المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِشْرَطْ !


سعيد الموسى
01-24-2022, 01:03 AM
أتفهّم الآن نظرة ابو وطن جيداً التي كانت حول مستوى الشعر" الآن " .. أتذكر أنني كنت متفائلاً جداً ، لأنني على الأنطباع
الموجود في ذاكرتي .. ولأن كل القريبين منّي يعلمون أنني قارئ سيء لجديد الشعراء " أكتفيت بالبدر فقط "
وهذا يجعلني لااستطيع حتى إبداء رأيي في المشهد العام لأنني " أجهله "
-
ولكن : أنا مدين له بااعتراف أمام الملأ - قرأت المشهد ، رأيت نصوص ربع الشعراء .. وهذا ماكنت أخافه
منذ زمن " أن يتحوّل الشعر لموضة " .. بمعنى لايكتب الإنسان لأن بركان الموهبة أنفجر ، بل لأسباب ماديّة كثيرة
حب الظهور مثلاً - أو التكسب - أو "طُعم للعلاقات المؤقتة "أو الوجاهة مع أني لاأرى أي وجاهة لكن هذه أمثلة وهي ليست من ضرب الخيال بل حقيقية
رأيت ذلك لم يريني إياه أحد .. وأنني أنظر للمشهد بحزن شديد - لايستحق هذا العزيز مايحدث له من ذُل [ أعني الشعر ] !
للدرجة أننا بتنا نتأثر بما نقرأه " ونقع في بعضه " وكأننا نعود للخلف ولانتقدم للأمام ..
لا : ليس هناك ذرة تفاؤل مع أنني فعلاً منطقي في هذه الأشياء واقيس على المدى البعيد ولكن منطقيتي ذاتها تجعلني أتحدث عن " الآن "
منذ أن عرفت الشعر الشعبي وأتحدث عنّي الآن وعن سنوات عمري التي أنتصفت لما بعد الثلاثين - لم أرى إنحدار لمستوى الشعر كما يحدث الآن !
وهذا طبيعي جداً ف أنت لاتتوقع الطبخة الجيدة من طبّاخ فاشل - هناك أساس لكل شيء في الحياة ، وعلى هذا الأساس سمكه أو ركاكته
تستنتج صلابة الأشياء وثباتها أو العكس ..
" مابُني على باطل فهو باطل " إذا كان الشاعر له أغراض غير الشعر لكنه أعتبر الشعر وسيلة لغاية أخرى ، فمن الطبيعي أن ينحدر
وأنحداره وانحدار الثاني والثالث يقودك رغماً لـ انحدار الذائقة - عملية تشويه تنتشر كالفايروس لتنقل العدوى ..
كل هذا يقودني أيضاً لسؤال لم أكن أتخيّل في يوم ما أنني سأطرحه ؟
ماذا يفعلون النقّاد - بماذا أنشغلوا ؟
هنا وبهذا الوقت تحديداً نحن نحتاجهم لتصحيح المفاهيم وتقويم الوعي وإنصاف الشعر والإنتصار له ..
-
عندما يغيب الأستاذ عن طلابه ، تعم الفوضى في الفصل
أعيدوا النقّاد - وأضمن لكم عودة هيبة الشعر -
أعيدوه برحمته وسوطه بثناءه وإنتقاده بصوابه وخطأه !
صديقي الناقد : للعلم زكاة وزكاته نشره - كن نافعاً بعلمك لأن صمتك إذا كنت تملك العلم .. معيب !
_


تنويه :
[ أستثني بعض الشعراء المبدعين من المدون أعلاه .. ولا أستثني نفسي ]

سعيد الموسى
01-29-2022, 02:39 PM
رأي عفوي : للشاعر الذي يريد أن يصنع شيء ويكون عدد مميز بين الأعداد
-

