المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نهدِ مُرضعةٍ تنوءُ وتلعقُ !


تركي المعيني
09-16-2020, 11:45 PM
،


مُتهدِّجٌ صوتي ، رجيعُ ندائهِ
كـ أَوَارِ آهٍ بالحشى تتحرَّقُ !
،
أوااااهُ من حزنٍ يسافر في دمي
يجتزُّ من عمري الحياةَ ويطفقُ !
،
يقتاتُ من جنبيَّ مثلَ وليدةٍ
من نهدِ مرضعةٍ تنوءُ وتلعقُ !
،
حتى أراني قاب قوسينِ الفنا
ويردّني، والرّدُّ منه مؤرِّقُ !
،
مُذْ فارقت عيناي وجهُكِ يا " ... "
وأنا حياتي بـ النحيبِ تُعتَّقُ !
،
يا أنتِ فقدكِ قد أقضّ مضاجعي
وحنينُ قلبي كل يومٍ يَخفقُ !
،
مُنذُ الرّحيلِ، وزادُ وقتي حسرةٌ
وشرابهُ .. دمعٌ بـ عيني يدفقُ !
،
ماعاد وجهي بالنضارةِ ناضحًا
وملامحي بربيعِ عمري تعبقُ !
،
شَحُبَتْ ومال خريفها وتناوبت
مِحنٌ تزيد بيَ الأسى وتعمِّقُ !
،
فالسُهْدُ يمّمَ للجفونِ جيوشَهُ
وأقامَ حربًا في رباها فيلقُ !
،
والوجدُ أرخى شرفةً بأضالعي
منها التنهّدُ كلّ صبحٍ يُشرقُ !
،
عُودي هُنا إني وربُّ محمدٍ
في قيدِ شوقٍ مُذْ رحلتِ أوَثَّقُ !
،
عُودي لوَى عنقَ السعادةِ محنةٌ
وبـ بابها ما عاد قلبيَ يطرقُ !
،
مُلِّئتُ حُزنًا لا خِتامَ لـ بدئِه
متسرمدٌ فمتى حضورُكَ يُورقُ !





شعر/ تركي المعيني

قايـد الحربي
09-17-2020, 03:44 AM
:
:

تركي المعيني ..
بهذا الوصف وهذا العصف ، يكون للشعر مكان يليق
بهذه القصيدة ..
يمشي الحزن هنا على أطراف أصابعه ،
والقلب يكاد لا يخفق خوفاً من الوقوع.
؛
شكراً باسقة

سيرين
09-17-2020, 02:38 PM
بدءاََ من السهد الذي يمم الجفون انتهاءاََ بالوجد المملوء بالشجون
كنت هنا أحيي شعراََ أتقدت قوافيه جمالاََ وأينعت زهراََ
دمت غدقاََ مختلف الأثر شاعرنا المبدع \ تركي المعيني
مودتي والياسمين

\..:34:

إيمان محمد ديب طهماز
09-17-2020, 03:13 PM
والوجدُ أرخى شرفةً بأضالعي
منها التنهّدُ كلّ صبحٍ يُشرقُ !
،
عُودي هُنا إني وربُّ محمدٍ
في قيدِ شوقٍ مُذْ رحلتِ أوَثَّقُ !
،

ما أجمل هذا الإسلوب و هذه القافية
رغم مواجع الشوق و ملامح الحنين الباكية
إلا أن الجمال الوارف هنا ملأ الروح بهجة

سلمت الأنامل