المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف من قراءاتي


د. لينا شيخو
12-05-2020, 05:37 PM
أحبتي :
في رحلة الغوص في بحار القراءة
سأختار بعض اللآلىء بمعيتكم في هذا الركن الهادىء
:
"لا وقت للبحر لكي يتحدث مع الرمل
مأخوذ دائمًا بتأليف الموج".

"اليأس عادة، والأمل ابتكار".

"للفرح أجنحة وليس له جسد.
للحزن جسد وليس له أجنحة".

"الحلم هو البريء الوحيد
الذي لا يقدر أن يحيا إلاّ هاربًا".

"الفكر دائمًا يعود
الشعر دائمًا يسافر".

"السرّ أجمل البيوت
لكنه لا يصلح للسكنى".

"يصدأ اللسان من كثرة الكلام,
تصدأ العين من قلة الحلم".

* أدونيس

د. لينا شيخو
12-08-2020, 08:41 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-78173af027.jpg

"لو كانت هناك حياةٌ أخرى، لوددتُ أن أكون شجرة
أقف إلى الأبد، بهيئةٍ غيرِ حزينةٍ ولا مبتهجة
نصفي ساكنٌ في التربة،
والآخرُ يتطايرُ في الرياح.
نصفي ينثر ظلّاً رطباً ،
والآخر يستحمُّ في ضوءِ شمس.
غايةٌ في السكون، غايةٌ في الفخر.
لا أتّكئ على أحدٍ أبداً ،
ولا أسعى وراء شيءٍ قَط.

لو كانت هناك حياةٌ أخرى، لوددتُ أن أتحوّلَ إلى رياح
أستطيع في لحظةٍ أيضًا أن أصير سرمديّة.
لا أملك أحاسيسَ مرهفةً، ولا عينين ممتلئين بالمشاعر
نصفي ينسابُ في المطر،
والآخرُ يرتحل في رونق الربيع.
وحيدةً، أسافرُ إلى بعيد
حاملةً كلَّ الأشواق الباهتة.
لا أشتاق أبداً ،
لا أعشق مُطلقاً.

لو كنت هناك حياةٌ أخرى، لوددتُ أن أكون طيراً
أجتاز الخلودَ محلِّقاً، غيرَ قلقٍ من أن أضلّ الطريق.
أملك آمالاً متوهّجةً في الشرق،
وعشّاً دافئاً في الجنوب،
أُلاحقُ مغيبَ الشمس غرباً ،
وأُثيرُ أريجاً صوبَ الشمال.

لو كانت هناك حياةٌ أخرى
لتمنّيتُ أنْ تصير كلّ مرّةٍ نلتقي فيها أبديةً"
ـــــ
لو كانت هناك حياة أخرى
* سان ماو

د. لينا شيخو
12-10-2020, 02:01 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-8df54d5d6a.jpg

أنتِ مَن انتظرتك في الموعد ، قبل الموعد ، وبعده .
أنتِ مَن وصل بعد فوات الأوان ، في الأوان ، وقبله .
أنتِ مَن خرّبَ الزمنَ ، وهطل غزيراً بالطفولة .
أنتِ من وعدتكِ أن أخونكِ مع كل امرأة ،
وأنتِ جميعُ مَن خنتُ ومَن أحببتُ .
أنتِ الشاردةُ من جمالكِ ، إلى جمالكِ ، كماءٍ يصعد عائداً إلى نبعه .
وأنا اللغة ُ التي ترسمكِ نقيةً كالندى ،
معزولة كالندى ، وعطشانةً إلى نفسها كالندى .

* الشاعر العراقي
عبد العظيم فنجان

د. لينا شيخو
12-19-2020, 10:55 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-cfde86f11c.jpg

" لو زالَ منك الأنا لاح لك من أنا"
* جلال الدين الرومي

د. لينا شيخو
12-27-2020, 01:36 AM
أكتفي أن أكون قد خسرتكِ لكن دون أن يتأثر موقعك في قلبي . هذا الموقف يقربني أكثر من الفرح ، فمن أحببتُ يوماً لم تتحول ، في داخلي ، إلى امرأة سلبية وفق أي معنى . لقد حاولتُ فعلا أن أجذبكِ إلى مداري ، فيما حاولتِ أيضا أن تجذبيني إلى مدارك ، ولم ينجح أحدنا ، لأن الشخصيات القوية لا تلتقي في الحب ، أبدا ..
....
* الرائع عبد العظيم فنجان ..
2010

د. لينا شيخو
01-10-2021, 08:55 PM
"فأومأتُ للسراب وأعلم أن ماء السراب كاذبٌ، وحملت البئرَ التي جفَّ ماؤها في داخلي وكنت كلما أحببتُ أحداً أقع فيها. ويوسف لم يكن اسمي"

* بسام حجار
مجرد تعب
📚

د. لينا شيخو
01-19-2021, 04:06 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d12bc27582.jpg

"لا عاصمَ اليوم"، لا أنهارك الحسنى
تجري إليّ، ولا في الأفق تلويحُ

ابن مدينتي
الشاعر " أحمد صويري "

د. لينا شيخو
01-20-2021, 09:31 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5549b16025.jpg

قال: اقرأ
فكنتِ أولَ ما وقعتْ عليه عيناي
قرأتُ ألوان حزنكِ
مذ كنتِ طفلةً تتخاطفها لاءات الأهل والجيران والأديان،
ومراهقةً تحلم بركوب دراجة وتخاف أعين الناس،
وصبيةً يود رجال العائلة لو أن تضاريسها تنمحي ويعود جسدها صحراء يابسة.
.
قرأتُ ضحكاتك المسروقات من هذا الزمن البخيل،
انتصاراتك الصغيرة؛
كأن ترقصي لنفسك على أنغام أغنية/
فرحك بوجبة جاهزة تنجيك يوما من دخول المطبخ/
نجاحك في كل ما تصرّين عليه، كلّ ما تصبين إليه/
نمو جناحيك رغم مقصات الريش الكثيرة التي نالت منهما عبر سنواتك الخاليات.
.
قرأتك عاشقةً تملأ أي إناءٍ فارغٍ بالغناء،
وتصنع من منشر غسيلها سُلَّماً موسيقيا،

رسامةً تهبُ الألوان أرواحاً، والوجوهَ ابتساماتٍ تسدُّ الباب في وجه الحزن المستشري.
.
قرأت دفأك في الأحاديث، وبردك في الغيابات، وحضورك في كل ما ينتابني.
.
وقرأت فيما قرأت أنك الواحة للواثق، والسراب للمشككين،
وأنك آخر ما يجيء، وأول ما يروح.
.
قرأتك كثيرا حتى ادعيتُ النبوة، فلا تَكِلي قلبي لخشب الصليب...

* فايز العباس
سورية

د. لينا شيخو
01-28-2021, 02:20 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-395f565c4b.jpg

رواية قرأتها ...

" البيت الأندلسي" للروائي الجزائري واسيني الأعرج..
قصة بيت أندلسي قديم عاش فيه العشاق والقتلة ،الملائكة والشياطين ، النبلاء والسفلة ، الشهداء والخونة .
تريد السلطات تهديمه لاستغلال مساحته الأرضية لبناء برج عظيم : برج الأندلس .
ساكن البيت (مراد باسطا) المتبقي من السلالة المنقرضة ، يرفض فكرة التهديم لأنها في النهاية محو للذاكرة الجمعية .
البيت شيّده أحد الموريسكيين ( غاليلو ألروخو) الفارين من الأندلس ، في القرن السادس عشر ، وفاء لحبيبته ( سلطانة بالاثيوس ) .
يستولي عليه القراصنة الأتراك بعد عملية اغتصاب قاسية ضد صاحبته .
وفي فترة الاحتلال الفرنسي يتحول البيت إلى أول دار بلدية في الجزائر المستعمرة .
بعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية ورثاء الدم الجدد، فيُحوَّل إلى كاباريه ، ثم إلى ماخور مقنّع ، ومركز لعقد صفقات تهريب المخدرات والاسلحة وغيرها .
الرواية استعارة مرّة لما يحدث في كل الوطن العربي من معضلات كبرى تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظل أفق مفتوح على المزيد من الخراب والانكسارات ..
سأحاول أن أكتب لكم بعض الاقتباسات من هذه الرواية لاحقاً .
الرواية تقع في حوالي 450 صفحة ..

