تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العدو الخفيّ


الطاهر حمزة
05-09-2022, 03:54 PM
كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
ضع حماساتهم جانباً؛
ليس الحماس مؤذياً،
فلا جدوى من تكميمه.
فالأشباح التي تتراقص خلف زجاجتي أعينهم،
وبأيديها مباضع دامية
وقوارير مسكنات الألم الفارغة،
لا تُرى حتى بأحدث المجاهر؛
لكنها موجودة كالإلكترونات.
أليس حريٌّ بنا أن نعتقلها؟
عبثاً نعلن عليها الحرب
ونقاتلها معصوبي الأعين.
وبعد أن يهدأ الغبار
وتخبو الأدخنة،
تسمع قهقهات العدو الخفيّ
يعلن عن نفسه حياً
ويعرب عن أسفه:
عذراً لا أرتدي ملابسي المفضلة.

حسام الدين ريشو
05-09-2022, 04:08 PM
خيال الشعراء
الجميل
الذي فرضه قبح الواقع ونفاقه
شكرا لك
مع التحية

قايـد الحربي
05-09-2022, 08:28 PM
:
:

الطاهر يفتح الأبواب ويُشرعها في وجه الخيال ليصل إلى "الحال" ..
والحال ضميرٌ مستتر تقديره الطعن.

لقلمك بلاغة و لفكرتك صياغة،
تجيد دائماً الركض بينهما ..
فشكراً تليق بهذا الحضور.

خالد صالح الحربي
05-10-2022, 10:04 AM
:
خيالٌ واقعي .. وواقعٌ كالخيال.
الحمد لله أنّ هذا الاختراع غير موجود .. إذ أنّ أوّل الخاسرين
هو ربما من يُطالب به!
🌹

ضوء خافت
05-11-2022, 08:23 AM
كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
ضع حماساتهم جانباً؛
ليس الحماس مؤذياً،
فلا جدوى من تكميمه.
فالأشباح التي تتراقص خلف زجاجتي أعينهم،
وبأيديها مباضع دامية
وقوارير مسكنات الألم الفارغة،
لا تُرى حتى بأحدث المجاهر؛
لكنها موجودة كالإلكترونات.
أليس حريٌّ بنا أن نعتقلها؟
عبثاً نعلن عليها الحرب
ونقاتلها معصوبي الأعين.
وبعد أن يهدأ الغبار
وتخبو الأدخنة،
تسمع قهقهات العدو الخفيّ
يعلن عن نفسه حياً
ويعرب عن أسفه:
عذراً لا أرتدي ملابسي المفضلة.

لدينا سماعة مرهفة ... معطلة بسبب ضوضاء هذا الزمن

و أعدى أعداءنا ... أنفسنا التي ...


الطاهر حمزة ... تخاطب فينا أصمّاً يسمع و لا ينصت !

المشهد مفعم ببلاغة الصور ...

نادرة عبدالحي
05-15-2022, 03:07 PM
كيف ستكون ردة فعلنا حين ترى حجم أحزان أحبائنا أو الامهم
بلا شك سيتضاعف حزننا على حزنهم ويتضاعف المنا بسبب الامهم
مع أن الله سبحانه وتعالى جعل عيوننا وملامحنا تعكس ما نُعاني
فبإستطاع إي كان رؤية الحزن على ملامح الأخر ،
. كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
الكاتب الفاضل الطاهر حمزة يليقُ بكَ كل إبداع
يليقُ بك كل تميز تقدمه لنا وفكرنا يذهب مع هذه
التفاصيل التي تغزو النفس الإنسانية ، سلم الفكر النير
كاتبنا الفاضل ودمتَ بألف خير ،

سعيد الموسى
05-17-2022, 05:07 PM
_

هذا النص مليء بالوعي ، حتى أصبحت قطوفة دانية ..
أيها الطاهر ، هذا النص بارع في أرتداء ملابس الفكرة التي تلبس فكرة أخرى غير الأولى ..
لاتكفيه قراءة أولى أبداً ..

سيرين
05-19-2022, 07:04 PM
تحت وطأته تذوي معالم الحياه
سخي هذا الشجن كسخائه الذي يذكرنا دوما بمن هو
دمت غدقا مبدعنا الطاهر حمزة
مودتي والياسمين

،،

جليله ماجد
06-09-2022, 08:15 PM
و ماذا لو كان ذاك العدو الخفي هو أنا؟
أنا الذي أدس الخطايا في الليل كاللصوص..
و أرتدي هالة الملائكة صباحاً؟
أنا عدو نفسي و لا عدو غيري أيها الطاهر..
اعذر جنوني فنصك حرض الكاتبة المخبولة التي تسكنني..

د. لينا شيخو
06-09-2022, 10:02 PM
مساء الخير :
نص جميل.
ينفتح لتساؤلات واحتمالات
كثيرة ..