مشاهدة النسخة كاملة : برديــ. ات عتيقة
ايمَــان حجازي
09-05-2019, 10:42 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-671311b3ad.jpeg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-671311b3ad.jpeg)
بشغف ال
نبؤه المخبئه بقبر
اجدادى
ل نصوص
ووصايا تاسوع المقدس
وبسحر البرديه الثالثة التى سُرقت
وبالنقش المقدس وقلادة عُلق بها مفتاح الحياة
افقد صلتى بـ الواقع
واتركنى بغرفه الدفن الخاصه بايزيس
وهناك فى معبد فيلة
ساتلو ترانيمى المقدسه وتعاويذ عشقى
واجعل الخافق منك قيد شوقى
ايمَــان حجازي
09-05-2019, 11:07 PM
الاول العظيم من ثلاثة
عبور اول
رحله الشمس خلال
ساعات الليل في العالم الآخر،
النهر السماوى وضفتيه،
بوابة كبيره أشبه بالصرح،
بداخل كل منها مدخل صغير
ويتقدمها ثعبان ضخم للحمايه
، وزُينت البوابات بعلامات
تقوم بالحماية بجانب الزينة
حيث إنها أشبه بالسكاكين
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2caffaa47b.png
ولفائف برديات اصليه
وقعت عليها عيناى للتو
ايمَــان حجازي
09-05-2019, 11:43 PM
استرقت النظر عبر بوابه
صغيرة لاجد ممر مظلم
اتجهت نحوه وذاكرتى كظلال
هلاميه تحتل عقلى لكنها لا تشبهنى
اسمع صوتها بداخلى وكانها تنادي
اسمى تترنم به تردده على مسامعى بينما
انا صامته لا انبت
ببنت شفه
ما هذا الظلام الدامس وكيف ابصر
انا خطاى واسير بهذه
الثقة وكاننى كنت هنا من قبل 🍃
ايمَــان حجازي
09-06-2019, 12:09 AM
مازلت أسير بذلك الممر
لا اخاف العدم ولا يرعبنى الوجود
اكتسب طبائع الموت
والصراخ اللعين الصامت بداخلى
يتمرد ويعلو بالنداء ايا
سيدة السماء
ارشدينا الى الطريق المقدس
يعلو الصوت برأسى يكاد ينفجر
لا انها الطبول والاجراس
الان ادركت
فأنا اموت فى كل يوم
لكننى لا ابُعث
فى الحياه الاخرى
ايمَــان حجازي
09-06-2019, 01:34 AM
الان اسمع بوضوح ف الصوت ليس بداخل رأسى
اسمعه جليا (أقبلى الينا أيتها العظيمه)
قالها منحنياً قد أن الاوان جلالتك ....ليتقدس اسمك
يا سيدة الارضين
اما عنى لم افهم ما كان يتحدث عنه
ولكن قد بدا لى انه ينتظر منذ فترة
صار عقلى يعمل فى سرعه بقيت
فى مكانى من هول الصدمه
ايمَــان حجازي
09-06-2019, 03:22 AM
أبحث لذاكرتى عن عين لها متسكعه
بهذا الممر كان على ان أطمئن الطير فى رأسى
وقبل ان يضجر الخوف منى أبصرت مفتاح وقلادة
تعرفت عيناى عليهما بين اصابع رجل يشبه
قديس طاعن بالوحدة
اقترب منى ومسح على رأسى
رائحه الموت تسكن انفى
ويخطف السمع منى بقوله
ارسلى بنورك الى يا سيدة السماء
فبعودتك الثانيه تم كسر اللعنه
التى كانت تحبس روحك فى الممر الاول
بين الحياه والموت
لقد لُعنت بتعويذة شر وكره ولا يفل
الشر الا الخير والحب
ايمَــان حجازي
09-06-2019, 03:34 AM
ثم انتهى الكاهن المرتل من سرد نص النبؤة
ففتحت عيناى يمينا ويسارا واستقر نظرى
على مجلسى الملكى
التفت عيناى بغته بنظرات باقى الكهنه نظرت اليهم
فى حزم فخروا جميعاً الى الارض سجداً
ومن ذا سيجرؤ على مخالفتى
تسألت علنى اسمع رداً
انقلب القصر راساً على عقباً
بحثاً عن اى خيط يثبت تورط (ست)
فى تلك اللعنه فهو يعلم جلياً
ان الشكوك تحوم حوله
ايمَــان حجازي
09-06-2019, 11:31 PM
قلبي يحدثني .. وقلما يخطئ قلبي..
