صلاح سيد أحمد الغول
11-28-2019, 09:12 PM
العيون تِلكَ النّعمة الكُبرى
وذلك الكائن العجيب
............
العيون تظل إحدى أسرار اللهِ الخالق المُصّوّر الأعظم والصّانع البديع في خلقهِ
فالعينُ ليستْ فقط عضواً يؤدّي دوره البايولجي الوظيفي في تناغُمٍ فريد مع سائرِ الأعضاء
فبها وحدِها يكتمل جمالُ المخلوقِ إنساناً كانَ أو حيواناً حتى وإنْ كان كفيفا ..
لها وظائفٌ أخرى غير الإبصار ولها لُغةٌ خاصةٌ بها إمّا نظرتْ إليك تعرف إن كانتْ نظرتُها
نظرةَ رِضا أم غضب أم أسف أم خوف أم حُب أم اشتِهاء أم اغراء أم كره أم استهزاء أم رجاء
أم اغواء أم ازدراء أم استغاثه أم استِعلاءٍ أم استِغناء .
أمرُها غريب وسِرًّها عجيب . بل إنَّ العينَ هي الجمالُ نفسُه لكونها هي التي تُشكلُ
ذلك الجمال الحِسّي فنراهُ بِها
وللنّفسِ عيونٌ أخرى تصنع وترى الجمال المعنوي : وما كَبُرَ في عيني وصَغًرَ في عيني
وزها في عيني وسقطَ من عيني وعَظُمَ في عيني وقُرّةُ عيني وأشباهًها إلا من إحداثيات تلكَ العين ..
والعينُ حَرْف والعَينُ ظَرف ولها طَرف ولها انسان والعينُ اسم والعَينُ وصف و للشَّيء عين
وللماءِ عين وللحقيقةِ عين وحتى العَقلَ نسبنا لهُ عينا
فعندما نستحسِنُ قولاً أو فِعلاً أو موقِفاً نقولُ (عينُ العَقل)..
ومن أشهرِ تلكَ العيون عينُ زرقاء اليمامة وعينُ الصّقرِ وعين جالوت (موقِعةٌ)
وعيون موسى بعدد الأسباط وتقع شرق محافظة السّويس
والعين الجاسوس والعينُ كبير القوم والعينُ الثّمين والعَين الحاضر وفي البيوع
العين غير الدَّيْن والعينُ تلك العينُ الشرّيرة الحاسِدة التي تصيب بالأذى..
والعَين (إمارة العين) وعين زالة بلدةٌ عراقيّة ومدينة عين ولمان بالجزائر
وعينُ المها ومن الشّعر (عيونُ المها بين الرّصافةِ والجِسرِ
جلبنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري)
و(تلك العيون التي في طرفها حَوَرٌ .. قتلننا ثُمَّ لم يُحيينَ قتلانا)
وفي القرآن الكريم (عينٌ جاريّه) و(فيهما عينان تجريان) و(عينٌ حمئةٌ)
وفي الفِقه فرض عين وفي الحديث الشّريف (عينان لا تمسّهما النّار) ..
...
وللشاعر البحريني الكبير الأستاذ / عبد الرحمن الرفيع قصيدةٌ جميلةٌ وطريفة
عن العيون ، تقول:
.
سمعت اهل الهوى يقولون
يقولون والكلام فنون
وش اللي جنن المجنون موهب لعيون
شنو لعيون ؟
بحر لعيون ؟
سماء لعيون ؟
اهي شي ؟ او اهي مليون ؟
في ناس تقول اهي الدانه
اهي اللؤللؤ اهي المحار
وفي ناس تقول اهي المجهول
نبع سحر نبع اسرار
يقولون هي قمــــــر شقاق
ويقولون هي محط لشـــــواق
واقول شنهو القمر لولاك
واقول شنهو البحر لولاك
شنو الالوان شنو الالحان شنو الكون
غير حصاء وصبان
وشنو الجوهر ولو مكنون
وسمعت اهل الهوى يقولون
يقولون والكلام فنون
وش اللي جنن المجنون
موهب لعيون
في عين تحكي ولا تنطق
وفي عين تبرق
وفي عين تعطي
وفي عين تسرق
وفي عين مثل الجمر تحرق
عقب عنتر ابن شداد
ابو زيد الهلالي انصاد
في عين تذبح ذبح عادي
وفي عين تذبح ذبح سادي
في عين تاخذك اخذ وردي
في عين تاخذك اخذ رعدي
وكل اسلاح وكل ذباح
(تبي تسلم من الذبحين)
لا تفتح عين
ولا تتبع زين
وذلك الكائن العجيب
............
