.

[عبدالكريم العنزي]

يوماً ...
تقمصت دور الشجر
فردت ذراعي في الهواء ...
ونسيت نسيت أن أكون
أخضر

فما حط على ذراعي عصفور ...
وما إنبثق من تحت أظافري
زهر

فكدت أن أهلك كدت ...
وآلة الحصاد ظلت تلاحقني
إذ أبدو مثل سنبلة نحيلاً
شاحباً وأصفر .

[عبدالكريم العنزي]

قلق…
كـ قلق الزجاج من قبضة طفل تحمل حجر"

[عبدالكريم العنزي]

عاد...
و كل ما ظننت
أنه عاد

يطوفني ويمر
ويتركني ... عالقاً
كـ عاقبة الفحم
لا عدت خشباً... ولا صرت رماد .

[عبدالكريم العنزي]

نصف أنوثة المرأة... يدها.

[عبدالكريم العنزي]

المركب... فِكرة شجرة أرادت يوماً عبور البحر.

[عبدالكريم العنزي]

ياصديق...
ليس الحزن أن تكابد أحزانك لوحدك... الحزن ياصديقي أن تعيش أفراحك لوحدك.

[عبدالكريم العنزي]

الوردة... لا تستخدم العطر.

[عبدالكريم العنزي]

التقينا...
على طاولة الغروب
شرِبت فنجاني مسافة
وشرِب فنجانه هروب
إلتقنا..
في ظل النهاية
تكلمنا صمتا...
ونحن ننصت لأغنية العيون
وصوت العيون بردٌ
و شحوب.

[عبدالكريم العنزي]

أشعر أن ...
أصابعي تحترق مثل الشموع
أشعر أن ...
أصابعي تسقط
مثل رماد السجائر
أشعر أني ...
بئر ... ذاك الذي يخفي
في جيوب الأرض
دم جرحه الغائر

[عبدالكريم العنزي]

أنا سمّك ماء ... فمِكـ

[عبدالكريم العنزي]

أمل المحاولة الألف... لإستفزاز مشاعر دُمية .

[عبدالكريم العنزي]

يا زهرة...
أنا شمسك والنهار
وكلهم... أقمار
فـ هل بلغك يوماً...
أن تفتحت على ضوء القمر
نوافذ الأزهار.

[عبدالكريم العنزي]

أتعب الإنتظار أصابعي…
حتى ذبلت
وإنحنت كـ المنجل
وكـ حدقة الهلال المقوّس

توسعت المسافة…
بين كفي وساعدي
حتى هوت كفي على الساعد
كـ العلم المنُكس.
,

[عبدالكريم العنزي]

مازالت عائشة... في ذاكرتي النائية عائشة

[عبدالكريم العنزي]

مجد المواجع…
أن تخدش مشاعر أُنثى
باكراً عند الصباح

ثم تُغادر بصمت…
تاركاً الأسى راكداً في بحرعينيها
كـ مراكب فقراء
تتسولُ الرياح "

[عبدالكريم العنزي]

أُدرك أنني.. أُستنزف
ولا ذنب لي...
غير أني كـالنهر* الراكض
يموت إذا توقف.

[عبدالكريم العنزي]

أبلغ…
الورقة التي نفضت صباحاً
من على ثوبها
قطرة الماء

أن الخريف سـ يأتي يوماً …
لـ يذيقها مرارة
الإرتماء"
،
أدوار"

[عبدالكريم العنزي]

تقول ليلاً…
إعترض طريقها
جوقة لصوص

إستوقفوها… وسرقوا يدها
ثم إنصرفوا
تاركين خلفهم
خاتمها الفيروزي
وإسوارةٍ ماسية الفصوص .

[عبدالكريم العنزي]

الإكتئاب أحد مؤشرات فهم... الحياة.

[عبدالكريم العنزي]

الوُجُوه الجميلة... أكثر عُرضة لـ عبث الزمن.

[عبدالكريم العنزي]

في دستور اللصوص ...
الليلة القمراء ... نهار مشمس .

[عبدالكريم العنزي]

تحتفل الشموع بـ عيد ميلادها.... بـ النار.

[عبدالكريم العنزي]

حُرية رصاصة طائشة... وهي تختار الهدف.

[عبدالكريم العنزي]

غالباً ...
شجرة الطريق تخسر ثمارها قبل موسم النضوج.

[عبدالكريم العنزي]

لا أحد لا أحد...
يقرأُ كلماتك ألف مرة
ولا أحد...
يقلبُ تصرفاتك ألف مرة
من معنى إلى معنى



لا أحد...
يقلق عليك عند حضور
المطر
لا أحد...
يسمع هديل الدم في وريدك
الأخضر
لا أحد...
يحصي رفرفة جفنك
لا أحد...
يميل ويتأرجح مع حركة
يدك
لا أحد... لا... إلا أنا.

[عبدالكريم العنزي]

عائشة ...
الخوف والحب
كنت طفلاً لا أعرف طريقاً
يُثير الإهتمام

كانت عائشة ...
وسط الجموع مثل شمعة
يراقص نارها النسيم
والجموع ترقص وتسقط
في أرض الظلام

عائشة واحدة ..
ضاعت ومازالت تضيع
المسافات تكبر... ترهل الإنتظار
وتقصف الكلام.

[عبدالكريم العنزي]

ثم إني مسالم... كـ بندقية في متحف حرب.