التميّز في كتابة الشعر الفصيح في هذا الزمن أشد صعوبة مقارنةً بالشعر المحكي ..
الشعر الفصيح وجوده تعدّا 1500 سنة ، خلال هذه السنوات تواترت الأسماء على مدى التاريخ حتى وصلوا إلينا بشعرهم وخلّدت أسمائهم ..
من الصعب جداً أن تأتي بما لم يأتي به عنترة او زهير بن أبي سلمى حسّان بن ثابت أو أبو تمام ،الخ أي وبدقّة أكثر
من العصر الجاهلي لعصر صدر الإسلام لعصر الخلفاء الراشدين للعصر الأموي ، أنتقالاً للعصر العباسي لعصر الدول " المماليك / الدولة العثمانية "
استكمالاً للعصر الحديث - كم شاعر تميّز خلال هذه العصور ولم يتميز وهو يشابه غيره بل لأنه أتى بما لم يأتي به غيره ..
إذن التميّز الآن في الفصيح ليس مستحيلاً لكنه بالغ الصعوبة - لذا هاجس الخلود لدى شاعر الفصيح في هذا الوقت صعب لأبعد درجة ..
حسناً وصلنا الآن ل " لبّ " ماأردت قوله :
طالما تغيّرت الكلمة وهذا طبيعي كونها كائنة حيّة ، إلى أن وصلنا للهجة البيضاء وحدثت تغييرات بالتالي على الشعر ..
وأصبح منه النبطي والمحكي والشعبي ، على حسب تداوله وتداول الكلمه في زمنه - دعنا نتحدث عن الشعر الشعبي تحديداً
على مستوى الجزيرة العربية - خُلّدت بعض الأسماء ولكنها لاتقارن بالفصيح ولا بذات الصعوبة في كل شيء بدون تحديد ..
إذن : لازال الشعر الشعبي تُربة صالحة للشاعر ، يستطيع أن يزرع فيها بذرة الخلود وتُنبِت وتورق وتُثمِر بعد وقت ..
ليس مستحيل ولا صعب جداً .. في ذلك صعوبة بسيطة هي أدواته التي يسعى لتطويرها وتشكيله لتجربته بحيث أنه لايدخل في مصاف التكرار
أو التشابه ، وعدم نهله من ذات مناهل البقية " يجب أن يخرج من الصندوق " ..
غالباً لن يأتي بجديد بالنسبة للفكرة ، لكن الجديد الذي يأتي به هو طريقة تناوله للفكرة بشيء يخصه وحده ، بشعوره وبوعيه وبحبكه وسبكه
بمحسناته البديعيّة - الطباق ، التوريه ، المقابلة ، الجناس ، السجع " الخ من الأشياء التي لاتأتي فطرة بل تُكتسب .. يتعلمها .
وقد أقول شيء لن يفهمه إلا من يدركونه : أكبر علِم قد تأخذه كشاعر في كل حياتك ، موجود في القرآن هذا الإعجاز ، الذي لو تدبرته جيداً وفهمته وأستوعبته لوهبك البلاغة والفصاحة التي لن تجدها عند غيرك ، أول شيء تبدأ تعلمه في تخصص البلاغة والنقد هو القرآن ، تبدأ بالحفظ هذا التمهيد ، ولن تكمل خطوة مالم تتم ذلك
وهذا يجعلك تدرك أنك إذا كنت شاعر ، يجب أن تعلم أن المعلومة والتطور والوعي الذي سلكت لأجله كل الطرق ، وبحثت في كل الكتب لتجده ، موجود أمام عينك في مكتبة بيتك
ولكنك لم تفكر أن تقرأه متدبراً بل كنت مُدبراً عنه .
وللحديث بقيّة بإذن الله .


-

[ هذا المدون أعلاه ليس رؤية نقدية بل رأي تلقائي ]

سعيد الموسى
02-19-2022, 05:26 AM
القرّاء في الشبكة العنكبوتية ، في مواقع التواصل تحديداً بما فيها المنتديات ، خمسة :

1: قارئ يبحث عن المعلومة فقط
2: قارئ يقرأ ولايريدك أن تعلم أنه قرأ لأنك ستكتشف أنه لص
3: قارئ مشغول بتتبع مسار الناس مثلما هوايتك الكتابة هو هوايته المراقبة وتتبع العثرات ، لو تتبعت لجيناته لوجدت أن فيه عِرق اسرائيلي وأحد أجداده الخمسون أو ماقبل أو بعد كان عميل لدى الموساد فتوارث هذا الطبع فهو لايأتي صدفة ، كالذبابة .. وليس كالنحلة وسآتي للنحلة لاحقاً ..
4: قارئ كالنحلة ، والنحلة تأتي على الزهر فتأخذ الرحيق لتنتج العسل ، هذا القارئ أيضاً مهمته نشر الجمال ، لديك ، لدى الآخر ، لدى الجميع ، خلقه الله جميلاً رائعاً ، حتى بقراءته يترك أثر .. هو لايقل عنك بل أن مهمته أكبر من مهمتك - وهمّته أكبر من همّتك .
5: قارئ ليس بقارئ أساساً " ولكن فاضي " !