أن كارثة توشك أن
تقع.. إن لم تكن وقعت بالفعل... !
لن يقر لي قرار حتى أعثر على زوجي..
هو لم يمت كما قيل؟.!
اين أنت يا أوزيريس أين أنت؟ ..أين أنت؟..
كان لك بيت
كان لك ملك
كان لك حب
في كل قلب عد إلى بيتك يا أوزيريس
عد إلى ملكك أيها العزيز
عد إلى زوجك أيها الحبيب
عد إلى التي تحبك إيزيس
ايمَــان حجازي
09-07-2019, 12:35 AM
أيا مليكى
فكل حب مسه الحس هو عشق
وان وأده الحرمان فهو خسران
الف الف عام يا اوزوريس
وما كان فى حيواتنا معنى يترك اثر
وحديقتنا الخاويه
لا تنبت للحياة ثمر
ودونك لا ظل للشجر
وباوعيه الحروف دون ذاكرة
تحاصرنى نوبات الانتظار
عند بائعه الزهر
فى معبدنا ترتل اوجاعها
دون كلل
ومن بين اصابع زُراع الالم
تتساقط مواسمى
خلف غروب الوقت
اتحسس اعشاش الصمت
اسامر الحزن
وكيف السبيل اليك
الى جنه الليلك الزاهرة
ايمَــان حجازي
09-07-2019, 01:15 AM
يا معبودى الحبيب
اقسم لك بكل الالهه
باننى ما صرت ملكة
حقا سوى بين ذراعيك
قد بُعثت من جديد لك
تلبستنى روح غير تلك التى
تسكن جسدي
كانت اكثر جمالا وعذوبه
ساصطفينى قليلا
واحاول ان استعيد زمام
القلب
ايمَــان حجازي
09-07-2019, 09:01 PM
طال الانتظار لرؤية الحبيب
وقفت فى النافذة أكمل مراقبتى للنجوم
استبدت بى الوحدة عادت تفترس قلبى
يانورى الذى حل سريعا ورحل
سريعا عُد الى
لاُمتع ناظرى بوجهك الجميل
ويطمئن قلبى الذى لم يهدأ
منذ رحلت
حلقى تنغرس فيه الاف الخناجر
تبهت صورتى امام المرآه
ووجهى هشاشه حزن
وكلما اشتهيت البكاء
يشتد التفافا
عد الى حبيبتك التى وهبتك
روحها وعزتها وكبريائها
اشتاق اليك ولا اعلم اين ابحث عنك
اغلقت نافذتى ومسحت دموعى التى افلتت منى
الهى المحبوب هبنى اشارة من لدنك ليهدأ الخافق
وفى صباح اليوم التالى خرجت للبدأ برحله البحث
متخفيه بعيدا عن اعين المتربصين من حاشيه( ست)
ايمَــان حجازي
09-07-2019, 09:27 PM
مر يومان ومازلت اهيم على وجهى بحثاً
كل الدروب هاربه
والنيل بات مداً يطاردنى
امشى عكس اتجاه الريح علنى اجد ذاك التابوت
(ارتمي على وجهى باكية في غير شهيق..
وامكث بلا حراك لحظة كأننى في إغماء..
اتمدد على نهارات الضجر
والانتظار على حافته
ولا اجد سترة نجاه
ومر يومان اخران دون ميزان
والشمس ترتجف
ارخت اختامها فى حدائق القلق
فى بقعه ضوء على مشارف الخرائط
تهب رياح فتلقى بى على يابسه
تضاريسها توغل فى صمت عطش
وفى حدود الرماد اغوص
اسابق ضوء دمائ
ارتمى ارضاً لا اسمع غير ايقاعات ضجيج الماء
وظل يرتادنى كأنه كأنى !
ايمَــان حجازي
09-09-2019, 09:55 PM
داعبت عيناى خيوط الشمس الاولى
فاستعدت وعى
على صوت غناء ملاح يشد حبل مركب
يقترب منى فنهضت في الحال
أُنادي بقوة وعزيمة ( أيها الملاح..!
نعم.. نعم، أخبرني أيها الملاح..
أما صادفتم شيئا ً غريبا في النيل وأنتم سائرون؟
الملاح: شيئا ً غريبا؟
نعم.. ألم تروا صندوقا سابحا في التيار؟..