[عبدالكريم العنزي]

الكلمة...أول أدوات الجريمة التي عرفها الإنسان.

[عبدالكريم العنزي]

النارنج ...
محاولة الليمون الفاشلة بأن يكون برتقال.

[عبدالكريم العنزي]

شعور المحاولة.... الأخيـرة.

[عبدالكريم العنزي]

قديم..
من تحت أظافري تنبعث
رائحة التراب الممطور
من فتوق أصابعي
يسيل قيح المعادن
ومن أكمامي الواسعه
يخرج اللصوص
وأسراب الجراد


فوق رأسي...
تحتشد غيوم الدخان
تضربني صواعق الظل
وأردمُ بـ أمطار الرماد

جلدي يتقصف..
كبدي مثقوب يعج
بـ طيور ليل
وعلى رصيفه ينامُ
ويتكاثر الأوغاد.

[عبدالكريم العنزي]

و مرِض الدواء .

[عبدالكريم العنزي]

العصافير* ...
تعمل على نقل الرسائل المتبادلة بين الأشجار "

[عبدالكريم العنزي]

في الاحتفال العام... بإمكان أي أحد الحصول على وردة

[عبدالكريم العنزي]

أيها الرفيق لا مواثيق
بين البحر والبحار
لا تنتظرهم ...
إنهم يركضون بإستمرار
إلى بعيد كالطريق

[عبدالكريم العنزي]

فم حنان...
أحمرٌ مُفزع
كأنه جرح...
استحدث الآن.

[عبدالكريم العنزي]

الطريقة الصحيحة...
لتجاوز الأخطاء التي لا عدول عنها هي إرتكابها مرةً أخرى .

[عبدالكريم العنزي]

لا تحاول فهم الإنسان.... سـ تعيش وحيداً.

[عبدالكريم العنزي]

عصفور الأرياف…يظن أن الزمن في المدينة كله نهار

[عبدالكريم العنزي]

قطفوا زهرتك...
أنا لا أهتم لأمر أزهار الحدائق العامة.

[عبدالكريم العنزي]

اني ...
نصف النصف أقف
على ساق واحدة
كـ الكأس
وبـ بيدٍ واحدة كـ الفأس
وبـ لسان واحد
كـ الجرس
وبـ فك واحد كـ المسدس
وبـ عين واحدة كـ الشمس


إني تائه…
كـ الريشة يحكمني
إشتهاء الرياح وتديرني
رغبة الدِوار

أحياناً…
أنام في شقوق الأحجار

وأحياناً…
أعلق بين غصون الأشجار

وأحياناً…
ألتصق بـ الطين
بـ جِلد الأرض الرطب
أحياناً…
تغيّر ملامحي اناملُ الغُبار

ودوماً… وأبداً
تغسلني حد التعري
ثورة الأمطار "

[عبدالكريم العنزي]

سِحر الجمال... الجمال المُهمل.

[عبدالكريم العنزي]

البذرة التي غرس في الأرض وسقاها ماء العمر ، حين كبرت وإزدهر ظلها وطلع ثمرها
جاء
من خلف الأيام غريب وقال له إقتلع شجرتك وأرحل هذه الأرض مُلك لي
لكني سأكون طيبا ليناً مقدراً للجهد الذي بذلت حتى أصبحت بذرتك شجرة
لذا قررت أنا مالكُ الأرض أن أسمح لك بزيارة شجرتك مرةً في الخريف ومرةً في شتاءً.

[عبدالكريم العنزي]

شعورك... وأنت ترى الأشياء التي أهملت وهي في يد غيرك أجمل وأبعد .

[عبدالكريم العنزي]

احياناً... تنعتُ الأحجارُ بعضها بـ الإنسان.

[عبدالكريم العنزي]

أحد أهم عوامل الحرية ... أن لا يكون لك عنوان .

[عبدالكريم العنزي]

الغيمة…
التي قدمت أول الوقت
وسقت حقلك
الماء

عادت اخر الوقت…
ورمته بشرارة البرق
وأحالته رماداً ومساء.

[عبدالكريم العنزي]

انتظار.... نساها على الطريق فـ صارت شجرة.

[عبدالكريم العنزي]

يوماً ذهبت...
إلى عمق الصحراء...
وحدي وحر
لأبكي ضيقاً وكدر

رميت جسدي... في ظل جبل
وصرخت عاليا وعاليا تنهدت
مامن شيء تأثر
فقط سقط على فمي حجر.

[عبدالكريم العنزي]

أنا ...
الوحيد الذي لا يموت كــ سائر
الأشياء
أنا ...
الوحيد المسروق دمه
والمُستبدل دمُه ماء

أنا ...
الوحيد الذي إذا صار
إلى جفاف و إنتهاء
يجر فوق جثة كل شيءٍ الفناء

أنا ...
الداء الذي يهابهُ المسدس
والقذيفة والوباء

أنا ... مُدن موت رقيق مشيدة
من خوف أطفال ودموع نساء

أنا ... الوريد المعطوب
في قلب جورية حمراء

أنا ...
ثانية سعادة تدورُ في إطار
ساعة بكاء

أنا ...
الذي مُنح أجنحةً وسُلب سماء
أنا ...
نار مضطربة تعوم
في بركة ماء

أنا ...
حنجرة كناري تالفة
لا تُجيد الغناء

أنا ...
أغنية خريف معزوفةً
بــ قيثارة الارتماء

أنا ...
غروب القمر في ضحى المساء
...