-
😬 :34:

سعيد الموسى
02-26-2022, 05:25 AM
[ بعفوية مُطلقة - عن الكلمة ]

-

الكلمة في أساسها " كائنة حيّة " وليس بالضرورة أن تكون دائماً " لطيفة " - هناك كلمة " أنيقة " وهناك كلمة " رثّة " وهناك كلمة " شرسة "
وهناك كلمة " مُدللة " وهناك كلمة " حكيمة " وهناك كلمة " لئيمة " - وكلمة " حنونة - وكلمة " رديئة "
بالتالي أنت لك حريّة الأختيار : والأذكى من يطوّع كل هذه الكلمات بطريقة لَبِقة ، أن يأخذ الكلمة التي ليس " لها قيمة جيّدة "
ويصنع لها " قيمة جيّدة " حتى لو كانت سيئة ، بطريقة تناوله لها يحيلها من لاشيء لـ شيء !
هناك كلمات " ليس لها أجنحة " - ويصنع لها أجنحة !
-
هي عجينة ليس بالضرورة دائماً أن تكون طريّة ولكنك تستطيع عجنها بحسب المعنى الذي تخبزها له !
دعك من الذي يريد الأشياء جاهزة - أصنع اشياءك بطريقة جيّدة !
ودعك من الذي يأتي على الكلمة الجيدة ويجعلها سيئة هذا ليس شاعر ولن يصبح شاعر حتى قيام الساعة ..
كن " فارق " في تناولك لشعرك ..
-
الكلمة صديقة جيّدة فيما لو رأتك صديق جيّد يعوّل عليه ، وماأن تراك غير ذلك لن ترضخ لك أو حتماً ستعريّك بطريقة أو بأخرى !
•من قال أن الكلمة لاتشعر وهي " مُهرة أصيلة " ! ؟

سعيد الموسى
03-03-2022, 05:48 AM
-

هل للشعر علاقة في رداءة سلوك الشاعر ؟
انا الآن لاأجيب بل اتسائل وأحاول أن أصل لسبب مقنع ومنطقي ، مع ان الشعر كله ليس منطقي !
حسناً ولأنني لاحظت ذلك كثيراً وبشكل واضح جداً ، كنت أقول دائماً أن لا علاقة للشعر بذلك فهذه صفات متجذرة داخل الإنسان لكن صادف أنه شاعر ..
ممتاز دعونا نمنطق الفكرة ، أي شيء تطغى عليه العاطفة ليس جيّد على وجه العموم وقد يكون جيد على وجه الخصوص ..
حتى الأحكام لاتأتي بالعاطفة بل بالعقل ، القرارات الخاطئة دائماً تجدها أتخذت في لحظة عاطفية وليس بعقلانية تامة !
الظلم على سبيل المثال هو ليس فكرة عقلية بل شعور داخلي مُظلِم يقود صاحبه ويضع غشاوة على عقله ومن ثم يحدث ..
الحب ليس قرار بل خيار لايمكن أن يتم أخذه بالعقل بل شعور طاغي يجرف صاحبه لهذا التيار دون أدراك فلو حكّم عقله لكان حتى وقوعه في الحب مثلاً أكثر تعقيداً وعندما يحب ، سيحب بقلبه ، قد يكون عقله مساهم في بادئة الأمر بنسبة بسيطة ..
الآن أصّلنا بعض الأشياء ، حسناً الشاعر عاطفته ليست كبقية الناس ، فهي زائدة .. لايوجد شاعر على وجه الأرض لديه موازنة بين عقله وعاطفته وإن حدث ذلك فسموه ماتريدون
لكنّه ليس شاعر حقيقي ، انا الآن لااتحدث عن مابعد بل عن ماقبل ، ليس عن تعامله مع الشعر بل طبيعته الإنسانية ..
حسناً إذا كانت عاطفته تطغى على عقله فمن الطبيعي أنه سريع الغضب ، شديد التمسك ، يغضب بسرعة ، يرضى ربما بسرعة ، يكره ربما أكثر ، نرجسيته زائدة قليلاً وهذه تجعله قد يقع في فخ قلة الثقة في النفس لا الثقة ، لأن الواثق يتواضع دائماً ، قد يخون لأن الخيانة لم تكن خيار عقلي في يوم ما بل نقص عاطفي يُسد بطريقة خاطئة ..
يكذب ، والكذب سببه عاطفي وليس عقلاني ، لأنه لو أستخدم عقله لن يكذب ببساطة لأن لاشيء يستحق الكذب !
حسناً إذن الشاعرية سبب ، إضافةً للمعدن .. " سنعود للأخيرة "
هل هذا يعني أن الشعراء كلهم سيئين ؟!
أجيب كنت أتحدث عن السيئين منهم فقط ، والأجابة لا ليس كل الشعراء سيئين ، " لكن " لو بحثت عن الجيدين لوجدت أن المعدن هو من وازن هذا السوء وسيطر عليه ..
وراثة الصفات أو الفطرة الربانية لبعض الأشخاص فالخير والشر مقياسهما يختلف لدى الناس ، هذا ليس كهذا وهذه ليست كتلك ..
وهناك أشياء تُكتسب مثل التربية ، المخالطة الجيدة مع الأشخاص أو السيئة حتى يتطبع الأنسان ببعض الأطباع .. الخ