الملاح: قابلنا مركبا ً متجها ً نحو الشمال كان
ملاحوه يتحدثون عن صندوق كبير وجدوه عائما ً..
كاد يصدمهم فأخرجوه..
إيزيس: ماذا صنعوا به؟.. الملاح: لا أدري..
لعلهم وضعوه في مركبهم..
اين اتجهوا اظن الى الغرب
عقدت عزمى على الذهاب الى هناك
رحله البحث الان اربعه ايام
يا اوزوريس اربع كامله لا اسمع خبراً
اربع كامله لم ارى وجهك يا معبودي الحبيب
اربع كامله
ساعاتها كانت تاكل فى روحى بنهم وشراسه
ايمَــان حجازي
09-09-2019, 10:16 PM
اتخذت طريق البحر نحو بونت
كما قال الملاح
ولحظه وصولى رأيت التابوت
يسطع بنور الشمس
الحارقه فوق مركبهم
فهدأ الخافق قليلا
وناديت فى حزم
ايها البحار اين الرجل الذى كان
بالتابوت
فقال من اى البلاد انتِ
فقلت من الشرق ثم سألت بشغف
كيف أستطيع أن أرى هذا الرجل؟.
رد قائلا وماذا تريدين منه؟..
أتوسل إليك.. قل لي أين أجد هذا الرجل الان؟..
إنه يقيم هنا..
إن له هنا مكانة ومنزلة
فمنذ ان جاء جاء معه كل الخير
ف البر والبحر
واذ بى اراه امامى اوزوريس
ايزيس : بحثت عني طويلا ..ولا شك...!
ايمَــان حجازي
09-09-2019, 10:24 PM
اكتفيت بهز الرأس والغمغمة( نعم..
قال لى ما من يوم مر بي إلا وتصورتك كما تركتك آخر مرة..
تلك الليلة الملعونة..
وأنا أقول في نفسي: عبثا لبثت تنتظر عودتي..
إنها أيقنت أخيرا أن شرا ً لحقني وأني قد أكون في عداد الأموات ..
وعندئذ.. يا لها من دموع تلك التي ولا ريب ذرفتها!...
ويا له من حزن ذلك الذي سكن قلبها...!
نظرت إليه مليا واتمتم( نعم...
قال اوزوريس ولكني لم أتصورك هنا..
لم يخطر ببالي قط أنك مستطيعة أن تأتي إلى هنا..
اجتزت إذن خلفي كل هذه البحار.
قطعت كل هذه القفار.. أنت .. إيزيس
اصمت وانظر بعينيه ..) وهو يتأملنى( إنه لجهد.. إنه لجهاد..! إيزيس: )انظر ولا اجيب..)
ايمَــان حجازي
09-09-2019, 10:30 PM
.
ينادي إيزيس..! إيزيس: )
ارفع رأسى بقوة( حدثني عما وقع لك أنت كيف حدث لك هذا..
كيف حدث؟..
فقال: ما توجست خيفة من أخي..
لأني لم أكن أظن أنه يقدم على مثل هذا الفعل..
فقلت: أما أنا فقلبي كان يحدثني بسوء..
أخبرني عما فعل تلك الليلة..
فأكمل: استقبلني على خير ما أحب..
وكانت وليمة كريمة وبعد الطعام
قال: عندي تحفة رائعة أعرضها عليكم.
وأمر فجيء بصندوق بديع النقوش
فأبدى أتباعه الحاضرون إعجابا ً
، فقال: إني لمهديه إلى من يلائم قامته.
فبادر الأتباع كل بنوبته يدخلون الصندوق فلا يلائمهم..
ونظر إلى آخر الأمر وقال: هل لك يا أخي في أن تجرب؟
..فحملت الأمر على محمله البريء
ووضعت نفسي في الصندوق ضاحكا
مرحا فوجدته ملائما لقامتي،
وفي تلك اللحظة ما شعرت إلا والأتباع
قد هجموا على غطاء الصندوق
فأغلقوه علي وأحكموا إغلاقه...
فقلت متمتمه : )من بين شفتاى( الخائن...!
واكمل حديثه بعد ذلك لم أعلم من أمري
إلا أني ألقيت بالصندوق ببين لجج تتقاذفني..
ومضى على ذلك وقت لا أستطيع تقديره..
قد يكون يوما وليلة، أو يومين وليلتين..
