عبدالله مصالحة
06-06-2020, 04:22 PM
اكفهرّ بنا مَلمَحُ العِتاب, ونَقَرت فوق رؤوسنا الأيام , نَقر العَنا إثمَ الطَّبيعة , واستهلَّ بنا مَنزِلٌ لا يُؤاخذُ بالبَسمة النَكراء تضحية , فألِفنا ما لَم نَبتغي حَظاً باردا ً يستوي بنا إلى أفقٍ مجازيُّ الاعتلاء, وارتحلت أشجارُنا إلى ذات الريح التي لا تَهمُّنا , وحينَ سَردنا تضحيات الأمل الباهتة , خانتنا أيدينا , وعجُزَ وَقفنا إلى جلمودٍ طَويلُ السَّهر , بعيد نَظر البحر المُجيبِ فراغا ً , فلَم نأتَلِ رُشدا ً يُعيدُ صورَنا كامِلَة , ولم ندوّن على أوراق شجيراتنا الكئيبة أسماء ً تَعبُرنا , لأنّا تَركناها في الحرب البائِدة لعقولنا المَريضَة , ورَكَضت منّا أروقتنا بالمعاني الوارِدَة , فنأت عنّا العَناوين , وشلَّت أفكار التأدية ,
رَميتُ نَفسي إلى ما بَعد الحَديث وتنميقات الكَلام , وغصتُ وَحيدا ً كما بدأت قصص التَّكوين , أزرعُ في نبات إثمي شَوكاً خُلقَ ذابلا ً كأزهارٍ محشوّة بالغياب المقيت , أنتزعُ أصابعي مِن غدر الفصول , لأروي ظمأ حُجَّتي في رذاذ المَطر , وأسكبُ مِن قافلة ذكراي طُقوسا ً هي أعلم بحالي مِن زَعزَعتها , فحينَ تُريد أن تَكون نَفسَك , عليكَ أن تثير حفيظَة الأسئلة في وُجوه الآخرين , وإلا فجوابك عتيدُ مرضِ الابداء , نشرت أوراقَ تَلفي في أرضٍ تَعي بالأحقيّة مُرادَ الأشياء , فأنجبتني في بضع أتربة , حَزُنَ لها صَدى الارتداد , فهل أزيدُ انشغالات الصُّراخ في مُخّ الكلمات ..؟ أم آوي إلى ظِلّ أنحَتُ فيه عَناويني وأستقم ..!
لا عَليكَ أنت , إنّما الصَمت أجدرُ عُرفا ً بركام التَّضحية , وأثبتُ نَقلا ً عَن اختفاء حُنجرتك , حين تسقط دمعة الامتنان .!
فيا وُجوهنا مالَكِ فينا وُجودا ً , ومالِ ذكر الحَديثِ عَنك بتليد , إنّا لَمّا طَغى الحبر أفئدتنا , نازعنا جِنَّ الأوراقِ هَيبة , واغتالَنا الكَذب والتّسويف , فأمرنا بغير أمرٍ نعقده القلوب , وحِرنا غافلين عَن غَفلتنا , واستحقّ بنا الهَرب , وهل نَستوي به حينَ الرّجوع ..!
رَميتُ نَفسي إلى ما بَعد الحَديث وتنميقات الكَلام , وغصتُ وَحيدا ً كما بدأت قصص التَّكوين , أزرعُ في نبات إثمي شَوكاً خُلقَ ذابلا ً كأزهارٍ محشوّة بالغياب المقيت , أنتزعُ أصابعي مِن غدر الفصول , لأروي ظمأ حُجَّتي في رذاذ المَطر , وأسكبُ مِن قافلة ذكراي طُقوسا ً هي أعلم بحالي مِن زَعزَعتها , فحينَ تُريد أن تَكون نَفسَك , عليكَ أن تثير حفيظَة الأسئلة في وُجوه الآخرين , وإلا فجوابك عتيدُ مرضِ الابداء , نشرت أوراقَ تَلفي في أرضٍ تَعي بالأحقيّة مُرادَ الأشياء , فأنجبتني في بضع أتربة , حَزُنَ لها صَدى الارتداد , فهل أزيدُ انشغالات الصُّراخ في مُخّ الكلمات ..؟ أم آوي إلى ظِلّ أنحَتُ فيه عَناويني وأستقم ..!
لا عَليكَ أنت , إنّما الصَمت أجدرُ عُرفا ً بركام التَّضحية , وأثبتُ نَقلا ً عَن اختفاء حُنجرتك , حين تسقط دمعة الامتنان .!
فيا وُجوهنا مالَكِ فينا وُجودا ً , ومالِ ذكر الحَديثِ عَنك بتليد , إنّا لَمّا طَغى الحبر أفئدتنا , نازعنا جِنَّ الأوراقِ هَيبة , واغتالَنا الكَذب والتّسويف , فأمرنا بغير أمرٍ نعقده القلوب , وحِرنا غافلين عَن غَفلتنا , واستحقّ بنا الهَرب , وهل نَستوي به حينَ الرّجوع ..!