المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميــّ ، ـــمــ ، ـــــات


ضوء خافت
05-03-2022, 11:46 PM
قديمي غير صالح لكل زمان ...

و حاضري متعلّق بقديمي ...



كل ما سأضعه هنا ... تم نشره في زمن ما !

عندما ورّطت نفسي ذات يوم بكتابة مدونات عن بعض أيامي ... في قسم الخواطر !

في الوقت الذي لم تَبتكر فيه المنتديات أقسام المدونات الخاصة بلا ردود ...

أعيد نشرها ... من أجلي ...

لأني اليوم أُحبُّني جداً ...

ضوء خافت
05-03-2022, 11:54 PM
12 سبتمبر

هنا
على هذه الصفحات
سأكتب مدونات
لبعض أيامي
ربما يختلط الخيال بالواقع
او أمزج الحلم بالخرافات
و لا تعقدوا حاجبيكم
لو قرأتم بعضا من إباحية البوح
فهنا سأفك بعض قيودي
و أيامي لن تطول :

و لكم أن تغلقوا الشاشة
و لي أن أستمر في تجسيد الحلقات
حيااااكم في يومياتي الماضية و الحاضرة و القادمة

ضوء خافت
05-03-2022, 11:55 PM
ملاحظة : وقتها لم تتكون بيني و بين النقط علاقة ... فكتاباتي كانت بلا نقط

أقصد النقط اللي بين الجُمل !

ضوء خافت
05-04-2022, 12:35 AM
ياله من بيت كبير !!
و ما اكثر ساكنيه !!
بعد 20 عاماً
أهذا أنت أيها البيت الكبير ؟؟؟
أين ساكنيك ؟؟
قد ملأتك صراخاً ذات يوم
لعبت هنا
و تعثرت هناك
و هنا
عند السدرة
تلقيت عقابي
على إخفاقي بمادة اللغة العربية !!
يا لها من مفارقة !!
و ياله من عقاب مجدٍ
أذكر
كم تلقيت صفعات بسبب جدرانك المتآكلة
لم تعجبهم خربشات طفولتي عليها
و يا للعجب
بيتهم الجديد تزينه لوحاتي

كانت أحلامي أكبر من ذاك البيت
لا زالت كبيرة حتى الآن
لكن الواقع الآن أصغر حتى من هذا البيت

ضوء خافت
05-04-2022, 10:47 AM
هنا
أمام حظيرة الدجاج
عوقبت مع الصبيان
لأني لعبت معهم لعبة بنين
قد أصبنا الديك بحجر
أتراني كنت مشاغبة ؟!!!!
أم التهذيب يحتاج للعقاب
ربما
و يتبع

ضوء خافت
05-04-2022, 11:01 AM
لا زلت أذكرها
جدتي
تسرح شعري
ضفائر سود
و شرائط حمر
و فستان أزرق
لا أهمية للألوان !
اختفت ذات يوم
و تولت أمي مهمة جدتي
سرحت شعري
ضفائر عوجاء
شريطة خضراء و الأخرى بيضاء !!
أصبحت تهمني الألوان
بحثت كثيراً
عن شريطة جدتي الحمراء
حتى اليوم
أتمنى لو أجدها
أو أرى جدتي
لأسألها : لم ذهبتِ؟

ضوء خافت
05-04-2022, 03:32 PM
و يتبع
طفلة أخرى
أخت جديدة
تنضم لقافلة الإناث
ما أجملها
أتاملها
ناعمة الملمس
قليلة البكاء
حملتها
و ارتكبت جريمتي النكراء
سقطت الطفلة
و بكت !
حل غضب السماء
حين رمقتني أمي
بنظرة خارقة حارقة
لم أعد أحمل الطفلة
فهذا يعد من كبائر المنكرات

ضوء خافت
05-04-2022, 03:35 PM
__________________
أحبُّها
وأحب الحب الذي تكتمه
خلف ستار القسوة
أحبكِ
يضعفني ضعفك
و يكسرني هروبكِ
لا تغضبي
لا ترمي سهامك
دون أن تندمي
لا تجلديني
بسياط عينيكِ
أمي!!
أحبيني كما أنا
لا كما تريدينني
،
،
،
أحبك كيفما تكونين
و أحبك كما تريدين
لكن لن أكون يوماً
وريثة الجفاف و الضعف و الخوف
و لن أدّعي القسوة
و أنا أملك بعضا من حنانك المدفون