لست أدري على التحقيق ..
فقد رحت في سبات ..
ولم أفق إلا على صدمة..
ثم إذا بي أحس بالصندوق يرفع من الماء .
ايمَــان حجازي
09-09-2019, 10:37 PM
ويفتح غطاؤه وأرى نور النهار..
وأجد نفسي على سفينة..
وأجد حولي وجوها غريبة ..وعيونا
تحملق في وجهي....
سألوني عن شأني، فخشيت أن أبوح لهم باسمي
بعد الذي حدث لي..
فقلت لهم إني عبد رجل من الأثرياء
وضعني في الصندوق وألقي بي في النيل قربانا ..
فصدقوني..
ايمَــان حجازي
09-11-2019, 03:45 PM
التقت عيناي به وجدته
نظرت له وكل ما حولى يدور
وللمرة الاولى ارى كل هذا العشق فى عيناك
اوزريس
كل هذا الاحتواء
عيناه وابتسامته تعترف باكثر
مما يقول جعلت قلبى
يدق بقوة وترتفع الدماء بوجنتى
فاشعر بحرارة رهيبه رغم رياح
البحر وبروده الجو
ف سرقتنى شفتاه بقوله
لقد ادركت وصولك قبل اللقاء
دمعت عيناى وشعرت بارتباك
فقال ادركت انكِ هنا
فرائحه اللوتس تسكن انفى
عبيره يشتبك مع ضوء يقينى
تنفسته بالارجاء شهقه ارتواء
وانتظرت المعجزة كل ما يحيط
بى يشى بانفاسك خلت للحظه
باننى ممسوس بروحك تعانقنى
وكنت قادراً على تصديق تلك اللحظه
فقط لاننى اراكى كما لم يراكى احد
وفتحت عيناى حنيناً يقتات
الشغاف ل نيلنا وصلواتنا الفائته
تتلونا اشتياق
ايمَــان حجازي
09-12-2019, 01:03 AM
سنعود الان الى نيلنا الى بيتنا الى
الوطن لكن يجب أن يظل سرا مستورا..
إذا اردنا السلامة
فى فجر يوم خريفى معتم الجنبات
قارب يتهادى فوق الامواج يتدافع
فى كل شبر من مساحته عشرات الاشخاص
يتكور كل شخص على نفسه ويلف حوله
متاعه الزهيد يتعالى الصراخ حين
تضربنا موجه عاتيه
فننتظر حتى تهدأ العاصفه
اغوص الان فى مكانى وتنتابنى الرعشه
تتداعى فى مخيلتى الصور بشكل تلقائى
اتذكر ما كان
من خيانه (ست )
واموت عشرات المرات بالدقيقة الواحدة خوفاً
زوجى ومعبودى
ها قد وصلنا الان وقفت فى مؤخرة
القارب الخشبى المتهالك
وصلنا ليلا كان بلا قمراً
وسماء حالكه السواد
(وعلى شاطئ النيل.. بيت صغير منعزل مخفى
عن الأنظار ببعض سيقان الغاب الطويلة
وفى تلك البقعه المباركه من الارض تعلمت
الزراعه من نساء القريه واحببتها وعلمنى اوزريس
الصيد حتى اتقنته ووجدت نفسي فى تلك الحياة
البسيطه الهادئه حتى كدت انسى
او اننى تناسيت فعلا من كنت
ولم اعد اذكر ما كان لى فى الماضى
من حياتى السابقه
وانهمكت انا فى سعادتى المتجددة
مرت سنوات من السعادة لم اكن اتخيل وجودها
ولم يُكِدر من تلك السعادة الا لحظات
التى كنت اشتاق فيها لاصبح اماً
واحمل وريث العرش
ليستعيد الحكم بل كنت اريد
فارساً شجاعاً كأبيه
وزرقنا بـ حورس اصبح يبلغ من العمر
الان ثلاث سنوات
ايمَــان حجازي
09-15-2019, 11:33 PM
عند اول الحب نقف وكأننا عاشقان لم نبلغ حداً للكفايه
لان جوعه اكبر من رغبتنا في الحياه
يحدث كثيراً ان استيقظ بحنين مفجوع وخوف يكاد يمزق القلب
انتشرت سمعه اوزريس بمساعدة الفلاحون ومد يد العون لهم
ولقد حذرت زوجي عاقبة هذه السمعة بين الناس، قلت له: إن الناس
سوف يتناقلون خبرك وعملك في الصحراء فإذا شمك أنف اخيك ست ،
وتحرى ، فهنا الخطر..