-

لاأعلم حقيقةً كنت أفكر بصوت مرتفع لكنه سؤال يشغلني منذ أعوام ، لأن ماأراه فعلاً ليس منطقي
لكن مايجعلني اطمئن أن هناك رائعين منهم ، وهم قليل ، هذا حقيقي وكل شخص موجود داخل مجتمع الشعر يستطيع أن يعد لك الرائعين
سلوكياً واخلاقياً وليس شعرياً ، لكنه لن يعد لك السيئين لأنهم النسبة الأكبر ، تصل ل 96 ٪ وربما اكثر !

-

ثم أنني أرجوكم من يملك أجابة فليخبرني بها حتى لو كانت غير أكيده ، نحن نفكر فقط نفكر !
وعلى فكرة قد أكون انا أيضاً من السيئين فلم اطرح الموضوع لأدّعي المثالية ، أنا أيضاً كثير الأخطاء ولكنني على الأقل أسعى جاهداً
أن أعرفها لأصلحها وأغيرها ..
——


- بالمناسبة أن كنت ترى بعض العيوب لدي أخدمني واخبرني بها وأعدك أنني لن أغضب ولاأعتب مهما كانت رسالتك او تقييمك تأكد أنني سأشكرك
لأنه فعلاً يهمني ذلك ، هناك عيوب أعرفها جيداً وعيوب لااعرفها وان رأيتها واخبرتني دعوت لك أن تخسر 10 كيلو من وزنك وقافيتك


:34:

سعيد الموسى
04-10-2022, 10:06 PM
"
"

الشعراء نوعين ..
1/ شاعر مُحترِف :

متفرغ تماماً للشعر ، يلتزم به كالتزامه بوظيفته
بل حتى لو قلت " هو وظيفته ولااعني الماديات الآن - بل أعني وظيفته الأبداع ، نظرته للشعر
ليس كنظرة الآخر ، مسكونٌ به ، لاينفَك عنه .. هذا النوع من الشعراء باحث ، هو في عملية ركض
مستمر نحو الإبداع " مغيّر " يسعى ليُحدِث شيء ويبتكر شيء يُشار له بالبنان ويكون له بصمته الخاصة ومن ثَمّ مدرسته الخاصة ..
ولو ذكرت مثلاً في الشعر الشعبي على سبيل المثال لقلت : البدر وقلت فهد عافت وقلت سليمان المانع لكنني لاأقول مساعد رحمه الله
لأن مساعد كان هاوٍ بااحترافيه ولولا مرضه ووفاته لازال مساعد لديه الكثير ليقدمه ماأن يتفرغ للشعر تفرّغ تام ، كل هذا الإبداع والأبتكار من مساعد وهو لم يقرر أن يحترف
الشعر ، بل كان في وقت فراغه والمناسبات الرسمية ، أو الأمسيات التي يُدعى لها ، فهو كان مابين عمله في السلك العسكري ومابين النشر والحضور المقنن ..
لكن توفاه الله وهو لازال لديه الكثير على عكس البدر وعافت وسليمان ، وصلوا للتشبع ولم يعد لديهم مايقدمونه ..
ولو ذكرت مثلاً على أحترافية الشعر ، لقلت تركي حمدان الذي بدأ حيث أنتهى الآخرون وسيأتي بما لم يأتي به الآخرون ..
2/ شاعر هاوي
شاعر ليس هاجسه التام الشعر ، بل يكتبه في وقت فراغه ، ليس مهووس بالحضور بقدر أنه يكتب متى ماشاء ، وهذا الهاوي مابين أمرين
أما أنه هاوٍ مؤقت وسيحترف الشعر متى ماتفرّغ له ويكون كما ذكرنا أعلاه ، أو نوع آخر عابث ، يبحث من خلال الشعر
عن أشياء لاعلاقة لها بجوهر الشعر ، العلاقات ، الماديات ، الشهرة ، الأضواء ، الخ ..
وهذا مؤقت لن يصل لمحترف ولن يدوم كهاوٍ لأن لديه هدف محدد ماأن يصل إليه يبدأ بالتلاشي وسيلفظه الشعر أساساً قبل ذلك
لأن موهبته مصنوعة وليست مطبوعة ، مقلّدة وليست خام ..
-

