المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " خَفِيف "


عَلاَمَ
06-28-2021, 03:54 PM
https://www.alsafahat.net/youssef/wp-content/uploads/2013/07/945821_381428781962831_991359705_n.jpg




" خَفِيف "




كَحَب عُصفور على ضَرِيح
كَوَجْه أَبي .. " وَجْهيّ ".
نُسخة أَبِيه الَّتي تَمُر ..
لا أَذكُر مَرةً تَبسّمت لِ صُورة، فَلم يَسبق أَنْ تَهندَم جَدي فِي مَرْسَم
لقد حَزمَ وَجَهَهُ بَاكراً وجَمع مَعه أنَفَاس وَلده..
تَركَا أُمي شَارِدة، يَتصفَّحُها الحَيْف قِطعةً قِطعة،
رَحَلا بِحظّوة !
بِ رِئتين ومِنجل، وحَقيبةً مُورّدة تَفُوح مِنَها رَائحةُ البُرتقال
ونصف ذَاكِرة يَحرُّسهَا الحَديدُ والنّار.
ولإنَّ النَور يَثقُب الأرض، أَينَعَ رَأسي قَبل الحَصَاد
لذلك كانت تَبيعُني أُمي في الصَباح، وعِند الغُرُوب تَشتَريِني..
غَارِقًا، الآن أَنَا فِي فِتنة وَجْهِي
لَمْ انْعَكس لا فِي صَفحة سَّماء، ولا مِراءة مَاء
لا أَسْتطيع مَضغ الكآبة والأمْل. !؟
مَا عَبَرت إلا وبَحثت فِي جَسَّدي عَن مَوُضِع "قُبلة" لِ الأَكثَّر حِنِيه.
يُغَرْبلُني كَفّ عَجُوز، ويَعجِنُني النَّدى على صَفيح
وأذُوب،
في فَم الطَريق ..
في دَلقة قَهْوة بين عَفراء وصَبُوح تَحت الرَازِقية،
وانحدر فِي حُنجرةِ لَعيِنٍ آخِر الَّليْل كُل اُسبُوع
وأَعُود ،
لا أحد يَراني
كَخُبزٍ حَاف يُبلِّلُه صَبرُ أيُوب
أتَفَقد مَرفأيّ.. الأَوُل والأَخِير
وعِندَ المَرَافئ،
أَسْأَل النَوارِس :
كَيف تُحصِيني على الرَصيف ؟ !


،

قايـد الحربي
06-28-2021, 04:12 PM
:
:

هذا الـ خفيف : بالغ الحفيف ،
تكاد أوراقه حين تحضن النسائم ألاّ تطلقها.

علام
شكراً يا غمام

سيرين
06-28-2021, 10:06 PM
كم من قضبان تواطأت في سجنه لكنه ظل حراََ يعيش تفاصيل قصته بلا تدليس
ويظل حرفك مبدعتنا الغالية علام علامة فارهة في حلبة الادب والكلمة
محبتي وتقديري

\..:34:

خالد صالح الحربي
06-28-2021, 10:39 PM
:
كريشةٍ في مهب الريح ! ؛ لا ليس كذلك ..
كورقةٍ أخيرة على غُصن شجرة! ؛ لا ليس كذلك..
كقلم رصاص دهسته رصّاصة! ؛ لا ليس كذلك..
كسطرٍ هو الوحيد الذي شُطِب ما كُتِب عليه!
لا ليس كذلك .. كجُرعة زائدة من البحر في ثُقب إبرة! لا ليس كذلك ..
الأكيد أنّي قرأت ما هو عاليًا
من " التّيه " بشيءٍ من ..
لا ليس كذلك .
..

عَلاَمَ
06-29-2021, 01:22 PM
:
:

هذا الـ خفيف : بالغ الحفيف ،
تكاد أوراقه حين تحضن النسائم ألاّ تطلقها.

علام
شكراً يا غمام

.

استاذي الشكر لكريم حُضورك
نوّرت وآنست

عَلاَمَ
06-29-2021, 01:27 PM
كم من قضبان تواطأت في سجنه لكنه ظل حراََ يعيش تفاصيل قصته بلا تدليس
ويظل حرفك مبدعتنا الغالية علام علامة فارهة في حلبة الادب والكلمة
محبتي وتقديري

\..:34:

.

النازك: سيرين
نورتيني وآنستيني
يحميكي الرّب من كل سيئة

عَلاَمَ
06-29-2021, 01:29 PM
:
كريشةٍ في مهب الريح ! ؛ لا ليس كذلك ..
كورقةٍ أخيرة على غُصن شجرة! ؛ لا ليس كذلك..
كقلم رصاص دهسته رصّاصة! ؛ لا ليس كذلك..
كسطرٍ هو الوحيد الذي شُطِب ما كُتِب عليه!
لا ليس كذلك .. كجُرعة زائدة من البحر في ثُقب إبرة! لا ليس كذلك ..
الأكيد أنّي قرأت ما هو عاليًا
من " التّيه " بشيءٍ من ..
لا ليس كذلك .
..

.

