تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم الكندي--قصيدة على لسان مواطن عربي حالم بالهجرة


إبراهيم ياسين
03-16-2021, 07:54 PM
https://youtu.be/HWDUGM-YHiM

حلمُ كنديٌّ يدعوني
يدخل من أحداق عيوني
يصرخ في وجهي يرجوني:
أبواب الهجرة قد فُتِحَت
أوراف الهجرة قد طُبِعّت
فارحل في صمتٍ و سكونِ
فبلادنا ما عادت إلّا
طيناً يستلقي على طينِ


هل فيها يا سادة كندا؟
يتهاوى سعر الإنسانِ
هل فيها قهرُ و سياطٌ
و خنوعٌ بين الخرفان
هل فيها نعلاً ألعقهُ
هل فيها عرشاً أعبده
و أبدّل عرش الرحمن
هل فيها سعرٌ يجلدني؟
هل فيها بنكٌ يسرقني؟
هل فيها حوتٌ يبلعني؟
و يفاخر بين الحيتانِ
هل فيها صورةُ جلّادٍ
قد أنهك عزم الجدران
و زعيقٌ يسبق موكبه
قد ايقظ نصف السكّانِ
هل فيها..هل فيها كندا؟
وطناً مخضرّاً أبديّاً
خصباً كحديقة نيسان
يحبل في السلم و في الحرب
كي يُنجب عدّة أوطانِ


هل فيها مسكينٌ كندا
يأكل أوراق الأشجارِ
هل فيها غشٌ و فسادٌ
و ضمائر تحت الإيجارِ
هل في ظُلْماتِ أزقّتها
تُطْبخ صفْقات التُجّار
و المجرم يغدو شرطيّاً
و الأفعى عند العطّارِ
و اللّص خبيراً ماليّاً
و خبيراً يُتركُ في الدّارِ
من سوف يُصدّقُ كِذْبتنا
أن جِئنا أمّةَ أخيارِ؟
فرصيدُ الفخر بحاضرنا
قد أصبحَ تحت الأصفارِ
و فِئات الدّمِ بداخلنا
صارت من فئة الدّولارِ


في كندا دبٌ قطبيٌَ
لا يعرف حُكْم الجلّاد
قانونٌ يحفظ منزلهُ
دستورٌ يكفل أسرتهُ
إن أقْبلَ نحوه صيّادٌ
يضحك في وجه الصيّادِ
في كندا دبٌّ بنّيٌ
يرقدُ في سِلْمٍ وودادِ
في كندا دبٌّ حنطيٌّ
يتزوّد من نفس الزّادِ
لا لون الشّعر يفرّقهم
لا رقمُ الخانةِ يُعربهم
تجمعهم ذاتُ الأعيادِ
لا شيءٌ يفسدهم إلّا
دُبّاً من مزرعةِ بلادي

قايـد الحربي
03-16-2021, 08:35 PM
:
:

فعلاً ..
بعض الأحلام كوابيس يا إبراهيم.
؛
شعرٌ بالغ الموسيقى ، وإن كان السواد لحنه
ففي إيقاعه ما يبعث النبض.

شكراً لك كثيراً.

إبراهيم ياسين
03-16-2021, 09:11 PM
:
:

فعلاً ..
بعض الأحلام كوابيس يا إبراهيم.
؛
شعرٌ بالغ الموسيقى ، وإن كان السواد لحنه
ففي إيقاعه ما يبعث النبض.

شكراً لك كثيراً.

أ.قايد الحربي. شكراً جزيلا على المرور العَطِر..دمتم بكل ودٍ و سعادة

سيرين
03-18-2021, 06:12 PM
فعلا اصبح رصيد أمة الأخيار تحت الأصفار
صحوة تبارك شعراََ يتقطر حرفه حزنا وألماََ في مقارنة أجادت رسم التصدع
وصوته المسموع والمحسوس
بديع واكثر هذا الحلم الذي يصف حالنا وما وصلنا اليه من سراب
دام غيثك وارف الالق شاعرنا المبدع \ ابراهيم ياسين
تحية وتقدير

\..:icon20:

إبراهيم ياسين
03-18-2021, 08:11 PM
فعلا اصبح رصيد أمة الأخيار تحت الأصفار
صحوة تبارك شعراََ يتقطر حرفه حزنا وألماََ في مقارنة أجادت رسم التصدع
وصوته المسموع والمحسوس
بديع واكثر هذا الحلم الذي يصف حالنا وما وصلنا اليه من سراب
دام غيثك وارف الالق شاعرنا المبدع \ ابراهيم ياسين
تحية وتقدير

\..:icon20:

