عبدالله مصالحة
10-10-2022, 11:58 PM
يُقسمُ ألا يَنطَوي حالهُ على تجريدٍ يبلّغه أقصى جُحودٍ لليله الأصمّ ، فالكلم مرتادٌ لذاته حينَ غازلةٍ لعبرة الرّحيل .
ما أكثر الليل الممتلئ زُرقة ، يشحذُ من منفى العيون ربابة صَحو تُغرق الترنيمة الأخيرة المنحنية في جوف حِكمته ، ويركل المعنى الذي يباشر الطّرق في رأس الانكفاء ، يجلد ظَهر البسمات التي لم تعد تليق بكهالته حين يُحمى لهب الامتعاض ، يعاند الغد الشاحب ، عِند طفلة حيرى الأمومة ، لم تحنو يد العُمر الحسناء بحنّاء يخضّب شَعرها ويبيعها دمية الحضن الرّؤوم ، فطاولة فكره سادحة البُكاء ، غنيّة زَفر الحبر إذا دَعته الأمطار لمقصلة الحديث الجاف ، حتّى النّبض الذي عاش يربّيه خِلسة في جدار تلعقه الأشعار ، آثر أن يزرع إثمه في حدثٍ لا أكون فيه ، بقيتُ والفَمُ الحالمِ نسابق المعاني النكراء من أرض ودليل ، نبحر بلا موج في تلاطم نزواتنا الرحيمة بنا من غدر الغرق ، نسابق جميع جُمل الرّحيل المنزوع من ظِلّنا المُلقى ، نمارس لُعبتنا الوحيدة بلا ورد ولا هُتاف ، نعزف طُفولتنا ، ربيع آثامنا ، ولا خريف عند البكاء حين يجثم بنا شبح اللغات ، نرصّعُ الغاية في ملامحنا المتبقّية ذات دواة مُذعنة لدبيب الخفق النحيل ، نشاغب السجع وقافية الهوس ، نحبُرُ الأيّام وأيدينا خرساء عن تلويح السلام في آخر سطورنا ، كَم كُنا وَحدنا يا قسيم اللسعات نُزَاور الهدوء ويكتبنا قمر اللحظة بوافر الحنين ، حنين السماء لابناء التراب ، صرخة المارقين في يتامى الكتب ، وهزيع الرُهبان في كهوف المواقيت ، لا تشجبنا عاصمة البقاء ، فوطننا كتاب ووحدُنا الوُجهة ، فلا استغرابَ من أوسع قلب يحمل همّ الجلوس بين ايدي العتاب ونحن قفل اللذة وخمر الصحوات إذا كابدنا أبهم الليل يتجرّع أنهرنا وحديث النّكايات ، فغايتنا شريدة تحمل الأسماء الراسخة خلف وجوهنا ، وتُلقي مسافات الحياة على تفرّق اللحون ، لواعجنا مُعلّبة في سطرٍ شفيف التضحية عتيد الرّواء ، فتماسك يا وَقع الحُجة المُختال في رمضاء إحساسنا ، إنا نمجّ من عاليات الغمام اسودادنا ، فلا بياض عند المساجين ، رُعاة الأمسيات الخالدة بالانتظارات ، الشقيّة بالأمنية حين يغتالها فجر اللامجيء ، نحن القوافل الحيرى في صرير الأقلام ، مَجدنا الفراغ ، عزاؤنا قيثارة صمت بكت بنا الجبين والجبين ، في جُعبتنا حرفٌ كسير نتنفّسه كل واقِعة تؤزّ الأنفاس على الخروج ، على زرع آخر بسمة تُطوى في موت الكلمات ، صدورنا عاريةَ من زحف الأفكار المريضة ، ودواء عِلَلِنا ورقة يتيمة تذكر موتنا حين تُذرينا الأيّام قتلى العناوين .
ما أكثر الليل الممتلئ زُرقة ، يشحذُ من منفى العيون ربابة صَحو تُغرق الترنيمة الأخيرة المنحنية في جوف حِكمته ، ويركل المعنى الذي يباشر الطّرق في رأس الانكفاء ، يجلد ظَهر البسمات التي لم تعد تليق بكهالته حين يُحمى لهب الامتعاض ، يعاند الغد الشاحب ، عِند طفلة حيرى الأمومة ، لم تحنو يد العُمر الحسناء بحنّاء يخضّب شَعرها ويبيعها دمية الحضن الرّؤوم ، فطاولة فكره سادحة البُكاء ، غنيّة زَفر الحبر إذا دَعته الأمطار لمقصلة الحديث الجاف ، حتّى النّبض الذي عاش يربّيه خِلسة في جدار تلعقه الأشعار ، آثر أن يزرع إثمه في حدثٍ لا أكون فيه ، بقيتُ والفَمُ الحالمِ نسابق المعاني النكراء من أرض ودليل ، نبحر بلا موج في تلاطم نزواتنا الرحيمة بنا من غدر الغرق ، نسابق جميع جُمل الرّحيل المنزوع من ظِلّنا المُلقى ، نمارس لُعبتنا الوحيدة بلا ورد ولا هُتاف ، نعزف طُفولتنا ، ربيع آثامنا ، ولا خريف عند البكاء حين يجثم بنا شبح اللغات ، نرصّعُ الغاية في ملامحنا المتبقّية ذات دواة مُذعنة لدبيب الخفق النحيل ، نشاغب السجع وقافية الهوس ، نحبُرُ الأيّام وأيدينا خرساء عن تلويح السلام في آخر سطورنا ، كَم كُنا وَحدنا يا قسيم اللسعات نُزَاور الهدوء ويكتبنا قمر اللحظة بوافر الحنين ، حنين السماء لابناء التراب ، صرخة المارقين في يتامى الكتب ، وهزيع الرُهبان في كهوف المواقيت ، لا تشجبنا عاصمة البقاء ، فوطننا كتاب ووحدُنا الوُجهة ، فلا استغرابَ من أوسع قلب يحمل همّ الجلوس بين ايدي العتاب ونحن قفل اللذة وخمر الصحوات إذا كابدنا أبهم الليل يتجرّع أنهرنا وحديث النّكايات ، فغايتنا شريدة تحمل الأسماء الراسخة خلف وجوهنا ، وتُلقي مسافات الحياة على تفرّق اللحون ، لواعجنا مُعلّبة في سطرٍ شفيف التضحية عتيد الرّواء ، فتماسك يا وَقع الحُجة المُختال في رمضاء إحساسنا ، إنا نمجّ من عاليات الغمام اسودادنا ، فلا بياض عند المساجين ، رُعاة الأمسيات الخالدة بالانتظارات ، الشقيّة بالأمنية حين يغتالها فجر اللامجيء ، نحن القوافل الحيرى في صرير الأقلام ، مَجدنا الفراغ ، عزاؤنا قيثارة صمت بكت بنا الجبين والجبين ، في جُعبتنا حرفٌ كسير نتنفّسه كل واقِعة تؤزّ الأنفاس على الخروج ، على زرع آخر بسمة تُطوى في موت الكلمات ، صدورنا عاريةَ من زحف الأفكار المريضة ، ودواء عِلَلِنا ورقة يتيمة تذكر موتنا حين تُذرينا الأيّام قتلى العناوين .