عبدالله مصالحة
05-12-2022, 09:20 PM
لا كساء للحرف الذي تعرّيه الحياة ، ولا مواطن تحتوي غريب الانتظار ، إنها صفعة هواء مغضب الحال ، منكمش التضحية حين تعدّك رقما ً على رفوف البقاء ، فالكلام يخبوا برعشته المتوارية عن إبداء اللحون اليتيمة ، هذا وخانة الوجود فيك أضيق من كهف شرّدته الطبيعة ذات مكان ، لا خطوط مستقيمة تتكئ عليها قدميك ، تعرج في كل ناحية كضوء متعب المنفى ، سريع الفراغ .
تمضي والسنون العجاف تتنبأ وجهك المشاكس في تجميع صورة واضحة ، تغزل وقتك على الجدران ويسخر الصمت فقر حجّتك ، وألبسة الأرض حينك واحدة : عِبر وآمال
فالمضيّ قلم والورق مصير .
لنكتب إذاً مدّ الاحتياج ، نسرقنا في أذهان كثيرة ، نطمس الغاية الارضيّة وهوية الخذلان ، نرتقي في كل منفى صريع الى سماء الوعود ، نقصّنا عند الجدّات ، تحكينا الكتب ويؤرخ التعبير ، كم نحتاج لأن تجدنا أروقة الكتّاب منغمسين ببراعة البكاء ، يتألق فينا الحبر ، يرسمنا ذكرى ، طعاماً للعشاق ، او نزوة أشعث مدّ يده قهرًا يبحث عن بسمة في أحضان قصّة ، يسرق ذواتنا ليعيش ، نبقى الذكرى الأصيلة حين يتشكّلنا الرماد وتذرينا الحروف على عتبات الرحيل مهمّشين على نافذة الأشياء، يحثونا تراب البُعد ويتفحّصنا القارئ الغريب .
تمضي والسنون العجاف تتنبأ وجهك المشاكس في تجميع صورة واضحة ، تغزل وقتك على الجدران ويسخر الصمت فقر حجّتك ، وألبسة الأرض حينك واحدة : عِبر وآمال
فالمضيّ قلم والورق مصير .
لنكتب إذاً مدّ الاحتياج ، نسرقنا في أذهان كثيرة ، نطمس الغاية الارضيّة وهوية الخذلان ، نرتقي في كل منفى صريع الى سماء الوعود ، نقصّنا عند الجدّات ، تحكينا الكتب ويؤرخ التعبير ، كم نحتاج لأن تجدنا أروقة الكتّاب منغمسين ببراعة البكاء ، يتألق فينا الحبر ، يرسمنا ذكرى ، طعاماً للعشاق ، او نزوة أشعث مدّ يده قهرًا يبحث عن بسمة في أحضان قصّة ، يسرق ذواتنا ليعيش ، نبقى الذكرى الأصيلة حين يتشكّلنا الرماد وتذرينا الحروف على عتبات الرحيل مهمّشين على نافذة الأشياء، يحثونا تراب البُعد ويتفحّصنا القارئ الغريب .