تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علّني بفكرةٍ أطير


زكريا عليو
01-26-2020, 12:36 AM
… && علّني بفكرةٍ أطير &&… .
… .
عبثاً
كلَّما التزمْتُ الصمتَ
تنقرُ أمَّ رأسي القصيدةُ
موقظةً حروفَها الجائعةَ قلمي
وقد التهمَتِ الأجوبةُ الحمقاءُ مدادَه
فأطعمُهُ كلَّ خيباتي
وأنسلُّ من رقادٍ اصطنعْتَه
قبلَ أن تستفيقَ أحلامي
وتطيرُ من بينِ أناملي
لتحطَّ على أغصانِ غاباتِ الصقيعِ
فتحترقُ الرغباتُ البعيدةُ … والقريبةُ
وأشربُ دخانَها
يعضُّني الأسى
ويستباحُ غنائي
كوردةٍ سُرِقَ شذاها
فأراقصُ هذيانَ جراحي

… ...★★★★……

عبثاً أستفيقُ
علّني بفكرةٍ أطيرُ
وأجنحَتي أكلَ قوادمَها الحريقُ
أو تحملُني أمنيةُ غريقٍ
رغمَ ثقلِ الأسى في رأسي
أقفزُ فوقَ المسافاتِ
وأقدامي جذورُ سنديانٍ عتيقٍ
تأبى الموتَ
رغمَ جراحِ فأسِ الشتاءِ
ذاكرتي نسيَت ابتساماتِها
في زحمةِ الطريقِ
والفراشاتُ نسيَت رقصاتِها
بعدَ أنْ جفَّ ضرعُ الزهورِ
والجراحُ تصرخُ أينَ الطبيبُ
لمن الشكوى ؟
والصدى مسافرٌ مع الريحِ

…… .★★★★…… ...

عبثاً أستفيقُ
والحلمُ آيلٌ للسقوطِ
أقيمُ جدارَهُ
ولا أطلبُ عليه أجراً
تنزوي قصيدتي
حياءً بين السطورِ
من نحيبِ النّهر
كيفَ يستباحُ جريانَه
ولا يُطرِبُ غناؤه كلَّ المروج ؟
ومن أغنياتٍ إيقاعُها نشازٌ
يعزفُها بارعٌ غريبٌ
تقطّعُ أصابعُه أوتارَ كمنجاتِ الحياةِ
وتحرقُ أغصانَ الودادِ
رغمَ كلِّ الوحولِ أستفيقُ
و أناملي شموعاً
تسكبُ ضياءً
ليخضرَّ الطريقُ
وترسمُ شاطئاً
ﻻ تلوِّثُ شمسَه
دخانٌ… .. ولا ضبابٌ
… ..
بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا ــ اللاذقية
2020/1/22

ساره عبدالمنعم
01-26-2020, 03:59 AM
رائع حلقت وفاق كل جمالاً

سيرين
01-26-2020, 08:57 AM
تنزوي قصيدتي
حياءً بين السطورِ
من نحيبِ النّهر
كيفَ يستباحُ جريانَه
ولا يُطرِبُ غناؤه كلَّ المروج ؟

لحظة تمرد على القلم
بما يشحذ الفكر إلتماساََ لمطر يورق الثمر المانح للتجديد والابداع
كم هو جميل ان نتفوق على انفسنا حين نكتب
ونبحث عن فضاءات جديدة تجعل السخاء مشرع للمداد كيفما شاء
دمت بألق مبدعنا زكريا عليو
مودتي والياسمين

\..:icon20:

خالد صالح الحربي
01-26-2020, 10:06 AM
نص شعري ومكتوب في اللاذقية .. حتمًا سيكون مختلفًا.
لك ولهذا الفضاء يازكريا .. كل الشكر.
🌹

حسام الدين ريشو
01-26-2020, 10:54 AM
نبض متألق روعة
وعذوبة
أبدعت في صياغته
لك التحية

زكريا عليو
01-27-2020, 01:13 AM
رائع حلقت وفاق كل جمالاً

هي الحياة تمنحنا أجنحة
وعلى براق الخيال
اجتاز كل المسافات

زكريا عليو
01-27-2020, 01:15 AM
تنزوي قصيدتي
حياءً بين السطورِ
من نحيبِ النّهر
كيفَ يستباحُ جريانَه
ولا يُطرِبُ غناؤه كلَّ المروج ؟

