حسين آل صمع
02-23-2007, 10:50 PM
يزدادُ الصفيرُ في صدره المثخن بالشوائب
وكأن أنفاسه تهدي إلى عصفرة صاخبة
يلتقط السيجارة ماقبل الأخيرة في علبته الرديئة
يمارس الإحتفاء بدخانها المتقطع
لم يجد بداً من نفثه في غرفته المليئة بالأنفس والأنفاس
وشفته يشطرها تقرح غائر النهار
يلوثها بـ قطران مسترسل التكون
وكأنه يعتق السواد عليها ليشهد له الزمن بشدته
يتعالى السعال في ظلامه المقيت
فلا يكاد يميز الأصوات لتشابهها
ينظر إلى جسد زوجته الذي لم يعد يوحي له بالعري
ويكاد أن يفر من ذويه
يواصل المكوث قدر الليل
قبل أن يبحث عن وسادته المتعبة
يضربها عدة مرات مهيئاً أطرافها لتقبل رأسه وأنفاسه
ليقنع ذاته بانه الأخير من أصحاب السيادة
وبأنه صاحب الحظ الأقذر من السهر
ويستلقي على فراشه ليودع الصفير
بعد أن يفارق الحياة
لبضع ساعات مؤجلة
وكأن أنفاسه تهدي إلى عصفرة صاخبة
يلتقط السيجارة ماقبل الأخيرة في علبته الرديئة
يمارس الإحتفاء بدخانها المتقطع
لم يجد بداً من نفثه في غرفته المليئة بالأنفس والأنفاس
وشفته يشطرها تقرح غائر النهار
يلوثها بـ قطران مسترسل التكون
وكأنه يعتق السواد عليها ليشهد له الزمن بشدته
يتعالى السعال في ظلامه المقيت
فلا يكاد يميز الأصوات لتشابهها
ينظر إلى جسد زوجته الذي لم يعد يوحي له بالعري
ويكاد أن يفر من ذويه
يواصل المكوث قدر الليل
قبل أن يبحث عن وسادته المتعبة
يضربها عدة مرات مهيئاً أطرافها لتقبل رأسه وأنفاسه
ليقنع ذاته بانه الأخير من أصحاب السيادة
وبأنه صاحب الحظ الأقذر من السهر
ويستلقي على فراشه ليودع الصفير
بعد أن يفارق الحياة
لبضع ساعات مؤجلة