مشاهدة النسخة كاملة : أنْفَاسٌ حَرَّى
نجود عبدالرحمن
08-17-2020, 08:47 PM
،،
ربَّمَا هو نَوع من البُكاء على أشياء خبئت في الصدر
أو أخرى اعتصرت القلبَ حتّى إذا ما بلغت الأنفاس الحناجر ...رُحتُ أنسَكب.
نجود عبدالرحمن
08-17-2020, 08:58 PM
ثم رحت أغمض عيني وأنا أهز نفسي من الداخل...
أهزها بعنف ثم أفتحهما مجددا وأعيد الكرة مرة واثنتين وثلاث..
كنت أريد أن أستيقظ...
كنت أتوسل إلى الله أن تكون هذه الأحداث السيئة محض كابوس مزعج سأتخلص منه بمجرد أن أفتح عيني.
نجود عبدالرحمن
08-17-2020, 09:03 PM
أتراك جربت كيف ينقض عليك الفرح والحزن في آن واحد؟
أن تُقلّب جانبي الشيء بين يديك مضطرب القلب.. مشوش الروح...
تكاد تطير فرحا بجانبه الجيد، بينما يغوص سكين حاد في روحك حين تتذكر جانبه الآخر؟
أترى حين يطوّق الضد لحظاتنا، فنحتار، نحتار أيهما نفعل: نوزع بهجتنا، أم نبكي لهذا الألم؟
نجود عبدالرحمن
08-19-2020, 11:35 PM
تلومني على وهني...
تلوم هذا الصمت الذي يحفرني حفرا..
وكأنك لا تعلم ما معنى أن يموت الأمل الذي ادخرته عمرا بين يديك.. وكأنك لا تدري ما معنى أن ينهد الجسر بك في اللحظة التي تضع فيها قدميك عليه...
إنني الآن أتلوّى
فإليك عني
إنني الآن أشيّع أحد أشيائي الجميلة.
نجود عبدالرحمن
08-21-2020, 03:32 PM
كل ما أعرفه هو أنني أنتظر، أنتظر شيئا لا أعرف ما هو!
نجود عبدالرحمن
09-06-2020, 10:13 PM
حين أصاب البرود قلبه، أخذ يفتعل كل الأسباب التي تثير الآخر ليخلق المشكلات بينهما، كان أجبن من أن يعلن رغبته الصريحة في الترك، وأدهى من أن يتيح للآخر فرصة الاتهام.
أخذ يلتمس حيلة " اتركها تجيء من عنده لا من عندي" ليمارس بعد ذلك خروجه إلى العالم؛ ملقيا لومه على تبدل الأيام وتغير الناس وحقاراتهم!
نجود عبدالرحمن
10-13-2020, 07:00 PM
الساعة الآن: التاسعة مساء، وأربع وعشرون سنة من اليتم.
الساعة الآن، ساعة وجع، وذكرى رعب، وفقد مؤلم. أتشبث ببقايا الصورة الأخيرة، أنا التي لا أعرف عنك غير لحظة رحيلك، أتذكرها جيدا، وأكره الحناء، أكرهها كره اللحظة التي وضعت فيها بيدي فأفزعتنا طرقات الباب:
-الأمن افتحوا الباب!!!
وأضحك أمام تضاد المعنى؛ كيف للأمن أن يصطحب معه الفزع؟
أتذكر تلك العيون الآثمة ووجوههم الملثمة، أتذكر كيف قسوا عليك لحظتها، كيف حاولوا أن يقتطعوا صلاتك؟ كيف سحبوك حافيا؟ وكيف أشاروا بأسلحتهم نحونا؟
الأوغاد..
الأوغاد الذين زرعوا بدواخلنا البرد... أتساءل دائما: كيف جعلوك تعيش تلك اللحظة؟كيف كان شعورك بينما راح التراب ينهال فوق جسدك الحي؟ كيف كانت أناتك حينها؟ وأي بشاعة يمتلكها الانسان في حق الانسان ليدفنه حيا طغيانا؟! وأتلفت من حولي.. أفكر في تلك البقعة التي تحوي عظامك: أين تكون؟ ثم أدعو الله.. أدعوه بأشياء كثيرة..
نجود عبدالرحمن
11-28-2020, 10:07 PM
- " أرجو يا ماري أن نبقى على ما نحن عليه وأن نحافظ على هذه المسافة الآمنة بيننا، أنا- وفي كثير من الأحيان- أمر بأوقات لا أستطيع أن أميز فيها حقيقة نفسي، أصاب فجأة بنوبة تهور في شعوري اتجاه ما أحبه، وأملك قدرة خارقة على أن أحطم كل شيء، وأدعسه بقلب بارد وكأنه لا يعني لي شيئا.
هذا مرض بإمكان الأطباء النفسيين تشخيصه...
ربما..
لا أدري..
ولكنه أمر في غاية الأسف أن تكون شخصا مغبونا بنفسه، غير مؤتمن المشاعر مع غيره، ولذا تصير وحدك دائما."