أنا. ..
الوحيد الذي يكتبُ حرفهُ
ويستهلكه

وأنا ...
طريق من يطأهُ أمُر من خِلالهِ
وأسلكهُ.

[عبدالكريم العنزي]

عن شعور التعب ...
تحاول أن تعفو في ظِل سنبلة
تُأرجحها ريح نيسان

وعن شعور الخيبة ...
أصفادك في أقدام يمامة
حرٌ في جناحها السفر والهروب والعصيان "

[عبدالكريم العنزي]

عدُ إلى الوراء…
ألف عامٍ وأنتحب
تولّع الفراق…
عصفور يدفن ريشهُ المبتور
في تجاويف القصب




والفراشة…
خاطت ثُقب جناحها
وحلّقت من شفقٍ الى مغربين

والمدينة أغنية…
تجوب شوارعها امرأة
ثوبها طويل كـ ليل شتاء

تُقبلُ الغرباء...
قُبلةً من فحم
وقبلةً من طين

[عبدالكريم العنزي]

اليدُ المُثقفة...
المُعززةُ بـ البياض ونحاس الشمس
يستدرجها المرضُ
إلى ضواحي الموت
بـ بطءٍ يتمهل


هذهِ اليد مريم...
وما مريم
إلا يدٌ وظِل.

[عبدالكريم العنزي]

حقاً... أنا لم أفهم... هل الكرسي واقف او جالس.

[عبدالكريم العنزي]

المُستنقعات.... لا تصنعُ الأمواج.

[عبدالكريم العنزي]

لا جدوى من الكلام معكـ... كُنت كـ طفل يُعاتب دُميته.

[عبدالكريم العنزي]

منذُ عام ...
وأنت تحاولٌ الخروج
من قعر الكأس

منذُ عام ...
مُتوقف فقط ظلكـ يطوفُ حولكـ
بـ فعل ضوء الشمس

منذُ عام ...
مُتجمد أنت صامت
التل والصخور أخوتك
وأُمك الأمس

[عبدالكريم العنزي]

مُنهك كـ خلخالٍ...
في قدم غانية أبلاهُ الرقص
على طريق الليل الطويل"

[عبدالكريم العنزي]

في صدري ...
سهم عالق لم يُكسر

وفي ظهري ...
غُرس خنجر

في جنبي الأيسر...
شظية زجاج
في جنبي الإيمن ...
ينام عصفور مهجر

لذا وجب عليّ ...
أن أنام واقفاً على ساق واحدة كالشجر "

[عبدالكريم العنزي]

سُرحت دمائي...
ترمد النور وقنديل أخير
ارتطم بالظلام ونام
تفحمت...
أضواء المُدن
وطفلٌ تعثر بـ ثوبِه وسرقتهُ
الأحلام

لا...
فراشة حطت على الدم المسفوح
ولا أُنتشل الطفلُ من أخدود
الدرب المجروح

انسكب الليل ...
والطفل عارٍ لا يملكُ غير خوفٍ وبكاء
وضوء الشمع الأعشى
يرتطمُ ويرتطم
بـ حائط المساء

من...
يُخبئُ جسد الطفل العاري
خلف ظهرهـ إذا
تفتح جفنُ النهار

من يأوي ...
طفل يمتص الظلام عينه
يسترُ جسدهُ العاري
بـ معطفاً من غُبار

غرق ...
هذا السواد المُسال
يطفو فوق بحرٍ وفوق صخر

وعينُ الطفل ....
ترقبُ المصير من قعر فارورة عطر"

[عبدالكريم العنزي]

مزيج من...
الحرير.. القطن.. دموع الأطفال
والماء

وتكون مريم...
أمامك واقفةً وباردة
كـ كدمةٍ زرقاء.

[عبدالكريم العنزي]

إنني أعرفك جيداً ... لدرجة أنني لا أعرفك

[عبدالكريم العنزي]

ليس أسوأ ... من أن تكون الطُعم

[عبدالكريم العنزي]

إني أبكي غيابكـِ بـ خفاء…
وصمت ودمعٍ لا يُرى
كما لو أني…
سمكة تبكي
وتسيلُ الدمع في الماء "

[عبدالكريم العنزي]

يهجع عصفور…
على أوردة القلب المتخشبة

ومازالت …
العصافير على عهدها القديم
تجد أستقرارها وتبني أعشاشها
في الدور المهجورة الخرِبة "

[عبدالكريم العنزي]

رغم ضعفي أمامك ... إلا أنني معك أكون أقوى.

[عبدالكريم العنزي]

يوماً أراد الزجاج أن يعبر عن غضبه.... فـ تهشم.

[عبدالكريم العنزي]

أدفنُ...
كلمة أُحبكـ
في فمِ السكت والإخفاء

بـ رقصةٍ لاتدوم طويلاً...
على أصابع الكبرياء

وحين يتقدم الليل...
وتأتي الوحِدة
تسقط " أحبكـ"
داخلي سريعاً كـ حجرٍ
يسقط من السماء

تُثقلُ صدري...
تسدُ مجرى أنفاسي
وتعرقلُ حركة الدماء

وحين تشرق الشمس...
تصعدُ إلى فمي
لتجده مازال مغلقاً بارداً
تصعد لـ عيني لتفيض
مع مراكب الماء.

[عبدالكريم العنزي]

أصابعك ترتعد...
وإن أسكتيها بـ النار
سـ تظلُ ترتجف

هذا ليس برد ياعزيزيتي...
هذا ياعزيزتي
إرباك... قلق... وخوف.

