تربة شعر

[عبدالعزيز محمد المالكي]

صباح / مساء الله يا آل أبعاد

كنت منذ أن تصدرت مواقع التواصل وطغت على المنتديات الأدبية، حاضرًا من وقت لآخر بين طيات هذا الإرث الأدبي (أبعاد) وكنت أراه أطلالًا.. لم أعتقد أنه مازال ينبض أرواحًا وكلماتاً.
فتقبلوني بكل هذا الهدؤ هاهنا

تحياتي

[عبدالعزيز محمد المالكي]

أحبّك عتق من كسر الخواطر من فراق الكل
وأحبّك فالمطر في ساحة الشارع، وجدرانه

وأحبّك مثل ريحـانه سقتها أمـي بحب وظِل
وقلبي تربتك، وأنتِ بغـرس الحب / ريحـانه

معي وجهك هُدى مادد يدينه لو دعائي ضّل
شعورٍ بالوفاء لا خرّ من قلبي صدى أحزانه

حبيبة كـل مافينـي، ولا فينـي، قليـل ومل.!
من النظرة على عيونك وهي بالحب هيمانه

جمعــنا حلم فـي حيّ الصباح، وبللـه بالطّل
وباقـي مبسمي يذكـر دفـا مبسمك.. وألحانه

أنا من ظِل، يتفيـأ علـى أوراقـي كثير.. وفَل
ووحدك من نبت في فيّتي، وأتقاسم أغصانه

وأنا حولك ومن حولك شعوري ماذبل أو قل
مشيت العــالم المقفر غريب، وحسك إيمـانه

خطاوي صمت ما تخفت معاي ولا تدوّر حل
ولا صوتي بيـارق لوّحت للبحـر/ والدانه

ووحدك حِل في هذا النظـر، والقلب هذا حِل
هنا مرباعك اللي ما يبس نبضه ولا أشجانه

يغيب الكل من بالـي، ولا تغيبين مثل الكل
معك بالـي، وساحة شارعه، وظِلال جدرانه

2019

غناء: مشهور بن عبدالله
مشهور - أحبك عِتْق - SoundCloud
Listen to مشهور - أحبك عِتْق by m2shhor on #SoundCloud
https://soundcloud.app.goo.gl/8xTfM

[عبدالعزيز محمد المالكي]

يمكن بديت أفهم ..
إنه مجرد ليل ، ساعي ظلام / وراح ..
يمكن اريد أرتاح ..
والسالفة طالت ..
لو هالشعور جناح ..
أكسره..
وألا يطير..
مثل:
أي عشرة عُمر هانت على الأغلب ..
يمكن كذا ينزاح..
لي جرح ماله حزن ..

حاولت..
ما أخلف وعد..
وأبكي على أي شي..
أهمل عيوني فيه ..
كنت أي جرح أعنيه يوجعني باسبابك .!
ليت السفر طاري..
وأصاحب أهدابك..

ما أوحشك يعني؟!
لو يعبرك هذا السؤال ، أنطق بكلمة :
( إإإيه ) .!
باقي حزن ..
وأنساك .!
عطني حزن للجرح..
لعل فيه/ أرتاح.!!

[عبدالعزيز محمد المالكي]

(نهر مبحوح شلاله)


رجع صوتي من اللي راح..
نهر مبحوح شلاله..
على آخر خرير أسمعت ترحاله..
أطرز من ظلام..
وضي..
شيء يشبه عذوب الماء..
شعورٍ مثل ليل البارح اللي راح..
رجع يرتاح..
تحت جفني ..
شجر متعب حديث الفيّة بظلاله..
وأنا داله.!
أحبك لي:
إذا لي خاطر لخاطر جمعنا تكتبي لي شي..
على راحة سحابة صيف..
أنا محتاج أحس أنّي:
فغيابك حي.!
أنا ماصرت أغرس الورد..
ولا أطلع مع نهار الحي..
قهرني الحزن فـ: غيابك..
كأن أيدي مجاديف وكسرها الموج..
وغرقت روحي فـ: أعماقي..
ورجع صوتي من الباقي من اللي راح..
نهر مبحوح شلاله..


