م.رضوان السباعي
08-30-2020, 04:28 PM
على ظِلِّهِ المَمْدُودِ
عامٌ بهِ الحُزْن ُمَغلولٌ إلى عُنُقِه ْ
آتَىْ على ظِلِّهِ المَمْدُودِ في رَمَقِه ْ
ينتابُهُ الضَّيمُ لا أيدٍ لهُ بَسَطتْ
درباً خُطاها بها يُؤوِي إلى طُرُقِهْ
كالجاثياتِ على أنقاضِ مِحنَـتِهِ
كجُرحهِ المِلحُ لا يُسْلِمْهُ من حَنَقِهْ
يَخنُقْنَهُ الرِّيقَ ،محبوساً بِشهْقَـتِهِ الْ
تُقصِيهِ عن دَربهِ الموؤودِ في غَرَقِه ْ
وزَفرَةٌ عنهُ ثكلى نِصفُ وُجهَتِها
ذاوٍ يواسيهِ شَطْرٌ نالَ مِن قَلَقِهْ
و فِي ملامِحِها خَوفٌ يُزاورُها
ولمْ يزلْ وجهُها جاثٍ على أَرَقِه ْ
وُجُومُها مُطْرِقٌ كالـْ ضَيَّعتْ أَثَرَاً
عن دِينِها صابِىءٌ كُفْراً بِمُعْتَنِقِه ْ
فما تَشَبثْنَهُ ذاوٍ بِمَسلَكِها
جَبينُها الْ غارِقٌ مَثْواهُ في عَرَقِهْ
تَلعثَمَ الضوءُ في عينيهِ لا قَبَسٌ
يُقيمُهُ أوْ لهُ يُغنِيْهِ عَن أَلَقِه ْ
يَقتاتُهُ الليلُ لا يُبدِي لهُ أَسَفاً
وغاسِقٌ مِنهُ يَستَقْوِي على شَفَقِهْ
يَختانُهُ موتُهُ المَطْوِيُّ في يدِهِ
حادٍ بهِ الغيهبُ المشحونُ في غَسَقِهْ
وَغُصَّةٌ في أقاصِيْ الجُرحِ أيقَضَها
عَذابُها البِكرُ والمسجورُ في شَبَقِه ْ
فاسَّاقَطتْ غيمُها الحُبلى بهِ وجَعاً
كالطَّوْدِ مَوجُوعُهُ لمَّا دَنَتْ فَسُقِه ْ
ينوءُ صوتٌ ببعض ٍبعضُهُ وبهِ
خُطاهُ في صدرِهِ يَلهَجْنَ في أُفِقِه ْ
وَ جَا على فمِه ِ-جَزعَى- يسيرُ بِها
نُواحُها -كإمَامٍ - مِلءَ مُندَلَقِهْ
بِظِلِّهِ يستقيمُ الجُرحُ مُتَّـكِئٌ
سِراجُه مُبصْرٌ كالروحِ في عُمُقِهْ
مُيَمِّمَا صدرَهُ صُبح ٌ لِكُوَّتِةِ
ما عقَّهُ سيرُهُ أوْ حادَ عن فَلَقِهْ
مُرمِّمَا ًجَُرحَهُ المُصغِي لأُمنِيَة ٍ
بيضاءَ آوتْ بِلا سُوءٍ إلى حَدَقِه ْ
فأَفرَعَتْ في سَما عَينَيهِ قالَ لها
وَجْهٌ بِها مُشْرَئِبٌّ نَزَّ مِن وَرَقِهْ
هُزِّيْ بِجِذعِ المَدَى المُمتَدِّ بينَ يَدَيْ
يُولِيْهِ وَجهَيَ مِعرَاجَاً بِمُنْـبَثَـقِهْ
وإِذْ بهِ غدُهُ المُخْضَرُّ لاذَ بأمْسِه ِ
إلى ربوةٍ خَضراءَ في عَذَقِه
شَمِيمُ خُطْواتِهِ المَكْنونِ في يَدِهِ
كَغَدْقِهِ الغَيمُ إذْ يُؤوِيْ إلى وَدَقِهْ
كالموطنِ الجُرحُ إِذ آوى إلى دَمِهِ
وكالترابِ -الْ غشَاهُ الودْقُ- في عَبَقِهْ
