تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعبد الله كأنك تراه


إبراهيم عبده آل معدّي
10-20-2020, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرون من الناس يحتاجون إلى توظيب مكائن السلوك لديهم حتى تعتدل قلوبهم مع ألسنتهم ، فكم لسان خالف قلب صاحبه ، وكم من صاحب طلة ( مثعلبة) لحق ذيله وهو يلف ويدور حتى يظهر غير ما يبطن . نحتاج من وقت لآخر إلى تزكية نفوسنا أي تربيتها وتهذيب ما أعوج فيها ، وترويض تلك النفس على السمو قدر الاستطاعة ، وتأديبها على طاعة الله كعبادة ومبدأ وسلوك حتى تستطيع تلك النفس أن تعود لوعيها كلما نزغها شيطان الجن أو شيطان الإنس وإن لشيطان الإنس لأضرار أبلغ تأثيرا ربما تتبرأ منها شيطان الجن . لنقف أمام خالقنا ومن ثم أمام انفسنا ولنرى إلى أي حد نحن صادقين في طاعتنا لله ، ثم مع أنفسنا ثم مع الآخرين ، وأي تذكرة بالله هل التي ستوقفنا عن الظلم أو التمادي في الطغيان ، أو التمادي في الاجتراء والافتراء والكذب ؟ أي موقف ؟ أي موقف ؟ أي موقف ؟ أيستطيع أحدنا أن يذكر الله ثم يتبع ذلك بمعصية أو تتبع لخطى الشيطان ؟ أيستطيع أحدنا أن يشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام ؟ أيستطيع أحدنا أن يعبد الله كأنه يراه ومن ثم يفعل مايغضب الله ، فيحلل حراما أو يحرم حلالا لغرض من الدنيا ؟ فمتى نتذكر أن الله ينظر إلينا وان أرواحنا وأقدار عمرنا ليست بالمعلومة بل في علم الغيب ، وأننا لا ندري متى سيأتينا الموت هل هو الآن ؟ أم وقت ان نعصي ؟ أم وقت ان نكذب ؟ أم وقت أن نغضب الله منا ؟ أم وقت أن يكون ربنا راض عنا ؟ أم وقت أن يكتبك الله مع الصادقين؟ أم وقت أن تطهر نفسك وتبكي على ما اقترفته من افتراء في حق الله وفي حق نفسك وفي حق الآخرين ؟ فلنمدد سجادة الصلاة ونتجه لبارئنا ولنجدد توبتنا إلى له سبحانه عله يغفر لنا ولنندم على كل تقصير منا وكل سيئة ، ولنبكي كل ذنب وكل معصية ولنعاهد الله على الرجوع إليه صادقين فليس هناك من يستطيع ان يخادع الله ، ولنستغفر ونبكي ونجدد التوبة ونعوّد أنفسنا على تزكيتها قدر الاستطاعة فاليوم عمل وغدا حساب ، ولاندري متى سيختم علينا وبأي خاتمة ستكون موتتنا ؟

رشا عرابي
10-21-2020, 12:19 AM
طوبى لمن أسبغَ على مرآة نفسه اللّوم ...
فإن ذلك مدعاةً لتطهيرها، نحن بشر وكلّنا أخطاء لولا أن ستر الله يجمّلنا
ومن باب الشكر نحتاج أن نجلدنا كي لا تتطاول سويداء النفس وتغلبنا

طوبى لهذا الحرف وموجِده

سيرين
10-21-2020, 01:01 AM
قال المولى عز وجل عن النفس: «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»
يكفي قسم الله بها " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك»،
وقال الإمام الشافعي.. كل الخير في تهذيب النفس
ولأن النفس أمارة بالسوء وجب علينا تهذيبها بحسن العبادة والتذكرة للإعتلاء بها عن الزلات
وقول الشاعر :
والنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرَّضَاعِ وإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
رسالة نورانية ودعوة لتقويمها
جزاك ربي خيرا كاتبنا الفاضل ورزقنا حسن الختام
تحية وتقدير

\..:icon20:

