المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبثاً تنفضُ وَيلات قَلبي .


سُقيا
08-31-2020, 09:13 PM
مُحاولة إقناع ساذجة، تنحدر مع الفائض من الوجع، والفائض من الفضفضة التالفة، كأنني أضع في كفه بقايَا أمنية وأقول له أنثرها في الأفق، أو كأني أطبع قبلة هادئة قد جف على شفاهي لونها ولم يبق للخد أي نصيب حتى من بللها ، بارعة جداً في
أن أكوي وحدتي بِالهموم وأعلقها كستائر الليل المتطايرة مع همهماتي.


أغلق هذا السد و لا تسآل ، ولاتدرج حالتي في قائمة المصابين بلعنة الغربة و أهوال الحرب لا تعدّني ممن نسوا شغفهم للحياة فأنستهم الحياة أنفسهم، و لا تحصيني من اللواتي لهن القدرة
على أن يخضعن رجلاً أحببنه لشهوة عابرة تفوق استقرار النفس في بيتها ، فمهما كَان سيكون الثمن كما لو أنها أحجية تفككت الأذهان من شدة التفكير بها و لم تتفكك هي ، هكذا يا عزيز قلبي كل شيء قيد التعقيد، يتكوّر في هذا المفكّر وقد يخضع لعملية نسيان ، مشكلتنا أننا لا نقبل الوجع إلا بعقاقير تخدّره ، و إن
تقبلناه في سبيل التحمّل والخلاص لايجاد نتائج تلوّن لنا أوردة يُضخ دم الحياة فيها حتى نرى أنه الربيع، ليس ربيع المشاعر ولا ربيعنا العربي، إنما ذاك الفصل الذي حفظنا فيه ابتسامتنا العريضة عرض الأرض التي اصطففنا فيها هاتفين " منتصب القامة أمشي".

كلمَا فاضَت الروح من شدة التأذي، طافت رغوة
الأوجاعِ على ملامحِي، هذا ما خطرلي بينَما أرمم أسوار وحدتِي ، فأفكر هل مسح الدمع يفي؟ أم أن هذا العالم يحتاج لصرخاتٍ تزيد جُرح حناجرنا.
علمتُ الآن أن الاتكاءات المائلة كانت نعمَة، و أن
الضحكَة التي كنت أجامل بها نفسي ينتظرها الآن أصدقائي باستفهامات لا تقضي مصالحهم!
يُوجِعني الأثر ، النبرة التي أخفيها تشجيني
ينخزُني الأثر بذات النبرَة لكن بشجن أكثر
يشجينِي الأثر رغم أن الأثر بداية الشفاء حين يتخدّر
العصَب لكن مَن يسأل كم يحمل الغيم مطراً حتى بان بهذه الغزارة؟

سأقرؤكَ صَمتِي يا عزيزي ، فلا تحتار في حَالي
عبثاً تنفضُ وَيلات قَلبي فلربما لا تعلم أني أكثر ما لا أستسيغه أن يُنبشَ ما دفنتهُ حتّى الجلد يا روح الجراح تؤلمه العودَة.

تأملاتِي شاخصة فيها أبصار الود فلا تقُل اصفحِي، فكم من غيبوبَة صفعت الحليم بِالحقائق .

سيرين
09-01-2020, 03:07 AM
لا تخدير أمام شراهة الألم غير مواجهته بالنسيان
حالة وعي فارهة الصدق تقرؤ النفس السلام
رغم الشجن كان التحليق في سمائه ناصع الضوء
دمتِ غدقا مبدعتنا سقيا
ود وامتنان

\..:icon20:

د. لينا شيخو
09-01-2020, 01:37 PM
كيف يتحول هذا الشغف
إلى روح الجراح ..؟!
نص أكثر من رائع ..
دمتِ سـقيا ❤

سُقيا
09-01-2020, 08:29 PM
لا تخدير أمام شراهة الألم غير مواجهته بالنسيان
حالة وعي فارهة الصدق تقرؤ النفس السلام
رغم الشجن كان التحليق في سمائه ناصع الضوء
دمتِ غدقا مبدعتنا سقيا
ود وامتنان

\..:icon20:

ودامَ حضوركِ يُزهر ربيع مَلامحي يا نبضة الجمال
دمتِ ألقاً يا حَبيبة .

قايـد الحربي
09-01-2020, 08:45 PM
:
:

سُقيا ..
تنفض القلب فلا يتطاير إلا رذاذ الوجع ،
تكاد تُمسك هنا على نبضنا فلا نتنفس إلا من خلالها
وهي القادرة على ذلك دائماً ،
وفي كل مرةٍ تصب لنا الشمس نكون الأقرب لضوئها و
وضوئها .
؛
شكراً كبللٍ نحيا به منك.

نادرة عبدالحي
09-03-2020, 04:43 AM
أحسستُ بقوة الحزم هُنا

أغلق هذا السد و لا تسآل

يا لهده العقاقير التي تتحكم بنا وفي أوجاعنا . مذعنين لها

بكم هائل من الوفاء . اوافقك الكلام يا عزيزتي

مشكلتنا أننا لا نقبل الوجع إلا بعقاقير تخدّره ،

رغم الكم الهائل من الألم إلا ان الصياغة الأدبية رائعة .
شاهدتُ بأُم عيني رغوة الأوجاع على الملامح وما هدأ من
روعي إلا لأنها رغوة وستختفي من تلقاء نفسها .