د. لينا شيخو
01-31-2021, 01:01 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-fb35e775d8.jpg

الأصدقاء المتابعون لما بدأناه :
اقتباسات من رواية البيت الأندلسي لـ د.واسيني الاعرج كما وعدتكم ..

* إن البيوت الخالية تموت .
*الرائحة كالهمّ، إذا عمّتْ خفّتْ، بعد ها يألفها الناس، ثم سرعان ما تتلاشى نهائيا.
* البيوت في هذه البلاد كانت تعزف ولم تكن تبنى .ومن هنا هشاشتها.
عندما تفرغ ، تجتاحها الضباع بفكاكها الحادة والصلبة ، قبل أن تتعفن من الداخل والخارج ، وتموت كما يموت البشر .
* لا أحد ممن عرفتهم كتب عن أحداث القرن العشرين التي مرّت بالبيت . شعرتُ كأنه جاء دوري في تجميع أشلاء أخبار هذه الحجارة المرصوصة التي مستها أيادٍ كثيرة وحولت جزءا كبيرا منها .
معني إلى أقصى حد بما تبقى ، وما أعرفه وما أحفظه .لم يفت الاوان بعد لقول مالم أقله من قبل.ولن يبدو على المخطوطة أي انكسار .أعرف جيداً قراءة الخط المغربي والكتابة به أيضاً.به كانت تتم كل التدوينات الرسمية والقضائية حتى في الفترة الاستعمارية .قرن بكامله لم يتم تدوينه وعلي أن أفعل ذلك بنفسي قبل فوات الأوان موصلا علاقتي بجدي الأول الذي أشعر بجاذبية غريبة نحوه.

* كانت ملامسي متعبة ، مرتجفة، تنزلق على المخطوطة كعازف يبحث عن نوتته الموسيقية الضائعة على بيانو قديم .
كنت أعوم فوق ماء كان خليطاً من السوائل والاملاح والرياح .تناهى إلى أنفي الحاد ، عطر الحبر الذي جف ، ولم تجف رائحته البنفسجية .
أصبح فجأة كل شيء على مرمى بصر ، قريبا من نداءاتي وأناملي .رأيت جدي ألروخو ، سيدي أحمد بن خليل، وهو يرسم أول حروفه على ورق مهرَّب من السفن الاسبانية ، ويرصف الكلمات حرفاً حرفاً ، وأنيناً أنيناً ، ورعشة رعشة .
كانت جمله تتنفس بصعوبة بين يديه وبين شقوق القلم ، متحسسة أصوات الخارج وهدير البحر والسفن الغامضة وسر العيون المشبوهة.

* عندما نخلق مقبرة تبدأ حواسنا بالتربة والأرض تتأصل بقوة ، ونشعر فجأة أننا أصبحنا من هذه الأرض أو تلك . بدون مقابر تظل الأراضي التي نسكنها بعيدة عنا .
* هذا الوطن أعرفه جيدا وأحتفظ به في قلبي .
اتركوا الشهداء ينامون قليلا ، لقد تعبوا في حياتهم وفي موتهم . وطني في جراحات جسدي .لو تفتحونها بصدق، ستجدون في كل جرح يختبىء تاريخ الذين مروا من هنا .لكني مثل أجدادي ، تعودتُ أن أستر جرحي وأخبىء حبي لهذه الأرض في عيني.

* وأنا أتسلق المرتفع حاضنا مخطوطتي التي استعدتها من البنك، لا أدري لأي سبب باستثناء رغبتي في لمسها قبل ان تذهب نحو المكتبة الوطنية ، لم أفكر في أي شيء آخر سوى تلك الضبابة الكثيفة التي ذكرتني بيوم وصول جدي إلى وهران وهو يتكلم عن قوة البياض المعمية للبصر عندما كانت تخترقها أشعة الشمس الصباحية .
غابت نداءات الطيور التي كثيراً ماكان يحلو لها التغريد بين الأشجار في مثل هذه الاوقات .لم اكن أسمع إلا صوت الآليات القاسي الذي يملأ مخي بعنفه، وهي تتآكل بحديدها المسنن وتخترق قداسة المكان ، تتلوها ارتطامات كأن زلزالا عنيفا كان يأكل كل شيء .
كلما سقط حائط، تبعه هدير غريب، لا ادري إن كان يأتي من البحر او من مكان التهديم .كنت أشعر أن هذه المدينة التي بدأت تفقد ذاكرتها ، كانت تنشىء نسيانا جديدا في كل حائط كان يتهاوى جزؤه او كله.

* لم أفكر في شيء وانا أقاوم صعاب المدينة ، فقد ظللت مشدودا إلى سلطانة في كل ماكنت أفعله.إلى وجهها وعينيها ودمعاتها الأخيرة ، إلى حزنها واشواقها المكسورة . كانت آخر صورة في ميناء المارية تملأني . لم أيأس يوما واحدا من مجيئها . كنت على يقين من أنها ستأتي ، اليوم . غدا...بعد غد..سنة ...بعدسنوات، ليكن، سأنتظر .شيء ما في داخلي، يصعب تفسيره، كان ينبئني بذلك.
أحيانا في لحظات الخلوة عندما أقف من وراء الناظور ، أراها بلباسها الاندلسي الفضفاض ولا أخرج من المقصورة حتى يسحبني النوم أو الاغفاءة الطويلة ، على تفاصيل وجهها المنكسرة او السعيدة .هي هي ، لم يتغير فيها أي شيء .
ضحكتها وسحر قلبها الممتلىء نورا ولذة.
رعشات خوفها من الاقدار الخفية . أحلامها التي لاحدود لامتدادها .عندما تنتابني أحزان الفقدان ، وتنزل الظلمة على وجهي ، أراها معلقة في يد رجل آخر .أتمتم بيأس : ألم يكن من الممكن الانتظار قليلا يا سلطانة ؟ ماجدوى اللقاء هاهنا في انتظار سفينة لن تصل أبدا.
لم اكن ملاكا في حياتي ولكن سلطانة كانت كل شيء.
حزني وسعادتي ، ارضي وفقداني، حبي،شوقي،ارادتي القوية في الحياة ، منفاي وقلقي. كانت حبلي القوي الذي يشدني إلى تلك الأرض التي لم تعد بعيدة . وعزائي الكبير في الفقدان. كنت مدركا أنها هي ايضا كانت معلقة في الهواء مثل النسمة الهاربة .مجروحة في الصميم .وجهها الطفولي لم يغب ولا لحظة واحدة .تحملت على مضض أن تسرق مني تربتي التي عُجنت فيها ، ولكن ظللت ملتصقا بحلم سلطانة الهش.

* حينما أتخفى داخل المقصورة ، وافتح زجاج الناظور بكل طوله، يتراءى لي البحر باتساعه وعبث أمواجه، ثم ارى سفن الصدفة التي تدخل في المشهد بدون استئذان ، أتخيلني داخلها.أقول في خاطري ، لكي أخفف من شجني وحزني : ربما كانت مجرد سفن للصيادين . ثم فجأة ، وبدون سابق انذار ، تتراءى لي سلطانة بابتسامتها الرائقة وهي تتحسس اوتار عودها ، مع صديقاتها، في بيت خالتها شوشانة، صوت حي البيازين النقي والصافي ، في درب القيصريات .اميّز مخارج حروفها المليئة بالسلاسة ، وصوتها الصافي والعذب كحفنة ماء . أعرف من أين يأتي ، ومع أي خفايا روح كان يتماهى .أعرف حتى حالته التي هو فيها في عرس صوتي جماعي ، قبل ان يتفرد عن بقية المجموعة بشكل ناعم ومتواتر، في إيقاع يكاد يكون كنسَياً .

* انفجر قادوس الماء قوياً فصعد فوارا عاليا عدة أمتار ، ربما كانت النافورة أو ماتبقى منها .
في لحظة من اللحظات شعرت كأن الأرض كانت تنزف وتنز دماً.قبل أن تسلم نفسها لقاتلها.
كانت هذه التربة تموت تحت الاسنان القاسية للآلة .
ـــــ. ـــــ. ـــــ
هناك صفحات كاملة لا يمكن الاقتباس منها ترتبط جملها وأفكارها كما لو انها جسد واحد يصعب علي نقلها بالكامل ..
الرواية تشبه شعورنا ونحن نفقد منازلنا وذكرياتنا وتاريخنا امام أعيننا ضحية الصراعات التي لا تعنينا ..
أرجو أن تنال إعحابكم ..