لابد أن أُشير لشيء كان هذا النقاش حديث جانبي بيني وبين الصديق عوض الظامي وحقيقةً
هو من لَفت نظري لهذا الفرق ، حاولت أن أبسّط الفرق بقدر المستطاع قد أكون أصبت في بعضه وقد أكون مُخطئ لكنني مقتنع بذلك وإلا لما كتبته ..
وللحديث بقيّة بإذن الله :34:

سعيد الموسى
08-08-2022, 03:48 PM
هناك فرقٌ شاسع مابين " الراوي " وصاحب التجربة
- أعني الفلاش ميموري الذي يخزّن الأشياء وتجدها فيه ، وبين من يصنع " الفلاش ميموري "
- هناك ثرثارين يقرأون الكتب وينقلونها لك كما هي كالببغاوات ، وهناك قارئ وصاحب وعي يقرأ ويتثقف ويأتي لك بوعيه ورؤاه لا رؤى الآخرين !
نحن ننقل وعينا أكثر من وعي غيرنا ولانخجل من خطأه أو صوابه لأننا على الأقل نجتهد في التأمل والتفكير ، وهناك من يضع كرسي ويتحدث " كالحكاواتي " وفي الأخير هو لايتعدّا كونه " مهرج بثوب مختلف " ..
ويأتي ليمارس " الأستذة على أساتذته " !
-
مساءكم حب وتواضع ومحبة وتقدير واحترام
" ووفاء وإنسانية وليس جحود وتكبر ونكران ونقص " 🙏🏻🌷

سعيد الموسى
08-12-2022, 03:19 PM
" حَديثٌ مُختصَر عن الإيقاع "
_____

اللغة العربية "في الأصل " هي لغة موسيقية نظراً لأمية الشعوب قديماً قبل التعليم والكتابة وبدائيتهم لذا كان المقياس لقبول الحديث والطرب معه او رفضه " سمعياً - لامرئياً واقصد هنا عينياً ككتابته " وذلك أكسب الأذن مرونة الموسيقى ولياقتها العالية في تمييز الأصوات بدقة ، ونطقه بفصاحة وطلاقة
- لذا يتميز الشعر العربي بشتى أشكاله بالإيقاع العالي والتناغم المختلف عن بقية الأشعار في اللغات الأخرى ، وهنا لابد من التنوية على نقطة معينة - الوزن شيء والإيقاع شيء آخر ، ماأعنيه ان الوزن مفهومه خاصاً داخل القصيدة والإيقاع أوسع واكثر عمومية لانه عبارة عن ظاهرة صوتية على مسافات زمنية محددة التناسب منها مايكون أرتكازاً ومنها مايكون صامتاً .

-
وللحديث بقيّة بإذن الله :34:

سعيد الموسى
08-12-2022, 03:45 PM
[ فئةٌ ضالة ]

