المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفوٌ.. في لجةِ تسامح


جهاد غريب
09-27-2022, 12:21 PM
:
:
(1)
خمائلٌ..
على بساطِ غيمةٍ،
تشهقُ
ونحو الأفقِ تحذو
:
وبراعمٌ .. في الرأس
ما تزال.. تدغدغُ..
فسائل العمر:
أن.. في الهوى
لا وقفٌ،
لا ولا حسنةٌ جاريةٌ،
ورمشٌ.. يغفو.
:
مَنْ ذا الذي.. للحبيبِ
يشفعُ
إذْ هو.. هوى
إلى حيث.. أن لا عفو.
:
:
(2)
مكوثٌ..
في عروقِ حُلمٍ
تؤرِّقُ..
الواقع المحمول..
على.. هامةٍ من طين
تتنهدُ.
:
:
(3)
تلوِّحُ..
في العيونِ.. أهدابها
للقادم..
بالترحيبِ.. يسمعها..
فلا يأتي..
ويبقى..
في جبلِ البعدِ.. ينحتُ
مغارة.. تسكنها..
يتامى شجن..
من شدةِ الفقدِ.. تصرخُ.
:
:
(4)
الحياةُ.. جملة ترحال
وموانئ.. على اليابسةِ
لا تُضمِّدُ..
أجنحة السفر.
:
هي الأرجوحةُ..
تمرُّ..
على ذاكرةٍ.. بالتفاؤلِ
تنزفُ.. اشتياقْ
وحتى أقصى عروتِهِ
تتمسِّكُ.
:
لولاه - بعد إرادة الله-
لا انشطر.. فؤادها
نصفين..
نصفٌ.. في الصدرِ..
رائحة الدماء.. يشمُ
والنصف الآخر..
في العقلِ..
على مسرحِ.. القدر
يوحِشهُ.. الوشمُ.
:
جهاد غريب

نادرة عبدالحي
10-12-2022, 09:17 PM
إئتلاف بين الكلمة وشقيقتها يُصيغها الكاتب ويحولها إلى لوحة مرئية ودقة عالية في التصوير

لنرى بوضوح التحرر من جمود الكلمة , لنرى الجبل ونشاهد عملية نحت المغارة

وينكشف أمامنا سكانها وهم يتامى الشجن ... ويأتي المشهد بصوت وهو صراخ يتامى الشجن

هذا المشهد يعطي القارئ احساس لسماع العويل وصوت ألالم الذي تسبب به الفقد.

ويبقى..
في جبلِ البعدِ.. ينحتُ
مغارة.. تسكنها..
يتامى شجن..
من شدةِ الفقدِ.. تصرخُ
الصورة الفنية او المشهد الفني هو الجوهرة الثمينة التي يتقلدها النص

ولا يمكن انتزاعه من عنقه ...

سيرين
10-12-2022, 10:15 PM
ورع القلوب في استسلامها للشجن
شكرا لهذا الصوغ البلاغي والادبي المبهر دلالة ومعنى
تحية وتقدير

،،

رشا عرابي
10-21-2022, 08:55 AM
اللوحةُ الثالثة [ خطَفَت المشهد ]~

لله درّ الضاد حين يُنثر بإلهامٍ شعريّ