المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَـلْمُنْتَهَى البَكـَّاءُ New


م.رضوان السباعي
12-05-2020, 12:13 AM
لَـلْمُنْتَهَى البَكـَّاءُ

تَخْضَرُّ رُوحي غِبْطَةً مِن مائكْ
وتَعُودُ من يَبَسٍ إلى إحيائِكْ

فأصيرُ فَيئاً بانْبِجاسٍ ظامِىءٍ
كَي يستقي حائي الرِّوَا مِن بائِكْ

لَهَبِي الفَقِيرُ ينوءُ دونَ مَماتِهِ
يَحيا على قَدَرٍ لَهِيبَ عَطائِكْ

كَم حاولتْ رَيحٌ على إقْصائِهِ
دهراً هواهُ كما على إقْصائِكْ

فَنَأَتْ على جمرٍ -بِقلبِكِ- راعفٍ
وحَفيفُ خَطْوِكِ طائفٌ كَوَلائِكْ

فَتَسَعَّرت رُوحِي بِها مَعقُودةٌ
خَيلٌ تَجُرُّ غُبارَها لِلِقائِكْ

فنأيتُ عن نفسي إليكِ على جَوَىً
ناراً بهِ اخْضَرَّتْ إلى إطْرائِكْ

جَمْراً طَرِيَّـاً هل أموتُ وَلَمْ يَشِخْ
لرمادِه شَيْباً على إيْمائِكْ ؟

كالعادياتِ الصافناتِ جيادُهُ
شَقَّتْهُ صَدْرِيَ وِرْدُها بِإنائِكْ

نَفَرَتْ خِفافاً من دمي وثِقالُها
بِصَهِيلِها كَالرِّيحِ في إصغائِكْ

فَنَزَعْتُ حظَّ سِواكِ ما انْشَقَّ الهوى
يَعْلو وقلبيَ مُعرِجاً لِسمائِك

قَلبي القِيامَةُ مَحْشَرٌ وبِهِ الهوى
زُمَراً ويسمو جَنَّةً بِأرائِكْ

فتَخَيَّرِي قلباً لِحظِّكِ في الهوى
يَسرِي عُروقَكِ خالداً كَدِمائِكْ

ومُؤذِّنَاً خَفْقاً لِبِدْءِ صَلاتِه الـْ
خمسينَ ،يُوسُفُهُ السِّقَا لِدِلائِكْ

خمسونَ مَدَّاً فِيهِ أسفاري اشْتَهَتْ
لِأقُدَّ في جَزْرِي ثِقابَ حَيائِكْ

فَيَقُدُّ إذْ أوَّبْتُ مِنِّي مِثْلَهُ
ذاكَ الحَريقُ بِصَبْوَةٍ لكِ لائِكْ

عِشرونُ بحراً سُجِّرَتْ في خافقي
بِمِياهِها جُبِلَتْ على إغْوائِكْ

عُقِدَتْ نَواصِيها شِفاهِيَ شاعِراً
مُتَفَاعِلُنْ كالنَّارِ في رَمْضائِكْ

ماذا على المَسجورِ دُونَ مُدامِهِ
حِينَ استَوى لهباً على أفيائِكْ

إلا مُدامَكِ قُبْلَةٌ لكِ سَعَّرَتْ
تَذوي لِقاعِكِ كي تَعُودَ أيائِكْ

وتطيرُ من شفتيكِ حُبَّاً لاعِجاً
وبِما اقترفْتُ تَصَعَّدتْ بِثنائِكْ

معقودةٌ شفتيكِ مِلءَ شِغافِها
خيلٌ نَواصِيها على أنوائِكْ

وجُموحُها مِلءَ الحَنايا سارِبٌ
شَرَرَا ًحَوافِرَها إلى إسْرائِكْ

تَسْرِي بها مُهَجٌ تَعَطَّشَ خَفقُها
مِعراجَها للمُشتَهَى وبُكائِك ْ

لَـلْمُنْتَهَى البَكـَّاءُ ذروةُ عِشقِها
هَوَسِي المُقِيمُ بِسِدْرَةِ الـْ لألائِكْ