[عبدالكريم العنزي]

يقفُ على عتب …
نوافذك عصفور يخنقُ بين فكية
فراشة نيسان

أمنحيه الأمن …
إن للطيور في أحداق النوافذ
مُستقرٌ و أوطان "

[عبدالكريم العنزي]

أقترب...
لستُ ممن يفزعون الطيور
وهي على مشارب
الماء

أقترب...
أرتوي من ماء الروح بارداً
ونم...
في زهرة القلب
محفوفاً بـ السكينةِ
ودفء الدماء.

[عبدالكريم العنزي]

النسيان …
إذا سعيت إليه لا يأتي
وإذا سليت عنه أتى
وإذا ماتذكرته قتلته "

[عبدالكريم العنزي]

الغريب لص... حتى يتبين أمره.
* ثقافة القُرى.

[عبدالكريم العنزي]

أحلم…
ان أنام واقفاً على ساق واحدة
كـ نورس
أحلم…
بـ صباح وديع لا يحملُ مفاجآت
مولود لتو لا يعرفهُ الأمس




أحلمُ…
أن أكون ساعي بريد
لا يملكـ صندوق بريد

أحلمُ…
أن أكون شيء
لم يتخذ بعد إسم ولا شكل
يُستحال الإشارة إليه
بـ التحديد "

[عبدالكريم العنزي]

نجا الجميع ... بإستثناء ناجي.

[عبدالكريم العنزي]

حياتي ...
مزيج من الظل والأتربة والتزوير

لو جلبتُ من مُغاور الليل...
كحل العيون
لو قلدتُ عُنق الصباح بعقدٍ من عصافير
وصولي إليك أرمد والطريق ضرير

يا سعادة ...
كل الوجوه أزياء والمشاعرُ
العينية من ضحكاتٍ و دمعٍ مرير
قابلةٌ للابتكار والتغيير

وأنا ....
تعب وعمر العمر قصير
كـ اسواره في المعصم أسيرة
وكـ معصم في الإسوارةِ أسير
في كل التحولات سألقى ذات المصير

سافر...
يا نسيم الصباح المسافر
فوق هامات الأزاهير
فلا عزاءٌ لجناح الفراشةِ الكسير ،،

[عبدالكريم العنزي]

السلم مقابل السلم....
والخراب مقابل الخراب

يا هدنة صباح وعصافير...
او مناوشات تشتعل وتنطفئ سريعا
كـ أعواد الثقاب.

[عبدالكريم العنزي]

وأعمق قلقاً من لص ... في قدمه خلخال "

[عبدالكريم العنزي]

*


أحب ...
وجهك الريفي أكثر
إذا غاب

وأحب صوتك المشروخ ...
الذي إذا تكلم
صار ناياً يزرع
في كف المدى أعياداً
و إرتياب

وأحب فمك متكلماً ...
يصبح كـ وردة
تتفتح خفية وبعيداً
في غياهب الغاب

وأخاف ...
من فمك حين يصمت
و يصبح بارداً
كـ غروب شمس غير مشهود
في أواخر نهار كفّنهُ
السحاب .
*

[عبدالكريم العنزي]

أصابة الرصاصة الضحية ...
وانتهت القضية
بـ موت الرصاصة والهدف

ماكانت لتصيبني ...
إلا أن قربي منها كان كفيلاً
بـ إسقاط أحتمال الخطأ
من يدٍ ترتجف"

[عبدالكريم العنزي]

قتلتني...
سجائر منخفضة التكلفة
عالية الخطر

وأغواني فنجان قهوة...
مشروخ الشفه
منذ ان ولِد وهو يحتضر

أراى على زجاجه...
ماء عيني آسن أخضر
كأنه نقش وشم
على مُحيا بنات الغجر

[عبدالكريم العنزي]

نام ...
في تجويف قلبي ليلة
ومع الشروق غادر

آهٍ للتو فهمت ...
معنى أن تحب طائر "

[عبدالكريم العنزي]

ظلّ صامتاً عقد...
وحين تكلم
لم يعرف صوته
خاف ، إرتعب وأرتعد

سكت ينصت...
لمن ومن أين الصوت
صمت وصمت للأبد.

[عبدالكريم العنزي]

بـ إمكاني...
أن أخبرك ياعزيزتي
أنني محطم تماماً
ومُحبط

الطفل يهزمني...
شفق الغروب يسبب لي
حروق
الصوت العابر
يرتطمُ بي وأسقط



فـ لا تصرخي...
في وجهي إني هش
وجداً
قابل للفرقةِ والإنكسار

قد أصبحتُ...
جافاً تماماً وهش
بـ إمكانك ياعزيزتي أحراقي
بـ الشرارة بـ الإبنة الصغيرة
للنار

بـ إمكانك قتلي...
بـ رفع يدكِ عن وجهي
فـ يسقط جسدي...
كـ الريشة
وكـ سقوط الأزهار
دون أن يُحدث صوتاً
و دون أن يثير الغبار.

[عبدالكريم العنزي]

الأواني الزجاجية الشفافة... تعامل بـ لطف أكثر من الأواني الملونة.

