إبراهيم الجمعان
05-31-2020, 11:50 AM
*
الفكرة تجول في الخُلد : لكنها ترفض الرضوخ
ما إن تستطعم مرارةً ذاقتها , تتردد بين هذه وتلك
وتؤمن بأن ما قد مر .. قد دُمر
في ذاك الطريق الذي تسلكه , ويسلكه العابرين
وفي تلك الجبال التي يهاب ناظريها من سوادها
في كل مرة , لابد لأن تتكر الكرة بأن يُعيد التاريخ نفسه
وتبدأ الذاكرة بأن تستعيد ألذ ما قد رأت , بين همسات وحكايات
تطول ويطول الزمان بها ما قد نست , ولو كهل الجسد وخارت القوى
سيكون لذالك العمر الذي قد مر , أخذ طاقةً كافية وليست كافية
بأن تُخلد لتلك الحياة ...
هل نكون نحن اللذين نتذكر ..
ونندب الوقت والحظ على أنها ليتها لم تنتهي ..
أنكون الأوفياء , أم المظلومون بأن نشجب حنيناً ..
في ليلةٍ جرداء , النجوم للسماء ضياء لا يشوبها شائب
فالمشاعر في ازدراء
عَقدتُ حِلقاً من النجوم وبُعث نوراً يملئ بريقه السماء
أشرعت له النجوم الطريق الذي يملأهُ ورداً ورحيق
الذي على سكونه يُسمع من يتنفس على بُعد ألف ميل
تلك المسافات التي قريبةً ببعدها , وجميلةً ببريقها , وسعيدةً بتحليقها
في مُضي الأيام .. لابد وأن ترنوا عليها الحياة , وتملئ السماء غيوم
الغيوم التي أتت .. شاحبةً ببادئة أمرها ويعشاها السواد في نهايتها ..
الذي كان يتعمقها أعمق كالبرق حين أبرق .. أعلن عن بداية بريقة لتلك العينين
محملةً بخفة قدومها المطر ..
المطر الذي بدأ يتساقط بخفة , تكادُ تشعر بأنها أرجل الفراش التي لا تسمعها
فتكاثرت سقطاتها ... ومع كل سقوط بدأن وكأنها تثقل شيئاً فيشيئا
أصبح الكاهل لا يستطيع التحمل ..
الأمر الذي كان تحكيه الغيوم حين قدومها , حينما أتت لتُسعد النفس في بداياتها .. لكنها كان تريد منك السقوط
ولا تسقط سريعاً .. وأن تكون جبلاً صُلباً لا يتحرك و يتحمل ما يمر به
فتسند نفسك قائلاً:
إني لك لمُحيطاُ يأخذ ما على عاتقك , وتكبح من عُمق المشاعر مالا تُظهر
وإنك لكتابُ صفحاته لا تنتهي .. وحبره الذي لا يجف
فأمسك بتلك الصفحات ومزق منها ما تُريد .. لا يُحزنك لأنك طائراً تطيق
فكيف تُصفد جناحيك وأنت في الأُفق
الفكرة تجول في الخُلد : لكنها ترفض الرضوخ
ما إن تستطعم مرارةً ذاقتها , تتردد بين هذه وتلك
وتؤمن بأن ما قد مر .. قد دُمر
في ذاك الطريق الذي تسلكه , ويسلكه العابرين
وفي تلك الجبال التي يهاب ناظريها من سوادها
في كل مرة , لابد لأن تتكر الكرة بأن يُعيد التاريخ نفسه
وتبدأ الذاكرة بأن تستعيد ألذ ما قد رأت , بين همسات وحكايات
تطول ويطول الزمان بها ما قد نست , ولو كهل الجسد وخارت القوى
سيكون لذالك العمر الذي قد مر , أخذ طاقةً كافية وليست كافية
بأن تُخلد لتلك الحياة ...
هل نكون نحن اللذين نتذكر ..
ونندب الوقت والحظ على أنها ليتها لم تنتهي ..
أنكون الأوفياء , أم المظلومون بأن نشجب حنيناً ..
في ليلةٍ جرداء , النجوم للسماء ضياء لا يشوبها شائب
فالمشاعر في ازدراء
عَقدتُ حِلقاً من النجوم وبُعث نوراً يملئ بريقه السماء
أشرعت له النجوم الطريق الذي يملأهُ ورداً ورحيق
الذي على سكونه يُسمع من يتنفس على بُعد ألف ميل
تلك المسافات التي قريبةً ببعدها , وجميلةً ببريقها , وسعيدةً بتحليقها
في مُضي الأيام .. لابد وأن ترنوا عليها الحياة , وتملئ السماء غيوم
الغيوم التي أتت .. شاحبةً ببادئة أمرها ويعشاها السواد في نهايتها ..
الذي كان يتعمقها أعمق كالبرق حين أبرق .. أعلن عن بداية بريقة لتلك العينين
محملةً بخفة قدومها المطر ..
المطر الذي بدأ يتساقط بخفة , تكادُ تشعر بأنها أرجل الفراش التي لا تسمعها
فتكاثرت سقطاتها ... ومع كل سقوط بدأن وكأنها تثقل شيئاً فيشيئا
أصبح الكاهل لا يستطيع التحمل ..
الأمر الذي كان تحكيه الغيوم حين قدومها , حينما أتت لتُسعد النفس في بداياتها .. لكنها كان تريد منك السقوط
ولا تسقط سريعاً .. وأن تكون جبلاً صُلباً لا يتحرك و يتحمل ما يمر به
فتسند نفسك قائلاً:
إني لك لمُحيطاُ يأخذ ما على عاتقك , وتكبح من عُمق المشاعر مالا تُظهر
وإنك لكتابُ صفحاته لا تنتهي .. وحبره الذي لا يجف
فأمسك بتلك الصفحات ومزق منها ما تُريد .. لا يُحزنك لأنك طائراً تطيق
فكيف تُصفد جناحيك وأنت في الأُفق