تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسـالة في بريد قارئ..!


د. لينا شيخو
03-17-2020, 01:22 AM
الكاتب يلتقي خارج الزمان والمكان بالممكن والمستحيل ،
يقاربُ قوس قزح في كينونته. حين يلتقي المطرَ والشمس في لحظة ٍملونة .
تقول المشـيئةُ أننا نكتبُ برائحة التفاح ..
وأن الكتابة تعني أن تنتزعَ قلبكَ وتغرسَ مكانهُ وردة ، وأن تستحيلَ أرضكَ إلى سـماء ، وأن تنذرَ صدركَ وجهةً للريح تعصفُ به أنّات المحزونين ..أو شـارعاً يتسكّع فيه كل غريبٍ يلملمُ خطاه المترنّحة على تخوم الخيبة..
الكاتب إنسانٌ يتحسّس نحيبَ الثكلى على كتفيه.. ، يرسلُ نسـغَ الحياة في شـريان القصيدة ويترك وريدَه مفتوحاً للموت ، تنسلّ منه شذرةُ محبّة غير قابلة للانشطار…
فنانٌ يلمّ شعثَ الأوراق المتطايرة ويعيدها إلى الشجرة ، يعيدُ للعطر ذاكرتَه في مياسم الزّهر ..
يرسمُ آمالاً ملونة على جدران البؤساء..
يصنع عقوداً من تباريح تليقُ بأعناقِ ليالي العشّاق والوالهين ..
يبحر بقاربٍ ورقي في كلّ المياه الإقليمية .
بالكتابة نجدّد شباب هذا الزمان المترهّل بالحروب والبشاعة والمصافحات الكيديّة في بازارات الموت الأمميّة ..
فلا تُعدِموا كلماتنا بجرعة قاتلة من نواياكم وهواجسكم ..
أن نكتب بقناع لا يشبهنا يعني أننا نخنق الكلمات ..!
لا تحشروا أنوفكم في يدٍ ثقبَتها رصاصة..ولاتتبعوا عورة قلب يمشي عارياً على الورق..لا تجعلوا سماءهُ وَعِرة يتعثّر في كلّ مرّة بحماقات أرضيّة..
ولا تسقطوا في شـرخِ الفتوحات الدونجوانية .. وفخ الأفكار الرثّة ..وجيوش النوايا المدجّجة بسـيوف الكلام..
اخلعوا ثوبَ الحرية المستعار في محاكمِ الشّـرف الكاذبة ومعاهدِ الأدلجة المملة ..
ولا تتحوّلوا إلى قطاّع الطرق الملثمين بالنوايا فالإبداع قد تحرّرَ من عسس الظنون..
اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد ..
ولا تحوّلوا الإبداعَ إلى واقعٍ براغماتي ــ كائناتهُ الحبريّة مكبّلة في أقفاصٍ مذهّبة ــ تتجمد على أسوارهِ الأفكار الدافئة وأنهار اللحظات الدافقة ..
لا تحوّلوا أقلامنا إلى أشواك ، وأرواحنا إلى عيون تنتهد دمعاً ، وكلماتنا إلى جثث.!
اقرؤونا كما لو أنكم في كرنفالات للدهشة بعيداً عن الاستعراضات الشهريارية وكونوا حبال الخلاص التي تخرج من رحم التجربة..
امنحوا أنفسكم تأشيرات سفرٍ إلى الخيال ولا تكونوا كقارىء دهاليزي منشغل بعدّ المتاهات..
كونوا كبستانيّ يخترع الجمال للورود..
فالقلم المغموس بالضوء قمرٌ رشيق في مداراتِ الورق يكفيك أن تكون سماءه..!
دعونا كلانا ــ القارىء والكاتب ــ نحيا وجودنا لا إيجادنا ..!
* لينا شـيخو .
ــــــ
* تم نشر المقال في صحيفة " مبدعون" الورقية العراقية العدد 68.
العربي اليوم المصرية
ك ت ب المصرية
الرؤية العمانية .

منى آل جار الله
03-17-2020, 01:26 AM
طاب المساءنص جميل ومتفرد
دام المداد وتينة لروحك

سيرين
03-17-2020, 02:09 AM
لا تحمل حرفي إثم ظنونك ..
رسالة هامة في بريد القاريء وايضا الكاتب يحتاج الى رسالة
الكلمة في حد ذاتها رسالة
الاديب روح نظيفة وكلمة غنية بالمعاني ونفس مثقفة بالجمال
ومن لايستطيع ان يستوفي هذه الشروط اللازمة لرسالة الادب
حري به ان لا يكتب
مبدعتنا ود
مقال رائع وتوجيه هام .. فالقراءة والكتابة وجهي عملة " الأدب الراقي "
مودتي والياسمين

\..:icon20:

رشا عرابي
03-17-2020, 03:14 AM
وكَأنّي بكِ تقولين ... أطلِقوا سراحَ الضوء كي يَعمّ...