ضوء خافت
05-04-2022, 11:07 PM
،
،
أمي

أعيدي لي أشيائي
و لا تهبيها لطفلة أخرى مدللة

أمي

إقبلي شغبي
و جرأتي
واستقلالي بذاتي

لا تحتقري اندفاعي عكس التيار
فهذا التيار لا يوصلني لأحلامي

،
أحبك يا أمي

ضوء خافت
05-04-2022, 11:13 PM
قال لي أبي : الأثر يدل على المسير
و أنا لا زلت أبحث عن خطواتك و أتبعها حتى اليوم
من بنات عائلتنا من كانت تحلم بها ؟
أنا حصلت عليها
دميتي التي تتكلم و تمشي
أذكر ثوبها الجلدي الأصفر
أول درس لتعلمني القيادة
هشمت سيارتك
و سيارة أخي
و سيارة جارنا
و رسمت أنت بسمة تحت شاربيك
أشتاااااق
لمذاق التفاحة من يديك
لم تاكل قط تفاحة كاملة
و كأنك تتلذذ بمذاق المشاركة
لا التفاحة
،
،
من يعرفني الآن
يرى أبي
الساكن بي منذ زمن

،

ضوء خافت
05-04-2022, 11:14 PM
كل ما في هذه المدونة كتابات قديمة عمرها تقريباً عشر سنوات !

ضوء خافت
05-04-2022, 11:16 PM
حقيبة سوداء
ثقيييييلة
كم ترنحتُ بها و ترنحت بي
ذهاباً و إياباً
إلى مدرستي
تجاهلتها يوماً
في ساحة المدرسة
لاحقاً
عدت لأحملها على ظهري
كطفل صغير
عدت مسرعة الخطى
لا أعرف لماذا
كان القفز ممتعاً في طريق العودة في هذا اليوم ؟؟؟ !!!!!
رميت بها
بلا اهتمام
لقد عدت قبل أخي ..؟؟!!
هل سلك طريقاً أطول ؟
أم طريقي اليوم كان أسهل ؟؟
لا يهم ، كان إحساس طفولي رائع
أن أكون أول الواصلين
،
،

ضوء خافت
05-04-2022, 11:20 PM
هذه الفقرة إهداء للصديق سليمان عباس ... بمناسبة الحديث عن أيام الطفولة :)



،
،
عبر ذاك الفناء الكبير
جاءني سؤالها : هل أنجزتِ فروض المدرسة ؟
حيرة تملكتني
الحقيبة ؟ أين الحقيبة ؟
نعم ، إنها عند حظيرة الدجاج !!
أمي تكرر سؤالها
تعالي إلى هنا
أتيت و حقيبتي
(((( و إذا عرف السبب بطل العجب ))))
عرفت سبب عودتي قبل أخي
و لمَ كان القفز ممتعاً
هناك من صادر دفاتري
كسولة أخرى ( سرقت دفاتري )
تبحث عمن يريحها من عناء الفروض الماضية
و نظرة أخرى خارقة
حيرة بددتها دمعتي
و ما حيلة ابنة السبع سنوات مع الدفاتر المفقودة ؟؟
و عادت الحقيبة ثقيلة
و عرفت الآن لماذا أخفقتُ بمادة اللغة العربية !!