كلمَا فاضَت الروح من شدة التأذي، طافت رغوة
الأوجاعِ على ملامحِي

الكاتبة الفاضلة سُقيا تمتلكين طاقات أدبية إبداعية غير محصورة .

شكرا لمنحنا هذا الفضاء الواسع .

سالم حيد الجبري
09-03-2020, 10:30 AM
شتّان بين الحق ( مطلق ) والحقيقة ( نسبية ) وكما قيل ما يبدو لك صحيحاً هو صحيحاً بالنّسبة لك، وما يبدو لك خطأً هو خطأً بالنّسبة لك، أي إن الحقائق تتغيّر بتغيّر الثَّقافة، والجغرافيا، ونظام الحكم، أو بمعنى أدق: الحقائق تتغيّر حسب المُلِّقِن الَّذي بمقدوره أن يجعل من الحقِّ باطلاً، ومن الحلالِ حراماً، ومن الشُّرور كلّ الخير، وإذا كان الأمر هكذا، فلا يعني ذلك إن النِّسبية خالية من قيّم الجمال سيّما في نواحي الشِّعر، والسَّرديات الّتي تعتمد على الخيال، وقلب الحقائق على غير ما هي عليه !

/

سُقيا الجميلة..

الحرب هي غريبان لا يلتقيان إلَّا منتصراً، ومهزوما.

لقلبكِ الفرح.

سُقيا
09-06-2020, 06:45 PM
كيف يتحول هذا الشغف
إلى روح الجراح ..؟!
نص أكثر من رائع ..
دمتِ سـقيا ❤



الأروع أن عانقتُ طيبكِ يا رائعة ، لا حرمت النور .

سُقيا
09-06-2020, 06:46 PM
:
:

سُقيا ..
تنفض القلب فلا يتطاير إلا رذاذ الوجع ،
تكاد تُمسك هنا على نبضنا فلا نتنفس إلا من خلالها
وهي القادرة على ذلك دائماً ،
وفي كل مرةٍ تصب لنا الشمس نكون الأقرب لضوئها و
وضوئها .
؛
شكراً كبللٍ نحيا به منك.


الشُّكر موصول لعمق حضوركَ وَ سَلامته التي تمدّنِي بِالفرح يا طيّب .
سُعدتُ بكَ جداً والله .
ودي

سُقيا
09-06-2020, 06:48 PM
أحسستُ بقوة الحزم هُنا



يا لهده العقاقير التي تتحكم بنا وفي أوجاعنا . مذعنين لها

بكم هائل من الوفاء . اوافقك الكلام يا عزيزتي



رغم الكم الهائل من الألم إلا ان الصياغة الأدبية رائعة .
شاهدتُ بأُم عيني رغوة الأوجاع على الملامح وما هدأ من
روعي إلا لأنها رغوة وستختفي من تلقاء نفسها .



الكاتبة الفاضلة سُقيا تمتلكين طاقات أدبية إبداعية غير محصورة .

شكرا لمنحنا هذا الفضاء الواسع .


سابِحَة ذَاكرتِي في بحيرات البوح ومنكِ اغترفَت ما يُشبع نهمها أيتها النادرة : نادرة .
سَقف أمانكِ يَطولنِي ، فكم تاقَت الروح لاحتِضان الأمان .
محبتي .

سُقيا
09-06-2020, 07:03 PM
شتّان بين الحق ( مطلق ) والحقيقة ( نسبية ) وكما قيل ما يبدو لك صحيحاً هو صحيحاً بالنّسبة لك، وما يبدو لك خطأً هو خطأً بالنّسبة لك، أي إن الحقائق تتغيّر بتغيّر الثَّقافة، والجغرافيا، ونظام الحكم، أو بمعنى أدق: الحقائق تتغيّر حسب المُلِّقِن الَّذي بمقدوره أن يجعل من الحقِّ باطلاً، ومن الحلالِ حراماً، ومن الشُّرور كلّ الخير، وإذا كان الأمر هكذا، فلا يعني ذلك إن النِّسبية خالية من قيّم الجمال سيّما في نواحي الشِّعر، والسَّرديات الّتي تعتمد على الخيال، وقلب الحقائق على غير ما هي عليه !

/

سُقيا الجميلة..

الحرب هي غريبان لا يلتقيان إلَّا منتصراً، ومهزوما.

لقلبكِ الفرح.


فِي كُل متناقِضات الحياة تلتقِي الغُربة ، وَ تعترف الحرب بِأوزارها ، وقد
تطولُ الأمنيات أكتافاً ترجو استِنادَة أو قد تجدهَا بِلا هويّة ، فحتَى الغضب في
هدوئهِ ثَائِراً والسلام على من طالَ كل هذا وبقيَ حليماً .

الجمال ألتمسه كلما صَافحت لِي نصاً مددتهُ بِروعة أفكارك وَعُمق مشاعرك .

عفراء السويدي
09-06-2020, 08:48 PM
إقرئيه صمتك ..
وانفثي على جرحك ..
طهري نزفك وغلّقي كل الأبواب دونه
وجربي أن تُغني لوردة قبل أن تذبل وردة روحك في متاهات الرجوع إليه !




كأن وجعك تضخم هذا المساء وقضَّ مضجع ألمي !




🌹🌹