شكراً على المرور الجميل. أسعدني هذا التعقيب الرائع. لعلّ باب الأمل يبقى مفتوحاً و ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ. دمتم بكل خيرٍ و عافية.
تحيّتي

عبدالإله المالك
03-20-2021, 12:47 AM
ولأن الشاعر لسان أمته.. ويكتب الحرف من واقع الحال المعاصر وظلاله التي يلقي بها على الزمن المحيط به، كانت هذه الأبيات من رحم المعاناة ومن واقع الألم، وجسدت لسان المظلومين والمكبوتين والمأسورين والذين لا يملك سوى رغيف يومهم وهو رغيف مختل القيمة الغذائية مليء بالغبار والتلوث، فلا يملكون حولا ولا قوة ولا لسانا يتكلمون به فأتى النص لسانا معبرا عن حالهم ومرآة أحوالهم
الجدير بذكره أن الأبيات رغم صعوبة الموضوع ومباشرة هدفه إلا أن الشاعرية بقيت مرتفعة ومجنحة بين ثنايا الأشطر وجنباتها

حييت كثيرا يا عزيزي إبراهيم ياسين

إبراهيم ياسين
03-20-2021, 09:36 AM
ولأن الشاعر لسان أمته.. ويكتب الحرف من واقع الحال المعاصر وظلاله التي يلقي بها على الزمن المحيط به، كانت هذه الأبيات من رحم المعاناة ومن واقع الألم، وجسدت لسان المظلومين والمكبوتين والمأسورين والذين لا يملك سوى رغيف يومهم وهو رغيف مختل القيمة الغذائية مليء بالغبار والتلوث، فلا يملكون حولا ولا قوة ولا لسانا يتكلمون به فأتى النص لسانا معبرا عن حالهم ومرآة أحوالهم
الجدير بذكره أن الأبيات رغم صعوبة الموضوع ومباشرة هدفه إلا أن الشاعرية بقيت مرتفعة ومجنحة بين ثنايا الأشطر وجنباتها

حييت كثيرا يا عزيزي إبراهيم ياسين

الأستاذ الشاعر عبد الإله المالك. شكراً جزيلاً على التعقيب الجميل و على جماليّة تصوير الواقع. أبعد الله عنك المرارة و الألم صديقي.
إنحنائة لروحك النبيلة

طارق احمد
03-21-2021, 09:52 AM
بالطبع هو الواقع ..

حكامنا و الظلم و الجبروت ..

و لا مخرج سوي بلاد الغرب التي بها عدل الحاكم و المحكوم ..

و إنسانية الإنسان ..

أما بلادنا للحكام و طغمتهم كل شيئ .. و لنا العويل و حسن العزاء ..

هاجر يا صديقي إلي كندا و ما شابهها .. فإذا نبا بك موضعٍ فتحولِ ..

قصيدة من الواقع و من السهل الممتنع .. و ذات موسيقي جميله و رنانه ..

قالت عنا الكثير ..

سلم يراك يا إبراهيم .. لك ألاف التحايا ..

إبراهيم ياسين
03-21-2021, 06:55 PM
بالطبع هو الواقع ..

حكامنا و الظلم و الجبروت ..

و لا مخرج سوي بلاد الغرب التي بها عدل الحاكم و المحكوم ..

و إنسانية الإنسان ..

أما بلادنا للحكام و طغمتهم كل شيئ .. و لنا العويل و حسن العزاء ..

هاجر يا صديقي إلي كندا و ما شابهها .. فإذا نبا بك موضعٍ فتحولِ ..

قصيدة من الواقع و من السهل الممتنع .. و ذات موسيقي جميله و رنانه ..

قالت عنا الكثير ..

سلم يراك يا إبراهيم .. لك ألاف التحايا ..



الأستاذ العزيز طارق أحمد، شكراُ لسموّ حرفك و لرحيق مرورك. تحياتي القلبيّة.

نادرة عبدالحي
03-22-2021, 01:13 AM
رسالة موجعة تكلمت بلسان عربي ، كنتَ منبرا من لا منبر لهم شاعرنا الفاضل

وكانت القصيدة الحية خير دليل ، يا لهذا الوجع الكبير ويا لإنسان أصبح جليد في بلاده

رغم حنية الشمس ودفئها ،

إبراهيم ياسين
03-22-2021, 09:52 PM
رسالة موجعة تكلمت بلسان عربي ، كنتَ منبرا من لا منبر لهم شاعرنا الفاضل

وكانت القصيدة الحية خير دليل ، يا لهذا الوجع الكبير ويا لإنسان أصبح جليد في بلاده

رغم حنية الشمس ودفئها ،

شكراً على التعقيب الجميل و الحرف الراقي أ.نادرة

تحيتي