ضوء خافت
05-06-2022, 12:10 AM
بيت جديد
و حي جديد
و جيران جدد
،
،
،
صرت أفكر اكثر
عقلي .. تغير
و جسدي .... صار أكبر
صار للفساتين انسياب أجمل
و من ثنايا جسدي .... صرت أخجل
ما الذي تغير ؟
لعبي مع الفتيان .... صار مخجل
صاروا أخشن ....... و صرت أجمل
ما الذي تغير ؟
مرآتي .... صارت أكبر
و حديثي معها .... صار أطول
و صمتي .... طال أكثر
قيودي ... ضاقت أكثر
و حدودي .... أصغر
و مساحاتي .... أصغر و أصغر

و كلما صرت أكبر و أجمل قيدوني أكثر

ضوء خافت
05-06-2022, 12:11 AM
الملابس سوداء
الوجوه سوداء
صياح أم بكاء
أم هو ضجيج لا أعرف له انتماء
أبحث عن وجه في زحام المكان
بين السواد أريد وجهاً يتشح بالنور
ليدلني درب الضياء
أود الهروب من العباءات السود
لا أريد أن أسمع حديث البكاء
أمسكت بتلابيبها ..... و لم تلتفت لي
أمي لا تبكي
نظرتها تعاود الاختراق
و تعود هي للبكاء
بأي تلابيب أستنقذ طفولتي ؟؟!!
و عرفت أين ذهبت جدتي ........
و لا زلت أشتاق للشريطة الحمراء

ضوء خافت
05-06-2022, 01:18 PM
__________________
لا أدري .... هل ذاكرتي أقوى من الحاجة ؟؟
أم أنني أقف مطولاً عند بعض الصور ؟؟

بعض الصور .... أراكِ فيها
و كثير منها .... تختفين عني ... رغم وجود وجهك فيها
لماذا تختفي أشيائي من يدي
لأجدها بأيدي الآخرين ؟.......... لإرضائهم ؟!!
ماذا عن رضاي ؟ عن حاجتي ؟
حاجتي إليكِ..... ياأمي ........

لماذا ؟ سأكتبها كثيراً
عند صورك يا أمي ..... لأنني أحبك
و لا زلت أحتاجك
فلو أحبتني ألف امرأة و ألف رجل
سأبقى أحتاج حبك المبعثر على البشر

ضوء خافت
05-06-2022, 01:20 PM
الموت
كلمة
لم أدونها في حياتي قبلكِ
مات الكثير و الكثيرات
حتى جدتي
لم يبق لها في ذاكرتي
غير ضفائري و شريطة حمراء
أنتِ
مدوناتك في حياتي
سرقتها كلمة الموت
كل دموعي جفت
لكن دمعتك تزداد ملوحة فتحرقني
صيحتك الأولى : أنا هنا في حياتك
و صمتك الأخير : هنا من حياتك ....... انتهيت
و ما بين الأولى و الأخير
سنوات أعدها بحساب الأيام
يوم أسميتكِ
يوم أرضعتكِ
و نمتِ على صدري
يوم نطقتِ باسمي
يوم جلستِ ثم حبوتِ و وقفتِ
و آه ما أجملكِ حين خطوتِ إلى أرجاء حياتي
لتبعثري أشيائي
و تنثري ابتسامات و لا تأبهي ليدي أبيكِ و لي تأبهي
و أناشيد مركبة من هنا و هناك
لا يفهمها سواي
ترجمتها : انا أحبكِ ....
أول يوم ستمضينه بعيداً ...... في المدرسة
القلق تملكني
أول شهادة ... أحضرتِها ... و تصرخي .... أين هديتي ؟
أول يوم ..... ألون شعرك بالحناء ......
و يوم و يوم ويوم و أياااااااام
و اكتملت التسع سنين و أربع شهور و يومان
و يوم لا يفارقني
أول يوم في رحلة الموت


هنا ....... سيطول الصمت

ضوء خافت
05-07-2022, 02:26 PM
... أذكر صديق طفولتي ( إبراهيم ) ...

الذي مات و نحن لا زلنا أطفالاً لا ندرك معنى أن يموت أحدهم ... أتذكّر صوته و ملامحه جيداً ...

أذكر ( أريج ) صديقة الصف الأول الابتدائي ...

و التي ماتت في حادث دهس أمام المدرسة و لا زلت أتذكر توأمها عبير ...

كانتا تعبران الشارع ممسكتان بأيدي بعضهما البعض ... وصلت عبير للرصيف الآخر

أما أريج فقد عرجت روحها إلى السماء ... أتذكر وجهها المكتنز و سمرتها العربية و شعرها المنبسط ... و شرائطها البيضاء ...