ومُدامُ رغْبَةِ سِدْرَةٍ لكِ شَهْقَةٌ
تُقْصِيكِ رَعْدَتُها إلى إذْكائِكْ

ويُطِلُّ دمعُكِ صاخباً ويَهُزُّ جِذْ
عَ مَداكِ لا يقوَى على إطْفائِكْ

فَتـَنِزُّ نارُكِ رَعْشَةً مُتَسَلسِلٌ
فِيها انْبجاسُكِ لِذَّةً لِروائِكْ

إذْ لا رِواءَ الآنَ مِن ظَمَأٍ إلى
ظَمَأٍ على ماءٍ سِوَى إظْمائِكْ

ويَشُقُّ شَأنَكِ بِتِّ مِن مَلكُوتِه ِ
عَيْناً على ظَمَأٍ لـ( بَاءِ ) رُغائِكْ

تُعلِيكِ نَحوَ عوالمٍ خَمْرِيـَّةٍ
فيها الرغائبٌ فِيكِ مِن كُبَرائِكْ

وعلى انشطارٍ لا يموتُ ورغبةٌ
عُليا لها بابٌ إلى إعْلائِكْ

أوْهى احتمالاتِ اشتِهاءِ لها يَدٌ
حُبلَى بأطوارٍ سِوَى إغْفائِكْ

وعلى انفجارِ الكَونِ مِنك تِلاوَةٌ
أُخرى سَتَروِي السِّحْرَ في أمْدائِكْ

رضوان السباعي
23 نوفمبر 2020

رشا عرابي
12-05-2020, 01:09 AM
فأصيرُ فَيئاً بانْبِجاسٍ ظامِىءٍ
كَي يستقي حائي الرِّوَا مِن بائِكْ

احتِواءٌ ترعاهُ صورةٌ بِكر

فَتَسَعَّرت رُوحِي بِها مَعقُودةٌ
خَيلٌ تَجُرُّ غُبارَها لِلِقائِكْ



لهفةٌ والتوق في ذِمّة السّعي الحّثيث


والقافية ذات سحرٍ أخّااااذ

رضوان والشعر صِنوان لا يفتَرقان

سيرين
12-05-2020, 10:32 PM
قَلبي القِيامَةُ مَحْشَرٌ وبِهِ الهوى
زُمَراً ويسمو جَنَّةً بِأرائِكْ

منتهاه أمنية أتى به المداد كلوثة شعر
اختصرت مفهوم الابداع والتألق تحت أسم شاعرنا \ م.رضوان السباعي
دام انبعاث حرفك نابض بالجمال والحياة
مودتي والياسمين

\..:icon20:

حمد الدوسري
12-05-2020, 11:21 PM
تعرف يارضوان بطول النفس والصور
جميل وأكثر ومبدع ورائع تذكرني بالشاعر السوري الكلاسيكي بدوي الجبل
ياروح اخوك ياشاعرنا الجميل يارضوان الغالي
ولروحك كل الحب والتقدير

قايـد الحربي
12-07-2020, 06:35 PM
:
:

ساكنةٌ كقافيتها الساكنة ،
نابضةٌ كضمير قافيتها النابض ..
ممتدةٌ كالمدى ،
مديدةٌ كالمد ،
مبللةٌ كالمطر ،
ماطرةٌ بالبلل.

مازالت يا رضوان
تجعل من الشعر مكاناً ومن الأمكنة شعراً
فلا حُرمت منك الأماكن.