أحبك لي.!
أمان، ودافية، ومنزل صغيرٍ فاتح أبوابه..
إذا الطفل اللي بيه تاه..
يلاقي حب فـ: أحبابه.!
تعبت أربت على أكتاف الكراسي..
بـ: إنتظاري..
لا رمى ع الأرض أحد، شاله..
تعب..
أتوحد أبلا صوت، وأتشابه.!


على حاله:
شعوري لك، وأحبك لي.!
ربيع وشمس..
وأحبك لي.!
وأحبك طيف..
أنا من خوفي لا أفقدك..
رجع صوتي من اللي رح..
نهر مبحوح شلاله..

[عبدالعزيز محمد المالكي]

https://i.top4top.io/p_1850mpnpx1.jpeg (https://top4top.io/)

بانـت سعـاد ، وقـالت: اليـوم هيّا
قلت: الشتاء، قالت: لك الغيم بُرْدة

قلت: المطر، قالت: ياعذب المحيّا
فـ الطايف أنشوده وفي عطر ورده

قلت: الصبـا، قـالت: مكـانك هـنيّا
طفولتـك مـا بين (صيفـه و بـرده)

واليـوم جيت أكبر من أحـلام فـيّا
وأصغر حنين إحساس يوفي بوعده

وإن كان لي من بحـر جدة ما ليّا
زرقة / نوارس/ حب مقدر فسرده

فـ الطـايـف أول مـن تلقف يـديّـا
حتى نثرة الطيش والليش! شرده

الطايف الليل / السما / والثريّا
وأغصان تـوت ومـا تدلـى بحمده

الطـايف: النـسمـة وهبّت علـيّـا
مثـل بـراءة طفـل ممسـك بـ خـده

عيّـا علـيّ الرزق وأجلـس هنـيّا
لكن هنيّا: باقـي الشوق وجده .!


أمسية الطائف 15/12/2020م

[عبدالعزيز محمد المالكي]

الحنين هو أكثر شعور يُعشش في قفص صدري، ولا يطير. مثل عصفور يشعر بألفة للرفرفة داخل قضبان قفص وعمود خشبي صغير يقف عليه. شعور يميل بي لأشخاص، لأماكن، لمراحل، وربما لشعور آخر.. وكمال قال محمود درويش "إن اعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق ؟؟". ها أنا أترنح بين أغصان هذا المنتدى في أبعاده. وذكريات تأتي بأخرى، واسماء تدفع باسماء أخرى أمامي، وقصائد تجُر خلفها قصائد.

ها أنا لا أستطيع حمل سعادتي منذ أن علمت بأن في أبعاد من ما زال متمسكاً بالمكان، وينثر الدفء في أقسامه.. ويقفز السؤال رغم ذلك. ومن يعيد الرفاق؟

[عبدالعزيز محمد المالكي]

{ كحل وتمني}

كيف أنـام؟ وكلمـا حطيت راسـي ع المخـدّة
صاح حلم وقال: فينك كل هذا الوقت عني؟

قلت: شفني في مصلى العمر ودموعي بخدّه
ما لقيتك فـ الحياة و صرت اعيشك بالتمني

قال: مني؟ قلت: مني! والندم إحساس أعدّه
إنكسـار وكان يتهشم بصـدري| وأنت منـي.!

انتظرني عنـد باب اليـأس، ولّا بأرض شِدّة
وافتكـرني بـ الأمل لا طـالت دروبك| وظني

طال ليلـي| والأرق ما طـاح لـي نجمـه مـودّة
عن حزن قلبي اشمّر ضيقتي| واسطى اغني

شـاعرٍ لا اغرورقت عينـه شعـور| وباح سدّه
زفّ للحـاجـة قنـاعة، ولا نـدبّ حظـه تعـني

في زجـاج البرد يكتب رجفـة التـايه| ولـدّه
قلبه المكسور من ياما/ و ياما، وامتحني.!