أعتقد أن من أقذر الأشياء هو التسلق ، والأشد قذارةً في أن يكون ذلك على جراح الآخرين أو مشاعرهم بصفة عامة ، والأشد قذارة
أن تتخذ الشعر ذريعة لذلك ، ساديّة الرأي ووضع بعض الشاعرات تحت مظلة النقد وتصويب الرأي وتقويم الشعر شيء بشع إلى أقصى درجة !
وجدت في الآونة الأخيرة دخلاء على الشعر ومجتمعه يمارسون هذا الشيء ووجدت أنه من الواجب أن أتحدث عن ذلك !
الثقات في طلب الرأي موجودين لاحاجة للذهاب إلى تافه لايملك لا مادة أدبية ولا سمعة ولاتاريخ ولا حتى قيمة أنسانية لغرض التقويم الشعري !
كأن أذهب لبائع خضار وأطلب منه أن يساعدني في عمل بحث عن التُربة وعن عالم النبات ، ربما يملك ثقافة بسيطة في التحدث عن بعض الخضروات والفواكه
لكنه لايملك العلم الكافي للتحدث عن تفاصيل التربة وعن علم الأرض والنبات ببساطة هذه تحتاج لمختص وباحث في المجال وليس لبائع خضار !
ماعلينا : لم يكن الغرض يوماً لا الشعر ولا التقويم ولا " لوجه الله " - بل الغرض هو " أخذ من يطلب ذلك تحت جناحه المكسور والمتسخ "
أوكلوا الأمور إلى أهلها - أطلبوا الرأي من الثقات " هذه الساحة السمعة فيها بريال " !
نادراً مايتم الستر على أمر هو في الأصل بريء وعفوي وبحسن نية - بل يتم تصوير ذلك لأبعد من ذلك بكثير !
لأن المتسلق سيظل متسلق لاوجه له ولا قفى ولا شيمة ولاكرامة ولا نخوة ولاشرف - والنتيجة كارثية !

-
ألَا هلْ بَلَّغْت " اللهم اشهَدْ "

سعيد الموسى
08-21-2022, 01:48 PM
_

يعجبني الشاعر الذي وصل " لجوهر الشعر " - مشغول في صياغة شعوره بطريقة إبداعية ومُبتكرة
عن ثرثرة غيره وعن المنافسات وعن المناوشات
- الشاعر الذي يترك السطح للعامة ويغوص في العمق ويأتي بالدرر هو لايغوص في عُمق الشعر فقط بل في أعماقه ليُخرج كنوزه الثمينة !
- يعجبني الشاعر الذي فهم أن الشعر عبارة عن فضاء مليء بالورد وفي أطرافه مزارع تين شوكي ، يدخل إليها بحذر شديد ويقطف التين بحذر أشّد
ويقشّره دون أن يدخل يده شوكة واحدة ويأكله هنيئاً مريئاً ، إذ أن السرّ ليس في أنك تكتفي بهذا الفضاء الفسيح من الورد فقط ، لاتحرم نفسك مذاق التين
لأجل الشوك ، تعلّم كيف تتعامل مع الشوك بذكاء !
- يعجبني الشاعر الذي ماأن يأتي على هذا المحيط " الممتلئ بالورد " ويغرس ورد آخر ويمضي ويعود بعدها ليسقيه ويمضي مرةً أخرى
فلا مطلوب منه أن يغرس ولا مطلوب منه أن يسقي لكنه يفعل ذلك لأن الله خلقه عظيماً ..
- لايعجبني الشاعر الذي يتسلل كالورم السرطاني فينتشر كالخلية السرطانية ويدمّر كل شيء وينشر السمّ ويقتل الحياة ويمضي مباهياً ..
هذا الخبيث ينبغي بتره من جذوره ليبقى قبيحاً !
-

:34:

سعيد الموسى
09-05-2022, 08:27 PM
[ عن التناسخ في الشعر - بعفوية مطلقة ]

__

الصين عندما توجهت لمسألة التناسخ في الصناعة مع الصناعات الأخرى
بدأت بالتقليد دون أخذ مسألة الجودة
- ليس بحثاً عن تربية مستهلك جيد وداتا مستمرة بقدر البحث عن الكسب السريع والداتا المؤقتة لإنعاش اقتصادها
- قس على ذلك مسألة التناسخ مثلاً في الشعر الشعبي لو بحثنا لوجدناها عند فئة عمرية غالباً لسن مبكرة
بحثاً عن الوهج العاطفي والجمهور والأضواء والإنتشار السريع
- المشكلة أن الثمن الذي يعود باأثر رجعي ليس على الشاعر فقط بل على الشعر إذا اخذنا في الحسبان مسألة تدني الذائقة وتشابه الشعراء بالتالي تراجع الشعر بصفة عامة ، اعتقد أن المسألة هي كسل فكري وعجلة في الوسيلة للوصول لغاية تحت مظلة الشعر وليس للشعر أي علاقه لا بالفعل ولا الفاعل ولا الوسيلة ولا الغاية
ولكن الشعر لايتعدا كونه ذريعة .
وأكرر حديثي الذي أردده في أكثر من مساحة أن الأشياء لم تطفوا على السطح إلا بسبب قلة الأهتمام وأعني تقصير الناقد في اداء مهمته كردة فعل تجاه الفعل الرديء وتقويمه وتصويبه
- الفشل لايتحمله الشاعر المنسوخ فقط بل الناقد الأخرس أيضاً والمتذوق الأعمى ..