العيون تظل إحدى أسرار اللهِ الخالق المُصّوّر الأعظم والصّانع البديع في خلقهِ
فالعينُ ليستْ فقط عضواً يؤدّي دوره البايولجي الوظيفي في تناغُمٍ فريد مع سائرِ الأعضاء
فبها وحدِها يكتمل جمالُ المخلوقِ إنساناً كانَ أو حيواناً حتى وإنْ كان كفيفا ..
لها وظائفٌ أخرى غير الإبصار ولها لُغةٌ خاصةٌ بها إمّا نظرتْ إليك تعرف إن كانتْ نظرتُها
نظرةَ رِضا أم غضب أم أسف أم خوف أم حُب أم اشتِهاء أم اغراء أم كره أم استهزاء أم رجاء
أم اغواء أم ازدراء أم استغاثه أم استِعلاءٍ أم استِغناء .
أمرُها غريب وسِرًّها عجيب . بل إنَّ العينَ هي الجمالُ نفسُه لكونها هي التي تُشكلُ
ذلك الجمال الحِسّي فنراهُ بِها
وللنّفسِ عيونٌ أخرى تصنع وترى الجمال المعنوي : وما كَبُرَ في عيني وصَغًرَ في عيني
وزها في عيني وسقطَ من عيني وعَظُمَ في عيني وقُرّةُ عيني وأشباهًها إلا من إحداثيات تلكَ العين ..
والعينُ حَرْف والعَينُ ظَرف ولها طَرف ولها انسان والعينُ اسم والعَينُ وصف و للشَّيء عين
وللماءِ عين وللحقيقةِ عين وحتى العَقلَ نسبنا لهُ عينا
فعندما نستحسِنُ قولاً أو فِعلاً أو موقِفاً نقولُ (عينُ العَقل)..
ومن أشهرِ تلكَ العيون عينُ زرقاء اليمامة وعينُ الصّقرِ وعين جالوت (موقِعةٌ)
وعيون موسى بعدد الأسباط وتقع شرق محافظة السّويس
والعين الجاسوس والعينُ كبير القوم والعينُ الثّمين والعَين الحاضر وفي البيوع
العين غير الدَّيْن والعينُ تلك العينُ الشرّيرة الحاسِدة التي تصيب بالأذى..
والعَين (إمارة العين) وعين زالة بلدةٌ عراقيّة ومدينة عين ولمان بالجزائر
وعينُ المها ومن الشّعر (عيونُ المها بين الرّصافةِ والجِسرِ
جلبنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري)
و(تلك العيون التي في طرفها حَوَرٌ .. قتلننا ثُمَّ لم يُحيينَ قتلانا)
وفي القرآن الكريم (عينٌ جاريّه) و(فيهما عينان تجريان) و(عينٌ حمئةٌ)
وفي الفِقه فرض عين وفي الحديث الشّريف (عينان لا تمسّهما النّار) ..
...
وللشاعر البحريني الكبير الأستاذ / عبد الرحمن الرفيع قصيدةٌ جميلةٌ وطريفة
عن العيون ، تقول:
.
سمعت اهل الهوى يقولون
يقولون والكلام فنون
وش اللي جنن المجنون موهب لعيون
شنو لعيون ؟
بحر لعيون ؟
سماء لعيون ؟
اهي شي ؟ او اهي مليون ؟
في ناس تقول اهي الدانه
اهي اللؤللؤ اهي المحار
وفي ناس تقول اهي المجهول
نبع سحر نبع اسرار
يقولون هي قمــــــر شقاق
ويقولون هي محط لشـــــواق
واقول شنهو القمر لولاك
واقول شنهو البحر لولاك
شنو الالوان شنو الالحان شنو الكون
غير حصاء وصبان
وشنو الجوهر ولو مكنون
وسمعت اهل الهوى يقولون
يقولون والكلام فنون
وش اللي جنن المجنون
موهب لعيون
في عين تحكي ولا تنطق
وفي عين تبرق
وفي عين تعطي
وفي عين تسرق
وفي عين مثل الجمر تحرق
عقب عنتر ابن شداد
ابو زيد الهلالي انصاد
في عين تذبح ذبح عادي
وفي عين تذبح ذبح سادي
في عين تاخذك اخذ وردي
في عين تاخذك اخذ رعدي
وكل اسلاح وكل ذباح
(تبي تسلم من الذبحين)
لا تفتح عين
ولا تتبع زين