د. لينا شيخو
02-19-2021, 12:53 AM
ماذا لو سألتٍني وقلتُ لك أنك مازلتِ هنا بصمتك وجبروت قسوتك؟
الحبّ ليس أن تشرع أبواب القلب كلّها، لكن أن تفتح فقط فجوة للغيم لكي يعبر بلا أسئلة، وللنجمة لكي تقول صباح الخير وتمضي، وللمطر ليعمدك ويندي قلبك الذي جففته الأحزان، ولريح الشمال لتعبث بكل ما يثقلك وترميك في سماء بلا خوف.
ماذا لو سألتني هل ما زلتَ تحبني؟
ستقول لك نوافذي شرعني قليلا أشتهي أن أرى ما يتخفى وراء السهل الحزين .
أشتهي فقط أن أشم بعض عطر الياسمين.

* واسيني الأعرج

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-1371aef709.jpg

د. لينا شيخو
03-04-2021, 11:51 PM
" كان الهدوء،
مستغرقا في صلاة.
فقط..
حين ذاب من فرط الخشوع؛
نالته أنياب الضجيج..
فعاد من جديد
لحالة الجليد
كافراً بالنّبض..
والحياة. "
* شريف عابدين


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eafad319ce.jpg

د. لينا شيخو
04-11-2021, 01:24 AM
'' الكلمات التي أوقعتني في شِباكها ،
هي ذاتها الكلمات التي فطرت قلبي في النهاية "

* لانغ ليف



http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-258580b7c3.jpg

د. لينا شيخو
07-24-2021, 03:19 AM
أصدقاء الكتاب الأعزاء :
رواية "بيت في الدنيا وبيت في الحنين " للروائي الليبي ابراهيم الكوني .
رواية محملة بالشوق والشغف والعذابات موغلة في لغة الصحراء ..
إليكم بعض الاقتباسات التي تمكنت من كتابتها وهناك ايضا اقتباسات أخرى غيرها ..
الرواية تقع في حوالي 450 صفحة ..
قراءة ماتعة أرجوها لكم .❤

ـ " كان كثيراً مايتساءل عن سرّ الإغفاءة ، لأن أحداً لم يخبره يوماً أن الهمّ إذا زاد عن الحدّ يمكن أن يكون سبباً لذلك الجنس من الإغماء . كما لم تستثر الدموع في مقلتيه دهشته أيضاً ، لأنه لم يذكر نفسه إلا باكياً :
إذا استصغره الأغيار بكى ، وإذا استكبروه أيضاً بكى ، وإذا رأى رتمة تزهر راعه البهاء وبكى ، وإذا أبصر الفراخ الجرداء في أعشاش الطير زعزعه الشوق وبكى .ولكن لا يبكيه شيء كما تبكيه اللامبالاة القاسية في معشوقتيه الخالدتين :
السماء وقرينتها السفلى الصحراء !"

ـ " العلل التي لا نعترف بها هي العلل التي تميتنا ، لأننا لا نستطيع أن نجد لها الترياق مادمنا نكابر ونرفض أن نعترف بوجودها ."

ـ " فقد السببل إلى بيت الحنين ، ولم يجد غير الناي على الهمّ معيناً، ليقينه بأن الحنين الذي لا نستطيع أن نستدرجه باللحون لابد أن يتحول بلبالاً ، كما أدرك أيضاً أن الدمع الذي لا نستطيع أن نسفحه يتحوّل أشعاراً ، والأشعار التي تعجزنا الحيلة عن قولها لا بدّ أن تنقلب دموعاً ."

ـ " منذ ذلك التاريخ الذي عجز فيه عن الغناء ، صار له الناي صوتاً ، واستعصى في عينيه الدمع ، فانقلب لعينيه دمعاً ، ولم يجد متنفساً لوسواس اسمه الحنين ، فتحول الحميم بين يديه ترياقاً للحنين . ولكن الناي لم يبلغ به البرزخ .
الناي لم يبلغ به الوطن .
الناي ، أيضاً ، لم يبلغ به البيت "

- " الأغنية رقصة اللسان ، والرقصة أغنية الجسد ."
ـ " المرأة أضعف المخلوقات أمام هبات الروح ، وهذا سرّ لهفتها إلى الغناء وظمئها إلى الأشعار ، والرجل أضعف المخلوقات أمام هبات الجسد ، وهذا سرّ عبادة الرجل للجمال .
محنة المرأة أنها لاتعلم أن غلّ المرأة في هبة الروح ، ومحنة الرجل أنه لا يعلم أن غلّ الرجل في هبة الجسد."

ـ " من نزل الواحة ليبني بيتاً نال ترباناً ، ومن نزل الواحة لينال حنيناً نال بيتاً .
البيت هباء حتى لو كان من صلد ، والحنين خلود حتى لو كياناً من طوب ."

ـ" إن الصحراء لا تستسلم إلا لعشّاق الآفاق الذين لا يرون للمتاهة وجوداً لأنهم لا يحيون في الأرض ، ولكنهم يسكنون الفراغ المعلق بين الأرض والسماء ".

ـ " ادركَ يومَ أحسنَ أن الناس لايحسنون لنا طمعاً في أن نردّ لهم الإحسان ، بل لا يحسنون لنا طمعاً حتى في مجرد الاعتراف بالإحسان، ولكنهم يحسنون لنا لكي يلقّونا درساً .
يحسنون لنا لكي نحسن إلى الأغيار كما أحسنوا إلينا .
يحسنون لنا لكي يعلّمونا أن الإحسان بذرة لاتبور ولا تفنى ، بل لابد أن تثمر يوماً ما في مكان ما، حتى لو أنكر الناكرون ، وجحد الجاحدون ، لأن ضلال هؤلاء يتجلّى في ظنهم الخفي بأن من أحسن إليهم لم يحسن إليهم إلا لنيّة مبيتة في أن يمتلكهم ، فيتمردون ، ويستنكرون ، ويجحدون ، لأن الجحود وقتها ، في يقينهم ، لايعود إنكاراً لإحسان ، ولكنه بطولة لاسترداد الحرية .
أحسنَ ، وأحسن ، وأحسن ، لأنه اكتشف أن لذة الإحساس بالإحسان تتضاعف بالمغالاة بالإحسان، لأنه اكتشف أن الإحسان هو اللذة الوحيدة التي لا يعقبها الإحساس بالإثم، اللذة الوحيدة التي تغسل من الإحساس بالإثم الذي يستشعره كل صاحب مالٍ أو مُلك.
وبرغم مغالاته في الجود، إلا إنه علم يقينا أن العطاء لم يكن السبب الذي أطاح بثروة أرادها دائما لتحقيق حلم الأبد، ولم يردها لنفسه يوما."

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-05c6c46e77.jpg

د. لينا شيخو
08-07-2021, 06:47 PM
" من لم يتمزق قميصه بالاشتياق
فلن يخرج من سجنه
مهما ذاق
وحين تجلى ربه بجبل الآفاق
كلّمهُ بحجم حنينه لصدرٍ بالبعد ضاق
فنطق لسانه بملائكة قربه
وكان سليمان شاهداً على الاتفاق .....
ومن أشاح بوجهه عن حبّهِ
خطفته الطير
قبل وادي العناق "

* بقلم " ؟"

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-77e30192ac.jpg

د. لينا شيخو
08-17-2021, 06:40 PM
.
.
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-251bb00564.jpg
.
.