ينقر الشبّـاك صبح، وينخـذل فـ القلب مدّه
ما على صمتي سلام وحشرجة صوتي توني

كيف أنام؟! وكلـما حطيت راسـي ع المخدّة
طاح حلم، وجف نبـع العين من كحل التمني


Listen to مشهور - كيف أنام؟ by m2shhor on #SoundCloud
https://soundcloud.app.goo.gl/A2SoF

غناء: مشهور
شعر: عبدالعزيز المالكي

[عبدالعزيز محمد المالكي]

فمّ في صمته تحس أن به حياه
يحتري تشرب نداه الياسمينه

وفمّ لا حرّك مـع أنـفاسـه شـفـاه
البرد صلّى في تيه وعض تينه

وإنتِ يا حلم الولد بـ أول صبـاه
يرسمك "ع" الماء ويتبلل حنينه

كم على بابك سند راسه.... وراه
كنّه أكثر من تِعب حِلم/ وغبينه

تعرفينه من سجى عينه/ وحياه
وتعرفينه من دفا نبضة "وتينه"

كل حبة خال في جسمك أراه
قطرةٍ من ليل غاوي فـ السكينة

مثلما: نهديك رويانه حياه..
غصن رمانه تدلى غصب لينه

هاتي أطوّق راحة ايدينك نجاه
و بيننا فنجان قهوة تشربينه

حيل أنا تعبان من صمتي وبكاه
هاتك البحر اللي تحتاجه سفينه

كنت عايش ما معي غيري حياه
في حياةٍ مالها غيري/ حزينه.!

[عبدالعزيز محمد المالكي]

https://c.top4top.io/p_1858cztm80.jpg

كنّا وحيدين يسند واحد | الثـاني
واليوم وحدي أكرر مشهد الصورة

كن المباني اوادم حسوا احزاني
وتجمعوا حول قهر الفقد وشعوره

[عبدالعزيز محمد المالكي]

الشمس فـ أهدابي

حزين وحاجة في نفسي تقول أن لي أحد قد غاب
ياربي مين غايب لـي؟! وألا مين غيّـابي؟!

عشان أفهم طفل هذا الحنين لمين؟! والمحراب؟ّ!
لمن تدلي ظلالي بفيّها؟! والشمس فـ: أهدابي

مشاعر تاخذ (ا) شفاهي من الضحكة وقبل أرتاب
تسوي ضحكة لشفاهي وتيبس ورده فكتابي

بحر نظرة عيونـي فـ: الشفق، والنورسين أغراب
وترجع أمهات الملـح إلى الشطـآن بأسهـابي

إلـى هـ: الحد ما عندي حيـاة، ولا متون أصحاب
عشان أن طاح جمّال الأمل تركي له أصحـابي

وحيد أشبّـه شعور الغـربة الخرسا مابين البـاب
وبين "آخر زيارة" نقشها للحين فـ: أَعتـابي

أغنّي عن نحيب الناي حزنه لين ماينساب
شعوري للبكا دمعــة ، وأدوّر ظل لـ: ثيـــابي.!

ياليت أقرا عيون الناس يا سلمى واحسب حساب
عواقب طيحتي منهـا قبل لا يغـدوا أحبـابي

وأنا المهموم من نصف الشعور/ وقِلـة الترحاب
وأنا اللي غاب عن كل القلوب، بداعي اسبابي

تكبّرني الحيـاة، وكلمـا صوتي في صمتـي شاب
كتبت الشعر للمنفى ورحت أهيم فـ: أسرابي

[عبدالعزيز محمد المالكي]

وعر الطريق، وساري الليل: داري
إنك كـما وهـج الفوانـيس، وأدفّا.!

وأنتِ فـي فسـتانك أبو كـتف عاري
قـصـيـر مثـل: الحـلم لا مـنّه قـفّى

قصي أثر شَعرك على ايـدين ساري
يـا مـا تـوكـأ بـيـن الأظـلال مـنـفّى

فـ الشـارع الـدنيـا تمطّـر / وأثـاري
ليل المديـنة فـي عـيوني تخفّى.!

عبث أزرر مـا بـصـدري/ وأمـاري
وأشبك أصـابع رعشتي بـ الأكفّا

كـانت ديـارك فـي خـيالـي ديـاري
وأنا رهـيـن الـحـلم لا منّـه وفّـى

جيت أتسلىّ فـي عـيونك/ وأداري..
صدري/ وعجزي فـ الكلام المقفّى

من تحت جلدي يعوي البرد ضاري
وفي لعنة أفكاري (أنا شيء وأطفّا)

دخاني/ إحساسي/ مزاجي/ مداري
حـزني إلـى مـن دبّ فـيني/ وكفّا.!

يطـري ببـالـي تسنـدين إنكـسـاري
وأرجع قبل بابك يرد (مين؟) وأجفّا

ديسمبر ٢٠٢١