م.رضوان السباعي
09-17-2020, 05:47 PM
على انبِعاثِيْ
عَلَى انبِعاثِيْ الذي يأتِيْ كَما الحَتْفِ
لِرَبْوَةٍ مِنْهُ مُذْ أوَّبْتُ مِن نَزْفِي
بِضَعْفِهِ المَرءُ يأتِي مُنذُ مَولِدِهِ
ويَستَقِيمُ بِهِ مِنهُ عَلى الضَّعْفِ
كَالنَّهرِ يَجرِي رسِيْسَاً مَاؤهُ وَعَلَى
مَصَبِّهِ يُضْمِرُ النِيَّاتِ للجَرْفِ
كَدافِق ِالماءِ مُذْ لاقَى لهُ فَرَجَا ً
من حَبسِه أطَّوَّفَ الوادِيْ عَلى لَهْفِ
وسَورَتِي بِي كَمُوسَى والعَصَا وَيَد ٌ
تَسْعَى أَمامِيْ بِجِيْدِ الأرضِ لِلظَّرْفِ
لا تَعْصِمِ المَرْء َمِن مَكْرٍ مَخاوِفُهُ
وغَلطَةُ الحاذِقِ المُغْفِي لـ عَن ألْفِ
مُسافِرٌ مِن عُلُوٍّ قَبْضَتِي وَجَلٌ
كَالسَّيلِ يَأتِي عَلى وادٍ وَلا يُغْفِي
قَوافِلٌ مِن أيادٍ دافِقاتِ وَلَو
تَفَلَّتَتْ حَولِيَ الجُدرانُ بالسَّقْفِ
وإذْ بهِ مِثلُ صَرْحٍ سَقْفُهُ كَسَمَا
وَلا عَمُودٌ سِوَاها كانَ فِي النِّصْف
يُطِيلُ كَالبَعْثِ يَومِيْ مِلء َقَامَتِهِ
بِناظِرٍ ثَاقِبٍ أمْضَى مِنَ السَّيفِ
ومَا أنْتَضَتْهُ عُيُونِي عَن شَوارِدِها
يُطِلُّ كالأَجَلِ الـْ كَرَدَّةِ الطَرْف
يأتِي عَلى كُلِّ ذِي قَلب ٍتَعانَقَتَا
خَوفَاً عَلى قَلَقٍ كَفَّاهُ ما يُخْفِي
لا غالِبَ اليومَ أمْرُ اللهِ فِي يَدِهِ
أيَّامُهُ دُوَلٌ لا عُمْرَ للمُوفِي ْ
قَدْ جاءَكَ المَوتُ لا أعْتَى بِمَقْدَمِهِ
كعاصِفِ الرِّيحِ أنَّى تَأتِ باللُّطْفِ
وهَلْ يَطولُ بِمَنْ كَفَّاهُ مَا ألِفَتْ
خيراً- بِهِ عُمْرُهُ - لِلشَّرِ لا يُكْفِي؟
وكَيفَ يُنْسَا لهُ -لَو لَمْ يَجُد-ْ أثَرٌ
وحَظَّهُ عِندَ بابٍ مَوتُهُ يُلفِيْ !!