[عبدالكريم العنزي]

كـم…
أكرهُ الشخص الذي كونة
المجتمع داخلي
الشخص الذي يرقص بساق واحدة
كـ خنجر
في محفل الطُهر والمطر


وكـم... وكـم…
أتوق لـ الطفل العفوي
الذي كان يوما داخلي
الطفل الذي لم يكن يوماً مهذباً
لـ يخشى الخطر "

[عبدالكريم العنزي]

الرياح تجري في الحقول...
والمساء يهطلُ ... مغنياً غدا ...
غداً تأتي جمـــوع الحصاد

ويهطلُ ...
المساء مغنياً مرارة
ترتجف ألف قامة قمح
ويهطل المساء ...
مغنياً غداً ... غداً تمر حشود البعاد

لكن...
أحداً يُغني حصاد العمر لوعةً
ولا يُسمع كان ...
ذاك أنا ماءٌ يجري من تحتِ رمــاد.

[عبدالكريم العنزي]

مُهيب حزن محياكـ... كـ إنهمار المطر عند الغروب.

[عبدالكريم العنزي]

هباء …
وردة الرياح تأجج الحريق
في بواقي الجمر

لن تتوسع ناركـ …
وكل ماحولكـ رمالٌ وبحر "

[عبدالكريم العنزي]

مهما...
كنت مهماً لا يخدعك
الغرور
فـما...
ضر سقوط ريشةً واحدة
أجنحة الطيور.

[عبدالكريم العنزي]

وإن لكـِ…
في القلب أوجاع
تنامُ طيلة تفتح زهرة النهـار


وإذا حل الغروب…
إستيقظت وصارت كـ غجرية
ترقص طوال الليل في مرايا النـار "

[عبدالكريم العنزي]

كُنت أظن أنني... سـ أعاني من الوحدة في قلبكـ.

[عبدالكريم العنزي]

العنقاء حنان...
تلبسُ عِقد ذهب
محلّى بـ الألماس
عِقد... شديد اللمعان

كلما...
انصب على العقد ضوء الشمس
توهج
وغدا عنقها زهرةً
في حمى الزجاجِ والنيران.

[عبدالكريم العنزي]

آهٍ ثم أخ...
أنا الذي كنت أظن
أني إن لم أكن لك حب
كنتُ لك... أخ

[عبدالكريم العنزي]

طائر فلامنجو مُحبط…
يقف على صخرة
كان قد وقف عليها أسلافه
القدماء

يرى وجهه في مرآة البحيرة…
وجهه يتموج ببطء
كــ علم يرفرفه بتمهل نسيم
الهواء

أغلق عينيه…
يستمع لـ نشيد إكتوبر
وأغاني الهجرة

يشعر ببرد
يرى أوجه ويتذكر أسماء

تغلغل في ذاكرته وتغلغل…
حتى نسى
وسقط ميتا على وجهه
على صورته
و مزقها الماء

أظن أن ...
روحه صارت سمكة
والأقرب أنها تحولت
طائر مساء .

[عبدالكريم العنزي]

وعودك باردة ...
كـ رسم نارٍ على الورق

لا تنطفئ لا تكبر ولا تَحرِق "

[عبدالكريم العنزي]

لا تُزهر... سـ يقطفونكـ.

[عبدالكريم العنزي]

امض إلى موتك...
ولا تأسف حزنك الأبدي
لا يخون لا يُسرق

امض إلى موتك...
ولا تأسف ظلك يتسرب
ليلا إلى كهوف المساء
يجهش بالبكاء ... يجهش بالبكاء
ثم يحترق

امض إلى موتك...
ولا تأسف حبيبتك الهاربة
تستدرج ابتسامتها العصافير

تقتلها تجعل من أجسادها
دُمًى مشنوقةٍ
بحبال الأثير

امض إلى موتك..
ولا تأسف حبيبتك الهاربة
في غياهب غابات الكبرياء

قُتلت قُتلت قتــلتــَ
مات الياسمين
أُحُرق الماء

امض إلى موتك..
ولا تأسف حبيبتك الصغيرة
نامت نُسيت كبُرت كبُرت
واستيقظت فضاء

امض إلى موتك..
ولا تأسف حبيبتك الهاربة
كسرت الوقت
الزمن بلا ذاكرة العمر بقاء

امض إلى موتك...
لا تأسف حبيبتك الهاربة
تزوجت ثُنيت أغصان العطر
مات الحلم
حدث إنتهاء

امض إلى موتك...
ولا تأسف حبيبتك
أنجبت ياسمينة
وهل ينجب الياسمين غير الياسمين
واثقٌ النقاء

امض إلى موتك...
لا تأسف الأشياء النادرة
لا تفنى لا تُعشق ...
أبتسم الإقتناء !


أمض إلى موتك...
لا تأسف الحزن للأحياء


امض إلى موتك..
لا تأسف لا تخف
ليس بعد رحيلك شيء يتوقف
لا ياسمين يموت
لا ثمرة تين تجف

امض إلى موتك..
لا تأسف كفكف الدمع
عن عينك وامض لاتخف

هناك تحت التراب
جرحك ينزف
ليس هدراً سينمو الياسمين
وسيشربه التين
ويعود للحياة ويقطف

[عبدالكريم العنزي]

فضلاً... فعّلوا حركة الضم.

[عبدالكريم العنزي]

والهوى من صور الرِق.

[عبدالكريم العنزي]

ويل لـ ( بـ ....)
من الله
ثم وعيد النار

إذ تحتطب...
أعواد الأزهار
وتحرق عصفور...
كسير قلب كسير جناح
مقموعاً من النوافذ
و الأشجار

ثم تغنيّ...
وهي تحل ظفائر شعر
قرمزي
مغمورا بـأديم شمس آخر
النهار

وتغدو...
ويغدو صوتها طريق
و وجهها أسفار.

