفس من بعض ما يعود عليه بالنفع ..
اتحدث عن الإنضباط في تأدية مسؤولية وأمانة ..
في ايصال شعور ومعنى ..
في احترام حقوق والقيام بالواجب بعيداً عن الهوى والمبالغة ..
قد تكون اسخف الكلمات التي تكتب أو تنطق ..
هي مقتل لدى الغير ..

الملخص :
لا يوجد في الكتابة حقوق ملكية لأحد ..
انها مثل الممتلكات العامة ، يجب على الجميع المحافظة عليها لتبقى مستساغة للجيل القادم ..

[يوسف الأنصاري]

ربما عندما تستلقي بعد منتصف اليليل فيما يسمى بالنوم ..
لا تسمع أذنك سوى صوت الهواء الذي لا حركة فيه ..
ولا ترى سوى الظلام المشع من روحك التائهة ..

كل الوقت ..
كل العقل والقلب ..
كل الحواس ..
كل شيء هجرني ..

لقد تذكرت تلك الكلمات ..
لقد كانت محقة ..
.. انت ملعون بالقدر الذي يجعل كل شيء تصله يداك يؤول إلى الإنعدامية ..

[يوسف الأنصاري]

أنا محبط جدا لأن ما آمنت به في الأمس ، يطمس اليوم ، مازلت حائر أصدق أيهما .. متسائل ! ياترى أين الحقيقة ؟

يوسف حسان الأنصاري

[يوسف الأنصاري]

مبروك يا تونس ..

[يوسف الأنصاري]

في مثل هذا اليوم ..
وفي وقت كتابتي لهذه الكلمات ..

أعطيت مساحة لذاتي ..
أن تتقبل جزء آخر من تكويني ..
يريد شراكة الفكر والعاطفة ..
سأسمح لهما بالحضور والإنسجام ..

ومازلت أسعى للتغير نحو الأفضل ..
ما زلت أتألم وأتعلم ..

[يوسف الأنصاري]

( في مثل هذا اليوم ..
مات هو .. وكنت أنا ) ..


بعض الغضب يستحق مساحة ليحقق عدالة الماضي العالقة ..
انها رغبة دفينة لا واعية دقيقة الترابط ..
تبدأ منذ التساؤل الأول .. !!؟ ..

سأفعل أي شيء في حياتي ..
لكن أبداً لن ينتهي بي الحال مثله ..
يقسم الجميع بأني ورثت هيئته ..

لكننا نختلف في رؤية الحياة ..

في أعماقه ..
تقبل حقيقة ذاته ..
لينهي حياته متسامحاَ ..
يحبه الجميع ..

على عكسه ..
أنتمي للجانب الآخر ..


في نظر الجميع ..
كالتفاحة الفاسدة أنا ..

سقطت
بعيداً ...
بعيداً جداً ..
عن الشجرة ..

..
..
..
..

[يوسف الأنصاري]

لا تقرؤوا عني ..
لا أملك شيئا بداخلي ..
لا شيء يكتبني ..

[يوسف الأنصاري]

ذلك الخوف من المجهول ..
الذي يحتويني ..



اشتقت له كثيرا .. !!!

[يوسف الأنصاري]

بعض القصص تبدوا مشوهة .. !!.؟
بداية متعسرة ..
نهاية عقيمة ...

المنتصف ..
كل شيء ..

[يوسف الأنصاري]

ليت تلك اللحظة تؤطر وجودي ..

كل شيء يتهاوى ..
ومازلت ذلك السكير الذي يقهقه دون وعي ..
تاركا خلفي مسؤوليات متزاحمة ..
وتراكم هم لا يمكن أن يزحزح ..

لماذا يريد الجميع انتشالي عنوة ..
هكذا افضل الموت .
مسالما ..
وفي يدي كأس الوداع ..

لكن رفاهية النحيب غير ممكنة الحدوث ..
لا يمكن أن تعوضني كل العروض ..
عن الإنسلاخ من فرضية الوجود ..
ولو كان كل ألم ومعاناة العالم تترصدني ..
يبقى الواقع أفضل من ألف حلم وردي ..

..

ويبقى ..
وجودي ..
حقيقة ..

[يوسف الأنصاري]

مصر ..
اللعنة عليك من بلد ..

أطلقت لعنات على حياتي ..
لدرجة تصيبني بالغثيان ..
كلما أتذكر أن مجرد رقم تائه ينتمي لهذا البلد الكريه ..

تحولت لشخص مجنون ..
يتحدث مع ذاته عن كيفية الخلاص من طائل القوانين وبطش ظلال الفساد ، لعنهم الله ..
بلد لا تشبع من نشر سموم القلقل والكآابة في حياتي ..

فلتذهب مصر وتاريخها للجحيم ..
إن كان هذا نتاج حضارة عقيمة ..
فمصر أحقر بلد في تاريخ البشرية ..

ونعم أنا مصري ..
إذا لي حق السب كيفما أشاء ..

[يوسف الأنصاري]

"

اعتدت كوني شخص جيد يهتم لأجل الناس
دائما القرارات الصعبية تبدأ بكذبة،عليك أن تدفعهم خارج رأسك تتجاهلهم لثانية قبل أن تدرك هذه الثانية ساعات
اليوم يصبح سنة،قريبا الحاجة للصواب تتلاشى إلى آلام بالكاد تؤثر عليك
تجد ذاتك تبرر المزيد من قراراتك لتدرك يوماً أنك لست قريبا من الشخص الذي ظننته ستكون
ربما تكون قادر على دفن كل هذا في زاوية عقلك لإبتلاع خيبة الأمل
إن كنت لا تستطيع ، قد تستيقظ أحد الأيام حاملاً فراغ سؤال وجودي
هل سأستمر على ما أنا عليه ؟
أم أنك ستقف وتغير حياتك ؟

"

[يوسف الأنصاري]

هكذا لون قلبي ..

لا ليس
أبيضا .. او
نقيا .. أو
فارغا ..



بل
يشف
حقيقة
الواقع ..

او

وقع
الحقيقة

[يوسف الأنصاري]

ومازلت أمر بأزمة منتصف العمر ..
أو ازمت هوية ..
او أزمة وجودية ..

أو لعلها كل ذلك وأكثر ..