ولا كَقاروْنَ أَلْفَىْ مَالَهُ جَبَلاً
بِعاصِمٍ أوْ لَهُ يُؤوِيْهِ مِن خَسْفِ
ولَيسَ يُغْنِي التِفاتٌ لِلوراءِ لِمَن
أمَامَهُ فَوتُهُ يَعْلُو شَفَا جُرْفِ
لا تُسْعِفِ المَرءَ عَن مَوتٍ مآثِرُهُ
ولا مَساوِئُهُ مَوتَينِ قَد يَكْفِي
كَمَا الأمَاكِنِ تَحْيَا فِي مَعالِمِهَا
وَكالزَّمانِ وَلا يَسْمُو بِلا ظَرْفِ
"فإنَّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ "
مَثلُ القَبِيْلَةِ لا تَسْمُو بِلا عُرْفِ
"فَإنْ هُمُ ذَهَبَتْ أخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا "
كَمَن قَضَى عَقْلُهُ نَحْبَاً إلَى الهَرْفِ
فَمَن بأخْلاقِهِ لا يَسْتَوِي وَطَنَا
ضُمِّيْ أَيادِيْكِ دُوْنَ الماءِ يا كَفِّيْ ✊
رضوان السباعي
17سبتمبر2020
[/quote][/quote]
عَلَى انبِعاثِيْ الذي يأتِيْ كَما الحَتْفِ
لِرَبْوَةٍ مِنْهُ مُذْ أوَّبْتُ مِن نَزْفِي
بِضَعْفِهِ المَرءُ يأتِي مُنذُ مَولِدِهِ
ويَستَقِيمُ بِهِ مِنهُ عَلى الضَّعْفِ
كَالنَّهرِ يَجرِي رسِيْسَاً مَاؤهُ وَعَلَى
مَصَبِّهِ يُضْمِرُ النِيَّاتِ للجَرْفِ
كَدافِق ِالماءِ مُذْ لاقَى لهُ فَرَجَا ً
من حَبسِه أطَّوَّفَ الوادِيْ عَلى لَهْفِ
وسَورَتِي بِي كَمُوسَى والعَصَا وَيَد ٌ
تَسْعَى أَمامِيْ بِجِيْدِ الأرضِ لِلظَّرْفِ
لا تَعْصِمِ المَرْء َمِن مَكْرٍ مَخاوِفُهُ
وغَلطَةُ الحاذِقِ المُغْفِي لـ عَن ألْفِ
مُسافِرٌ مِن عُلُوٍّ قَبْضَتِي وَجَلٌ
كَالسَّيلِ يَأتِي عَلى وادٍ وَلا يُغْفِي
قَوافِلٌ مِن أيادٍ دافِقاتِ وَلَو
تَفَلَّتَتْ حَولِيَ الجُدرانُ بالسَّقْفِ
وإذْ بهِ مِثلُ صَرْحٍ سَقْفُهُ كَسَمَا
وَلا عَمُودٌ سِوَاها كانَ فِي النِّصْف
يُطِيلُ كَالبَعْثِ يَومِيْ مِلء َقَامَتِهِ
بِناظِرٍ ثَاقِبٍ أمْضَى مِنَ السَّيفِ
ومَا أنْتَضَتْهُ عُيُونِي عَن شَوارِدِها
يُطِلُّ كالأَجَلِ الـْ كَرَدَّةِ الطَرْف
يأتِي عَلى كُلِّ ذِي قَلب ٍتَعانَقَتَا
خَوفَاً عَلى قَلَقٍ كَفَّاهُ ما يُخْفِي
لا غالِبَ اليومَ أمْرُ اللهِ فِي يَدِهِ
أيَّامُهُ دُوَلٌ لا عُمْرَ للمُوفِي ْ
قَدْ جاءَكَ المَوتُ لا أعْتَى بِمَقْدَمِهِ
كعاصِفِ الرِّيحِ أنَّى تَأتِ باللُّطْفِ
وهَلْ يَطولُ بِمَنْ كَفَّاهُ مَا ألِفَتْ
خيراً- بِهِ عُمْرُهُ - لِلشَّرِ لا يُكْفِي؟
وكَيفَ يُنْسَا لهُ -لَو لَمْ يَجُد-ْ أثَرٌ
وحَظَّهُ عِندَ بابٍ مَوتُهُ يُلفِيْ !!
ولا كَقاروْنَ أَلْفَىْ مَالَهُ جَبَلاً
بِعاصِمٍ أوْ لَهُ يُؤوِيْهِ مِن خَسْفِ
ولَيسَ يُغْنِي التِفاتٌ لِلوراءِ لِمَن
أمَامَهُ فَوتُهُ يَعْلُو شَفَا جُرْفِ
لا تُسْعِفِ المَرءَ عَن مَوتٍ مآثِرُهُ
ولا مَساوِئُهُ مَوتَينِ قَد يَكْفِي
كَمَا الأمَاكِنِ تَحْيَا فِي مَعالِمِهَا
وَكالزَّمانِ وَلا يَسْمُو بِلا ظَرْفِ
"فإنَّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ "
مَثلُ القَبِيْلَةِ لا تَسْمُو بِلا عُرْفِ
"فَإنْ هُمُ ذَهَبَتْ أخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا "
كَمَن قَضَى عَقْلُهُ نَحْبَاً إلَى الهَرْفِ
فَمَن بأخْلاقِهِ لا يَسْتَوِي وَطَنَا
ضُمِّيْ أَيادِيْكِ دُوْنَ الماءِ يا كَفِّيْ ✊
رضوان السباعي
17سبتمبر2020
[/quote][/quote]