[عبدالكريم العنزي]

وقلبكـ... مُتاح للجميع كـ مُنتج في صالة عرض.

[عبدالكريم العنزي]

لقد نسيت وأحببتكـ... وإنني كثير النسيان.

[عبدالكريم العنزي]

الصمت... استدراج.

[عبدالكريم العنزي]

يميل... لـ رائحة الخشب في الأيام الماطرة.

[عبدالكريم العنزي]

لو أنها تبسمت لليل...
لـ غدا الليل من لظى الهوى ضحى.

[عبدالكريم العنزي]

بعد.. أن عاد من معركته ضد الماء منتصراً وقبل أن يخوض في تفاصيل الإنتصار الأخير
سأل الساقي كأس ماء.

[عبدالكريم العنزي]

سقط الجدار ...
وهوت صورة تحتضن
وجه إمرأة... في عنقها قلادة
القلادة...
لم تنثي... لم تهتز
ولم تسقط.

[عبدالكريم العنزي]

دعني...
أنام العقد القادم
من العمر

دعيني...
لتحملني الريح الضوئية
عبر الدروب الجنائزية
نحو القمر

دعني...
اسقطني
من احتمال العودة
والسفر



دعني...
أنا عصفور
أثار شدوه شهوة
البنادق

أنا طفل قتيل
لن أنمو ... لن أحلم
فــ شيد من حبال أرجوحتي
عُقد المشانق




دعني...
لتدفع الريح الموالية للاحتراق
أوراق الهشة
دعني...
وفتنة الاندلاع


دعيني...
أنام
العقد القادم من العمر
في حقائب الظلال

دعيني...
أنام مكفناً
مغلفاً بــ رطوبة النسيانِ
والإهمال.

[عبدالكريم العنزي]

أنت عالم منسي…
من المادة والوقت
والأخطاء
منسي منذ بعيد ...
قابع في الأمس
لم تنكسر على مرآة
جبينك شمس
ولم يزدهر فيك بعد
إنتهاء

أنت منسي في وحدتكـ…
تنسحب إلى بعضك
كلما قصر الظل
وأرتفعت شمس النهار
تنكمش منقبضاً… على بعضك
كـ خيط حرير
تحاصرهُ أسوار نار.

[عبدالكريم العنزي]

الرمال... فكرة صخرة أرادت يوماً التجوال في البلاد.

[عبدالكريم العنزي]

لتعرف الفرق ...
بين الزجاج وصفحة الجليد

ولتعرف الفرق ...
بين الظلام والظِل
مرر ثقافة طفل
في بعض المواقف ...
يكون عدم الإستيعاب حل ،

[عبدالكريم العنزي]

أنا ...
في السوء الأسوء
وأعمق من ذلك وأشد تفرد

أنا ...
الشفاف تقبل بي كل الألوان
يديرني التقلب... التبدل.. التنقل
والتعدد

أنا ...
الفوضى والقانون يغذيني التضاد
والإختلاف.. التنافر والتردد

أحيانا ...
أحرضني عليّ وأصلح
بيني وبيني تحت وقع موسيقى
التمرد
أنا ...
الوعكة والجرح
وسرير معلول على الأسارير البيضاء ممدد

[عبدالكريم العنزي]

أنتِ
أنتِ... أخر ماتبقى
من البقاء
أنتِ آخر حقول الماء
وأنت... آخر شيء من كل
الأشياء

أنتِ... أخر أيائل غابات الصباح
وأنتِ... آخر أيائل غابات المساء
وأخر العصافير المهاجرة
على مراكب الشتاء

أنت... أخر أوزة بيضاء
تعوم في بِرك العطور
وآخر أوزة بيضاء
تنام في مستنقعات
الأضواء

أنت... آخر النساء
أخر نازية جمال في أرض الغرب
وأخر غادة في بلاد العرب
وأنتِ... آخر حجر توباز
زرقاء
تزين عنق إفريقيا السمراء.

[عبدالكريم العنزي]

تشُق طريقها...
بين مشاتل الماء
وحقول القمح

أحياناً...
تُعرض وتجرح
وأحياناً...
تعود تسامح وتصفح

غامضة...
تقف بين بين
متردده تُجيد ثقافة
الترنح.

[عبدالكريم العنزي]

وغضبي عليك...
غضب طفلٍ صغير
إذا مانهيته عن عبثٍ
بالأشياء
ركض بعيداً...
منفجراً بالبكاء
وإذا أقبل المساء ...
عاد إلى حضنك باكياً ينامُ
كما ينام في ظل الأشجار
الماء .

[عبدالكريم العنزي]

الحُـر لا يروض... الحُـر يُكسب.

[عبدالكريم العنزي]

غابت...
وما أبقت للعصافير صباح

رحلت ...
وهي تدسُ العطر في صدع
الجراح

حتى غدى الجرح ...
مثل جمرٍ يتوقد وينطفئ
كلما هرولت الرياح

[عبدالكريم العنزي]

عزائي...
لـ صمودٍ هش يُشبه جلادة
الزجاج

يمر الوقت...
وأنت تقفُ مُحايداً
كـ أبواب أسوار المنازل
لا أنت في الداخل ولا أنت في الخارج.