د. لينا شيخو
08-19-2021, 03:26 AM
اخترتُ اليوم قطوفاً
تشبه وتقترب من الروح
:
بقلم الشاعر السوداني " بله محمد الفاضل "

اِشتِباكُ الرّائِحةُ
✒✒✒✒


دون حِذاءٍ رِياضِيٍّ جدِيدٍ
كيف يمشِي المللُ في العصبِ؟


وأنتِ تبدِينَ لِلعينِ، عينُ قلبٍ تقرأُ ما وراءَ العينِ
وتبدين لِلقلبِ، الغابةُ المُتدفِقةَ، أعوادُ ثِقابٍ مُشتعِلةٍ
لِلحنِينِ مراياهُ، ولِلضِّحكاتِ الصُّعُودُ والمفازاتُ


أُكدِّسُ، في مرايا اللَّيلِ، حُزنِي عليكَ، أيها العالمَ
ثم أُغافِلُكَ وأَدُسُّهُ بِعينيكَ، فتنفجِرُ بِالضَّحِكِ
أيها العالمَ المجنُونَ كم أحِبُّ نزقَكَ


تُفَّاحةٌ أنتِ، وأنا
صدرُ الذي أكَّدَ الجاذِبِيَّةَ


أظلُّ لِظِلّ موتِي قصبُهُ
فإن أطلَّ ظِلُّكِ اِحترقتُ


لِكُلِّ ماءٍ ماءٍ
فيغرقُ الغرِيقُ
وهل من يابِسةٍ في الظّمأِ أو ضِفافٍ؟


يظلُّ اِبتِسامُكِ يقْطِفُ اِلتِفاتِي
صنعتُ باباً سِرِّيًّا بيننا
لا يعرِفُهُ سوى موعِدِنَا المُؤجَّلِ


إلى شقيقتي الجميلة: كلثوم فضل الله
-----

الموتُ لِي
مرّاتٌ كثِيرةٌ
في الصّباحِ، في الظّهِيرةِ
في المساءِ حين تحلُبُ السّماءُ
من أثداءِ نُجُومِها:
العتمةَ
وحين لا يكُونُ ثمة وقتٌ
ولا ساعةً، ولا جِدارَ كي يعرِفَ المرءُ
في أيِّ حارةٍ يسكُنُ!
الموتُ لِي
إن نظرتَ، إن مشيتَ، إن وقفتَ، إن رأيتَ الموتُ جائلاً
في عربةٍ مُصفّحةٍ، في صفحةِ الجرِيدةِ، في الواتسِ
الموتُ لِي
الموتُ لِي
الموتُ لِي...


ها أنتِ في سِجنِ القلبِ
أحاسِيسٌ أوارةٌ
تلفحُ الجسدَ بالحُمّى


قالت:
الخنجرُ حدِيثُكَ والمطعُونُ دمِي
فترفَّقَ حين خُرُوجِكَ
بالأورِدةِ


ولها، ﻷُنثايَّ، ولهُ الرُّوحِ
ما للأُغنِيّةِ
بين فُيُوضِ المُوسِيقى
من شُرُوحٍ
ما للأزهارِ بحدائِقِ قلبِي
من توتُّرٍ وفوحٍ


الرّائِحةُ اِشتِباكٌ لدِنٌ
يذهبُ إلى مُخاصرةِ نزقِكَ
بمُوسِيقاه


والمُوسِيقى
نبضُكَ الذي يهرعُ
ليتّكئَ على
أكتافِ الشّجنِ


ومُوسِيقى هذا الصّباحَ
ملآنةٌ كقلبِ طِفلةٍ
تُعربِدُ بخفقِي
وتُلوِّنُ تِلالَهُ
بالاِنغِماسِ والنُّعاسِ


الشّارِعُ ثُوبُ العابِرِ
وجسدُ الماكِثِ على جنباتِهِ
ووجدانُ الوالِجِ في اِتِّساعِهِ
ولهاثُ الصّانِعِ
عصا اﻷعمى
مُوسِيقى المسافاتِ الثّاويةِ على ظهرِهِ
نشِيدُ المطرِ
نشِيجُ الثّاكِلاتِ
.
.
.
الشّارِعُ قلبِي القلِقُ الكفِيفُ


الشّارِعُ
أعتى مُوزِّعٌ مُوسِيقيٌّ
وكُلُّ عابِرٍ بهِ
حرفٌ مُوسِيقيٌّ
نسِيجُ وحدِهِ


كأن الشّجنُ والكلِماتُ تغمِزُهُ
يرتدُّ عليكَ
بالسّكاكِينِ الطُّويلةِ
ليحُزَّ رِقابَ رُوحِكَ المُضرّجةِ
بالفقدِ والنُّواحِ


كُلَّما لمعَ نصلٌ في يدِي
أغمدهُ في قلبِي المُشرّعِ
وأدِبُ نحو الموتِ المُشاعِ
بنبضٍ أعرجٍ


أعلى عِطرٍ لا يرعَى
سوى في سُفُوحِكَ
تُقِمْ علينا حدّ الرّجمِ
بالزّجرِ
بالتّكبُّرِ
بالنِّسيانِ.
غير أنّا إن نظرتَ
بفحوى العِطرِ، عِطرُكَ
ستلقى
نقشَ وُرُودِنا في متنِهِ
في الحوصلةِ
والسّلالِمِ
والخفقِ واﻷلحان.
فأطوِ بقلبِكَ خريرَهُ
وأعِدْ للزّمانِ
رجفتَهُ
فالطّنِينُ في أُذنيكَ بِكَ
لا يُترِعُ الرُّوحَ، رُوحُكَ
بِمِلءِ الكفِّ
أكفان


سأحبِسُ هذه العِبارةَ
بين قوسي الإِطلاقِ والزّجرِ
وإن تململتْ
فكّتْ إزارَها وفعلتْ بالقوسينِ
ما عنّ لها
.....


مجاهِيلٌ مِدرارةٌ
إلى نجلاء عثمان التوم
----------

(1)
أمِن اِتِّجاهٍ عصِيٍّ
أخضرُ السِّماتِ
بِبِطاقتينِ من التّوافُقِ
والحُلُولِ في الشّفقِ
صاعِدانِ بِمهارةِ الخلخلةِ
إلى اِتِّكاءِ الرّحِيقِ في مُخيّلةِ الحريقِ
يتجشّمُ وردُكِ اللّيلكِيِّ
اِنتِباهَ الخطفِ من المساقاتِ الغائِبةِ
يُفجِّرُ المُواراةَ
في قِطافِ العِنبِ
وأعنِي رقصةَ الحُتُوفِ للحُرُوفِ
جوابةُ الخيلِ في القلبِ
تُعبِّئُهُ بخربشاتِ أصابِعِها المُبصِرة!
(2)
اللّيلُ هُنا
والنِّيلُ
واﻷُغنيّاتُ
والعِشقُ المُتلألِئُ خمراً وأمراً
ووشلاً
وأصواتُ أُنسٍ
وحفِيفُ قُبلٍ
ووسائِدُ نبضٍ
وحدائِقُ غُلْبا
واللّيلُ هُنا
لا ليلَ فيهِ
مُرُوقُ المُرُوقِ لكُلِّ ضوءٍ
في الخبايا
هسهسةُ العارِفين التُّقاة
ألحانُ وصلٍ…
واللّيلُ
والليلُ هُنا
نبيذُكِ المُعتّقُ
وشِباكُ اِشتِباكِكِ
آهاتُ المسافاتِ
(3)
سوّتْ نُجُومٌ في المداراتِ
من هيئةِ الإِيقاعِ
رسمتْ في نباتِ اﻷرضِ
بخُيُوطِ ضوءٍ ماكِثٍ
شُعبَ الرُّؤى
واختصّنا بالدِّفءِ
يقينِ ورودِنا في قامةِ الوقعِ
اِنتبذنا بالسّوسنِ الرّيّانِ
أقصى مَنزِلٍ
حتى تعرّتْ أمنيّاتُ العِطرِ فينا
للخرائِطِ الكُبرى
وأهدتنا السُّبُلَ
من مشى أو تمهّلَ في اِقتِيادِ الخطُوِ
أو تبعثرَ في مشِيئةِ زهرِهِ
أو آثرَ التّوزِيعَ للحظاتِ
في قُبلاتِ سُكرٍ
وافتِتانٍ
ها إن في شجنِ النّدى
خبطٌ طفِيفٌ يتّصِلُ
ليصعدَ التّيارُ
والجسدُ اِختِبارٌ
(4)
لا شيءَ يستدعِي
أن يظلَّ الخَفرُ في كفٍّ
يُوزِّعُهُ على من شاءَ
من ماءٍ
وركضٍ
(5)
لِتُغادِرَ اﻷشلاءُ التّجمهُرَ
في فضاءٍ ليس لها
لتُجرِّبَ الهرولةَ
في شطِّ الصّبابةِ
والِالتِهاء
(6)
واللّحظةُ المُدماةُ بأمسِها
المُنسلةُ من رحِمِهِ
اللّحظةُ المُتخيّلةُ
في خَرزِ اﻷحلامِ
ورملِها
التي بُذِرتْ من الكشطِ المُتّصِلِ
ﻹبحارِ الرّيحِ بالتّيّارِ
اللّحظةُ التي جمعتها قُلُوبٌ مُثقبةً بالهِياجِ
وعلى ملامِحِها
أقصدُ إلى عُيُونِها على وجهِ التّعيينِ
قفزتْ من كُلِّ كُلٍّ
أكاليلُهُ
واكتملتْ
فالنّبضُ فاﻹقدامُ فالقدرُ الرّفِيعُ
اللّحظةُ الآتيةُ بالرُّواءِ
(7)
فأين الدّربُ الذي ميّعَ الماءُ
زهوَهُ وشُجُونَهُ وضرباتَهُ المُنضبطِةِ
على أكتافِ العُشّاقِ؟
أين الوُسعُ الشّاسِعُ
للاِحتِراقِ
رِفقةُ النّدى
شلالُ المشاعِرِ الذي يبرُقُ
في الصّمتِ والكلامِ؟
أين أصابِعُ البرقِ
التي لكم نقرتْ على الرُّوحِ
فدوّى بأرجائِها الرّحِبةِ
وقعٌ ووقعٌ ووقعُ؟
أين الاِكتِفاءُ الذي كان مُكتفِياً بأريجِنا المُقدّسِ
وأعنِي رياحَ اليقِين/زُهدُ العارِفِينَ؟
أ
ي
ن؟
(8)
أمِنِ اِتِّجاهٍ…
……..
…..
……
……
أمِنْ حنِينٍ لابِثٍ
هشّ الشُّرفاتِ
يُؤسِّسُ في شِغافِ الرُّوحِ
كي يعتدَّ بالغُصُونِ الخضراءِ
للبيتِ
والزّيتِ
وزادِ الصُّعُودِ
والاِنسِكابِ
والصّمتِ…
جادتْ مجاهِيلُ تحرُثُ اليمَّ
بمحوِ ما يُرعى باﻷخيلةِ
فاِنزلقَ المِفتاحُ
أشهرَ البابَ؟