البَراحُ أكبر من حيّز التّضييق..ومداءاتُ الكتابة رحبة
والشعرة التي تَقصِمُ ظهرَ التّأويل التّيه الـ ينعقد على كاهِلِ النّص بُغيّة الإرتِقاء به !

حرفُكِ في مُتناول القلب يا بهيّة
ما أجملكِ

قايـد الحربي
03-17-2020, 08:59 PM
:

حسناً أيها الكّتاب ..
حق لكم الغرور والتباهي -الآن- ..
فذات طيب قالت ما لن تستطيعوا قوله عنكم ،
أما لماذا : لن ..
فلأنها القادرة على تشكيل صلصال الكتابة كما تريد :
هل سبق وقرأت نصيحةً مدهشة ..-إذ نادراً ماتدهش النصائح-
اقرأ "اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد"
،
هذا مايجعلها مميّزة
هذا مايجعلها عاطرة
هذا مايجعلها : ذات طيب
،
طبتِ و بك نطيب

نادرة عبدالحي
03-17-2020, 11:43 PM
توصيات في محلها ورسالة تستحق أن تعتلي المنابر

فالكتابة حياة في داخل المبدع ،

ولا تحوّلوا الإبداعَ إلى واقعٍ براغماتي ــ كائناتهُ الحبريّة مكبّلة في أقفاصٍ مذهّبة ــ تتجمد على أسوارهِ الأفكار الدافئة وأنهار اللحظات الدافقة ..

لا تحوّلوا أقلامنا إلى أشواك ، وأرواحنا إلى عيون تنتهد دمعاً ، وكلماتنا إلى جثث.!

دام إبداعكِ رسالة سلام وأمان ،

عَلاَمَ
03-18-2020, 06:56 PM
.

مقال سَامق، وحضور نازك
استادتي القديرة: ماأبهاكِ

شكرًا لحضرتك

د. لينا شيخو
03-27-2020, 11:35 PM
طاب المساءنص جميل ومتفرد
دام المداد وتينة لروحك

شكراً منى ..
سعيدة بقراءتك ..
مساء الورد
كوني بخير

د. لينا شيخو
03-27-2020, 11:40 PM
لا تحمل حرفي إثم ظنونك ..
رسالة هامة في بريد القاريء وايضا الكاتب يحتاج الى رسالة
الكلمة في حد ذاتها رسالة
الاديب روح نظيفة وكلمة غنية بالمعاني ونفس مثقفة بالجمال
ومن لايستطيع ان يستوفي هذه الشروط اللازمة لرسالة الادب
حري به ان لا يكتب
مبدعتنا ود
مقال رائع وتوجيه هام .. فالقراءة والكتابة وجهي عملة " الأدب الراقي "
مودتي والياسمين

\..:icon20:
الكتابة تجمع فتات الأرواح
لتكون لوحة ملونة لكلّ منا جزء فيها
لن ازيد على جميل ما أضفتِ
شكرا تتسامى

د. لينا شيخو
03-27-2020, 11:44 PM
وكَأنّي بكِ تقولين ... أطلِقوا سراحَ الضوء كي يَعمّ...

البَراحُ أكبر من حيّز التّضييق..ومداءاتُ الكتابة رحبة
والشعرة التي تَقصِمُ ظهرَ التّأويل التّيه الـ ينعقد على كاهِلِ النّص بُغيّة الإرتِقاء به !

حرفُكِ في مُتناول القلب يا بهيّة
ما أجملكِ


رشا الجميلة ..
لقد قلتِ ما يجوب في فضاءات الكلمة ..
وَ
"يا نسيم الرّوح قولي للرشا ..."
محبات وَ ورد

