شمّاء
11-27-2021, 02:49 PM
لا تَتَزوج كاتِبة
لها عالمها الخاص الذي تُحاكيه دون أن تعلم
حياتُكَ برفقتها تتداخل معها حياة أخرى لا أحد يشعر بها..فهي تحاكي كل شيء وتحاوره..الحياة عندها ليست ماديّة ولايعني لها المكان الفاخر شيئًا لأنّها تبحث عن التفاصيل في كل شاردة وواردة..أنتَ تفكر بالأكل، وهي تصمت، تشدّها قوى خارجية لتكتب عن صوت الطبق الذي أتى أبكما، والمائدة التي تئن من ثقلها، وعنك حين تتناول الطعام وتتحدث بالهاتف عن صفقاتك دون أن تأبه للشمعة التي تزين المائدة ..كيف بدأت تهوي من برودة المشاعر..
كُل مايسكنها يغلي ..وكُل ما تراه قابل لأن يكون (رواية).
إن لم تكن تعشق الأدب والبحر والجنون لا تقترب منها
هيهات أن تفهم صمتها وأنت غارق بأعمالك.. وتظنها هادئة، مسالمة
هيهات أن تدرك حسّها القوي الذي يكشف لها عيوبك، تلك التي تخفيها عنك.. أملًا بيوم تصدمك برواية تراها بعد رحيلها الأبدي..
لا تستغرب تأخرها في المطبخ فهي تُراود القلم وتأتيها الخاطرة بغتة، فتكبّل يديها عن إتمام الطبخة قبل أن تقيّدها على البيضاء.. فهي إن رحلت لا تعود!
تُقابل ملامح الكبار بهيبة مُريبة وصمت بربري، لن تفقه أنها تعدُّ التجاعيد، واحدة واحدة لتحاكيها وتكلّمها لتقول لها: أعلم ان خلفك وجع كبير
السوق عندها لا يشبه بقية النساء، فهي تحصي الوجوه المتعبة التي تأكلها الحسرة لما تراه ولا تستطيع ان تناله
ترى في جلوس الرجل في محله حكاية لم يروها أولاده..
تبحث في الشارع عن قصاصة ورق.. رماها عابر عابث لفتاة عفيفة فداست عليها ومضت..!
في التلفاز تبحث عن مخرج الحرف وقوّته عند المذيع والشاعر والمقدم، يخدش ذائقتها كل حرف لا يُنطقُ بلغة الضاد، وتتأفف من رسائلكَ المحشوّة بالأوامر التي تستقبلها بكلمة واحدة هي ( نعم ).
إن لم تفهم لِمَ -هي- تقول دائمًا "نعم" فقط وتصمت، لا تقترب.
أنت دائما في مطب معها فإن وجدتها صنعت لها عالمًا خاصًا وسكنت ركنًا قصيًّا في البيت وجعلته مملكة تضج بالكتب.. فلا تنعتها بالجنون، فهي تتآلف مع التاريخ والأدب وساكنيه وترى نفسها غريبة على الواقع وإنما صمتها أمامك لأنها فقط لا تريد أن تغضب الله
فلأجل الله إن لم تقرأ كتابًا في حياتك ابتعد واختر واحدة تتحدث بالهاتف مع صديقتها على الغداء وتذوب الشمعة دون أن تأبه لها
وَدَعْها تسكن مُدن الأدب..
فارسة تُقاتل بحرفِها عن المكسورة روحهم!
لها عالمها الخاص الذي تُحاكيه دون أن تعلم
حياتُكَ برفقتها تتداخل معها حياة أخرى لا أحد يشعر بها..فهي تحاكي كل شيء وتحاوره..الحياة عندها ليست ماديّة ولايعني لها المكان الفاخر شيئًا لأنّها تبحث عن التفاصيل في كل شاردة وواردة..أنتَ تفكر بالأكل، وهي تصمت، تشدّها قوى خارجية لتكتب عن صوت الطبق الذي أتى أبكما، والمائدة التي تئن من ثقلها، وعنك حين تتناول الطعام وتتحدث بالهاتف عن صفقاتك دون أن تأبه للشمعة التي تزين المائدة ..كيف بدأت تهوي من برودة المشاعر..
كُل مايسكنها يغلي ..وكُل ما تراه قابل لأن يكون (رواية).
إن لم تكن تعشق الأدب والبحر والجنون لا تقترب منها
هيهات أن تفهم صمتها وأنت غارق بأعمالك.. وتظنها هادئة، مسالمة
هيهات أن تدرك حسّها القوي الذي يكشف لها عيوبك، تلك التي تخفيها عنك.. أملًا بيوم تصدمك برواية تراها بعد رحيلها الأبدي..
لا تستغرب تأخرها في المطبخ فهي تُراود القلم وتأتيها الخاطرة بغتة، فتكبّل يديها عن إتمام الطبخة قبل أن تقيّدها على البيضاء.. فهي إن رحلت لا تعود!
تُقابل ملامح الكبار بهيبة مُريبة وصمت بربري، لن تفقه أنها تعدُّ التجاعيد، واحدة واحدة لتحاكيها وتكلّمها لتقول لها: أعلم ان خلفك وجع كبير
السوق عندها لا يشبه بقية النساء، فهي تحصي الوجوه المتعبة التي تأكلها الحسرة لما تراه ولا تستطيع ان تناله
ترى في جلوس الرجل في محله حكاية لم يروها أولاده..
تبحث في الشارع عن قصاصة ورق.. رماها عابر عابث لفتاة عفيفة فداست عليها ومضت..!
في التلفاز تبحث عن مخرج الحرف وقوّته عند المذيع والشاعر والمقدم، يخدش ذائقتها كل حرف لا يُنطقُ بلغة الضاد، وتتأفف من رسائلكَ المحشوّة بالأوامر التي تستقبلها بكلمة واحدة هي ( نعم ).
إن لم تفهم لِمَ -هي- تقول دائمًا "نعم" فقط وتصمت، لا تقترب.
أنت دائما في مطب معها فإن وجدتها صنعت لها عالمًا خاصًا وسكنت ركنًا قصيًّا في البيت وجعلته مملكة تضج بالكتب.. فلا تنعتها بالجنون، فهي تتآلف مع التاريخ والأدب وساكنيه وترى نفسها غريبة على الواقع وإنما صمتها أمامك لأنها فقط لا تريد أن تغضب الله
فلأجل الله إن لم تقرأ كتابًا في حياتك ابتعد واختر واحدة تتحدث بالهاتف مع صديقتها على الغداء وتذوب الشمعة دون أن تأبه لها
وَدَعْها تسكن مُدن الأدب..
فارسة تُقاتل بحرفِها عن المكسورة روحهم!