التّودّدُ إلى المجهُولِ
--------

الاِتِّجاهاتُ مقبرةٌ
والأصابِعُ التي أشارتْ نحوَها
حنِينٌ مضغُوطٌ كرصاصةٍ اِستقرّتْ برأسِ طِفلٍ أعزلَ
المدى أُغنيّاتُ ذِئابٍ جائِعةٍ
والمساءُ حقِيبةُ سفرٍ مُعبأةً بالأمانِي المُهترِئةِ
كيف تبدأُ مُجدّداً في اِستِعادةِ نجمٍ من البعِيدِ؟
كيف ترهنُ غدَكَ لِمطرٍ في سماءٍ غائِبةٍ؟
كيف تتوارَى بين علامتي اِستِفهامٍ، وتنحرُ تحتَ قدميكَ الشّمسَ؟
...
هكذا
حِينَ يُباغِتُكَ اِبتِعادٌ عن المسافةِ بِجِيبِكَ الخاوِي
إلى حيثُ يرغبُ الرُّعبُ بِاِنتِشالِكَ مِنكَ
هكذا
إن تودّدتَ مرّةً إلى المجهُولِ
يُبرِقُ إلى رُوحِكَ شفرتَهُ
ويُفسِرُكَ


د. لينا شيخو
08-20-2021, 02:42 AM
"وقعت امرأة في حب الفيلسوف ايمانويل كانت، وفي كل مرة تخرج معه تتمنى أن يطلب يدها للزواج .. لكنه كان يتحدث معها في كل المواضيع إلا الزواج.
في نهاية الأمر .. بادرت هي لطلب يده للزواج، وقالت له أود الزواج بك! فرد عليها: أعطني وقتاً لأفكر، وبالفعل أخذ يفكر بالأمر وأطال التفكير بهِ إلى أن قرر الزواج بها.. فذهب إلى بيتها، فخرج له والدها، فأخبره أنه جاء لطلب يد ابنته، فأجابه الأب بكل برود .. هذا هو عنوانها، يمكنك أن تجدها هناك!
وبالفعل ذهب إلى ذلك العنوان .. فوجدها هناك مع زوجها وطفليها! يذكر أن المدة التي استغرقها الفيلسوف ايمانويل كانت في التفكير بالزواج بها بلغت 7 سنوات .. لم يرَ فيها تلك المرأة اطلاقاً!! "

* مذكرات " ايمانويل كانت"

د. لينا شيخو
11-01-2021, 08:21 AM
نهاركم سعيد ..
بقلم الأديبة ماري القصيفي
:

الرجل الأنيق لوحة لا تشبع منها العين
الرجل الذكيّ كتاب عميق
الرجل النظيف مائدة شهيّة
الرجل الكريم شرفة مطلّة على البحر
الرجل الحنون سرير رحب
الرجل المهتمّ غرفة جلوس مريحة
الرجل الخفيف الظلّ حديقة ذات أشجار وظلال
وإذا ناديتك يا بيتي فلأنّك كلّ هؤلاء الرجال.
..


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eca7315f03.jpg

د. لينا شيخو
11-10-2021, 01:44 PM
بقلم الشاعر السعودي عبد المحسن يوسف
خطّاً ونصّاً
:

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-542cbe0fd6.jpg

د. لينا شيخو
11-14-2021, 11:56 PM
يقول الدالاي لاما الرابع عشر تينزن غياتو "1935-":

" أعطِ من تحبّ أجنحة، لكي يطير. وجذوراً لكي يعود،
وأسباباً حتى يبقى "

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-6ae052e440.jpg

د. لينا شيخو
12-04-2021, 09:25 PM
"ليس بوسعك أن تجد السلام الداخلي، بتجنب الحياة."

فرجينيا وولف


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b4aa55fb62.jpg

د. لينا شيخو
12-14-2021, 06:19 PM
" إن كنتَ نقيَّـاً مغموساً
في آلاء الشَّـمـس ،
لن تَلقى بيتاً تسـكنُ فيه، إلا
اليأس ".

* أدونيس

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c898575228.jpg

د. لينا شيخو
12-20-2021, 07:58 PM
الرائع دوماً واسيني 🌷

" كم يلزمني من عمر؟
البارحة كنتِ حزينة، هل لي أن أقول لكِ أن القدر لم يكن سخياً معنا لأنكِ جئت بعد عمر؟ كم يلزمني من الوقت لأدرك أن غيابك معصية تقتلني كل يوم قليلا. كل يوم تمنحني مساحة جديدة للحزن. كم يلزمني من الحزن لأدرك أن الزمن الممنوح لنا ليس كبيرا وأن ساعة الوقت تجرحنا، تجرحني في كل لحظة وتمنحني خوفا جديداً يتصيد انفاسنا. أن نظل على جوع وعطش البعض وأن تظل أجسادنا جافة إلا من الكلمات التي تعبر المحيطات لتمنحنا بعض التوازن. كم يلزمني من اللحًظات السخية أقف فيها على حافة سريرك كما تعودت أن افعل كل صباح وأنا أتأملك. أجمل سعادة في الدنيا هي أن يفتح من تحب عينيه بهدوء على ملامحك وانت ترتسم شيئا فشيئا على وجهك إلى ان يكتمل ظلك ثم وجهك ثم انت. كم يلزمني من عمر فقط لأخذ يدكِ وأسحبك فجرا نحو بحر أسرقه في غفلة منه وأخبئه في قلبك، قبل أن أغفو فيه وأنام على ملحه السخي وعطره. كم يلزمني من الشموس والأشعة لأغزل لك عرساً من الكلمات والحنين، سحرا من الألوان ولباسا من بحر ورذاذ فقط لأدهشك قليلا. أشتهي أن أدهشك مثل طفل حفظ كل كلمات العشق دفعة وارمي في حجرك كحبات الشوق فقط لتدركي كم اصبحت انا وان لا شيء يعوضك في غيابك وحضورك. كم يلزمني من سرير مر عليه العشاق الغابرون اجمع منها دفء أشواقهم واجمل لياليهم وبعض أحزانهم واضعها في كفك كالكنز الثمين. عبرت كل السلالم التي تقودني نحوك ومازلت في جوعي الأول أحمل على ظهري سؤالي: كم يلزمني من عمر لأسكنك وأموت هناك؟

