مشاهدة النسخة كاملة : سرٌ خطير
طاهر عبد المجيد
07-22-2020, 12:56 AM
سرٌ خطير
د. طاهر عبد المجيد
لعلِّي أخذتك منكَ قليلا
لأُفضي بسرٍّ أراه ثقيلا
أنا منذ عامٍ وقلبي يعاني
وينبض بالقول: صبراً جميلا
وها هي روحي تقول بماذا
ستوصي فإنِّي نويت الرحيلا
أَعِنِّي لأقتل بالبوح سرِّي
أمامكَ كي لا أكون القتيلا
وما كنت أفعل هذا لو اني
وجدتُ لأحلام عمري مُعيلا
وحين سألتُ الضرورة قالت
حرامٌ إذا ما وجدتَ البديلا
فعذراً إذا ما سلبتكَ وقتاً
ثميناً فلست أراكَ بخيلا
وسوف أفصِّل كالثوب قولي
على قدِّ وقتكَ كي لا أطيلا
فأنصت لما سأقول بجدٍّ
وأمسك دموعكَ من أن تسيلا
هنالك صوتٌ يحدِّث قلبي
بشيءٍ أراه أنا مستحيلا
* * *
رويدكَ هذي جريمة قتلٍ
فلا تتَّخذْ من فضولي سبيلا
لتدفن سرَّك في قبو قلبي
وأغدو بسرِّك وحدي عليلا
وتمضي بحال سبيلك دوني
معافى تردِّد: شكراً جزيلا
فأرجوكَ دعني وشأني فقلبي
عليلٌ ويوشك أن يستقيلا
وعندي كذلك سرٌّ خطيرٌ
كيوم القيامة إلا قليلا
سيرين
07-22-2020, 01:47 AM
ثمة قصائد كلما قرأناها حضر شاعرها وتسيد منابر الالق
سر استشعرنا جل تلاوة حرفه وقد اغدق الواشي به عطرا وسحرا
ابداع يتحدث دوما لغة واحدة " المطر "
سلم القلم واليراع شاعرنا المبدع \ طاهر عبد المجيد
مودتي والياسمين
\..:icon20:
نادرة عبدالحي
07-22-2020, 02:08 AM
نبضا يقول بل روحا تقول وهُناك صوت يُحدث القلب .
الف سلامة شاعرنا الفاضل ... وما الدواء إلا بالتفاؤل لمحاربة العلة أي كانت .
سلم البنان شاعرنا ودمتَ بألف خير .
قايـد الحربي
07-23-2020, 09:43 PM
:
:
د. طاهر
شعرٌ خطير .. ممتدٌ كقافيته
يقول ويؤكد أننا دائماً على موعدٍ مع الشعر
بحضورك غير المشابه لأي حضور ،
فشكراً لأنك تمنحنا حضورك ولكرمك أنك تهدينا الشعر .
طاهر عبد المجيد
07-27-2020, 01:33 AM
هذا مديح خطير لا أدري أني أستحقه رغم أنه يسعدني. في الحقيقة أنا لا أقدم هدايا بل التزامات جادة بكتابة شعر يليق بهذا المنتدى الراقي وبالمشرفين عليه. أشكركم على مروركم الجميل دائماً بقصائدي وأتمنى أن لا أخيب أملكم يوماً ما بنشر ما لا يعجب.
للمرة الأمولى أنتبه إلى اسمك أخي قايد وقلت في نفسي لعل وراء هذا الأسم قصة في الإشتقاء إذ يتحدث أسمك عن قائد وعن الحرب فهل كنت ضابطاً يقود فيلقاً في إحدى ممالك الشعر والأدب؟ أم كنت وزيراً للدفاع أم رئيساً للحرس الملكي؟ وما هي المعارك والحروب التي خضتها في مملكة الشعر المنثور؟ أسئلة شغلت تفكيري فهل لديك إجابة؟
لك مني كل المحبة والتقدير تحياتي.
عبدالإله المالك
07-27-2020, 12:09 PM
شكرا شكرا جزيلا
هذه سلطنة شعرية
لقد أبدعت وكفاك ذالك
تقبل تهانئي وودي
إيمان محمد ديب طهماز
07-28-2020, 10:04 PM
ياللشعر عندما نقرأه بالروح و نحلق به في ملكوت كاتبه
الخيالات تمثلت لعيني صورا تبكي دموعا
و تلك الدموع تحكي قصصا
لطالما أسكرتني قافيتك
و لطالما ترنمت بها كمقطوعة موسيقية حالمة
الف شكر للشعر في حضرة وحيّك
و ألف شكر لك أنك تشاركنا هذا الجمال يا مبدعنا
وفقك الله و بارك بك
طاهر عبد المجيد
08-02-2020, 01:41 AM
الأخ العزيز عبد الإله الملك:
شكراً لك على هذا التعليق الجميل والمكثف كالخمر المعتقة.
لك كل المحبة والتقدير مع خالص نحياتي.