رضوان السباعي
30 أغسطس 2020
عامٌ بهِ الحُزْن ُمَغلولٌ إلى عُنُقِه ْ
آتَىْ على ظِلِّهِ المَمْدُودِ في رَمَقِه ْ
ينتابُهُ الضَّيمُ لا أيدٍ لهُ بَسَطتْ
درباً خُطاها بها يُؤوِي إلى طُرُقِهْ
كالجاثياتِ على أنقاضِ مِحنَـتِهِ
كجُرحهِ المِلحُ لا يُسْلِمْهُ من حَنَقِهْ
يَخنُقْنَهُ الرِّيقَ ،محبوساً بِشهْقَـتِهِ الْ
تُقصِيهِ عن دَربهِ الموؤودِ في غَرَقِه ْ
وزَفرَةٌ عنهُ ثكلى نِصفُ وُجهَتِها
ذاوٍ يواسيهِ شَطْرٌ نالَ مِن قَلَقِهْ
و فِي ملامِحِها خَوفٌ يُزاورُها
ولمْ يزلْ وجهُها جاثٍ على أَرَقِه ْ
وُجُومُها مُطْرِقٌ كالـْ ضَيَّعتْ أَثَرَاً
عن دِينِها صابِىءٌ كُفْراً بِمُعْتَنِقِه ْ
فما تَشَبثْنَهُ ذاوٍ بِمَسلَكِها
جَبينُها الْ غارِقٌ مَثْواهُ في عَرَقِهْ
تَلعثَمَ الضوءُ في عينيهِ لا قَبَسٌ
يُقيمُهُ أوْ لهُ يُغنِيْهِ عَن أَلَقِه ْ
يَقتاتُهُ الليلُ لا يُبدِي لهُ أَسَفاً
وغاسِقٌ مِنهُ يَستَقْوِي على شَفَقِهْ
يَختانُهُ موتُهُ المَطْوِيُّ في يدِهِ
حادٍ بهِ الغيهبُ المشحونُ في غَسَقِهْ
وَغُصَّةٌ في أقاصِيْ الجُرحِ أيقَضَها
عَذابُها البِكرُ والمسجورُ في شَبَقِه ْ
فاسَّاقَطتْ غيمُها الحُبلى بهِ وجَعاً
كالطَّوْدِ مَوجُوعُهُ لمَّا دَنَتْ فَسُقِه ْ
ينوءُ صوتٌ ببعض ٍبعضُهُ وبهِ
خُطاهُ في صدرِهِ يَلهَجْنَ في أُفِقِه ْ
وَ جَا على فمِه ِ-جَزعَى- يسيرُ بِها
نُواحُها -كإمَامٍ - مِلءَ مُندَلَقِهْ
بِظِلِّهِ يستقيمُ الجُرحُ مُتَّـكِئٌ
سِراجُه مُبصْرٌ كالروحِ في عُمُقِهْ
مُيَمِّمَا صدرَهُ صُبح ٌ لِكُوَّتِةِ
ما عقَّهُ سيرُهُ أوْ حادَ عن فَلَقِهْ
مُرمِّمَا ًجَُرحَهُ المُصغِي لأُمنِيَة ٍ
بيضاءَ آوتْ بِلا سُوءٍ إلى حَدَقِه ْ
فأَفرَعَتْ في سَما عَينَيهِ قالَ لها
وَجْهٌ بِها مُشْرَئِبٌّ نَزَّ مِن وَرَقِهْ
هُزِّيْ بِجِذعِ المَدَى المُمتَدِّ بينَ يَدَيْ
يُولِيْهِ وَجهَيَ مِعرَاجَاً بِمُنْـبَثَـقِهْ
وإِذْ بهِ غدُهُ المُخْضَرُّ لاذَ بأمْسِه ِ
إلى ربوةٍ خَضراءَ في عَذَقِه
شَمِيمُ خُطْواتِهِ المَكْنونِ في يَدِهِ
كَغَدْقِهِ الغَيمُ إذْ يُؤوِيْ إلى وَدَقِهْ
كالموطنِ الجُرحُ إِذ آوى إلى دَمِهِ
وكالترابِ -الْ غشَاهُ الودْقُ- في عَبَقِهْ
رضوان السباعي
30 أغسطس 2020