[عبدالكريم العنزي]

أقفُ على حافة الغروب
وبرد الغروب ممزوج
بالسواد والصقيع

أنا أضيع
أُنثر على الطرقات
لا وصول لا توقف
ولا رجوع

جسدي مغروس في الطين
ورأسي الناجي تحت شمس
صيف تطيل السطوع

رموني زهرةً
تحت أقدام الإزدحام
وفي طريق الجموع

ظلموني
وما أحل الله الظلم
لا في دين محمد
ولا في إنجيل يسوع.

[عبدالكريم العنزي]

على صخرة الغروب ...
وقف طفل بـ صدرٍ عاري
مكشوف

يواجه ليل ...
يصب فوق إدراكهِ
ظلام ... صمت .. وحدة
وخوف


وحين إنقضى الليل ...
رفع رأسه
لكنه لمح زهرة الشمس
التي إنتظر
تغرق في حدقة
الكسوف .

[عبدالكريم العنزي]

مريم...
إذا ماضحكت...
إنبثقت من صدع الشفاه
فراشات بحر

وأمطرت نجوم...
وتساقطت خيوط برق
وأنهمرت
بتلات تلو بتلات
من المطر

إذا ماضحكت ...
صار يركض
على حافة شفتيها
أطفال يرمون أعياد
وأغنيات
وأقمار منتصف الشهر

لـ عينها...
تأوي أسراب الطيور
وفيالق الفراشات
وعلى أهدابها الجيداء
غنى ونام القمر

لـ مريم...
سواعد من رياح بيضاء
وأساور ماء
وأقراطٌ...
من شهبٍ ونيازك وكواكب
وقوارير عطر


لـ مريم...
فستان مُسبل طويل
كـ ليال الشتاء
حيك من خيوط الزجاج
مرصعاٌ بـ زوابع قُبلات
ترشح ماء الزهر

في وجه مريم ...
أغتسل الصباح
وأستيقظت الشمس
وحلقت طيور السنونو
فوق حقول الصنوبر

مريم ...
آخر ملهمات الشعراء
دونها تقصف الكلام
وشذبت الكلمة
ونضب الشِعر.

[عبدالكريم العنزي]

مُبتل لا محالة بحبك... مُبتل...
كـ مركب يبحر فوق ماء
البحر...
ومن تحت سماء تذرف المطر.

[عبدالكريم العنزي]

قلق ورد الأرصفة ... من نظرات وأيدي المارة.

[عبدالكريم العنزي]

ارجعي ...
انبثقي من أفواه
المواليد
اخرجي من كسور الماء

تسربي ...
مع صديد غيمةً بيضاء

ارجعي ...
و مطلعكِ شمسٌ وصباح
ومنتهاكِ ليلّ صيفي
وقمر .

[عبدالكريم العنزي]

الثعالب بطانة الكلاب.

[عبدالكريم العنزي]

أنا الوحيد...
الذي رعى سنابلكـ
في مواسم الجفاف
والوحيد أنا...
الذي حوّل الحصى
تحت قدمك
ذهب وفضّة وأصداف
وأنا الوحيد...
الذي أجدت في حقه
فن اللهو
وأدب الإلتفاف.
*

[عبدالكريم العنزي]

أعيدي لي ...
عقد العصافير
الخاتم البحري
وإسوارة الريح الزرقاء

وعودي ...
لـ فطرتك الأولي
زهرة نقشت على الصخر
لن تزهر
وإن أغرقوها بـ الماء .

[عبدالكريم العنزي]

ترقص والأقراط... تتأرجح من اذنها كـ تلويحة مودع.

[عبدالكريم العنزي]

مابين الحذر و الشك... نية.

[عبدالكريم العنزي]

سيجار أخير...
بـ جمرةٍ باردةً خافتة
كـ شمس أخر النهار

وكأس عنبر...
ممزوج بـ الرياح والنار

ومريم...
واحدةً من قطن
والقلائد نجوم
وكل الأعناق من بعدها
ظل وأحجار.

[عبدالكريم العنزي]

الوردة التي تنام في الظل... تستيقظ متأخرة.

[عبدالكريم العنزي]

الكلمة… إذا أردت منها أن تقتل... فـ إنها تستوي ثم تخضع فـ تفعل.

[عبدالكريم العنزي]

تشرين...
يزدهر في الشمال

وعيون حبيبتك حزينة...
كـ صباح عيد نام عنه
العصفور والأطفال

عيون حبيبتك ذابلة...
كـ مواقد هجرتها النار
مطفأة... باردة
ك الظلال.

منذ أول تشرين...
وحبيبتك تضفر شعرها الأسود
المظلم كـ الظلم
الحقيقي كـ الحزن
والطويل جداً كـ الآمال

منذ أول تشرين...
وحبيبتك تغني العودة
وصوتها كـ رنين إرتطام الأساور
في معصم شاعرة
تلقي قصيدة تربو في البعد
والترحال.

[عبدالكريم العنزي]

أنا الثابت…
وأنت المتحرك في إطار الدِوار
أنا…
الثابت كـ الأشجار
وأنت المتحرك كـ عصفور
تغادرني صباحاً وتعود… أواخر النهار.

[عبدالكريم العنزي]

إنني مُهتم... بأن لا أكون مُهتم.

[عبدالكريم العنزي]

السياسة... ان تُصافح بـ اليمنى وتطعن بـ اليسرى.

[عبدالكريم العنزي]

شعور الذي يعرفُ الطريق... ولا يعرف الطريقة.