نادية المرزوقي
10-21-2020, 11:25 AM
جزيت خيرا على مقالتك الثرية،

و تنبيه الغفلة التي هي من سجية الإنسان و بشريته،

:

ما أجمل ألا ننكر الحق، و لا الحقائق،

النفس حدثنا الله عنها تحتاج التعهد و المثابرة على التحسين و الارتقاء لحظة بلحظة،

و من سنن الله في ذلك التوبة و الاستففار الدائمين،

تواضعا لله و إقرارا بما قد تشوب نفوسنا كل حين من تشويه،

و عدم تزكيتها عن النصح و التناصح، و الاصلاح ،

:

و الذكرى لا تنفع إلا المؤمنين

برقيهم، و سعيهم إلى رضوان خالقهم، و تميزهم عند الله في هذا السباق و ريادته.


:

دمت بخير و عافية.

إبراهيم عبده آل معدّي
10-21-2020, 11:38 PM
طوبى لمن أسبغَ على مرآة نفسه اللّوم ...
فإن ذلك مدعاةً لتطهيرها، نحن بشر وكلّنا أخطاء لولا أن ستر الله يجمّلنا
ومن باب الشكر نحتاج أن نجلدنا كي لا تتطاول سويداء النفس وتغلبنا

طوبى لهذا الحرف وموجِده

أحسنتِ أختاه ، فالعمل على تزكية النفس بإصلاحها من أدرانها
ومراقبة تعلقها بهواها ؛ هو أمر مهم لمن يريد أن يسمو بها لتكون لله
خاصة ونحن في زمن صعب كهذا ، يتقلب فيه بعض كالحرباء لمصالحهم
فحاسبة النفس بميزان الحقيقة دون أن نطغى على أنفسنا بالتقريع
هو الطريق الصحيح لإرجاعها إلى طريق ربها كلما مالت عنه .

سعيد بإضافتك الضافية أختاه ، بارك الله فيك ولك بك .

إبراهيم عبده آل معدّي
10-22-2020, 07:59 AM
قال المولى عز وجل عن النفس: «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»
يكفي قسم الله بها " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك»،
وقال الإمام الشافعي.. كل الخير في تهذيب النفس
ولأن النفس أمارة بالسوء وجب علينا تهذيبها بحسن العبادة والتذكرة للإعتلاء بها عن الزلات
وقول الشاعر :
والنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرَّضَاعِ وإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
رسالة نورانية ودعوة لتقويمها
جزاك ربي خيرا كاتبنا الفاضل ورزقنا حسن الختام
تحية وتقدير

\..:icon20:

نعم ، إن تهذيب النفس ومجاهداتها على الصلاح يجب أن يكون غاية لنا لنرقى
والنفس كالخيل الحرون تجمح دائما ، فإما يستسلم صاحبها لها فتورده المهالك
أو يروضها بتهذيبها وتزكيتها من الأدران ، حتى تستقيم كلما مال خط سيرها

شكر الله لك أختنا الكربمة على هذه الإضافة

إبراهيم عبده آل معدّي
10-24-2020, 03:36 AM
جزيت خيرا على مقالتك الثرية،

و تنبيه الغفلة التي هي من سجية الإنسان و بشريته،

:

ما أجمل ألا ننكر الحق، و لا الحقائق،

النفس حدثنا الله عنها تحتاج التعهد و المثابرة على التحسين و الارتقاء لحظة بلحظة،

و من سنن الله في ذلك التوبة و الاستففار الدائمين،

تواضعا لله و إقرارا بما قد تشوب نفوسنا كل حين من تشويه،

و عدم تزكيتها عن النصح و التناصح، و الاصلاح ،

:

و الذكرى لا تنفع إلا المؤمنين

برقيهم، و سعيهم إلى رضوان خالقهم، و تميزهم عند الله في هذا السباق و ريادته.


:

دمت بخير و عافية.

حياك الله شاعرتنا وكاتبتنا : نادية المرزوقي

نعم تجديدة التوبة ، ثم تجديدها ، ثم تجديدها حتى نلاقي الله بعد عمر في طاعته ورضاه
صجقت أختاه ، ومانريد إلا الذكرى لنا ولأخوتنا

سلمت على غضافتك الضافية .