انتصار الحربية
07-23-2021, 10:52 AM
أَهْدَيتَ خَيركَ لِلْقِفارِ رِهاما
فنَمتْ بِلادًا، غايةً، وعصَاما
فاضَت بأحْشاءِ السَّماءِ دموعُها
مطرًا تسَاقطَ في الْفضاءِ يَماما
القَلْبُ ظَمْآنٌ فَأَدلَى دَلْوهُ
والنَّبْضُ من فَرْطِ السعادةِ هامَا
وَكَأَنَّ أَشْلَاءَ الزَّمَانِ تَبدلتْ
فِي الأُفْقِ سِرْبًا مِن زهورِ خُزَامى
وَكَأَنَّ أَصدَاءَ الشتاتِ اصَّيَّرتْ
وَتَرًا نُرَاقِصُ لَحنَهُ أَعواما
الطَّيْرُ مِن جُودِ الأَكُفِّ مُنَعَّمٌ
إِن يَشْكُ جُوعًا نَفْتَدِيهِ طعاما
مِن وَقْعِ خَطْوِكَ تَشْرَئِبُّ مَدَائِنٌ
وَتَحُوكُ مِن خِرَقِ الخِصَامِ سَلاما
خَمْسُونَ عَامًا تَحْتَ ظِلِّكَ جَنَّةٌ
وَالنَّهْضَةُ الكُبْرَى تَرِفُّ حَماما
طُفنا بِعَيْنِكَ مَسْكَنَ الحَزْمِ الذي
أَرْدَى بِنَا فِي الفَجْرِ حَشْدَ يَتامى
فَعَلَامَ نَجْزَعُ وَالسَّلَامُ مُؤَمَّنٌ!
في صَدْرِ هَيْثَمَ، والعَوِيلُ عَلامَا!
البَيْعَةُ العُظْمَى وَفَقْدُ مُصَابِنَا
أَمَلٌ بِعُقْرِ الحُزْنِ شُدَّ حِزَامًا
فَاسْبِقْ بِنَا نَسَمًا وَذُرَّ ولاءَنا
في الأَرْضِ مَجْدًا، سِيرَةً، وَقِوَاما
يَا هَيْثَمُ السُّلطانُ نُقْسِمُ بالذي
أَبْقَاكَ لِلْحِمْلِ المَهِيبِ زِماما
أَنَّا فِدَاكَ وَإِنْ عَلَتْ أَرْوَاحُنَا
وَالحُبُّ فِينَا نَرْتَدِيهِ وِساما
أَكْتَافُنَا عِمَدًا فَسِرْ مِن فَوْقِهَا
لِلْغَيْمِ شَهْمًا، سَيِّدًا، وإِماما
فنَمتْ بِلادًا، غايةً، وعصَاما
فاضَت بأحْشاءِ السَّماءِ دموعُها
مطرًا تسَاقطَ في الْفضاءِ يَماما
القَلْبُ ظَمْآنٌ فَأَدلَى دَلْوهُ
والنَّبْضُ من فَرْطِ السعادةِ هامَا
وَكَأَنَّ أَشْلَاءَ الزَّمَانِ تَبدلتْ
فِي الأُفْقِ سِرْبًا مِن زهورِ خُزَامى
وَكَأَنَّ أَصدَاءَ الشتاتِ اصَّيَّرتْ
وَتَرًا نُرَاقِصُ لَحنَهُ أَعواما
الطَّيْرُ مِن جُودِ الأَكُفِّ مُنَعَّمٌ
إِن يَشْكُ جُوعًا نَفْتَدِيهِ طعاما
مِن وَقْعِ خَطْوِكَ تَشْرَئِبُّ مَدَائِنٌ
وَتَحُوكُ مِن خِرَقِ الخِصَامِ سَلاما
خَمْسُونَ عَامًا تَحْتَ ظِلِّكَ جَنَّةٌ
وَالنَّهْضَةُ الكُبْرَى تَرِفُّ حَماما
طُفنا بِعَيْنِكَ مَسْكَنَ الحَزْمِ الذي
أَرْدَى بِنَا فِي الفَجْرِ حَشْدَ يَتامى
فَعَلَامَ نَجْزَعُ وَالسَّلَامُ مُؤَمَّنٌ!
في صَدْرِ هَيْثَمَ، والعَوِيلُ عَلامَا!
البَيْعَةُ العُظْمَى وَفَقْدُ مُصَابِنَا
أَمَلٌ بِعُقْرِ الحُزْنِ شُدَّ حِزَامًا
فَاسْبِقْ بِنَا نَسَمًا وَذُرَّ ولاءَنا
في الأَرْضِ مَجْدًا، سِيرَةً، وَقِوَاما
يَا هَيْثَمُ السُّلطانُ نُقْسِمُ بالذي
أَبْقَاكَ لِلْحِمْلِ المَهِيبِ زِماما
أَنَّا فِدَاكَ وَإِنْ عَلَتْ أَرْوَاحُنَا
وَالحُبُّ فِينَا نَرْتَدِيهِ وِساما
أَكْتَافُنَا عِمَدًا فَسِرْ مِن فَوْقِهَا
لِلْغَيْمِ شَهْمًا، سَيِّدًا، وإِماما