تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشتار و الماشطة


أحمد بهجت سالم
09-28-2019, 08:04 AM
فأراق حملاً من أنين
وأشاخ مرآتي
وأعفى ظل شاعرتي
عناء غُوايتي
سيقت سواحلها إليه
فكان ثالوث الحياة
إين الهوى !!؟
في موطن الأسوار
إلا أن يتوب
قُل : إن سحر الحب
كان الماشطة
قُل : إن آخرها يُعانق
أولي
***
ونَظَرْتُ من فَرَقي إليكِ
وكنتُ مُصطبغاً بخارطةٍ ونيِر
أفضيتُ كلَّ الوقتِ في سفحِ الشتاء
وعند مُفترق الخريفِ
مُغامِراً
واشٍ أنا !!
قد لايَمُد الصيفُ عينيه
ليحزرَ ما أقول
واشٍ بلونِ سمائِها
عند التعامدِ والأفول
مازلتُ مُبتعداً ..
ومُرتعِداً ..
وحَبْراً ..
مُستَحِقاً للقُبول
***
أيام سآلتِ الوَساوِسَ
كيف كان جوابُها ؟
حَذَّرْتُ مِنكِ الماء
والظَمْئ
وشرقَ مدينتي
فتعللَ الظَمْئ بأن الماءَ
في شرق المدينة
هل كنتُ في يومٍ مُعَدَّاً للخلود؟
من غير ساجيةٍ تُصَدِّقُ أنها
عشتار حين تَجَدَّدت
وأصابت البحرَ القديمَ
بما يُعالجه الرجال
عشتارَ لَسْتِ إلهةٌ
فاللهُ ربَّي
غير أنَّ الحُبَّ قال
***
من منكما شائت
وراودت إنهزامي
في جُبَيْلٍ
حين كنتُ أشد ألواح السفن
عمَّا قريبٍ
تأكل الأمواجُ قُبْلتنا
ونرحلُ صائمين
من قبلِ أن يعتاد شُرياني
عبيرُ الدمِّ
أيقَظَنا الندم
وتمالك العنقود
أوردتي
بسارية العدم
من قد رأى ؟
من قد صبا؟
من شدَّ في قلبي
السُدُم
***
لكنها لم تنتهي
من أسْرِ حبْاتِ المطر
قالت ستكتب ثغرها
في كل أيام السفر
ليشق جثماني عديداً
مُقْطِعاً تابوت دفني
والمِداد
كان المِدادُ مُسالماً
ما قد وَسِعْتِ العُنفوان
وصَرَخْتِ يُمْناكي علينا
أيها النيروزُ ، أقْبِلْ
إننا أبداً هنا
ونُبددُ القُبُلاتِ
هل تدري بِنا؟
***
للهِ دَرُّكِ
في صباحٍ أو مساء
حين انقضاء السطر
أحزم دهشتي
لا فائدة !!
عيناكِ تحتزُ القرون
شيئاً مضيتُ بدونه
عشبٌ تناثر منكِ
صوفيٌ .. مُلَوْنُ
كالظنون
ذا ساحلي متلعثماً
يحتاجُ إذناً منكِ
كي يمتد فوق كواهلي
للهِ دَرُّكِ
حين شابهتِ المرافئ
واستعرتِ المدَّ لي
***
إياكِ يوماً تهْرُمي !!
عَلَّمْتِ كلَ تَجَسُّدٍ
من أين تنْزُفُ أقْلُمي
وإلى متى
سيظلُ يعبرُ جيش دارا
فُرْجة الماضي السحيق
إعْتَدتُ نظرتكِ التي
تُبْدين في كل احتفال
قلبي يمُرُ حذائها
والقلبُ صدَّقَ .. ثم مال
اعتدتُ صُحبة وحدتي
فمؤامراتُ الحبِ ، رائعةٌ
وإن لم تنطلي
***
لمُغازلاتِ الجِيدِ
سِرٌ بيننا
وعلامةُ الخَصْرِ المُرَقَّطِ
أن تَدُبَّ غريزتي
يتعلمُ الشعراءُ حُبُّكِ
قبل أن يتعلموا
يتعلمون عن الجمالِ المُسْتَبِدِ
وعن عناقيدِ الذُكاء
أسطورةُ الشرقِ التي
عادت
ولمّا تُقْصِها
عنِّي قوانينُ الغناء
#أحمد_بهجت_سالم