صالح العرجان
03-28-2020, 01:08 PM
الكاتب يلتقي خارج الزمان والمكان بالممكن والمستحيل ،
يقاربُ قوس قزح في كينونته. حين يلتقي المطرَ والشمس في لحظة ٍملونة .
تقول المشـيئةُ أننا نكتبُ برائحة التفاح ..
وأن الكتابة تعني أن تنتزعَ قلبكَ وتغرسَ مكانهُ وردة ، وأن تستحيلَ أرضكَ إلى سـماء ، وأن تنذرَ صدركَ وجهةً للريح تعصفُ به أنّات المحزونين ..أو شـارعاً يتسكّع فيه كل غريبٍ يلملمُ خطاه المترنّحة على تخوم الخيبة..
الكاتب إنسانٌ يتحسّس نحيبَ الثكلى على كتفيه.. ، يرسلُ نسـغَ الحياة في شـريان القصيدة ويترك وريدَه مفتوحاً للموت ، تنسلّ منه شذرةُ محبّة غير قابلة للانشطار…
فنانٌ يلمّ شعثَ الأوراق المتطايرة ويعيدها إلى الشجرة ، يعيدُ للعطر ذاكرتَه في مياسم الزّهر ..
يرسمُ آمالاً ملونة على جدران البؤساء..
يصنع عقوداً من تباريح تليقُ بأعناقِ ليالي العشّاق والوالهين ..
يبحر بقاربٍ ورقي في كلّ المياه الإقليمية .
بالكتابة نجدّد شباب هذا الزمان المترهّل بالحروب والبشاعة والمصافحات الكيديّة في بازارات الموت الأمميّة ..
فلا تُعدِموا كلماتنا بجرعة قاتلة من نواياكم وهواجسكم ..
أن نكتب بقناع لا يشبهنا يعني أننا نخنق الكلمات ..!
لا تحشروا أنوفكم في يدٍ ثقبَتها رصاصة..ولاتتبعوا عورة قلب يمشي عارياً على الورق..لا تجعلوا سماءهُ وَعِرة يتعثّر في كلّ مرّة بحماقات أرضيّة..
ولا تسقطوا في شـرخِ الفتوحات الدونجوانية .. وفخ الأفكار الرثّة ..وجيوش النوايا المدجّجة بسـيوف الكلام..
اخلعوا ثوبَ الحرية المستعار في محاكمِ الشّـرف الكاذبة ومعاهدِ الأدلجة المملة ..
ولا تتحوّلوا إلى قطاّع الطرق الملثمين بالنوايا فالإبداع قد تحرّرَ من عسس الظنون..
اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد ..
ولا تحوّلوا الإبداعَ إلى واقعٍ براغماتي ــ كائناتهُ الحبريّة مكبّلة في أقفاصٍ مذهّبة ــ تتجمد على أسوارهِ الأفكار الدافئة وأنهار اللحظات الدافقة ..
لا تحوّلوا أقلامنا إلى أشواك ، وأرواحنا إلى عيون تنتهد دمعاً ، وكلماتنا إلى جثث.!
اقرؤونا كما لو أنكم في كرنفالات للدهشة بعيداً عن الاستعراضات الشهريارية وكونوا حبال الخلاص التي تخرج من رحم التجربة..
امنحوا أنفسكم تأشيرات سفرٍ إلى الخيال ولا تكونوا كقارىء دهاليزي منشغل بعدّ المتاهات..
كونوا كبستانيّ يخترع الجمال للورود..
فالقلم المغموس بالضوء قمرٌ رشيق في مداراتِ الورق يكفيك أن تكون سماءه..!
دعونا كلانا ــ القارىء والكاتب ــ نحيا وجودنا لا إيجادنا ..!
* لينا شـيخو .
ــــــ
* تم نشر المقال في صحيفة " مبدعون" الورقية العراقية العدد 68.
العربي اليوم المصرية
ك ت ب المصرية
الرؤية العمانية .


منذ الازل وهذه الرساله تلوح في سماء الانسان

[ أفلا شقَقتَ عن قلبه حتَّى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ ]


ولانكِ الطيب كنَا هنا
رد ود

د. لينا شيخو
04-03-2020, 06:28 PM
:

حسناً أيها الكّتاب ..
حق لكم الغرور والتباهي -الآن- ..
فذات طيب قالت ما لن تستطيعوا قوله عنكم ،
أما لماذا : لن ..
فلأنها القادرة على تشكيل صلصال الكتابة كما تريد :
هل سبق وقرأت نصيحةً مدهشة ..-إذ نادراً ماتدهش النصائح-
اقرأ "اجعلوا أفكاركم كما أجسادكم ثلاثية الأبعاد"
،
هذا مايجعلها مميّزة
هذا مايجعلها عاطرة
هذا مايجعلها : ذات طيب
،
طبتِ و بك نطيب

السـرّ كما يقول" ادونيس " :
"باب مغلق إذا فتحته انكسـر "
فالعبث بمفتاح النص يجرح قلمَ كاتبه ..
لطالما كان هاجساً لأي كاتب حفيقي كلّ ماقصدتُهُ
وحضرتك الأدرى .
أستاذ قايد
شـكرا لك..
حضورك الكثير
وقراءتكَ النافذة ..
مودتي وامتناني

د. لينا شيخو
04-03-2020, 08:24 PM
توصيات في محلها ورسالة تستحق أن تعتلي المنابر

فالكتابة حياة في داخل المبدع ،





دام إبداعكِ رسالة سلام وأمان ،


تماماً عزيزتي
وربما هي طفله الشرعيّ الحرّ
الذي يكبر في منازل الفكر والروح
شكراً تليق بك
محبتي ..