أذكر ( عواطف ) التي تجلس معي على ذات التخت المدرسي ...

من شدة هزالها كنت أخاف من ملامستها ... كان لدي اعتقاد بأن اللمس يهشمها ... أو يجرحنا !

اختفت هي الأخرى ...

و لم يبرر لنا أحد سبب اختفاؤها ...

لكن قيل أنها مريضة جداً ... لا زال صوتها الحاد المرتجف يحتل حيزاً صغيراً جداً في ذاكرتي

ضوء خافت
05-11-2022, 07:22 AM
و حتماً سأعود

لأتابع .... أيامي

ضوء خافت
05-11-2022, 07:28 AM
صغيرات على الحياة
دوماً ترانا أمهاتنا ، صغيرات
تطول قاماتنا و يقلن صغيرات
تقصر فساتيننا و نبقى صغيرات
تطول ضفائرنا و نفكها ،أيضاً صغيرات !
صغيرات ؟ و ملامح الأنثى تأبى إلا الظهور
فمتى نكون ..... آنسات ؟
أنا و بنات عمي الصغيرات .... بحثنا !
عن أجوبة لأسئلة تحير منا الكثيرات ...
من أنا ؟ و كيف سأكون ؟
من هو ؟ و ماذا يكون ؟
كيف أكون أنا و هو ؟
الأمهات آثرن الصمت
و كان الجواب الوحيد .... عيب يا صغيرات
لو كان عيباً
ما حاجتنا بالمستديرات
فلنبقى بلا مثيرات
و الله خلق فينا المثيرات
كي لا يكون عيباً
علمونا يا أمهات
ما نفعل في هذه الحياة
و لا زلن بالصمت مستأثرات
سأبحث ... مع البنات
و نستقي من كل مصدر .... معلومات
و نكون صوراً في الخيال
عن مستقبل ينتظر الصغيرات
فهل ما عرفناه .... يشابه ما هو آت ؟


أتذكر عندما كتبت هذا الجزء ... تملكني خجل من نفسي و ما أفكاري !
رغم أني كتبته و قد بلغت من العمر ما يجعلني أحاسب نفسي و لا يؤاخذني أحد على ما أقول !

و الآن أخجل مما كتبت ... لكني لا أعول على هذا الخجل أن يجعلني أستحي ! كانت مجرد أفكار فتاة مراهقة ... لا زالت مرهقة !

" ضوء خافت "

ضوء خافت
05-11-2022, 07:34 AM
في يوم ما
كنت سبب في دمعة أبي
و في أيام أخرى
رسمت ابتسامات على وجهه
و أيام أخرى
أضحكته بمزاحي
ترى ؟!!!! هل نسي الدمعة التي سببتها ؟؟
هل أحبك لأنك أبي ؟ أم لأنك رجل رائع ؟
لو لم تكن أبي ، هل سأعجب بك ؟


عندما كتبت هذه الكلمات و غيرها الكثير عن أبي ... كان حياً يرزق ...

كان قوياً ... كما هو حين سقط ... و مات !

رحمك الله يا حجي ... يا الله كم أفتقدك !

ضوء خافت

ضوء خافت
05-11-2022, 07:40 AM
*
عنادكَ غير قابل للكسر .
لكنه قابل للتشكيل .
أمي لم تستطع كسرك و لم تعرف كيف تشكلك .....
عيناك ...... حادتان ....... مخيفتان أحياناً ...... لكني لم أخف منك يوماً
حتى عندما أسقطتُ دموعَك


عشتَ حتى اكتمل الحنان و العطف في عينيك ...

و تلاشى كل شيء ...

يشار إليّ بأني خليفتكَ في الطباع و الشخصية و المزاج ...

لكني وجدتكَ مختلفاً ... في كل شيء ...

حتى في نقصك الذي تممك ...