استاذي لقد تعشَّب المكان بمرورك
شرّفت ونوّرت
شكراً لحضرتك

نادرة عبدالحي
07-19-2021, 03:30 AM
عَلاَمَ حين تمسكين القلم الكثير من الفوضى تُعيد ترتيب نفسها بنفسها حين تقرأ مثل هذا البوح .
لا أنكر كُنتُ هُنا عدة مرات قبل أن أكتبَ ردي هذا , وفي كل مرة اخرج لاني لن أنصفكِ برد مُترف .
هُنا رأيتُ تؤام الحلم كان اسلوبكِ كمراءة القلب والطاقة التعبيرية التي استخدمتها تدل على تميز نادر .
لقد كشفتِ عن شعور عاطفي متدفق وإنساني ويأتي من عمق الذات .
استطيع ان ألمس المعاناة بسبب الرحيل وترك امرأة تناضل وتُحارب في الحياة لوحدها .
لقد حَزمَ وَجَهَهُ بَاكراً وجَمع مَعه أنَفَاس وَلده..
تَركَا أُمي شَارِدة، يَتصفَّحُها الحَيْف قِطعةً قِطعة،
رَحَلا بِحظّوة !
تُدهشني هذه الجُمل المنتقاه بعناية .
ولإنَّ النَور يَثقُب الأرض، أَينَعَ رَأسي قَبل الحَصَاد
ولأنكِ قطعة كبيرة من النور أحبُ ان أُدخل في فكري وداخلي نبض وروح هذا النور
دمتِ بالف صحة وعافية ودام إبداعكِ كما دائما مدهشاااا.

فهد نايف الحربي
07-31-2021, 01:17 AM
لله ثم للتاريخ مثل هذه النصوص لاتحتمل ان نقول لكاتبها عباراتنا
الاليه ( ابدعت فشكرا لك وانت مامثلك احد ) .. فيه شي خلف السطور
يحرك القاري وجدانيا .. الموت ( هو جمع للانفاس من هذا العالم )
(تعبير مدهش ) ثم (حقائب البرتقال ) وصف يجعلنا نعيش اللحظه .

واعمق ماقيل هنا :
ولإنَّ النَور يَثقُب الأرض، أَينَعَ رَأسي قَبل الحَصَاد

ثم الصدمة في هذه الصورة الانسانيه المعبره :
غَارِقًا، الآن أَنَا فِي فِتنة وَجْهِي
لَمْ انْعَكس لا فِي صَفحة سَّماء، ولا مِراءة مَاء

نص فاخر وقراءة روحية عميقه .. تعيدنا مره بعد مره ..
لنحاول كسر قيود الحديد ( حول الذاكرة )

فهد نايف الحربي
07-31-2021, 01:27 AM
فوضى عابرة :

بعد قراءتي لهذا النص ولجت الى عالم الصخب
وسط الدوامه .. وكرنفاليه الالوان داخل روحي .. شي ما استعمر
لحظتي .. ومرت علي الحقيبه واسوار الذاكرة والنور والظلمة .. كتبني
هذا النص على الارض كوجع ومرت سحب الذكريات لاتحمل من الملامح
الا مانتخيله .. جرب ان تكون قلب المشهد وكل ماحولك يدور في فلكك .. ستبصر
العوالم الخفيه التي تسكنك .. ستخرج الجنيات والاهات وصور ممزقة لاطفال بسطاء
في نظراتهم ( يتصادم الحرب والسلام ) ... واحلامهم المعلقه على مشجب الايام في
وجه رياح " الازمان " ..
تناقضاتك سر انسانيتك وانسانيتك هي ضعفك وانكساراتك وشي من " نصر قليل "
/
على عتبات البدايات وقفن الحسناوات .. صور لانسيات وجنيات من الجن الهواوي
ذوات الجدائل وعلى مدارج النهاية سمعت من الناي
نصا لابي الحسن التهامي .. تتطاير ابياته من حولي ..

عمق / دوامة
اما ان لهذا التيه ان ينجلي / بوصل وماوصل مثلك يرتجى
(حاولت الخروج من الدوامه مددت يدي فاضاء العالم بالوعي !!!

عَلاَمَ
08-17-2021, 01:58 AM
عَلاَمَ حين تمسكين القلم الكثير من الفوضى تُعيد ترتيب نفسها بنفسها حين تقرأ مثل هذا البوح .
لا أنكر كُنتُ هُنا عدة مرات قبل أن أكتبَ ردي هذا , وفي كل مرة اخرج لاني لن أنصفكِ برد مُترف .
هُنا رأيتُ تؤام الحلم كان اسلوبكِ كمراءة القلب والطاقة التعبيرية التي استخدمتها تدل على تميز نادر .
لقد كشفتِ عن شعور عاطفي متدفق وإنساني ويأتي من عمق الذات .
استطيع ان ألمس المعاناة بسبب الرحيل وترك امرأة تناضل وتُحارب في الحياة لوحدها .

تُدهشني هذه الجُمل المنتقاه بعناية .

ولأنكِ قطعة كبيرة من النور أحبُ ان أُدخل في فكري وداخلي نبض وروح هذا النور
دمتِ بالف صحة وعافية ودام إبداعكِ كما دائما مدهشاااا.

.

استادتي العزيزة "نادرة"
أنا اتعلم منك والرّب وانتظرك بفارغ الصبر وأعذركِ
نورتيني وأسعدتني
شكراً لحضرتك ربي يحميك من كل سيئة