إيمان محمد ديب طهماز
09-28-2019, 12:53 PM
إبداع يبدأ بشهقة و تتسمر عنده الأنفاس
ماشاء الله
ينابيع الشعر عندك تكاد تمتلئ بالمعجزات
وفقك الله و سدد خطاك

سيرين
09-28-2019, 03:02 PM
حُق لمن تفرد بها الابداع وتورد بسامق السحر
أن يتجلى بها المدى عشقاََ يوأزر الإثمار دهشة نابضة بالحياة
روووووعه واكثر شاعرنا المبدع \ أحمد بهجت سالم
مودتي والياسمين

\..:34:

أحمد بهجت سالم
09-29-2019, 07:27 AM
الأخوات الكريمات إيمان، سيرين، سعيد جداً بذائقتكم البديعة وكلماتكم الجميلة الرائعة، تقبلا خالص مودتي وتقديري

فاتن دراوشة
10-03-2019, 12:43 AM
قصيدة رائعة جدّا من حيث معانيها وطرحها

صور حيّة نابضة وأسلوب طرحٍ مميّز ومشوّق

لم تخل من بضع هنات لكنّ ذلك لم يمسّ جمالها طبعا

بانتظار المزيد والمزيد من ثمار إبداعك اخي

أحمد بهجت سالم
10-04-2019, 09:55 AM
شكراً جزيلاً أختي الشاعرة المتميزة فاتن، رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، سأكون مُمتناً لكِ لو أوضحت لي الهنّات في القصيدة حتى أصلحها، تشرفت بمرورك الكريم ، تقبلي خالص مودتي وتقديري

فاتن دراوشة
10-04-2019, 03:29 PM
فأراق حملاً من أنين
وأشاخ مرآتي
وأعفى ظل شاعرتي
عناء غُوايتي
سيقت سواحلها إليه
فكان ثالوث الحياة
إين الهوى !!؟
في موطن الأسوار
إلا أن يتوب
قُل : إن سحر الحب
كان الماشطة
قُل : إن آخرها يُعانق
أولي
***
ونَظَرْتُ من فَرَقي إليكِ
وكنتُ مُصطبغاً بخارطةٍ ونيِر
أفضيتُ كلَّ الوقتِ في سفحِ الشتاء
وعند مُفترق الخريفِ
مُغامِراً
واشٍ أنا !!
قد لايَمُد الصيفُ عينيه
ليحزرَ ما أقول
واشٍ بلونِ سمائِها
عند التعامدِ والأفول
مازلتُ مُبتعداً ..
ومُرتعِداً ..
وحَبْراً ..
مُستَحِقاً للقُبول
***
أيام سآلتِ الوَساوِسَ
كيف كان جوابُها ؟
حَذَّرْتُ مِنكِ الماء
والظَمْئ
وشرقَ مدينتي
فتعللَ الظَمْئ بأن الماءَ
في شرق المدينة
هل كنتُ في يومٍ مُعَدَّاً للخلود؟
من غير ساجيةٍ تُصَدِّقُ أنها
عشتار حين تَجَدَّدت
وأصابت البحرَ القديمَ
بما يُعالجه الرجال
عشتارَ لَسْتِ إلهةٌ
فاللهُ ربَّي
غير أنَّ الحُبَّ قال
***
من منكما شائت
وراودت إنهزامي
في جُبَيْلٍ
حين كنتُ أشد ألواح السفن
عمَّا قريبٍ
تأكل الأمواجُ قُبْلتنا
ونرحلُ صائمين
من قبلِ أن يعتاد شُرياني
عبيرُ الدمِّ
أيقَظَنا الندم
وتمالك العنقود
أوردتي
بسارية العدم
من قد رأى ؟
من قد صبا؟
من شدَّ في قلبي
السُدُم
***
لكنها لم تنتهي
من أسْرِ حبْاتِ المطر
قالت ستكتب ثغرها
في كل أيام السفر
ليشق جثماني عديداً
مُقْطِعاً تابوت دفني
والمِداد
كان المِدادُ مُسالماً
ما قد وَسِعْتِ العُنفوان
وصَرَخْتِ يُمْناكي علينا
أيها النيروزُ ، أقْبِلْ
إننا أبداً هنا
ونُبددُ القُبُلاتِ
هل تدري بِنا؟
***
للهِ دَرُّكِ
في صباحٍ أو مساء
حين انقضاء السطر
أحزم دهشتي
لا فائدة !!
عيناكِ تحتزُ القرون
شيئاً مضيتُ بدونه
عشبٌ تناثر منكِ
صوفيٌ .. مُلَوْنُ
كالظنون
ذا ساحلي متلعثماً
يحتاجُ إذناً منكِ
كي يمتد فوق كواهلي
للهِ دَرُّكِ
حين شابهتِ المرافئ
واستعرتِ المدَّ لي
***
إياكِ يوماً تهْرُمي !!
عَلَّمْتِ كلَ تَجَسُّدٍ
من أين تنْزُفُ أقْلُمي
وإلى متى
سيظلُ يعبرُ جيش دارا
فُرْجة الماضي السحيق
إعْتَدتُ نظرتكِ التي
تُبْدين في كل احتفال
قلبي يمُرُ حذائها
والقلبُ صدَّقَ .. ثم مال
اعتدتُ صُحبة وحدتي
فمؤامراتُ الحبِ ، رائعةٌ
وإن لم تنطلي
***
لمُغازلاتِ الجِيدِ
سِرٌ بيننا
وعلامةُ الخَصْرِ المُرَقَّطِ
أن تَدُبَّ غريزتي
يتعلمُ الشعراءُ حُبُّكِ
قبل أن يتعلموا
يتعلمون عن الجمالِ المُسْتَبِدِ
وعن عناقيدِ الذُكاء
أسطورةُ الشرقِ التي
عادت
ولمّا تُقْصِها
عنِّي قوانينُ الغناء
#أحمد_بهجت_سالم