يوسف الأنصاري
04-04-2020, 11:39 PM
لو لم تنشر هذه المقالة في مكان يحترم ما كتب ..
فصدقيني ..
لقد نُشرت في قلبي ..
وعقلي ..
ووعي ..
وكلي الشارد في أوصافها التي سال لها حماسي وحسي ..

كلمات تعزز الجمال والثراء ..
عطاء لفظي وروحي ..
مقال منتقى ..
من ( ذات طيب ) ..
متفرد ..
يكتبه ..
قلم ..
أعلى من شأن الأدب .. منازل ..
قيمة لكل من خان النية ..
وحكمة لكل من شد العزيمة ..
ورمزاً الإلتزام والشكيمة ..


اكتبي حتى تزهقي تلك الأرواح التائهة ..
حتى نعود كالكلمات المكتوبة ..
حتى تملكي ما بداخلنا من سطوة ..
اكتبي بحبر مداده ..
الصفاء ..

جزاك الله خيرا ..
وإلى اللقاء ..
مع بريد وارد آخر .. يبعث الدفئ والشجون ..

د. لينا شيخو
04-05-2020, 04:16 PM
.

مقال سَامق، وحضور نازك
استادتي القديرة: ماأبهاكِ

شكرًا لحضرتك



وجودك أبهى ..
لعل الرسالة تحط رحالها
حيث ينبغي ..
شكراً ومحبات

د. لينا شيخو
04-05-2020, 04:21 PM
منذ الازل وهذه الرساله تلوح في سماء الانسان

[ أفلا شقَقتَ عن قلبه حتَّى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ ]


ولانكِ الطيب كنَا هنا
رد ود

وربما ستظل صفحة مفتوحة
في أفق الكاتب ..
شكراً لك جودك وَ وجودك
احترامي الممتد

د. لينا شيخو
04-29-2020, 01:46 PM
لو لم تنشر هذه المقالة في مكان يحترم ما كتب ..
فصدقيني ..
لقد نُشرت في قلبي ..
وعقلي ..
ووعي ..
وكلي الشارد في أوصافها التي سال لها حماسي وحسي ..

كلمات تعزز الجمال والثراء ..
عطاء لفظي وروحي ..
مقال منتقى ..
من ( ذات طيب ) ..
متفرد ..
يكتبه ..
قلم ..
أعلى من شأن الأدب .. منازل ..
قيمة لكل من خان النية ..
وحكمة لكل من شد العزيمة ..
ورمزاً الإلتزام والشكيمة ..


اكتبي حتى تزهقي تلك الأرواح التائهة ..
حتى نعود كالكلمات المكتوبة ..
حتى تملكي ما بداخلنا من سطوة ..
اكتبي بحبر مداده ..
الصفاء ..

جزاك الله خيرا ..
وإلى اللقاء ..
مع بريد وارد آخر .. يبعث الدفئ والشجون ..
كانت محاولة لقياس التجربة
وتوسيع الأفق ..
الكتابة حدث حيّ يستحق الأوكسجين
شكراً لإضافتك المهمة
تقديري وامتناني
.

نبيل الفيفي
06-07-2020, 09:43 PM
الأقلام مغارفُ المعرفة .



ذات طيب :34: .





..!

د. لينا شيخو
08-17-2020, 04:46 AM
الأقلام مغارفُ المعرفة .



ذات طيب :34: .





..!



صدقت ..
لذلك نحن بحاجة للقراءة الحصيفة لنغرف ونغرق ..
احترامي الممتد

ميساء محمد
09-15-2020, 03:06 PM
مساؤكِ كأنتِ ذاتَ طيب🌹
لقد اختزلتي الكثير من تصريحاتِ الكتّاب والأدباء،ولربما كانت هذه بداية نقطة تحوّلٍ في حياتهم ،فمن الصعب جدّا ،أن تُؤخذ جمييع كتاباتهم على محمل الواقع،أتمنى بحقّ أن يتفقد القارئ بريده ليطّلع على هذه الرسالة،وحين ذلك الحين أتمنى أن يقرؤها بقلبه،وألا يعدها مجرد خاطرة خطرت على بال كاتبها..
سلم اليراع ودام
تحيتي

د. لينا شيخو
06-29-2024, 03:25 AM
لأجل ذلك
نجدد الدعوة كلّ مرة
لفتح النوافذ وتجديد هواء الفكر
شكرا جزيلا على قراءتك
وعذرا على التأخير يا ميساء
مودتي