حسن زكريا اليوسف
12-08-2020, 09:21 AM
معقودةٌ شفتاكِ مِلءَ شِغافِها
خيلٌ نَواصِيها على أنوائِكْ

وجُموحُها مِلءَ الحَنايا سارِبٌ
شَرَرَا ًحَوافِرَها إلى إسْرائِكْ

تَسْرِي بها مُهَجٌ تَعَطَّشَ خَفقُها
مِعراجَها للمُشتَهَى وبُكائِك ْ

قصيدة فارعة القوام
وسامية المقام
بوركت يا رضوان
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

إيمان محمد ديب طهماز
12-10-2020, 05:58 AM
كالعادياتِ الصافناتِ جيادُهُ
شَقَّتْهُ صَدْرِيَ وِرْدُها بِإنائِكْ

نَفَرَتْ خِفافاً من دمي وثِقالُها
بِصَهِيلِها كَالرِّيحِ في إصغائِكْ

رائع بل أكثر أستاذ رضوان
بحق ابداع و تميز و تفرّد
وفقك الله 🌺

فاتن دراوشة
12-10-2020, 10:45 AM
الله الله

وجبة دسمة من الإبداع

لا فضّ فوك

عبدالإله المالك
12-16-2020, 08:05 PM
تتلاعب بالأشطر والقوافي يا رضوان، كتلاعب فنان السيرك الذي يروض الأشياء الصعبة وتصبح سهلة في يده وحده لا سواه

تحياتي لك يا صديقي

م.رضوان السباعي
12-22-2020, 10:05 PM
فأصيرُ فَيئاً بانْبِجاسٍ ظامِىءٍ
كَي يستقي حائي الرِّوَا مِن بائِكْ

احتِواءٌ ترعاهُ صورةٌ بِكر

فَتَسَعَّرت رُوحِي بِها مَعقُودةٌ
خَيلٌ تَجُرُّ غُبارَها لِلِقائِكْ



لهفةٌ والتوق في ذِمّة السّعي الحّثيث


والقافية ذات سحرٍ أخّااااذ

رضوان والشعر صِنوان لا يفتَرقان

حفظك الله أيتها الرشا على هكذا هطول سخي
دمت زاهية السطوع

م.رضوان السباعي
12-22-2020, 10:08 PM
قَلبي القِيامَةُ مَحْشَرٌ وبِهِ الهوى
زُمَراً ويسمو جَنَّةً بِأرائِكْ

منتهاه أمنية أتى به المداد كلوثة شعر
اختصرت مفهوم الابداع والتألق تحت أسم شاعرنا \ م.رضوان السباعي
دام انبعاث حرفك نابض بالجمال والحياة
مودتي والياسمين

\..:icon20:

سيرين باذخ امتناني لألق مديحك الوارف
دمت عطرة أيتها السارونة

م.رضوان السباعي
12-22-2020, 10:11 PM
تعرف يارضوان بطول النفس والصور
جميل وأكثر ومبدع ورائع تذكرني بالشاعر السوري الكلاسيكي بدوي الجبل
ياروح اخوك ياشاعرنا الجميل يارضوان الغالي
ولروحك كل الحب والتقدير

حمد أيها الجميل الأخ والشاعر الرائع جزيل شكري لبذخ كرمك يا صديقي
دمت بفرح لا يأفل

م.رضوان السباعي
12-22-2020, 10:23 PM
:
:

ساكنةٌ كقافيتها الساكنة ،
نابضةٌ كضمير قافيتها النابض ..
ممتدةٌ كالمدى ،
مديدةٌ كالمد ،
مبللةٌ كالمطر ،
ماطرةٌ بالبلل.

مازالت يا رضوان
تجعل من الشعر مكاناً ومن الأمكنة شعراً
فلا حُرمت منك الأماكن.
قائد
أيها الباذخ الكريم
أشكرك جزيل الشكر وعظيمه على تماهيك الجم أيها الصديق الرائع

دمت باذخ الظلال يا صديقي العذب 😊

نادرة عبدالحي
12-26-2020, 01:53 PM
هو الشعر يُنقي ما علق من شوائب دخلت الذات
تحمل معطيات الاحاسيس والرؤيات الاتية من القلب وهذه الاحاسيس مصدر صادق وامين
تنثال شاعريته انثيالا يمسك في قبضته انتشاء روحاني ونهضة فكرية لا تشبهها نهضة
لان الشعر عالم مختلف ، ينبلج النور هُنا ويورث الكون شعرا جميلا .
سلمت الايادي شاعرنا الفاضل ودمتَ ذخرا للشعر العربي الجميل ،