-

وبس :34:

سعيد الموسى
09-28-2022, 10:23 PM
[ فضفضة بعد صمت شهرين ]


‏يذهلني الذي يرمّز نفسه " أعني محاولاً بكل الطرق تصنيم أسمه " هذه الخطة الفاشلة " لخلق توابع .. كنت للأمانة أستغرب كلمتيّ تابعاه لي " الأستاذ الصغير " - بعد هذا العمر يأتي نكرتان يقدمان الثناء لي خارجاً وفي داخله الكثير من التبعية والذمّ - حينما أنتبهت قلت الأستذة في الشعر لم ينزل الله بها من سلطان وإن كانت في الأدوات فأنا كذلك وأن كانت في المعلومات " فهذا تخصصي " الذي لاأحب أن أرمي إليه ولا عليه " لكن على الأقل أكاديميتي تشفع لي " - حقيقةً كل يوم تزداد نفسي زهداً من مجتمع الشعر وهذا ليس سرّ فقد قلتها في مقال قبل 8 سنوات في وضوح " وفجّرتها بالفمّ المليان " - والسؤال الذي جوابه أشبه بالمحال : لما لاننشغل بنا " بكتابتنا " ؟
‏وهذا أفضل بكثير من خلق التوابع والبدع والتفرقة في صفوف الشعر والشعراء وخلق كبار هم صغار أساساً وتصغير كبار هم كبار في الشعر وخارجه ، مرهق هذا الذي يحدث من بعض الأقزام ، مرهق على رجل لاتنقصه الهيبة لكنه يستحي " من الرجال " - لذا أقول / من أتى ليمارس علي دور الأستاذ وسلطوية التبعية والرأي بعد هذا العمر " فليأخذ أستاذيته ويضعها في أي موضع يناسبه من جسده " !
‏-
‏أخيراً أقول " صادقاً " لا " مدافعاً " - إن لم يجمّعنا الشعر فلا يسعى لهذه التفرقة إلا ناقص ومريض ونكرة ، مشكلته ليست الشعر ولا اعداءه ولاانصاره ولا تعدد طرقه ولكن مشكلته مع نفسه ويريد نقل عقده هذه للآخرين - من أراد جغرفة الشعر أقليمياً فهو ساكن الوعي ، ومن أراد جغرفة الشعر عقلياً " فهو منحدر الوعي " ومن أراد تسيس الشعر قبلياً فهو مهرّج يهرف بما لايعرف ومحدود العقل ، ومن أراد تمييز مناهج الشعر فهو يدّعي الثقافة وكلنا نعلم أن الموضوع أبعد من ذلك في عاره وأصغر من ذلك في إطاره..
‏وأن لكل شيء شرف " وعار " ومن يفعل ذلك عارٍ من أخلاقيات الأدب العربي .. ومتعرٍ من أخلاقيات المثقف الواعي ..
‏-
‏هذه الكتابة المدونة أعلاه لحظية وشفافة وصادقة وبلا ترتيب ، وأنني أعتذر عليها سلفاً لكنها حقيقية إلى أبعد درجة ..
أقولها من " أبعاد - من هنا من هذا المكان الذي تعلّم فيه هذا الصغير أبجديات الكتابة وأتى ليرسل لنا من يعلمنا كيف نكتب وكيف نتحدث "
أما أتباعه " ماهم كفو يسجلون حتى دخول أو يكون لهم عضوية " - وأما عنّي فلا يخجلني أنني أبن أبعاد هنا تعلّمت هنا تنقلت من غصن لغصن
ولازلت أتنقل وأمامي الكثير من الأغصان لم أصلها حتّى ، بل وهنا أساتذتي وهذا لايعيبني بل يرفعني والله ولاأخجل منه بقدر ماأباهي به !