فأجابني أن ما من خطر يقعده عن خدمة الناس.
إنك لا تدرك ما تفعل..يا مُنيه الروح إن الخطر قريب منا وانا على ثقة من شجاعتك.
فقال لي في براءة ليس في الأمر حتى الآن ما يزعج رأسكِ يا مليكتى
فقلت نفسي منقبضة هذا الصباح.. قلبي يحدثني..
ان شئ سيحدث فلم يبدى لى اهتمام
وعلي حافه الجنون افاوض الكلام
يشيح بوجهه عنى
وانا اتشبث بطرف قميصه
ايمَــان حجازي
09-16-2019, 08:23 PM
الشمس قد اقتربت من الغروب
كان ينبغي أن يعود أباكَ منذ قليل..
لست أدري ما الذي أخره
وقفت فى النافذة أكمل مراقبتى للشاطئ
علنى المح شيئا
ها قد اقترب مركب لا ليست واحده
ماهذا انها مجموعه كبيرة
( ما هذه القوارب ..!
تنهدت طويلاً
وانتظرت
انتظر يا حورس اسمع أصوات مختلطة لناس آتين..
ثم يظهر رجل من الفلاحين وهو يلهث.. !
واحدهم يقول اانت سليله اله الشمس ايزيس
فقلت نعم هى انا ما الامر
فقال تجلدى سيدتى
ارتعدت اوصالى
ماذا حدث له؟؟ الفلاح: )يشير إلى الشاطئ الآخر(
كنا هناك.. وكان هو معنا يرينا كيف نتقي الحشائش الضارة..
وإذا جماعة من الجند يأتون في قوارب،
ويسألون عنه، فتقدم إليهم وعندئذ
وعندئذ ..ماذا؟..
اخذوه والتفوا حوله وذهبوا به
الى اين اخذوه اجبنى ..؟
اجب قال متعلثماً قتلوه بخناجرهم
وقطعوه الى اجزاء
سمعتهم يتهامسون الاوامر ان يدفن كل جزء
فى مكان مختلف حتى لا تعثر عليه زوجته
اغمض عيناى اسقط فى غير وعى
ايمَــان حجازي
09-16-2019, 08:55 PM
صوت نحيب زوجات الفلاحين
اعادنى إلى وعي حاولت تخليص
ذراعي منهن ونهضت في شبه جنون
و صرخة مكتومة في صوت أجش كأنها الحشرجة
( زوجي ..زوجي.!
وضعت يدى دون شعور منى ورحت اضم طفلى
الى اكثر واكثر وانظر فيمن حولى خائفه عليه
ورحلنا فجراًولم اخبر احداً بمكانى خوفاً على حورس
من عيون عدونا كانت دائمه البحث عنا..
أما الآن وقد استطعت أن أختفي به سابدا ف البحث
فقد آن أوان العمل..🍃
ايمَــان حجازي
09-19-2019, 09:21 AM
الليل طويل كما هو دائماً
فكل الأيام أصبحت متشابهة بدون مليكي ومعبودي
رُحت أتفقد حوس وأبحث فيه عن رائحة أوزوريس
الوحدة تغتال خافقي
فاقترب مني حورس وضمَّني
وأخذ يتحسس وجنتيَّ وهو يبكي ومسح على رأسي
أن لا تحزني (جلالتك)
فقطعتُ الصمتَ قائلة :
لم يعد لكلمة جلالتك معنىً الآن
نحن أمٌّ طيبةٌ وابنها
باغتنى وقال :
هكذا كنتِ تحبين أن يناديكِ أبى
فنظرت إليه بحنوٍّ بالغ ٍ وقلت:
عمّا قريب يناديك يا وريث العرش .. هذا وعـدى
وبقيت فى صمتى غارقة
لا أُفكر سوى في جمع أجزاء جثمان أوزوريس
وبدأ الحزن يزور عينىَّ فور أن سمعتها من حورس (جلالة الملكة)
أخذت الساعات تمر عليَّ وتأكل فى روحى بنهم وشراسة
وجاء نور الصباح وأنا ما زلت يقظة أُفكر فأنا بحاجة لقلادتي
ومفتاحي حتى أتمم صلواتي
فأرسلت فى طلب كبير الكهنة وأنا أعلم ما فى نفسه من الطمع
وجاء ملبياً الدعـوة على الفور
أخذته الدهشة
يُجيل البصَر فيما حوله ( هنا في هذا المكان المقفر تقيمين؟.. )
فقلت : نعم أنتقَّل من مكان لآخر
حتى أستطيع جمع باقى جثمان زوجي وكدتُ أنتهي
أنت تعرف أنه كان لي ذهب كثير وحُليّ..