طاهر عبد المجيد
08-02-2020, 01:46 AM
الأخت الشاعرة المتألقة إيمان:
دائماً ترهقينني في الإرتقاء إلى مستوى تعليقك المطرز بالجمال والسحر والبيان. هو بلا شك يسعدني كثيراً وأنتظره بشوق ولكنني أخشى وأنا أرد عليه أن لا يكون ردي لائقاً به.
أشكرك على ما قلت كشهادة تقدير ستفرح بها قصيدتي هذه وتغار منها الأخريات.
تحياتي ومودتي.
طاهر عبد المجيد
09-04-2020, 10:02 PM
الأخت العزيزة سيرين:
أنا شديد الأسف على هذا الخطأ غير المقصود في التأخر في الرد على تعليقك الجميل الذي هو دائماً شعر منثور يحرج كلماتي في الرد عليه لأنه يجهدها وهي تحاول اللحاق به في مضمار البيان. لذلك أكتفي بالقول:
شكراً جزيلاً مع خالص تحياتي.
طاهر عبد المجيد
09-04-2020, 10:06 PM
الأخت العزيزة نادرة عبد الحي:
أنا شديد الأسف على هذا الخطأ غير المقصود في تأخري في الرد.
أشكرك على هذا المرور الجميل وعلى مشاعرك النبيلة. آهٍ لو كنت أملك ترف التفاؤل.
تحياتي ومودتي.
حسن زكريا اليوسف
09-07-2020, 07:16 PM
سرٌ خطير
د. طاهر عبد المجيد
لعلِّي أخذتك منكَ قليلا
لأُفضي بسرٍّ أراه ثقيلا
أنا منذ عامٍ وقلبي يعاني
وينبض بالقول: صبراً جميلا
وها هي روحي تقول بماذا
ستوصي فإنِّي نويت الرحيلا
أَعِنِّي لأقتل بالبوح سرِّي
أمامكَ كي لا أكون القتيلا
وما كنت أفعل هذا لو اني
وجدتُ لأحلام عمري مُعيلا
وحين سألتُ الضرورة قالت
حرامٌ إذا ما وجدتَ البديلا
فعذراً إذا ما سلبتكَ وقتاً
ثميناً فلست أراكَ بخيلا
وسوف أفصِّل كالثوب قولي
على قدِّ وقتكَ كي لا أطيلا
فأنصت لما سأقول بجدٍّ
وأمسك دموعكَ من أن تسيلا
هنالك صوتٌ يحدِّث قلبي
بشيءٍ أراه أنا مستحيلا
* * *
رويدكَ هذي جريمة قتلٍ
فلا تتَّخذْ من فضولي سبيلا
لتدفن سرَّك في قبو قلبي
وأغدو بسرِّك وحدي عليلا
وتمضي بحال سبيلك دوني
معافى تردِّد: شكراً جزيلا
فأرجوكَ دعني وشأني فقلبي
عليلٌ ويوشك أن يستقيلا
وعندي كذلك سرٌّ خطيرٌ
كيوم القيامة إلا قليلا
لا يليق بقلبك الاستقالة أيها الطاهر
قصيدة يانعة الثمر وماتعة للبصيرة والبصر
كلما ازداد عطشي أرتوي من معين نبضك
تصفيقي الحار
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
طاهر عبد المجيد
10-08-2020, 11:42 PM
أشكرك أخي حسن على حسن رأيك بي وبقصائدي وأعتذر منك أشد الاعتذار لتأخري في الرد عليك كل هذه المدة، والحقيقة أنني انقطعت عن النشر ومتابعة ما ينشر لظروف خاصة ولم أعلم بتعليقك إلا من أخ لي دخل على الموقع وفرأ تعليقك الجميل، ولو علمت حينها لما تأخرت لحظة في الرد فمثلك كشاعر مرموق يشرف القصيدة التي يعلق عليها ويسعد صباحها فأرجو أن تقبل اعتذاري إلى أن تنتهي أعذاري وأعود إلى المنتدى من جديد.
تحياتي ومودتي
ميساء محمد
10-09-2020, 06:48 PM
قفل القصيدة كانت مُدهشاً وصادم أيضا،وكأنّ بقصيدتك هذه تقول بأنّه يلزم الإنسان في المرات التي يلجأ فيها إلى البوح بما خلجات نفسه القليل من الصبر،القليل فقط،حتى لا تُعرّى خدوشه،أو لا يكون انطفاء روحه علنيّ،شكرا لهذه الموسيقى،وشكرا كبيرة لك شاعرنا طاهر
طاهر عبد المجيد
11-07-2020, 09:51 PM
الأخت العزيزة ميساء محمد:
أعتذر عن تأخري في الرد لابتعادي عن النشر ومتابعة الموقع هذه الأيام.
من طبيعة الشعر أنه يعبر عن الأشياء بطريقة غير مباشرة مما يجعل القصيدة متعددة القراءات وما عبرت عنه في تعليقك الجميل هو إحدى هذه القراءات التي قد لا يكون الشاعر صاحب القصيدة قصدها، ولكنها في جميع الأحوال تغني القصيدة وتخدمها.
أشكرك على هذا المرور الجميل مع خالص تحياتي.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,