تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السَّبْعُ الطِّبَاقُ


رضا الهاشمي
11-06-2019, 09:24 AM
لَعَمْريْ إنَّ هَجْرَكِ لَا يُطَاقُ
وِإنَّ الصَّدَّ مَوْتٌ و اْخْتِنَاقُ

فَآهٍ آهِ لَوْ تَدْرِينَ عَمَّا
بِشَوْقِ حَشَاشَتِيْ فَعَلَ الفِرَاقُ

تَسَارَعُ فِي الجَفَا نَبَضَاتُ قَلْبِيْ
خُيُولٌ لَيْسَ يُوقِفُهَا السِّبَاقُ

كَدِجْلَةَ لَهْفُ قَلْْبِيْ يَا فُرَاتاً
إِذَا مَا غَابَ يَجْمَعُنَا العِرَاقُ

فَلَوْ كَانَ اللُّقَا فِي الحُبِّ دِيْناً
لَكَانَ الحُضْنُ لِلْحُبِّ اعْتِنَاقُ

فَهَلْ لِي قُبْلَةٌ مِنْ شَهْدِ ثَغْرٍ
عَلَى شَفَتَيْهِ أَنْفَاسِيْ تُرَاقُ

يَمُوتُ القَلْبُ فِي صَحْرَا التَّجَافِيْ
وً يَنْمُو حِينَ يَسْقِيهِ العِنَاقُ

وَ تَضْرِمُ فِي خِيَامِ الوَصْلِ رُوحٌ
بِبَيْدَاءِ البُّعَادِ لَهَا احْتِرَاقُ

فَشَوْقُ الرُّوحِ مِعْرَاجٌ وَ نَفْسِيْ
كَمَا الإِسْرَاءُ وَ الأَحْشَا بُرَاقُ

فَلَيْلُ البُعْدِ فِي فَلَوَاتِ عَيْنِيْ
دُمُوعٌ و الخُدُودُ لَهَا زِقَاقُ

أُفَتِّشُ عَنْ وِصَالِكِ لَسْتُ أَلْقَى
سَوَى طَيْفاً يُخَاطِبُهُ اشْتِيَاقُ

يُطَوِّقُ خَافِقِيْ بِالحُزْنِ جَيْشٌ
إِذَا مَا الحَرْبُ صَبٌّ وَ اشْتِيَاقُ

إِذَا مَا جِئْتِ يا بَدْرَ التَّلَاقِيْ
وً حَلَّ النُّورُ وَ انْدَثَرَ المُحَاقُ

عًلَيْكِ سَأُطْبِقُ الأَشْوَاقَ حَتَّى
عَلَيْنَا تُطْبِقُ السَّبْعُ الطِّبَاقُ

سيرين
11-06-2019, 09:47 PM
كَدِجْلَةَ لَهْفُ قَلْْبِيْ يَا فُرَاتاً
إِذَا مَا غَابَ يَجْمَعُنَا العِرَاقُ

فَلَوْ كَانَ اللُّقَا فِي الحُبِّ دِيْناً
لَكَانَ الحُضْنُ لِلْحُبِّ اعْتِنَاقُ

فَهَلْ لِي قُبْلَةٌ مِنْ شَهْدِ ثَغْرٍ
عَلَى شَفَتَيْهِ أَنْفَاسِيْ تُرَاقُ

كعادة الشوق يحلق بنا في السماء بعدما خلق لنا اجنحة منه
وكم تجلى القلم هنا عن ابداع بلا حدود
دمت وارف الالق شاعرنا المبدع \ رضا الهاشمي
مودتي والياسمين

\..:icon20:

إيمان محمد ديب طهماز
11-07-2019, 12:34 AM
تَسَارَعُ فِي الجَفَا نَبَضَاتُ قَلْبِيْ
خُيُولٌ لَيْسَ يُوقِفُهَا السِّبَاقُ

كَدِجْلَةَ لَهْفُ قَلْْبِيْ يَا فُرَاتاً
إِذَا مَا غَابَ يَجْمَعُنَا العِرَاقُ

فَلَوْ كَانَ اللُّقَا فِي الحُبِّ دِيْناً
لَكَانَ الحُضْنُ لِلْحُبِّ اعْتِنَاقُ

الله الله و من مثل رضا يسكرنا بشعره حدّ الإنتشاء
قصيدة أكثر من رائعة والله
سلمت الأنامل

نادرة عبدالحي
11-10-2019, 11:40 PM
قصيدة مكتنزة الشبيه غنية في مفرداتها وتعاريفها
والحركة الإبداعية التي يتعمد الشاعر بتواجد التشبيه
الذي يروق للقارئ اشد إعجاب ،
يبدأ الشاعر الفاضل بتعريف الهجران هو أمرا لا يُطاق ،
الإِعْراضُ يشبهه بالموت والإختناق ،

لَعَمْريْ إنَّ هَجْرَكِ لَا يُطَاقُ
وِإنَّ الصَّدَّ مَوْتٌ و اْخْتِنَاقُ

يخرج الاه التي يخرجها الإنسان وقت الألم

ويقول مخاطبا محبوبته لو تعلمين عما فعل

الفراق بروح القلب ورمق الحياة التي تبقت لي ،

فَآهٍ آهِ لَوْ تَدْرِينَ عَمَّا
بِشَوْقِ حَشَاشَتِيْ فَعَلَ الفِرَاقُ


عندما تسارع في الهجر يحدث تغيرات
يشبه شاعرنا نبضات القلب كأنها خيول تتراكض وتُسابق
بعضها البعض ولا يوقفها في عدوها السباق ،


تَسَارَعُ فِي الجَفَا نَبَضَاتُ قَلْبِيْ
خُيُولٌ لَيْسَ يُوقِفُهَا السِّبَاقُ

وهُنا ي

يَمُوتُ القَلْبُ فِي صَحْرَا التَّجَافِيْ
وً يَنْمُو حِينَ يَسْقِيهِ العِنَاقُ

شوق الروح شبهها الشاعر كالصعود إلى السماء
والنفس شبهت كالسير ليلا
اما الدواخل فشبهت ب البراق دَابَّة ركبها رسول الله ليلةَ المعراج،

فَشَوْقُ الرُّوحِ مِعْراج وَ نَفْسِيْ
كَمَا الإِسْرَاءُ وَ الأَحْشَا بُرَاقُ

الشاعر الهاشمي حذق وتميز هذا العمل الأدبي

فمهارة الفكر جلية في تواجدها ،

فارس الهاشمي
11-11-2019, 08:10 AM
جميل شاعرنا
صح لسانك

رضا الهاشمي
11-12-2019, 08:40 AM
أشكركم من القلب

أحمد بن هادي
11-16-2019, 05:40 AM
فَلَوْ كَانَ اللُّقَا فِي الحُبِّ دِيْناً
لَكَانَ الحُضْنُ لِلْحُبِّ اعْتِنَاقُ

جمعك الله بمن تحب

قصيدة جميلة

صح لسانك واعلا الرحمن شانك

تقديري لك

عامر بن محمد
11-16-2019, 10:15 AM
لي مزاج صعب في قبول قصائد معاصره
ولكن وجدت نفسي تطرب مع كل بيت هنا
فهنيئ للمتذوقين تذوقهم لهذه الأبيات
ونأمل في المزيد وشكرا

رضا الهاشمي
11-18-2019, 06:23 AM
شكرا لكم جميعا