امرأة سريعةالعطب
واسيني الأعرج

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-998728520c.jpg

د. لينا شيخو
12-24-2021, 08:46 PM
أصدقاء الكتاب الأعزّاء :
من النادر أن يحدث حين أقرأ كتاباً يبحث في قضايا شائكة تتعلق بالوجود الإنساني كمعتقد وأسلوب حياة وتطلّعات وجود واستمرارية؛ وأجده محايداً عادلاً في البحث منصفاً ، باعتماده قواعد المدرسة الفرضية في البحث والدراسة نائياً عن قواعد المدرسة الوضعية .
الكتاب الذي بين يدي :
كتاب ثرّ غزير بالمعلومات الموثّقة الراسخة بعين الخبرة والقراءة الحصيفة ..
علماً أن الكتب البحثية قد تشعر القارىء بالملل أو التعب لأنها متشعبة ودسمة ..
لكن أعدكم لن تشعروا بذلك كقرّاء مع كتاب الأستاذ " الأرقم الزعبي " الذي يحمل عنوان :
" ميزان السّلم والحرب"
الصادر عن " الهيئة العامة السورية للكتاب" ..ويقع في حوالي 350 صفحة.
خاصة وأنتم تعومون في بحر من 24 مصدراً وَ 140 مرجعاً..
بعد شكري للأستاذ الأرقم على إتاحة فرصة قراءة الكتاب .
سأقتبس ماعرضَ له في المنهج وأسلوب التفكير والذي ستلمسونه وتؤمنون به وأنتم تقرؤون هذا الكتاب :

" كل ذلك عن طريق الاستناد إلى فرضيات الفكر، وإقامة أدلة عقلية على صحة هذه الفرضية أو عدم شموليتها أو قصورها.. أزليتها أو محدودية حياتها.. على أن يتم ذلك عن طريق المعرفة العقلية التي لا تحصل إلا بالانتقال من فكرة إلى أخرى "انتقالية" وليست المعرفة "الحدسية" التي تتجلى فجأة أو دفعة واحدة. وقد اخترت بعض النصوص والوقائع التي سنصل منها إلى حقائق معينة واضحة وتركتها تفسر ذاتها...
واستعضت عن عملية استنطاق النص بأكثر من مدلوله في الإكثار من النصوص، بما لا يتجاوز مدلولها الواضح بذاته... وابتعدت عن اتباع اسلوب الجدل المتناقض أي ذكر الرأي المخالف لكي نوهم القارئ أننا نعترف بالآخر ونقوم بعدها بالرد على هذه الآراء ودحضها لاحقا، أو اسلوب المجادلة أي طرح رأي نعتمده و ندافع عنه بشكل مستمر و متصل من بداية الكتاب إلى آخره، واقعين أيضا في وهم أننا أقنعنا الآخر ...ليس الهدف تقديم رسالة أدافع عنها تقنع القارئ، أو تتحاشى ما يثير الآخر...
الهدف تقديم رسالة تشاركية تفاعلية تحمل مقاربات موضوعية علمية بعيدة عن التبشير الثقافي أو الإرهاب الثقافي.. هي مقاربة ثقافية انسانية مفتوحة للتعديل أو الحذف أو الإضافة أتشارك في صنعها بصفتي انسان مع كل انسان في العالم
وأخيراً...
إن هذا الكتاب دعوة انسانية صادقة كتبتها وأنا معتمر بالطهارة غائيتها المساعدة في البحث عن مقاربات و حلول لقضية السلم والحرب... يغلب عليها وصف ما هو كائن عليه فعلاً والإشارة إلى ما يجب أن يكون أحيانا"
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-1d895f4526.jpg

د. لينا شيخو
12-26-2021, 03:54 PM
" إن غفا بعضي، فبعضي يراك.
ألم أقل لكَ إن الحياة هدية هشة، تأتي مرة واحدة، ثم تغيب بلا سؤال. تعلو كالطير الحرّ ثم تهوي كنثار الغيم. دعني على الأقل أظن أنكَ لي وأنكَ مثلي، وكل المسافات التي تفصلنا مجرد وهم صنعوه لنا في حليب الصرخة الأولى، ووضعوا بيننا عمرا لم نختره، وخوفا وضعوا فيه كل أساطير الموت، وسنوات ملؤوها بما اشتهوه. لكنَّ لا شيء أنساني فيك. مثل حجرة الوديان ظللت أتكوّر حتى أوقفتني السيول ذات فجر عند بابك. مازلت في صلب يقين العاشق هو أنكَ أنا ولا أنا لي إلاَّك، وإذ تراني في سهوك، أراكَ بكلي، وإن غفا بعضي فبعضي يراك."

* امرأةسريعةالعطب
واسيني الأعرج

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f745502b61.jpg

د. لينا شيخو
01-16-2022, 06:00 PM
" لاتفرط في الاهتمام بالثروة ، أو السلطة ، أو الشهرة وإلا فإنك ستقابل يوماً شخصاً لا يبالي بأي من تلك الأشياء، وسوف تدرك حينها إلى أي مدى أصبحت فقيراً .
* روديارد كيبلينج

إذا لم تكن مستعداً لتسجيل ماتقوله كتابة والتوقيع عليه فلا تقله .
عندما يقلّ كلامك يسهل عليك تصحيح أخطاءك .
*جورج ويزر "

من كتاب " مميز بالأصفر "
اتش جاكسون براون

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-077cdb5085.jpg

د. لينا شيخو
02-04-2022, 06:27 PM
متى أصبحت باهتاً، تافهاً، عرضياً كزلّة قدم، كخطأ في النحو
متى أصبحت مملاً كصور الفاكهة ورؤساء الجمهوريات السعيدة
ألم تشق لك الصدور مرة وينبحّ القلب من العويل عند حضورك كذكرى
ألا تخجل من مرورك كشريط إخباري لا يهمّ أحدا
من سرق منك الرهبة ورماك في الاعتياد..
كنت تدقّ الأبواب كبطلٍ أسطوري فتهتزّ الجبال وتشتعل البراكين الخامدة من هيبتك، والآن تسكن الطرقات المقفرة كنذل..
كنا نخافك، ونتكتّل في وجهك متلحفين بحكمة الأجداد.
والآن نرميك عن أكتافنا كغبار الطريق دون أن يرفّ لنا قلب
عدْ إلى مغارات المجهول، دافع عن صورتك في قصص الأقدمين
عدْ إلى الندرة ولا تصبح كثيراً كرزٍّ في مأتم
عدْ كعظة لإله قديم
كفاك كفراً أيها الموت
__________________________________________

النص للكاتبة السورية عبير إسبر

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ff5da18777.jpg

د. لينا شيخو
02-10-2022, 01:20 PM
- 10-
لا تستطيع أن تكون قنديلاً
إلا إذا حملت الليل على كتفيك
ـ 11 ـ
لا يطلب الضوء ولا يأخذ
يعطي دائماً
ـ 12 ـ
ليس الظل نقيضاً للشمس
هو بالأحرى ضوءها الآخر
ـ 13 ـ
شجرة الحور مئذنة
والهواء المؤذن

" أدونيس .."

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-32d26e8727.jpg

د. لينا شيخو
06-10-2022, 12:08 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3220be2f80.jpeg


"لا تطرق باب امرأة تسكن مع هزائمها النائمة قربها.
أكمن لدمعتها خلف بابها في منتصف ليل، وغنِّ لها .
غنِّ بصوت خفيض حتى لا توقظ هزائمها....
فنوم هزائمها مثل القطن خفيف."
* زياد خداش .

د. لينا شيخو
06-12-2022, 03:47 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-7f4d4ea578.jpg

" هل تسمعني.
أنا صوت تلك الأشياء الصغيرة.

وأنا رائحتها.

أنا تلك الطمأنينة وأنا ذلك الفَزَع.

أنا الكلمة التي تختنقُ بها

أنا العواء
الذي يجيء من خلف تلك الجبال.

هل تسمعني يا حبيبي.

أنا حفيف العناق
وارتطام الفضّة ببعضها

وصوت الإيقاع في "القرآن".

