المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع فائق التعاطف ..!!


محمد بن منصور
09-21-2022, 04:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
مع فائق التعاطف
.



وبي بحارٌ من التحنانِ تلتطمُ
بنى بها القلب ركناً ليس ينهدمُ
.
هنا التعاطفُ كنزٌ لا انقضاء لهُ
في نبض قلبي عليه الخلق تزدحمُ
.
هذا هو النبع نبع العطف منهمرٌ
ما جفّ لو شحّت الأنهار والديمُ
.
يضخُّ عزما بلا مَنٍّ ولا كللٍ
ما ذاك إلا وقودُ العطفِ يضطرمُ
.
هذا الشعورُ الذي ألقى بهِ شغفي
ألقيه حتى أرى الأوجاعَ تلتئمُ
.
ألقيه طوعاً إذا ما شئتهُ بَرَداً
أو شئتُ أن تمتزج في بردهِ الحممُ
.
لا أدعي أن هذا الخيرَ أفعلهُ
مادام في داخلي الشيطان يبتسمُ

إذا رضيت عن الأفعال تقتلها
ما فاز إلا الذي للنفس يتهمُ

والخوض فيما يقول الناس مضيعةٌ
شرٌ إذا صار نهجا ضاعت الشيمُ
.
لذا ألوذ بهذا الشعر مختبئاً
من شر نفسي لأن الشر يحتدمُ
.
فاسمع لبيتٍ لهُ معنى يناسبني
والنفس إن سرها المعنى ستنسجمُ
.
"" أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصمُ ""

عبدالإله المالك
09-22-2022, 01:55 AM
جميل الختام التناص والمتنبي..

أبيات حالمة ومنهمرة العواطف الجياشة
يحملها كاهل شاعر أنيق يرسم الكلمات على نبض الأفئدة

حييت يا محمد

سيرين
09-24-2022, 02:24 AM
والخوض فيما يقول الناس مضيعةٌ
شرٌ إذا صار نهجا ضاعت الشيمُ
.
لذا ألوذ بهذا الشعر مختبئاً
من شر نفسي لأن الشر يحتدمُ
.
الله الله
وهل هناك اجمل من الشعر ملاذا واوطانا للانفس المنهكة
به بعث لحياة ترتقي بنا
شكرا شاعرنا وما اهديتنا من وميض لآليء
مودتي والياسمين


،،

قايـد الحربي
09-24-2022, 08:17 PM
:
:

مازال محمد يتحفنا بالشعر في كل حضور له ..
هو يليق بالعذْب منه ، وباستطاعته أن يرسم لك غيمةً بالكلمات.

شكراً لك يامحمد.

خالد صالح الحربي
09-26-2022, 04:43 PM
:
شكرًا محمّد على كل هذا الجمال وهذه الأصالة.
استمتعت فعلاً بما أرقت وقرأنا.
🌹

نادرة عبدالحي
12-06-2022, 11:57 PM
هذا الكنز من التعاطف نحتاج لمنحه لمن يستحقه وأيضا المانح للعطف ان يأخذه
بصورة او بأخرى لأن الإنسان بطبعه عطوف حنون يتأثر ويؤثر .

هنا التعاطفُ كنزٌ لا انقضاء لهُ
في نبض قلبي عليه الخلق تزدحمُ
.
نبع العطف المنهر هو تشبيه منحنا إياهُ الشاعر ويقول أنه لو شاخت الأنهار

فنهر العطف لا يجف , لان العطف شعور مُتجدد يأتي من عُمق مشاعر الإنسان .

هذا هو النبع نبع العطف منهمرٌ
ما جفّ لو شحّت الأنهار والديمُ