نجود عبدالرحمن
06-25-2021, 01:29 PM
في هذا العالم المسكون بالحذر، بالمسافات... بانقباض الاشخاص داخل دوائرهم الخاصة، بالتزام ذواتهم لأن شيئا ما جعلهم ينزاحون إلى قناعة: "علاقات أقل، راحة أكبر".
فلقد بدت تلك المرأة استثنائية أكثر من اللازم، لطيفة أكثر من اللازم، طيبة أكثر من اللازم، تراني قبل أن أراها في الغالب وتبتدرني بالتحية باحتفاء جميل، يتصدرها صدق طاغ فتسألني عني، عن الحال، عن أهلي، ثم تصمت صمتا خفيفا، صمت أشبه بمن ينتظر الآخر ليقول شيئا ما ليطيل الحديث معه أكثر، أو صمت أشبه بمن يحاول البحث عن مربط لكلام جديد مغاير.
ولأنني شخص لا يجيد خلق الكلام في كثير من الأحيان.. أكتفي بأن أبتسم، وتضع هي يدها بيدي وتقول لي: اعتني بنفسك جيدا.
ثم يذهب كل منا في طريقه.
لسنتين سابقتين وهي تفعل الشيء ذاته، ولسنتين كاملتين وأنا لا أعرف اسمها.. كل ما عرفته: أنها امرأة فاضلة بروح نقية، تحط فجأة في يومي فتجعله سعيدا للغاية.
نجود عبدالرحمن
08-05-2021, 11:50 PM
هذا الذي تسمونه وهما وتقولون بأنه يفسد على المرء حياته.. هذا الخيال الحالم الذي نتوسده كل ليلة بعد مجابهة يوم كامل من ذعر الحقيقة وتخبطات الواقع -لولاه- لانفجرت القلوب داخل الصدور.
نجود عبدالرحمن
11-03-2021, 10:05 PM
لأنك جربت ذلك قبل اليوم، تقف الآن في منطقة التردد وتطلق لنفسك إشارات تحذيرية: أن إياك!
خائف!
وليس بداخلك الرغبة لصناعة أسى جديد!
نجود عبدالرحمن
11-15-2021, 07:10 PM
لو أن اللغة تسعفنا بطرق جديدة لترتكب نفسها! لو أن شيئا ما يجعل هذه الكلمات المحبوسة فينا غبنا تنفلت دون شد... دون مواربة!
نجود عبدالرحمن
03-11-2022, 10:27 PM
عزمت على أن لا أعود، لكنني عدت، وقلت بأني لن أفعل ذلك مرة أخرى، وفعلت، وحذرت نفسي أن إياك! فلم تبال!
ثم صفعتها، وجلسنا نبكي سويا!
نجود عبدالرحمن
07-05-2022, 03:16 PM
إلهي الكبير، أدرك أن الأمور في النهاية ستقف على حال جيدة فهي تحت رعايتك وبأمرك وتدبيرك، وعهدي أني منذ وعيت نفسي وأنا لا أصل إلى ما أريده إلا بالطريقة التي تريدها وتختارها، ويقيني أنك في كل مرة تدبر لي ما يغنيني ويرضيني وينفعني، ولكنني الآن بحاجة إلى أن أطمئن، بحاجة لأن يتبدد هذا القلق مني، فلا آكل نفسي ولا أتعارك معها..
رأسي تعب يا ربي، وأنا كمن لا ينفك يطحن الطحين الرطب ويعيد غربلته بدون انقطاع..
إلهي الكبير..
أرجوك أن تقول لعيني أن تنام..
نجود عبدالرحمن
08-16-2022, 12:24 AM
أنا حزين، ولا أعرف لمَ هذا الحزن!؟ لقد امتنعت عن فعل شيء ما بكامل إرادتي ووعيي، ولو تكرر الأمر عليّ مليون مرة فسأفعل الشيء ذاته، لكنني أعتقد أنه كان من الأفضل أن لا يحدث هذا كله... أن لا يحدث أي شيء!
نجود عبدالرحمن
12-17-2022, 11:19 PM
منذ الليلة الأخيرة، وأنا لا أضع يدي على قلبي، ولا تلتقي عيني بعيني.. وأنام على جانبي الأيمن، وأجر الأفكار إلى غير استرسالها.. أمتنع النبش، وأعينني بأن لا أتذكر! وحين يشتد الألم فجأة... أبكي قليلا! البكاء منفذ جيد لخيباتنا..
نجود عبدالرحمن
01-23-2023, 07:27 PM
نحن بحاجة إلى أن نستأنس بحقيقة أن ما نشعر به كائن فعلا، وأن أحدهم قد جرب الشيء ذاته في يوم ما. ومع أن ذلك لن يغير في خناق الأمر علينا شيئا لكننا نستأنس! نستأنس ونستبشر بقصص ذوي التجربة ممن خاضوا المعترك وتجاوزوه بأقل ضرر ممكن...
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,