أنا الشامة الصغيرة التي تحكّها
لتشمّني.

أنا قطعة القماش الخضراء المعلَّقة عند رأس السرير.

هل تسمعني يا حبيبي.

أنا تلك الأشياء الصغيرة التي تظلّ تُطلّ برأسها من الشقوق مثل فئران صغيرةٍ ونسمّيها :

الحنين ! "

* ابراهيم جابر ابراهيم

د. لينا شيخو
06-29-2022, 09:37 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-349791edf2.jpg

تعبتُ
ولكن ما تهاويتُ قامةً
وعشتُ
وظلّي في الظّلام حشودُ

ومازلتُ حمّال السلام
محاربًا
كأنّي على سور الحبيب ورودُ


* للرائع "هاني نديم"

د. لينا شيخو
09-22-2022, 11:43 PM
ليست كلُّ الليالي صالحةً للنَّوم..

هناك ليالٍ مريضة تخافُ أن تدخلَ حجرتها فتصاب بالعدوى

وهناك ليالٍ مسافرة تخاف أن تغفو فيفوتك وداعها

وهناك ليالٍ غريبة لاتتحدث بلغتك.. لاتفهمها ولا تفهمك

وهناك ليالٍ قصيرة لا تكفي.. وليالٍ طويلة لا تنتهي

وليالٍ لئيمة لا تفتح أبوابها ولا تغلقها!..

* نور الموصلي

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d6c8c34838.jpg

د. لينا شيخو
09-28-2022, 09:09 PM
في لحظة فراقنا كنتُ أريدُ القول :
" أتمنى لكَ الأفضل "
لكن الأفضل كانَ أنا ..!
*من بودكاست استمعت له منذ فترة .

د. لينا شيخو
09-30-2022, 05:07 PM
‏قُل هو رزق..
حين يسألونك عن قلبك المسجورِ
بالأحبة..
أولئك الذين يسعون في
مناكبه آمنين..
راضين بك.. وأنت تمنحهم الأمان
من نقصان المودة..

أو قُل هو أذىً..
حين يسرفون في الغياب عنه..
فيصير ضاجّاً.. يتصدعُ بصدى نداءاتهم لك
بأحب أسمائك..
بينما أنت تقبض عليه كي
لا ينهار عليك.

* مفتاح العلواني

د. لينا شيخو
10-03-2022, 07:29 AM
كل صباح ..
وانتِ تمسحين زجاج نوافذكِ البلورية
بطريقة تشبه التلويح
تميل معكِ الاشجار والازهار
يمنة ويسرى بكل مرونةٍ ودِعة
لقناعتها ..
بأنكِ اجمل مايسترو
تجيد توزيع الصباحات النديّة هنا وهناك بعدالةٍ وإنصاف .

كريم هاني حداد / العراق

د. لينا شيخو
11-29-2022, 11:11 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-4ba63bdc52.jpg

" القلب الذي استعارهُ الحبّ حين غادرَ
وضعتُ مكانه حبة لوز مرّ
كلّما نكأَ عسلُ العشاق الجرحَ القديم
مضغتُ دمي لأتذكر . "
* فدوى زياني

د. لينا شيخو
12-10-2022, 11:50 PM
لسنا سعداءَ بهذه النهايات
لكنها كُتِبت علينا
لا نلقي اللوم على أحد
ولا نتهم الأقدارَ بقسوتها
كنا ظالمين لأنفسنا
بعيدين عن الجسر الذي شيّده الله
لِنعبرَ المنفى
آثرنا ان نُجرّب بأنفسنا
وإن شئت الحق
تعمّدنا أن نغالطَ أرواحنا كثيرا .. نُضللها في طرق نعرف أنها ليست وِجهتها
قلنا سننجو بقليل من الخسائر
خسرنا كل شيء
باشتهائنا المُدجّن.. قلنا سنعرف الحب
لم نفهمه
لم نذقه أبداً ولو مرة
كذلك ..آثر هو أيضا ألا يفهمنا
واثقين من حظوظنا.. ملأنا القوارير بآمالنا
كلها انكسر
على التراب .. سالت حُمولتنا
حاولنا أن نضحك .. لكننا بكينا
ظلمْنا أناساَ.. وظلمونا أيضا
أعطينا ظهرنا للسماء
لطمت الأرضُ وجوهَنا...
من سجنٍ لسجن نقلوا أرواحنا الآثمة
كلما حفرنا جدارا للهروب
واجهنا آخر
كلما قطعنا نخلةَ أسى
نَبَتَ غيرُها
لا صحراءَ جُزنا
ولا نَبْعَ آنَسْنا
جئنا ببضاعةٍ مُزجاة
وبثمنٍ بخسٍ رُدّت علينا ملامحُنا
نحن الخاسرون
ونحن الرابحون
نحن من باع .. ونحن من بِيع.. ونحن من اشترى
وفي القلب حُفرةٌ
لا يسكن ظلمتها
إلا من يشبهوننا في هذه المنافي
كم نادوا علينا .. كم أشفقوا وكم أصاخوا
لكننا من فرط قسوتنا
أو ربما...
من فرط الألم
لم نعد نسمع...
ملائكةُ في السماء يسموننا القتلة
وملائكةُ أُخَر
يسموننا الضحايا..
وبصدق اليائسين على عتبة الوداع
وغربة من أسلموا القوافل لحداء مصيرها
لم نعد نفهم
كم جُرحاً بات يلزمنا ..
كم شجرةً فينا .. يجب أن تُحرَق
لنسمّي أنفسنا..
كم مرةَ ينبغي أن يموت الإنسان

لِتولَد حقيقته.
......

* أشرف الجمّال / مصر

د. لينا شيخو
01-28-2023, 07:58 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-338f34f28d.jpg


للتقليل من مرارتها ..
لماذا لا يتم تناول هذه الحياة
دفعة واحدة
بالضبط
مثل إلتهام عدة أقراص من الأدوية
في آن واحد ؟

* كريم هاني

د. لينا شيخو
03-19-2023, 01:08 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-cf0b81972e.jpg


كان يعشقُ الصباح ، وفي غرفته كثير من الليل .
كان فصيلا من الأيائل ، وموكبا من الوحدة .
كان يسكنُ في ضاحية نفسه .
كان باطنيا ، رغم سذاجته الرثة .
كان يمشى على حبل الوقت ، و يتجوّلُ في ممالك المطلق .
ـــــــــ
أنتِ الكنز الذي ترتفع بملامسته الروح ، لتصبح تنهدات ، وأنتِ الشمعة ، بيت النور ووتر الغبطة ، الذي يكشط الطلاء عن الفضائل الغائبة ، التي تراكم عليها الغبار .

*عبد العظيم فنجان / العراق

د. لينا شيخو
05-28-2023, 01:37 AM
في اليوم العالمي للشاي:

لم يتجرأ لون على تقمصه، ذلك الماء المُخاتِل، فلا هو أسمر ولا هو أحمر، كأنه دمعة من زحل، أو عطر غامض في مزهرية.

ناعم كظهر امرأة في الثلاثين، وقوي، يقطع سهول سريلانكا، ويعبر المحيط الهندي، كقرصان.

موسيقى، تخرج من الكأس، موسيقى، تتمدد في الرأس،
الرشفة الأولى تكسر العصي التي وضعتها القهوة في عجلات المزاج، الرشفة الثانية تفرد السجاد في مخارج الحروف،
ورقة النعناع تطفو على وجهه مثل رسالة كونية تسبح في الريح.
خفيف كبدلة رقص، وثقيل كضربة ساق الراقصة في قلب العاشق، كثيف كتصفيق الجمهور، وشفيف كنشوتهم.

متأود كرجل في الأربعين، ورزين كامرأة في الأربعين ذاتها.
ضع فيه قطعة زنجبيل، سيزأر، ضع فيه ثلاث نقاط من ماء الورد، سيغنج.

أفش له بأسرارك، سيصير غامقا كصيف شبه الجزيرة الهندية، جرب أن تسمعه، سيصبح موالا تركيّا بوّاحا شفافا.

رحلته أقل هولا من هولوكوست القهوة، وأكثر إثارة من قصص ممثلات البورنو التائبات.

ضع فيه حبة هال، سيخرج العراق من فمك، ضع فيه ورقة مريمية، ستخرج أنت من فم الشام.