ضوء خافت

ضوء خافت
05-11-2022, 07:42 AM
كنا نتشارك أنا و أختي غرفة واحدة
و الكبرى لها غرفة خاصة بها
خصوصيتها كانت تشدني
ليس لأنها تملك عطوراً كثيرة
أو أدوات زينة أكثر ..... لأنها كانت مملكتها
لا نستطيع الدخول بلا استئذان
و لو دخلنا فكل الأشياء للنظر فقط
لا ملامسة و لا اقتراب
ممنوع علينا الجلوس أو أن نطيل المكوث
مشاغبة أنا ...... أستفزها
عنيدة أنا ......... أثير غضبها
تتوعدني بالحرمان من الدخول إلى مملكتها
حتى جاء يوم نقل الملكيات
تزوجت هي ........ و انا الوريثة التالية لغرفتها
أول ليلة ... وضعت بصماتي
أوراق و أقلام و ألوان و روايات
السرير بعيداً عن النافذة
شيء من الفوضوية ...... فأنا أكره الجمود و النظام المميت
شيء من الفوضى = حياة
هذه ليلتي ....... ليس مع أم كلثوم .... بل مع الخصوصية

ضوء خافت
05-11-2022, 07:46 AM
و منذ تلك الليلة ..... صار عندي أسرار
و مخابيء للأوراق ......... فيها اعترافات بلهاء
لا زلت أحب الاحتفاظ بأسراري على أوراق ........
التفكير الصامت
أخذ حيز كبير في حياتي
وصل أحياناً حد الاختناق بأفكاري
دونتها على ورق
لأخفض من ضغطها
كانت إحدى الاوراق سبباً في نظرة استياء من أخي
محتواها : اعتراف ........
لا زلت أكتب الاعترافات
التفكير رغم أنه احتل حيزاً كبيراً
لكنه أتاح لي التأمل في ذاتي و من حولي
تعلمت الإنصات قبل التحدث
التفكير قبل الكلام
تعلمت التحكم بعقلي الباطن
و كيف أوقف الألم
و أزيل الحزن
تعلمت كيف أغير صفاتي .....للأفضل أو للأسوأ




كنت شايفة حالي وقتها !!
ليس أني شيء كبير ... لكن كنت أعتقد بأني أذكى من أن أُستَغَلّ !

ضوء خافت

ضوء خافت
05-11-2022, 11:46 PM
صديقتي ...
التقيتها
كانت تقف مبتسمة
حييتها بابتسامة متحفظة
أكاد لا أميز ملامحها الحقيقية
فقناع الزينة كان يخبئ حقيقتها
كل يوم
أمر بها
أحييها بابتسامتي الرصينة
.... في يوم ما .... أرفقت الابتسامة بسلام
و ردت السلام بمثله
تمر الأيام في المدرسة
لتصبح عادة يومية
أن أمر بها لأؤدي الفرض اليومي
ابتسامة و سلام
تشاء الأقدار أن نلتقي خارج حدود المدرسة
في زيارة لإحدى الزميلات
و يدور الحديث العام
و لسبب ما .... دار بيني و بينها حديث خاص
في المدرسة
صار يعقب الابتسام و السلام ....... كلام
يأتي يوم لنخرج سوية
و اكتشفت مع الأيام
أن خلف قناع الزينة ... جمال رائع
و خلفه أيضاً .... هموم و آلام
بقناعها ... تحاول أن تستر قهر و لوعة
اقتربت اكثر ... لألمس طيبة و عاطفة
لأشعر باقتراب لم أجده مع أقرب الناس مني
لتصبح أعز و أغلى و أقرب و احن و أوفى صديقة
ما يزعجني و يؤلمني
اعتراض البعض على صداقتنا
لسبب يحيرني : المذهب و الانتماء القبلي و مظهرها الخارجي
لم آبه لترهاتهم
فقد وجدت مع تلك الإنسانة النقاء و البساطة
علاقة استمرت رغم افتراقنا بمكان العمل
صديقتي
معها أمارس حريتي
فأمزح بلا حدود
و أخطئ بلا تحفظ
و أبكي بلا خجل
و أفضفض بلا حذر .......... تلك صديقتي الحميمة



انقطعت أخبارها ... قبل مدة سألت عنها ابنة عها التي صارت هي الأخرى صديقة لي ...
فسمعت عنها أخباراً لا تسر ... و رفضها للتواصل مع أي شخص ...
كل ما استطعته أن أدعو أن يفرج الله كربها ...

ضوء خافت