[عبدالكريم العنزي]

نشيد الجسد ٢

أريدُ للرياح…
أن تقتلع جلدي
وأن تحفُر في جسدي
أريد للرياح أن تركض
في ممرات العظام
المكدسة
فحماً وظِلال


أريد أن…
يصبح ساعدي ناياً
تجري عبرهُ رياح نيسان
وبـ شفاهٍ صفراء حادة
تعزفُ أغنية النار
والشمال


أريدُ أن…
يشرب الوقت وجهيّ
أن يمتص شفتي
وأن يصبح وجهيّ أبيضاً عارياً
بـ ضحكةٍ عريضة
حقيقية وصلبةً
أمام تقلبات الأحوال


أريد أن…
أرى ظل العظام يكبر
تحت شمس عصر إكتوبر
الباردة والباردة
كـ الإهمال


اريد أن…
تحط في ظلال العظام
فراشة قزحية
تقضي ليلتها الأخيرة
وهي ترأبُ صدع كبدها
بـ برادة الكبريت والهال


أريد…
للجسد الممدد
أن يلتقي مصيره البرونزي
تحت شجرةٍ حزينة…
تمطرُ أعصان مُتيبسة نحيلةً
كـ سواعد الأطفال

أريد أن تتداخل…
الأغصان مع العظام
كـ أيدي أحبة حين تشتبك
وتعانق الأناملُ الأنامل


أريد أن…
يسيل على هذا الجسد
الظلام للأبد
أريد أن…
يسقطُ على هذا الجسد
ليلُ غانيةً
مذبوح بـ أضواء المحافل



أريد أن…
يفنى هذا الجسد
بأمن
أن يُبدد بـ سهولة الوهم
وحرية الخيال


أريد أن…
يتلاشى هذا الجسد
خلف الغروب وخلف الأبعد
أن يفنى…
قصياً كـ زهرة الجبال


دون أن يرها أحد
تتفتحُ تُزهر وتذبل
وتموت دون صوتٍ
ودون أن تريق الدم المُسال


أريد لهذا الجسد…
أن يفنى على حافة الليل

قصياً بعيداً
عن طفلةً ما إنفكت
تدقُ عظمهُ بـ حجر
العبث والبحثِ والسؤال

[عبدالكريم العنزي]

أرق أرق ... ليلك ليل مصباح لا تُرى... ولا تكون إلا وأنت تحترق ،

[عبدالكريم العنزي]

لو أن النجوم... تكتلت لـ صارت نهار.

[عبدالكريم العنزي]

أحبيني...
وأزرعي على أرصفة أوردتي
نارديناً
وأشجار حناء


أحبيني...
واكسري على عضدي
الأقداح والكؤوس

يانحاسية الفمِ...
ياسلالة الشموس
ويا ربانة النار والماء

أحبيني بـ فمك...
وماء فمكِ سقيا عصافير
ومزار فراشات
ومهد الدماء والأضواء

أحبيني...
وأرقصي في باحات القلب
زرقاء كـ شعلة النار
أرقصي زرقاء.

[عبدالكريم العنزي]

غُبار نهار حنطيّ ...
أنا مرتبك خائف
أجري و أهرب...
في ذات المكان مثل راية
في يوم عاصف ،

[عبدالكريم العنزي]

(١)
توضأتُ بدم غراب...
ودم الغراب داكن ثقيل
كـ دم المغدور


وفي غير موضعِ صلاة...
صليتُ ثلاثاً
صلاة العبور

في بيت...
حاكم سادس يأخذ في حماه
من عصاه ولا يجور

...
( ٤)
وعن يسار يساري....
لمحت مريم واقفةً
تحملُ في يدٍ حجر
وتحملُ في الأخرى
أكليل زهور

رأيت مريم...
قريبةً بعيدة لا أستطيع
أن أصافح أن أحتضن
قريبةً بعيدة...
كـ الوجوه كـ الأجساد
في الرسوم والصور

رأيتُ مريم حرامٌ ....
حمامة نوافذ
وحرمة حمائم النوافذ
من حرمة الدور .

[عبدالكريم العنزي]

المهنة...
عصفور أميل للأشجار
التي لا تعود ملكيتها
لأحد

كنت قد عشقت...
الصباح
لكن...
أسقطت قلبي فراشة
ليل قُزحية الجناح

بدلتني عن فطرتي...
وصيرتني طائر ليل
أتسكع طوال الليل
**في دروب الليل
وأهيم تحت الأضواء
أغنيّ إسمها
وأنا أتحسس الجراح

[عبدالكريم العنزي]

الفراشة…
استدرجت عصفور
العصفور إستدرج طفل
الطفل.. .
طارد العصفور
العصفور أخلى الفراشة
الفراشة نجت وحلّقت الوردة أغلقت أبوابها
الليل حل
والطفل لم يعد للمنزل.

[عبدالكريم العنزي]

في القلب … حب وحيـد وأعزاء كُثر

[عبدالكريم العنزي]

النوارس… لا تودع المراكب الراكدة

[عبدالكريم العنزي]

أول وردة تفتحت معلنةً قدوم الربيع.... أول وردة تذبل معلنةً رحيل الربيع.

[عبدالكريم العنزي]

مازال حبكـ داخلي…
يتسكعُ من وريدٍ إلى وريد
يعيش بـ صمتٍ لا يرى…
كما تعيش أسماك الأنهار
تحت سقف الجليد"