عينُك تشربه، لو غامت رؤيتها، حتى عينك تشربه لتشتد أوتار البصيرة.

الشاي، اسمه يصلح لمطالع القصائد، وبدايات العزف.

* سلطان القيسي

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-116ee481d4.jpg

د. لينا شيخو
09-25-2023, 02:17 AM
" ثلاثة مشاعر... بسيطةٌ لكنّها غامرةٌ بقوّة، تحكّمتْ في حياتي: اللّهفة للحبّ، البحث عن المعرفة، والشّفقة الّتي لا تطاق لمعاناة البشر.
هذه المشاعر، مثل العواصف العظيمة، عصفتْ بي هنا وهناك، في مسارٍ صعب المراس، على محيطٍ عميقٍ من الكرب، يصل إلى حافّة اليأس البعيدة.
سعيتُ للحبّ، أوّلًا، لأنّه يأتي بالبهجة الشّديدة - والبهجة شيءٌ عظيمٌ لدرجة أنّني مستعدٌّ أن أضحّي بباقي عمري من أجل ساعاتٍ قليلةٍ من هذه السّعادة!
سعيتُ إليه، ثانيًا، لأنّه يخفّف الوحدة – هذه الوحدة الشّنيعة الّتي تجعل الوعي المرتعش للشّخص ينظر من على حافّة العالم إلى الجحيم البارد المبهم الخالي من الحياة.
سعيتُ إليه، أخيرًا، لأنّه بالتّوحّد مع الحبّ رأيت، بصورةٍ صوفيّةٍ، الرّؤية المتنبّئة للجنّة الّتي تخيّلها القديسّون والشّعراء.
هذا ما كنت أسعى إليه، وبرغم أنّه ربّما يبدو جيّدًا جدًّا بالنّسبة لحياةٍ بشريّة، هذا هو ما وجدته، أخيرًا.
بشغفٍ مساوٍ سعيتُ إلى المعرفة. تمنّيت أن أفهم قلوب البشر، تمنّيت أن أعرف لماذا تلمع النّجوم. وحاولتُ أن أدرك القوّة الفيثاغورثيّة الّتي تسيطر فيها الأرقام على تدفّق الأشياء. قليلٌ من هذا، وليس الكثير، استطعتُ أن أحقّقه. الحبّ والمعرفة، بحسب ما كانا ممكنين، قاداني إلى أعلى في السّماء.
و الشّفقة دائمًا ما أعادتني ثانيةً إلى الأرض.
أصداء أصوات البكاء من الألم تتردّد في قلبي، الأطفال في المجاعات، الضّحايا الّذين يُعَذّبون بواسطة الظّالمين، العجائز والعاجزين الّذين يعتبرهم أولادهم عبئًا مكروهًا، والعالم الكامل من الوحدة، والفقر، والألم، كلّ هذا يسخر ممّا يجب أن تكون عليه الحياة البشريّة.
أنا أتوق إلى تخفيف الشّرّ، و أحاول، لكنّي لا أستطيع، لوحدي. هذه هي حياتي، وأراها تستحقّ أن تُعاش".

* برتراند راسل .

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-0f4f93e00f.jpg

د. لينا شيخو
05-11-2024, 12:27 AM
كأنني أنا
ورقة وحيدة
عالقة بغصن أجرد
...
كأنني أنا
في صدري حمام
وسمائي اقفاص معلقة
...
كأنني أنا
أصنعك تمثالا من حلوى
واطعمك لبنات افكاري
...
كأنني أنا
أكلم نفسي بعد كل "لا"
ولا اعرفني
...
كأنني أنا
كلما عبرت إليك
أضعت الطريق إلي
...
كأنني أنا
امرأة تخطو على حافة
و الحلم جناح
..
كأنني أنا
أحبهم فيك
أنت ..ما اكثرك!
...
كأنني أنا
طفلة تسقي زهرة
بينما الغابة تحترق
...
دامي عمر

...http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ae588857e8.jpg

د. لينا شيخو
07-07-2024, 03:44 AM
الذكاء الوجداني بالنسبالي أهم مقياس جمالي باقيس بيه إنسانية الفرد وجاذبيته وقدرته على إنه يسعد غيره .. وهو عندي أهم بكتير من اتساع أفق العقل ورحابة أفكاره.. وإن كان ساعات بيبقى أحدهما تجلي للأخر .. ممكن تشوف ناس أميين وناس قراءتهم محدودة جدا جدا .. بس عندهم ذكاء عاطفي فذ ، وفطرة مدهشة ، وإحساس جميل في كل فعل وكل نظرة وجملة بينطقوها .. أنا بخاف من الناس دي جدا .. لأن بيبقى عندهم أرواح مُرعبة في تلقائية جمالها .. ممكن تغلب كل الدوشة اللي في دماغك .. اللي بيحلو لكتير من الناس إنه يسموها ثقافة ... الثقافة فخ كبير ومحكم لا يفلت منه إلا القليل .. الغالبية تخسر معه كل عفويتها وطفولة روحها وعذرية مشاعرها .. والقليل فقط يخرج منه عظيما ونبيلا وملهما.
...
بقلم أشرف الجمّال / مصر

د. لينا شيخو
07-22-2024, 03:01 PM
لا أعرف أين ومتى قرأت هذا الاقتباس:
أتمنى أن أجد إنسانا يتحدث لغتي بدلا من أن أقضي عمري كله أترجم روحي.
......
من صفحة
أ. أشرف الجمّال

د. لينا شيخو
08-15-2024, 03:54 AM
نصوص لـ مروة آدم إكبيرة

مازلتُ أملأُ جِرار الأملِ
مِنَ الآبارِ التي يحفُرُها ليَ اليأس
أتذاكى على الحِيلِ بِقلّةِ حِيلتي
أتماهى مع المُتذاكي بالتغابي
وأتجاهلُ الحقيقة
عندما تصدمُ عِفّتي
فداحةُ المعرِفة
مازلتُ أحمِلُ دَلْوي
أملأهُ بحُسنِ الظنّ
وأدلُقُهُ في العُيونِ الوقِحة
تِلك التي سفحت عذوبتها
في الظُّنون السيّئة
وتكدّر معنى الماءِ فيها
بالدِّلاءِ المُبتذلة
مازِلتُ أحمِلُ جِرار الأملِ
أمشي في الدروب الضبابيّة
بقبسٍ من يقيني
وكُلّما رأيتُني في المرآةِ مُتّسِخة
دلقتُ جِراري على جِلدي
صاحبتُ يأسي
وخاصمتُ
مِزاجِيّةِ المشاويرِ العابِثة..

ــــ. ــــ


أحيانا..
الحبل الذي تمُدُّهُ للوِصال
هو الذي يقطعُك..

كان عليك أن تُسيء الظنّ
كما يفعلُ الكثيرون
لكنّك تُصِرُّ أن تُقطِّعَ نفسكَ
على طاولةِ الظنون الحسنة..

لا أحد هُنا يسمعُكَ
قُلتُ لقلبي
وأنا أجُرُّهُ
من الهاويةِ إلى الهاوية..

كلّفني الوصولُ
كثيرا
لكنّني في النهاية
وصلتُ لنُقطةٍ مسدودة..

لا باب هُناكَ
يكفي روحي المُثقلة
وآخرُ نافذةٍ فتحتُها
كانت رصاصةَ رحمة..

هذه ليست قصيدة
هذه الفاتحة
أقرؤها
على الأشياء التي
أجّلتُ
من فرطِ الغباءِ
موتَها.
ــــ. ـــ

كُنتُ أُريدُ أن أُخبِركَ
وأنتَ تقطعُ أصابعي..
أن لا حاجةَ لقطعها..
وأنّ هذه هي..
آخِرُ مُحاولاتي للتمسُّكِ بِك.

د. لينا شيخو
09-14-2024, 04:48 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3220be2f80.jpeg


"لا تطرق باب امرأة تسكن مع هزائمها النائمة قربها.
أكمن لدمعتها خلف بابها في منتصف ليل، وغنِّ لها .
غنِّ بصوت خفيض حتى لا توقظ هزائمها....
فنوم هزائمها مثل القطن خفيف."
* زياد خداش .




🎶🎶🎶
Abeer Nehme
يا ترى