لحظة تمرد على القلم
بما يشحذ الفكر إلتماساََ لمطر يورق الثمر المانح للتجديد والابداع
كم هو جميل ان نتفوق على انفسنا حين نكتب
ونبحث عن فضاءات جديدة تجعل السخاء مشرع للمداد كيفما شاء
دمت بألق مبدعنا زكريا عليو
مودتي والياسمين

\..:icon20:
……
ولكم من العطر أجوده
ومن الورد أجمله
شكرا وحبات المطر على جمال حضوركم

زكريا عليو
01-27-2020, 01:16 AM
نص شعري ومكتوب في اللاذقية .. حتمًا سيكون مختلفًا.
لك ولهذا الفضاء يازكريا .. كل الشكر.
🌹
لم أعلم أن نصي جميلا
لولا شهادنكم الأروع

زكريا عليو
01-27-2020, 01:18 AM
نبض متألق روعة
وعذوبة
أبدعت في صياغته
لك التحية… ..
… ..
ما أجملني بعينيك

ليان
01-28-2020, 04:24 PM
كعادتك مبدع زكريا

نادرة عبدالحي
01-30-2020, 11:41 PM
استطاع الكاتب بخياله الابتكاري الربط بينها، لان الكاتب عليو

يدرك انه لا يمكن الفصل بين الفكرة والشعور

لإقناع المتلقي بأسلوب فني إبداعي بلاغي يؤثر بع تأثير بليغ ،

فالصورة الفنية تسهم في خلق إدراك متميز للقضية المُراد إبرازها أي أنّها تُبين رؤية مُعينة ،


والحلم من المُحتمل سقوطه
أُرمم جداره اي انقذه من السقوط
ولا أطلب عليه أجرة اي مُقابل ترميمه
نُلاحظ استخدام من سمو وصفاء الحكمة من قصة النبي موسى
مع الخضر عليهما السلام، في القران الكريم ،
وما اسعدني حين ترمم الحلم ولم يترك ان يُسقط وعندها
كُنا سنرى صاحب الحلم يأخذ حلمه لأقرب مقبرة ليدفنه،

(والحلمُ آيلٌ للسقوطِ

أقيمُ جدارَهُ

ولا أطلبُ عليه أجراً





نرى صورة فنية إنزواء القصيدة بزاوية
وهذا الإنزواء حياء سببه نحيب النهر ، تداخلت صورة فنية أخرى
للنهر الذي ينتحب لما جرى له وقد استباح جريانه ولم يعد
غناءه جميع المروج من حوله .

تنزوي قصيدتي 

حياءً بين السطورِ

من نحيبِ النّهر

كيفَ يستباحُ جريانَه
ولا يُطرِبُ غناؤه كلَّ المروج ؟ 


وصورة فنية مؤلمة لعازف غريب رغم انه بارع في عزفه
والألة تحفظ تفاصيل انامله الا ان الأوتار افقدته أصابعه
اما الاوتار ما هي الإ الالات عزف من الحياة ،
الواقع يعد مصدر اساسي من مصادر تكوين الصورة الفنية في الادب
فذكر الكاتب انها كمنجات الحياة فتح امامنا افاق عديدة
لان الحياة أمور مُتعددة الجوانب ،

ومن أغنياتٍ إيقاعُها نشازٌ 


يعزفُها بارعٌ غريبٌ


تقطّعُ أصابعُه أوتارَ كمنجاتِ الحياةِ


المخرج من النص هو وجود الأمل وإخضرار والطريق
والأنامل شموعا وتسكب الضياء وترسم هذه الانامل شاطئا
شمه لا يلوثها الدخان ولا يحجبها الضباب ،

وتحرقُ أغصانَ الودادِ

رغمَ كلِّ الوحولِ أستفيقُ

و أناملي شموعاً

تسكبُ ضياءً 

ليخضرَّ الطريقُ

وترسمُ شاطئاً

ﻻ تلوِّثُ شمسَه 

دخانٌ… .. ولا ضبابٌ
 … ..

الكاتب المُبدع زكريا أحمد عليو
أما الفكرة وصلت بسلام والإبداع يرافقها بإستمرار
وفقكم المولى وراعاك ،

رشا عرابي
01-31-2020, 05:01 PM
التحليق في مداءات التأويل لمثل هذا النص
براحٌ من التعلّم..


دائماً بانتظار مدادك
و هنيئاً للحرف حين يرعاه إلهامٌ مَهيب