تركتها في القصر يوم خرجت أبحث عن زوجي ولم أرجع منذها
لك نصفه وأنا التى تعـدك
رد ( نظرة فرح تمتزج بالطمع ) قائلاً : كلي ثقة بجلالتك
ولكِ ما طلبتِ. فقط يومان. أمهلينى يومين اثنين
سيذهب (ست) إلى الصيد غداً
وسأكون وحدي في القصر
فقلت له : وأُريد أيضاً أن تأتي إليَّ بتاسوع المقدس بين يدىّ
ولتكن النبوءة
فقد صدقت النصوص كما دوَّنها آباؤنا منذ بدأ الخلق
خرج كبير الكهنة وهو ينحني
ويتمتم : ما زالت كما هي شامخة
وجمالها قد أحاط به إطارٌ من الجلال..!
ايمَــان حجازي
09-20-2019, 09:39 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-150c82764b.jpeg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-150c82764b.jpeg)
فى اليوم التالى احتشد الجميع
فى المعبد تنفيذاً لأوامرى
وجاء الكهنه جميعاً ايضاً فلم
يكن منهم احد يرد طلبى
قام الكاهن المرتل رافعاً يده فى اشارة آمره
الى كل من فى المعبد بالتزام الصمت
بانتظار دخولى عليهم فى صاله التقدمات بالمعبد
دخلت عليهم
فسكن الجميع وتعلقت انظارهم
بتاجى المزدوج يعلوه جوهرة كبيرة على
شكل قرص الشمس
دقت الطبول والاجراس بقدومى
انحنى الجميع برؤيتى
فاشرت لهم بالبدأ بالصلوات
( اقبلى ايتها العظيمه لتزداد عظمتك بسحرك قويه بجرأتك
ملكة للارضين تضربين على يد المتمردين فتظهر جبهتك
المزدانه بسلطان التاجين ولتفرحى يا سيدة الالهة لان ابنك
هو وريث العرش وسنحارب جميعاً لنصرتك )
وما ان انتهى الكاهن المرتل
من تلك الكلمات ثم وقف فاحنى
رأسه فى اجلال عظيم وترك المنصه وانزوى
جانبا الى جوار بقيه الكهنة
يممت وجهى نحوهم مناديه الصلاة لك يا زوجى يا
من انت فى عليائك بالسماء والارض
هبنى القوة هبنى الحكمة ارسل بنورك الى وناديت
الإله “تحوت” إله السحر والشفاء
والإله “أنوبيس” إله التحنيط،
ونفخت فيه تعاويذ الروح
ورحت ارتل واتمتم من بين شفتاى
اوهب الحياه
والحيويه والصحة
كما يعد رب المياه المقدسه
اذيوسين ممسكه بيدي
مفتاح الحياه
وقلادة سحريه عليها نقوش
البعث ثم تقدمت الي الصندوق الذي
جمعت به جثمان زوجي
والقيت عليه التعويذة
قائله هنا تكمن نصوص وصايا تاسوع المقدس
من يملكها يملك الحكمه يملك العالم
يملك البعث والحياة الابديه
هنا يكمن السحر وطرقه
واسراره ومفاتح الخير والشر
وانتهت طقوس الاحياء لأوزوريس
ايمَــان حجازي
09-20-2019, 10:29 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-82955e248a.jpeg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-82955e248a.jpeg)
تلوت التعويذة ووضعت فيها
من الاسرار ما يذهب بحزنى بعيداً
وبما تبقى لى من قوة السحر
قمت بمباركتها
التفت اليه
فاذا به واقفاً في هيبة واجلال
فاتسعت عيناي دهشة ورقص قلبي فرحا
قلت وقد اصبحت الدموع واضحة في عيني
الصلاة وحدها الان تكفيني
اقترب مني واحتضنني في قوة
شديدة واخذ يطمئنني حتي هدأت
و رمقنى بنظرة حنونه
تلتها على الفور نظرة حزم للكهنة
فخروا جميعا بين يديه
ومن ورائهم كبير الكهنة الذى كان
