هادي علي مدخلي
05-02-2020, 10:17 PM
إلى وطن لايعرف الرحيل
(1)
بمسحة عشوائية واحدة منها اخترقت صدري بلطف
واستحوذ هرمونها جسدي وتغشتني السكينة في استسلام تام ...
وكحنو السماء على الأرض أمطرتني بوابل من المشاعر
وتسرب حبها في قلبي كما يتسرب الصباح تدريجياً فوق الدنيا
وكفتني الكثير من التنقيب في وجوه النساء
ومحت من ذاكرتي فضول البحث عن أخريات
فكانت وحدها كل خيارتي
ولم تدع في قلبي مساحة أخرى متاحة لانتشار الحب ....
(2)
جادلوني فيك
ولم يروا وجهك المنسكب في قعر عيني
جادلوني فيك
يامن كابدت معي مواسم القحط بابتسامة
ووهبتني كنوزها الصغيرة كلما عصفت بنا الأيام
وتعانقني في الليالي الباردة بعناقات تعيد للروح روحها
ورائحة الرضى تفوح من قميصها في كل أحوالي
وابتلعت كل أوجاعي دفعة واحدة
وحسمت كل المعارك الكبرى من أجلي
واخترعت عادات وقوانين وأعراف جديدة من أجلي
(3)
جادلوني فيها
وهي من منحت الحب بلا ثمن والوفاء بلا مقياس
وكانت آية في الطهر غاية في الإخلاص
وهي أول من استطاعت كتابتي وأول من استطاعت قراءتي
وآمنت بالانتظار من أجلي وحملتني بداخلها قصيدة
وبكت في الخفاء كي أكون لها
وروضت من أجلي مستحيلات الدهر
وهمست في أذني فديتك أحبك أكثر مني ومنهم فلا تبح لهم بسر
جادلوني فيها وهي وطني الأول وحبي الأول وصرختي الأولى .....
(1)
بمسحة عشوائية واحدة منها اخترقت صدري بلطف
واستحوذ هرمونها جسدي وتغشتني السكينة في استسلام تام ...
وكحنو السماء على الأرض أمطرتني بوابل من المشاعر
وتسرب حبها في قلبي كما يتسرب الصباح تدريجياً فوق الدنيا
وكفتني الكثير من التنقيب في وجوه النساء
ومحت من ذاكرتي فضول البحث عن أخريات
فكانت وحدها كل خيارتي
ولم تدع في قلبي مساحة أخرى متاحة لانتشار الحب ....
(2)
جادلوني فيك
ولم يروا وجهك المنسكب في قعر عيني
جادلوني فيك
يامن كابدت معي مواسم القحط بابتسامة
ووهبتني كنوزها الصغيرة كلما عصفت بنا الأيام
وتعانقني في الليالي الباردة بعناقات تعيد للروح روحها
ورائحة الرضى تفوح من قميصها في كل أحوالي
وابتلعت كل أوجاعي دفعة واحدة
وحسمت كل المعارك الكبرى من أجلي
واخترعت عادات وقوانين وأعراف جديدة من أجلي
(3)
جادلوني فيها
وهي من منحت الحب بلا ثمن والوفاء بلا مقياس
وكانت آية في الطهر غاية في الإخلاص
وهي أول من استطاعت كتابتي وأول من استطاعت قراءتي
وآمنت بالانتظار من أجلي وحملتني بداخلها قصيدة
وبكت في الخفاء كي أكون لها
وروضت من أجلي مستحيلات الدهر
وهمست في أذني فديتك أحبك أكثر مني ومنهم فلا تبح لهم بسر
جادلوني فيها وهي وطني الأول وحبي الأول وصرختي الأولى .....