شكرا جزيلا لتقبّل ملحوظتي برحابة صدر أخي

ودام إبداعك يملأ الصّفحات

نادرة عبدالحي
10-05-2019, 05:46 PM
يرجع قوة النص قوة خفية يمكن في هذا الوعاء الذي يمتلكه الكاتب

فوعاء الإبداع فعلا لا ينتهي ما دام الأديب ،يُجدد الطاقة الكامنة في داخلة

يا لهذا التحذير الراقي حذرتُ منكِ الماء والظمئ وشرق مدينتي

كانَ التحذير ثُلاثي ، وكان أجرأهم الظمئ في إجابته ان الماء

مُتواجدا شرق المدينة ،
حَذَّرْتُ مِنكِ الماء
والظَمْئ
وشرقَ مدينتي
فتعللَ الظَمْئ بأن الماءَ
في شرق المدينة

سلمت يُمناكَ والفكر النير

أحمد بهجت سالم
10-06-2019, 07:55 AM
أختى الشاعرة الكريمة ، فاتن، شكراً على نقدك البنّاء ، أختى الكاتبة المميزة نادرة، دائماً تسعدين قلبي بوجودك وتحليلك الجميل

ميساء محمد
10-13-2019, 02:01 PM
قرأتها وأعدتّ قراءتها وأظنّ أنّي بحاجة لأقرؤها أكثر،فعند كل قراءة أكتشف بُعدا جديدا من قصيدتك..

وكأنك شبهت الصيف بقارئة الفنجان في قولك:
قد لايَمُد الصيفُ عينيه
ليحزرَ ما أقول
..
..
..وحَبْراً ..
مُستَحِقاً للقُبول

<<انشهد



شاعرنا أحمد أقف احتراما أهنئك بحرارة على هذا الألق..دمت بود

أحمد بهجت سالم
10-14-2019, 06:10 AM
الأخت الكريمة، ثبات، شكراً جزيلاً على كلماتك الجميلة ، تقبلي خالص مودتي وتقديري على ذائقتك البديعة