محتقن الوجه مصدوما لكنه ركع ولم يبق
سواى فسجدت ايضاً
فاذا به يمسك يدى
من ذا الذى يجروء على سجودك
بين يديه غيرى يا مليكتى وسليلة
اله الشمس سيدة الالهة وسيدتى
وقال موجها حديثه للجميع ليعم السلام
الارضين فى عهدك مليكتى وعهد وريث العرش
حورس وليصبح المستقبل مشرقا بعهده
ول يتقلد كل الرموز الملكيه
وهذه وصيتى
وما ان انتهت كلماته وبدا الساجدون
مترددين بين مواصله السجود
او محاوله استراق النظر
الينا والتف الكهنة جميعاً حولنا
قائلون نقر بكبريائك ووقارك
فقد مُنحتى القدرة على قيادة
الاحياء للابد ومن بعدك ابنك حورس
وقاموا معلنين البدء فى طقوس تتويج اوزوريس
لقيادة مملكة الاموات للابد اعداداً الاله الملك
الجديد وهلل الجميع داخل المعبد وخارجه
وظلوا يرددون الاغانى حول المعجزة التى
حدثت برجوع زوجى ومليكى اوزوريس
وتمت النبوءة
ايمَــان حجازي
09-27-2019, 12:58 PM
دم اجدادى القدامى
لم يزل فى دمى
ايزيس يا شمسى
قولى اعيدي تكلمى
ايا سيدة السماء
مازلتى نبضى ودمى
عودة اخرى لبردياتى
فقد استولت على كلى 🌹
ايمَــان حجازي
09-27-2019, 01:08 PM
توأم الروح ضوء خافت
يا نفحة من عالم الضياء
مرورك اشتمه كزهر اللوتس الابعد بحلمى ❤
ايمَــان حجازي
09-28-2019, 11:21 AM
الوقت قد مر لم اعد اخشى شيئاً بعد الان
اشار بيده الى الجمع حولنا
فليمهلونا بضع دقائق للوداع
كنت انظر بعينيه السوداوين المكتحلتين بالاحجار المقدسه
كان اتساعهما يشملنى
حتى اننى كنت ارى انعكاسى فيهما،.
بادلنى نظرتى وقال جميلٌ مرأكِ
ايا مليكتى منذ جئتى الى الحياة
وتبارك هذا القصر بجمالك منذ ذلك اليوم العظيم
لم يكن على سوى ان ارى
ابتسامته ليتغير التاريخ كله بعد ذلك
لم يعد شئ يعنينى بهذا القصر
فوضع يده فوق كتفى ورفع بيده الاخرى ذقنى
حتى لمح الدموع فى عينى فقال
أتظنين ان (ست ) سيصبر عليكِ
اذا ما رحلت انا كونى الهاً بعالم الاموات
اتعتقدين انه سوف يعمل حساب للكهنه او لشعبنا ..؟
بعد ان يكون قد ضاع منه العرش ...!
فقلت له فى حنق فخرج صوتى مختنقاً
حتماً حورس لن يترك ثأرنا فقد
بثثت فيه ذلك منذ نعومه الاظافر
فقال رفقاً بالخافق ايا مليكتى
هونى عليكِ يقينى بك اعلى واسمى
فلتتدبرى هذا بحكمتك سريعا فربما لا يسعفنا الوقت
ولتستشيرى الالهة واستعينى
بتاسوع المقدس فقد تركت لكِ
يا مليكتى صندوق اسرار السحر
المحرم الذى يجمع بيننا وبين المعبود
الاهم رع فلا تفتحيه الا مضطرة
ثم ودعنى بابتسامه ورحل
كانت عيناه تلمعان من دموع احتبست فيهما
قائلاً لا تتركى نفسك لمخالب القصر
فهى لن تهدأ الا بعد ان تنتهى منك ِ
وابحثى بنفسك فى كل شئ
فرددت من بين حزنى الشديد
ليكن الامر ولتكن مشيئتك
امراً الهياً ما علينا الا تنفيذه
وتعاهدنا على ان يكون لقاؤنا هناك
عبر الممر الفاصل بين
الاحياء والاموات
وبدأت عيناى تدمعان رغما عنى
رافقته للمراسم التقليديه التى اكرهها
وكنا نفترق مباشرة بعد الانتهاء من هذه المراسم
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,